يوليو 04. 2024

أخبار

بينها حكم بالاعدام.. محكمة للاحتلال التركي تصدر أحكاماً جائرة بحق أفراد عائلة كردية بعفرين

حسين يوسف مصطفي حسين
Photo Credit To حسن يوسف حسين

عفرين بوست

أصدرت المحكمة الجنائية التابعة للاحتلال التركي في مدينة عفرين أحكاماً قضائيّة جائرة بحقِّ عدد من المواطنين الكرد تربطهم علاقة قرابة ومن أهالي ناحية شيه/ شيخ الحديد وذلك بعد فترة تجاوزت سنة، أحدها بالإعدام رغم أنّ القانون الجنائي التركيّ توقف عن إصدار حكم الإعدام منذ عام 2004. إلا أنّ محكمة الاحتلالِ في مدينة عفرين تجاوزت القانون التركيّ. وصدرت الأحكام على مدى يومي الأربعاء والسبت بتاريخ 27 – 30/7/2022 بعد اتهامهم بالتعامل مع الإدارةِ الذاتيّة سابقاً، حسبما ذكرت منظمة حقوق الانسان بعفرين.

المواطنون الذين صدرت بحقهم كانوا يقيمون في حي المحمودية بمدينة عفرين، وقد تعرضوا خلال فترة احتجازهم للضرب والتعذيب واُنتزعت من الاعترافات بالإكراه وتحت التعذيب الضغط، وصدرت الأحكام على النحو التالي:

1ــ حسين يوسف مصطفى حسين (20 سنة) واعتقل في 28/4/2021 وحُكم عليه بالإعدام الأربعاء 27/7/2022.

2ــ يوسف مصطفى حسين حكم عليه الأربعاء 27/ 7/2022، بالسجن ثلاث سنوات، اعتقل في 1/5/2021.

3ــ مصطفى بن محمد مصطفى حسين (29 سنة)، اعتقل في المرة الأولى عام 2019 وأُفرج عنه خلال آذار 2021 وبعد أسبوع واحد أُعيد اختطافه ولم يُعرف مصيره حتى ظهوره في المحكمة، وقد حُكم عليه السبت 30/7/2022 بالسجن لمدة (13) ثلاثة عشر سنة.

4ــ عز الدين بن يوسف مصطفى حسين (18 سنة) وكان قاصراً لدى اعتقاله، في 5/5/2021 واعترف تحت التعذيب بعلاقة أقربائه ووالديه مع الإدارة الذاتيّة سابقاً وحُكم عليه يوم السبت 30 7 2022 بالسجن لمدة (13) ثلاثة عشر سنة.

5ــ زينب محمد أولاشلي (28 سنة)، زوجة مصطفى حسين، اعتقلت بتاريخ 12/6/2021 وحُكم عليها الأربعاء 27/7/2022، بالسجن لمدة اثنتا عشر سنة.

6-  أفرجتِ المحكمة عن جيهان محمد أولاشلي (29 سنة).

بعد صدور قرار المحكمة تقدم المحكوم عليهم بطلبٍ استئناف للحكم، وتمت إحالتهم إلى محمكة الراعي وفقاً لمراسل عفرين بوست. .

كيف بدأت القصة؟

داهمت ميليشيا “الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركيّ بتاريخ 1/6/2021 (تاريخ تقريبي) منزل المواطن “مصطفى حسين يوسف” في مدينة عفرين واعتقلته بتهمة تدبير تفجيرات والارتباط بخلية نائمة مزعومة تابعة لـ “قسد”، رغم مرور ثلاثة أسابيع فقط على الإفراج عنه بعد قضائه أكثر من ثلاثة أعوام في سجون الاحتلال التركي. 

وادّعت سلطات الاحتلال التركي أن “مصطفى” تلقى أموالاً محوّلة من مدينة حلب لتنفيذ تفجيرات، ليتبين أن والد زوجته قد حوّل له مبلغ 150 ألف ليرة سورية لمساعدة ابنته على تدبير أمورهم المعيشية بعد الإفراج عن زوجها. 

 وبعد اعتقال “مصطفى” بيومين أي بتاريخ (3/5/2021) اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” المواطن حسين يوسف حسين وشقيقه عزالدين، بالتهمة ذاتها كون “حسين ومصطفى عدلاء”، وبعد أسبوع واحد من اعتقالهما “حسين”، تم اعتقال زوجتيهما ”زينب محمد أولاشي وشقيقتها ميديا (أي بتاريخ 10/5/2021).

بعد أسبوعين من اعتقال “زينب وميديا” اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” شقيقتهما “جيهان محمد أولاشي” (بتاريخ 24/5/2021- تقديري).

وبتاريخ 17/6/2021، اختطفت ميليشيا “جيش الإسلام” المواطن “ماهر عبد الرحمن محمد” (زوج جيهان) من منزله في مدينة عفرين، رغم أن لديه إعاقة خلقية دائمة في ساقه اليسرى، وفي فترة لاحقة تم اعتقال المواطن “يوسف مصطفى حسين” وهو والد (حسين وعزالدين)

المعتقلون والمعتقلات والأطفال السبعة؟

في شهادة لمواطنة معتقلة وأفرج عنها أفادت أنّ الشقيقات الثلاث “زينب، ميديا، جيهان” كن موجودات حالياً في سجن ماراتِه/معراتة المركزي دون محاكمة، ويعانين من التعذيب وسوء المعاملة، وخاصة “زينب” التي أصابها المرض بسبب قهرها على أطفالها “طفلتان” اللتين تعتني بهما خالتهما في مدينة عفرين، إضافة لخمس أطفال لشقيقتها ” جيهان”.

وأشارت المصادر أنّ سلطات الاحتلال التركي لم تُعلم ذويهن بمكان احتجازهن، ولا السماح بزيارتهن داخل السجن رغم مرور أكثر من 3 أشهر على اعتقالهن.

أما فيما يتعلق بالمعتقلين من أزواج الشقيقات الثلاث وأقربائهن، فلم تتوفر عنهم المعلومات. 

قضية مشابهة وحادثتا وفاة في السجن

يذكر أن مواطنتان معتقلتان في سجون الاحتلال التركيّ ”فيدان بلال بنت عبد الرحمن من مواليد عام 1999- قرية “قده/المرتفعة” بناحية راجو، و”وصال حنان بنت حنان أمين من مواليد 1986- عفرين”، قد طالبت جهة الادعاء العام (قاضي التحقيق) في قراره الصادر بتاريخ 18/2/2020 بإصدار حكم الإعدام بحقهما.

المعتقلتان تربطهما صلة قرابة مع المسنة الشهيدة مولودة نعمان من مواليد عام 1956، التي استشهدت بسبب الضغوط الممارسة عليها وعدم مراعاة وضعها الصحيّ.

ملف الدعوى نفسه ضم اسماً رابعاً هو المواطن “سليمان نعمان من مواليد عام 1971- قرية بوزيكِيه- عفرين، أب لأربعة أولاد”، وكانت سلطات الاحتلال التركي قد أبلغت بتاريخ 27/11/2021، ذوي بوفاته في سجن الراعي. وقامت بحضور “النائب العام والقاضي” في مشفى بلدة الراعي بتسليم جثمان المغدور لقريبين له حضرا في اليوم التالي، وقد وُري جثمانه الثرى في مقبرة قريته؛ وكان اُعتقل في 24/6/2019م من قبل “الاستخبارات التركية واستخبارات الشرطة في إعزاز ” وأخفي قسراً وتعرّض للتعذيب والمعاملة القاسية ولظروف صعبة وغير صحية، دون زيارات أو تواصل مع ذويه سوى اتصالات هاتفية قصيرة معدودة. علماً أنه سبق واحتجز في عفرين مدة شهر بداية صيف 2018م وأطلق سراحه.

بعد ما يقارب الستة أشهر من الإخفاء القسري أُحيل المعتقلون الأربعة، من قبل “النيابة العامة في أعزاز” بتاريخ 17/12/2019 إلى “قاضي التحقيق محمد وليد جبران” الذي طالب بمحاكمة الأربعة أمام “محكمة الجنايات” بجرائم “القيام بأعمال إرهابية بقصد إيجاد حالة ذعر باستخدام المتفجرات والتجنيد في صفوف العدو ومؤازرته على فوز قواته وإضعاف الشعور الوطني وإيهان نفسية الأمة زمن الحرب والقتل العمد سنداً لأحكام المواد /263-265-285-304-533/ من قانون العقوبات السوري والتي تشمل عقوبة الإعدام”.

محاكمة صوريّة

وقد أجريت للمعتقلين محاكمة صورية تفتقد لأدنى شروط وإجراءات المحاكمة السليمة والعادلة، وانتزعت إفادات المعتقلين في ظروف الإخفاء القسري الطويل وتحت التعذيب، لتكون “محبوكة كمسرحية” تتطابق فيها النصوص مع بعضها تماماً، ومن المستغرب تطابق محاضر الاستجواب أمام “قاضي التحقيق” مع الإفادات المدوّنة لدى “الاستخبارات” تماماً!  ودون أن تكون المحاكمة علانية أو يتمكن المعتقلون من توكيل محامين عنهم، حيث تمت بحضور محامي مسخَّر، ووجهت ذات التُهم الجائرة إلى الأربعة.

وبذلك فقد قضى اثنان من المعتقلين داخل السجن في ظروف مشبوهة، ولم يكن بالإمكان معرفة ملابسات وظروف الوفاة.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons