ديسمبر 24. 2024

ملف اا شيخوتكا القرية الكرديّة الوادعة تحت وطأةِ الاعتقالات والتطرف الدينيّ

عفرين بوست ــ خاص  

شيخوتكا أو شيخ هتكو، الشيخاني Şêxûtka، يعود اسم القرية إلى اسم شيخو، أحد سكان القرية الأوائل عُرف بالتدين والتقوى. وهي قرية متوسطة تقع فوق هضبة في القسم الجنوبي الشرقي لجبل هاوار. تبعد عن بلدة موباتا 12كم نحو الشمال الشرقي وعمرها 350عاماً.

مؤلفة من /180/ منزل، وكان عدد سكانها نحو /1300/ نسمة من الكُـرد الأصليين، نزح جميعهم خلال الحرب، وعاد منهم /115 عائلة 500 نسمة/، والبقية ما زالوا من المهجّرين هُجِّروا قسراً، وتم توطين /60عائلة 300 نسمة / من المستقدمين فيها.

تسيطر ميليشيا “جيش النخبة” على القرية وتتخذ من منزلي المواطنين المهجّرين “محمد مصطفى عبد الله، عبد الرحمن حميد” مقرّين عسكريين لها.

السرقات والاستيلاء

قبل عودة الأهالي للقرية تعرّض /35/ منزلاً لسرقة كامل أثاثها من قبل الميليشيا، التي سرقت من البقية معظم الأواني النحاسيّة والمؤن وتجهيزات الطاقة الشمسيّة، ومحتويات جامع القرية من أواني نحاسيّة وألواح الطاقة الكهربائية ومجموعة توليد كهربائية خاصة بها، وسرقت جرارات زراعيّة وسيارات أهالي القرية، منها “جرار نوع فورسن وسيارة فان H1 وبيك آب هونداي ﻷولاد بكر بخورو وسيارة فان لصبري حنان، وترانس شبكة الكهرباء العامة وكوابل التوتر العالي التي تغذي للقرية، وكابل الهاتف الأرضيّ المغذي بين مفرقي ماباتا و شيخوتكا.

استولت ميليشيا “النخبة”، على حوالي /5/ آلاف شجرة زيتون و/10/ هكتارات أراضي زراعيّة عائدة لمُهجَّري القرية، منها لـ “سفر مجيد بخورو وإخوته”، واستولت ميليشيات “أحرار الشرقية” على منزل ومحطة وقود العائدتين للمُهجّر “حيدر بكر بخورو” والواقعتين بمفرق القرية – طريق راجو. كما سرقت آلات معصرة زيتون عائدة للمواطن “حيدر”.

الاختطاف والاعتقال

29/6/2022 ليلاً اقتحمت دورية مشتركة من ميليشيا الشرطة المدنية والاستخبارات التركية قرية شيخوتكا واعتقلت المواطنين “سعد الله شيخ سيدي بن محمد وبانكين محمد رشيد”، بتهمة الخروج بنوبات حراسة ليليّة في فترة الإدارة الذاتية.

4/6/2022 اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنيّة المواطن “احمد حنان رشو أبو دليل” (55 سنة)، بتهمة خروج نوبات حرس في عهد الإدارة الذاتيّة واقتيد إلى جهة مجهولة. وسبق أن اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنيّة المواطن “رشو” في 7/2/2022 رفقة المواطن “منان شيخ سعيد شيخ سيدي” (42 سنة) ونقلتهما إلى أحد سجونها في مدينة عفرين وطالبوا ذويهما بفدية ماليّة مقدارها 1500 ليرة تركية لكل منهما.

ــ 20/5/2022 اعتقل عناصر الشرطة العسكرية المواطن “إبراهيم محمد شيخ سيدي” بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.

ــ 12/4/2022 داهمت الشرطة العسكرية منزل الشاب محمد شكري شيخ سيدي (28 سنة)، واعتقلته، وهو يعمل كهربائي سيارات، بتهمة انتمائه سابقاً لقوات “قسد”.

ــ 16/3/2022 أقدمت ميليشيا الشرطة المدنية على اعتقال المواطن “محمد مصطفى” المعروف بـ (حمودي مست كنكي)، البالغ في الثلاثينات من عمره، بتهمة أداء الخدمة العسكرية إبان الإدارة الذاتية سابقاً. وكان الموطن مصطفى قد اعتقل بالتهمة نفسه مرتين، وأفرج عنه بعد دفع الفدية الماليّة وكان آخرها من قبل ميليشيا الشرطة العسكرية في 20/2/2022، وهو يعمل في محل له فيه عند دوار نوروز.

ــ 7/2/2022 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية المواطن “منان سعيد شيخ سيدي” (46 سنة) بتهمة الحراسة الليليّة إبان الإدارة الذاتيّة سابقاً.

– في 12/12/2021 اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنية في مدينة عفرين المواطن “بيرم مصطفى بيرم” (35 سنة) وهو أب لطفلين، وحوّلته إلى “الأمن السياسيّ” دون أسباب واضحة.

ــ 20/11/2021 اعتدى مسلحون من ميليشيا “النخبة” بشكلٍ مبرح على مختار قرية شيخوتكا “عبد الرؤوف عارف شيخ سيدي” على مرأى أهالي القرية، وإهانته بألفاظ لا أخلاقيّة، بسبب الخلاف على تقاسم حصص موسم الزيتون، وكان مسلحو “النخبة” قد اختطفوا المختار عبد الرؤوف للسبب نفسه في 23/7/2021، واقتيد إلى المقر الأمنيّ في قرية عمارا المجاورة، وأفرج عنه في 27/7/2021، بعد دفعه لفدية مالية مقدارها ألفا دولار أمريكيّ، كما اُختطف أيضاً في 14/4/2020، بالتهمةِ نفسها، واُحتجز لمدة يومين وأفرج عنه بعد دفع مبلغ 250 ألف ل. س.

ــ 24/8/2021، اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنية المواطنين الكرديين “عماد أحمد بعبو” (35 سنة) و”فاروق حنان كوسره” (65 سنة)، من منزليهما في القرية بتهمة الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية سابقاً وأفرج عنهما في 1/9/2021 بفدية ماليّة وقدرها 800 ألف ل.س لكل منهما.

– في 17/1/2021 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية المواطن الكُردي “سعيد بحري شيخ سيدي” على حاجز قرية عمارة أثناء عودته إلى منزله، ووجّهوا إليه تهمة التعامل مع الإدارة السابقة، وطلب عناصر ميليشيا الشرطة العسكرية من عائلته فدية ماليّة مقدارها 2500 ليرة تركية للإفراج عنه.

– في 12/1/2021 داهمت دورية مشتركة من الشرطة المدنيّة والاستخبارات التركيّة منزل المواطن “بشار حنان رشيد بخورو” واعتقلوه بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً واقتادوه إلى المقر بمدينة عفرين. وطالبت ميليشيا “النخبة” بفدية مقدارها 4 آلاف ليرة تركيّة للإفراج عنه، وفي 20/1/2021 أفرج عنه بعد دفع 300 دولار أمريكيّ. وهي المرة الثالثة التي يتعرض فيها “بشار” للاعتقال بالتهمة ذاتها، ودفع في المرة الأولى مئتي دولار أمريكيّ وفي الثانية 400 دولار أمريكيّ.

ــ 2/1/2021، أقدمت ميليشيا “أحرار الشرقية” بالتنسيق مع ميليشيا “جيش النخبة” التي تحتل شيخوتكا على اختطاف المواطن الكُردي “حيدر بكر سيدو”، من منزله في القرية بسبب اعتراضه على استيلاء ميليشيا “أحرار الشرقية” على محطة المحروقات العائدة له منذ ثلاثة أعوام. وكان المواطن “حيدر” تقدم بشكوى لدى ما تسمّى بـ “لجنة رد الحقوق” لاستردادِ محطةِ المحروقاتِ الكائنة في مفرق قرية عمارا من ميليشيا “أحرار الشرقية”، إلا أنّ الميليشيا ردّت باختطافه.

المواطن “حيدر سيدو” كان مختاراً لقريته، إلا أنّ سلطاتِ الاحتلال أقالته من منصبه بسبب اعتراضه المتكرر على المظالم التي يتعرض لها أهل قريته، واختطفته ميليشيا “النخبة” سابقاً، وأفرجت عنه بعد دفعه فدية ماليّة.

ــ 18/8/2020 اعتقلت الشرطة العسكرية بالتنسيق مع مسلحي “النخبة” الشقيقيّن بشار محمد حنان (٢٠سنة) وأسعد محمد حنان (٢٨ سنة)، واعتقلت ميليشيا “الأمن السياسيّ” بشار في مركز مدينة عفرين، وفيما بعد، جاء شقيقه إلى عفرين سعياً للإفراج عن أخيه، إلا أنّه اعتقل على حاجز مدخل عفرين الغربيّ، وهو حاجز مشترك بين مليشيا الشرطة المدنية وجنود الاحتلال الأتراك.

ــ 16/8/2020 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية، ثلاثة مواطنين كُرد من عائلة واحدة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وهم: “محمد منان رشو، محمد محمد رشو أبو محي دين، زكي حنان رشو”.

ــ وفي شباط 2020، اختطفت ميليشيا “النخبة” المواطنة “عزيمة منان رشو” (50 عاماً) ليُفرج عنها منتصف يونيو 2020، وقد تعرضت خلال فترة الاحتجاز داخل سجن ميليشيا “النخبة” لأشد أنواع التعذيب الجسدي وكانت المرة الثالثة فقد اختطفتها ميليشيا “النخبة” في 23/5/2019، واعتقلتها ميليشيا الشرطة العسكريّة وقضى أكثر من شهر ونصف قيد الاحتجاز.

ــ 17/9/2019 اُختطف المواطن “حنان محمد شيخ سيدي”.

الاستيلاء على حقول الزيتون وقطعها

كما قُطعت أشجار الزيتون بشكلٍ جائر بغية التحطيب، وسرحت قطعان الماشية العائدة للمسلحين والمستقدمين بين الحقول الزراعية، وفرضت الميليشيا إتاوات تتراوح ما بين /10%-15%/ على مواسم الزيتون، بالإضافة إلى /150/ ل.س على كلّ شجرة زيتون، وأحياناً تنكة زيت واحدة على كل عائلة.

9/10/2020 أقدمت ميليشيا “النخبة” على جني وسلب محصول حقل زيتون عائد لسيدة كُردية تدعى “شافو” وهي أرملة المتوفى “علي مجيد” من أهالي قرية “عمارا” التابعة لناحية موباتا/معبطلي. والحقل المستهدف يتكون من 225 شجرة زيتون، وجرى قطافها وسلبها رغم وجود صاحبة الحقل في القرية.

ــ 12/10/2020 قطعت ميليشيا النخبة 50 شجرة زيتون من أصل 70عائدة للمواطن الكرديّ “حنان سيدو” بعد سرقة زيتونها.

– 12/11/2021 رصد عمليات قطع أشجار الزيتون المعمرة في ناحية موباتا. فقد أقدم مسلحو “جيش النخبة” في قريتي شيخوتكا وعمارا على قطع المئات من أشجار الزيتون المعمرة العائدة ملكيتها للأهالي المهجّرين قسراً في مناطق الشهباء، بهدف تحطيبها وبيعها في الأسواق المحليّة.

– 16/12/2021 أقدمت مرتزقة “النخبة” التابعة للاحتلال التركي على قطع 70 شجرة زيتون عائد ملكيتها لاحد مهجري مدينة عفرين بالإضافة لقطع 10 أشجار الجوز في محيط قرية عمارا، واستولى أيضاً على عدد من الأرضي الزراعيّة في محيط قريتي عمارا وشيخوتكا، وتعود ملكيتها أيضا لمهجري المدينة القاطنين في مخيمات النزوح في مناطق الشهباء.

سرقة ثمار 2200 شجرة زيتون

في بداية أكتوبر 2020 أقدم عناصر ميليشيا “النخبة” على نهب موسم 2200 شجرة زيتون قبل نضوجها، وتعود ملكيتها لثلاثة أشقاء من أهالي القرية، منها 1200 شجرة زيتون للمواطن “محمد سيدو” و600 شجرة للمواطن “عارف سيدو” و400 شجرة للمواطن “خليل سيدو”، ولدى ذهاب المواطن “محمد سيدو” للاستفسار عن سبب قطف ثمار زيتونه، وجّه إليه المسلحون كلمات نابية وشتموه ما أدى لإصابته بجلطة دماغيّة، نُقل على إثرها إلى مشفى بتركيا.

قبيل موسم 2020 ابتكر جيش النخبة” طريقة غير مسبوقة لسرقة زيت الزيتون من المزارعين الكرد، بتمديد أنبوب أرضيّ من المعصرة إلى مقر الميليشيا في القرية. وأعاد المسلحون افتتاح المعصرة الفنية بالقرية قبيل بدء موسم الزيتون عبر تجهيزها بالمعدات بالتعاون من واجهة محليّة من أهالي قرية شيخ كيلي، وتعود المعصرة للمواطن “أمين مجيد”. وعمدت الميليشيا أثناء تجهيز المعصرة إلى مدِّ أنبوب أرضيّ من خزان المعصرة إلى داخل المقر، لتتم سرقة الزيت بطريقة لا تثير الشبهات، ولا تحتاج للنقل بالعبوات أو وسيلة ظاهرة للعيان.

الإتاوات

في بداية فبراير 2019 فرضت ميليشيا “النخبة” على كلّ مواطن كُردي من قريتي “شيخوتكا” و”عمارا” دفع 5ــ15 عبوة زيت بحجة حماية للقريتين!

– 10/10/2020 فرض “جيش النخبة” إتاوة مالية على مزارعي قرى (عمارا، شيخوتكا، أومر سمو، عبودان، كردو، زيتوناكه، عبودان وحفتار)، بصرف النظر عن إنتاج الشجر من عدمه. وتبلغ 600 ليرة سورية عن كل شجرة زيتون، ومن المتوقع أن تجني الميليشيا عشرات الملايين من الليرات السورية جراء هذه الإتاوة، ويقدر عدد الأشجار العائدة ملكيتها لفلاحي تلك القرى تتجاوز مليون شجرة.

– في 19/11/2020 نشرت “عفرين بوست” أنّ ميليشيا “جيش النخبة” طردت مواطنة كُردية من بين حقول الزيتون العائدة لشقيقيها المهجرين (محمد مصطفى سيدو وعارف مصطفى سيدو) رغم أنّها لديها وكالة مُستخرجة من سلطات الاحتلال، تُتيح لها جني المحصول. محمد يمتلك 1200 شجرة بينما عارف لديه 800 شجرة.

ومنعت الميليشيا الشقيقة الموكلة من جني المحصول والاعتناء بالأشجار من أعمال الكسح والفلاحة بذريعة أن شقيقاها يعملان لدى الإدارة الذاتية، رغم أن أحدهما يقيم حالياً في إقليم كردستان العراق، والآخر يزاول أعمال حرة في منطقة الشهباء.

تدمير الآثار:

خلال أكتوبر 2020 استقدمت ميليشيا “النخبة” آليات وأجهزة الكشف عن الآثار في قرية “شيخوتكا” وباشرت أعمال الحفريات.

نشر التطرف

– في 28/12/2020 بدأت ميليشيا “النخبة” بتطبيق جملة من الإجراءات منها إجبار أهالي قرية “شيخوتكا” على أداء صلاة الجمعة وباقي الصلوات والبقاء بالمسجد لحضور الدروس والحلقات الدينيّة حتى الساعة العاشرة مساءً. وعبر مكبر الصوت للمسجد دُعي الأهالي للاجتماع في ساحة القرية بأمر من المدعو “أبو نصر” متزعم ميليشيا “النخبة” في قريتي شيخوتكا وعمارا وينحدر من سهل الغاب وقال: جئنا إليكم لإرشادكم إلى طريق الصواب وبحال امتناعكم عن الصلاة سيتم استعمال القوة معكم. ووصف أهل عفرين “بالكفار والخنازير”

وهدد المدعو “أبو عمار” وهو مسلح في ميليشيا “النخبة” الأهالي أّن “جبهة النصرة قادمة إلى منطقة عفرين، وقال: “نريد منكم أن تتعلموا كي تكونوا مقبولين لدى النصرة”.

وينحدر إمام الجامع من أبناء حي الحاضر في مدينة حماه، وكان عنصراً مسلحاً في الميليشيا، ولكن لديه إعاقة جسديّة بسبب إصابته خلال المعارك التي شارك فيها، ويبدو أنه تفرغ من القتال للزواج، إذ تزوج حتى تاريخه سبع مرات، وطلق أربع نساء، ولديه شقيق هو عضو بارز في جبهة النصرة.

وأبلغت ميليشيا “جيش النخبة” اليوم الخميس 31/12/2020، أهالي القرى الخاضعة لسيطرتها في ناحية موباتا/معبطلي (شيخوتكا – عمارا – كمروك) بعدم عقد أي مظهر من مظاهر الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، وهددتهم من يخالف بالسجن ودفع ألف ليرة تركية.

مصاب من القرية

– 19/5/2020 أصيب المواطن بانكين خليل عبد الله من شيخوتكا والطفل رشيد محمد رشيد (12 سنة) من قرية علمدارا بناحية راجو نتيجة اشتباكات بين ميليشيا “الجبهة الشامية” ومستوطن من تل رفعت عند دوار نوروز في مركز مدينة عفرين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons