عفرين بوست ــ متابعة
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربيّة، أحمد أبو الغيط، القصف التركيّ الذي استهدف الأربعاء الفائت 20 يوليو، منتجعاً سياحيّاً في مدينة زاخو، وأدى الى استشهاد 9 أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين.
وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الخميس “إننا نؤكد رفضنا الكامل للاعتداء التركي على السيادة العراقيّة، والذي يمثل خرقاً صريحاً للقانون الدولي وانتهاكاً سافراً لمبادئ حسن الجوار”.
أضاف المتحدث “إن الجامعة العربية تساند العراق في رفض وإدانة الاعتداءات التركية، وإنها تدين أيّ تعدٍ أو انتهاك لسيادة أي من الدول العربيّة”.
وفي إشارة إلى التهديد التركيّ بشن عدوان جديد على مناطق في شمالي سوريا قال رشدي “على أنقرة أن تعيد حساباتها، والحفاظ على مبدأ حسن الجوار في علاقاتها مع دول المنطقة والامتناع عن الإقدام على تنفيذ عمليات عسكريّة داخل أراضي الدول العربيّة تحت أي ذريعة “.
ووفقاً لوزارة الصحة العراقيّة، فقد أدى القصف المدفعي التركيّ لمنتجعٍ سياحيّ في قرية برخ بمحافظة دهوك في إقليم كردستان إلى استشهاد تسعة أشخاص وأصيب 22 آخرون بجروح جميعهم من الجنسيّة العراقيّة وبينهم نساء وأطفال.
وأثارت عملية القصف في زاخو لموقع مدنيّ ردود أفعال ومواقف رافضة من مختلف حكومات العالم، وقالت وزارة الخارجية الألمانيّة اليوم، في بيان “إن الهجمات على المدنيين غير مقبولة على الإطلاق، ويجب أن تكون حمايتهم أولوية مطلقة في جميع الظروف”.
كما جددت الحكومة الألمانية تركيا، 20 يوليو 2022، التحذير من شنِّ هجوم عسكريّ في شمالي سوريا، وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية: “من وجهة نظرنا فإن مثل هذا التصرف لن يؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب بالفعل بالنسبة للناس هناك فحسب، بل إنّه سيؤدي أيضاً إلى استعادة تنظيم داعش الإرهابيّ لقوته”.
ورغم أنّ أنقرة هي الطرف المبادر بالقصف وتحتل أراضٍ سورية يواصل مسؤولوها على أعلى المستويات التهديد بشن عملية عسكريّة في مناطق شمالي سوريا بذرائع أمنيّة، وفشلت مساعي أردوغان في الحصول على موافقة بالعملية العسكريّة المزمعة في قمة طهران التي عقدت في 19/7/2022.
