عفرين بوست – خاص
قالت مصادر خاصة في ناحية جنديريسه/جنديرس يريف إقليم غفرين المحتل شمالي سوريا، ان العشرات من عناصر ميليشيات “جيش الشرقية” قد اختفت بعد مقتل متزعمي داعش “ماهر ومنهل العقال” في قرية خالتا من قبل التحالف الدولي لمكافحة داعش في الأسبوع الماضي.
وكان طائرة مسيّرة للتحالف الدولي قد قصفت في الثاني عشر من يوليو الجاري دراجة نارية تقلّ قياديين من تنظيم داعش على الطريق العام قرب قرية “خالتا”- جنديرس، قُتل الأول على الفور والثاني بعد إسعافه إلى المشفى، حيث أوضح مقرّ القيادة المركزية الأمريكية في بيانين متتاليين أن الأول يدعى “ماهر العقال” والثاني يدعى “منهل العقال”.
أين دفن متزعما داعش؟
وأضافت المصادر أنه عقب مقتل الداعشيين “العقال”، فرضت ميليشيات “جيش الشرقية” طوقاً أمنياً على المنطقة المحيطة بالقرية ومكان وقوع القصف عبر الطرقات بالحواجز ومنعت المدنيين من التجوال، منوهة أنه في عصر ذلك اليوم قام العشرات من مسلحي الميليشيا مع تواجد عدد من العربات العسكرية التابعة للجيش التركي بدفن جثتي القتيلين في محيط قرية خالتا.
ولفتت المصادر بأن عدد من المقرات الأمنية لميليشيا “جيش الشرقية” في بعض القرى الخاضعة لسيطرتها لا تزال خالية من المسلحين منذ يوم استهداف “العقال” وحتى اليوم، خشية استهدافهم من قبل التحالف وخاصة أن نحو 70 من عناصر الميليشيا كانوا في صفوف تنظيم داعش، ولا زالوا مبايعين للتنظيم الإرهابي وان اختلفت التسميات، بينهم قيادات كأبو العيناء وأبو الحارث بقرص وأبو علاء الدويري وأبو خليل وغيرهم الكثير.
القياديان الداعشيان، كانا يقيمان في قرية خالتا/خالطان منذ عام 2020، حيث كان يقيم المدعو “ماهر العقال” برفقة عائلته في منزل المرحوم “محمد عيسو”، أما المدعو “منهل العقال” فكان يقيم في منزل المواطن المهجر قسراً “محمد عبدو شيخنه”، بحماية الاستخبارات التركية التي كانت قد استخرجت لهما هويات من (المجلس المحلي بعفرين)، وبأسماء وقيود جديدة للتغطية والتمويه عليهما، علماً أن “ماهر” كان معتقلاً في تركيا بسبب اشتراكه في التخطيط لتفجيرين داميين ضد تجمعات جماهيرية لحزب الشعوب الديمقراطي عامي(2015- 2016) في مدينتي سروج وإسطنبول التركيتين، حسب بيان لوزارة الداخلية التركية نشرته وكالة الأناضول.