عفرين بوست _ خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي اعتداءاتها وانتهاكاتها على من تبقى من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي التباع للإدارة الذاتية سابقا، وتمارس بحقهم شتى صنوف الجرائم.
وأفاد ناشطون اليوم، أن مسلحون من ميليشيا “أحرار الشرقية “الإسلامية أقدموا ليلة أمس الخميس، على مداهمة منزل السبعيني الكُردي، عمر عروس /75عاما/، الكائن في قرية كورا/Kûra التابعة لناحية راجو، وقاموا بتكبيله ومن ثم سلبوا منه مبلغا وقدره 400 دولار أمريكي و25000 ليرة سورية.
ويبدو أن الميليشيات الإسلامية تنتهز فرصة وجود أناس ضعفاء وغير قادرين على الدفاع عن أنفسهم وخاصة العُجز والكبار بالسن، لتقوم بالسلب والسطو على ممتلكاتهم.
ففي شهر بداية شهر يوليو أقدمت ميليشيا “فيلق الشام” 2018 على مداهمة منزل الثمانيني معموم عمو، من أهالي قرية جوبانا /راجو وقامت بتقييد يديه وكبلت ابنته المُعاقة أيضا وانهالت عليها بالضرب والتعذيب ومن ثم بادرت لسرقة مبلغ 600 لألف ليرة سورية من منزله.
وفي حادثة أخرى أقدمت مجموعة مسلحة تتبع لميليشيا “الحمزات” على اقتحام منزل المسنة الكُردية عائشة حنان/80عاماً/ الكائن في قرية برج عبدالو التابعة لناحية شيراوا، واقتادت المجموعة المسلحة الابن وزوجته (نظمي سيدو وفاطمة عثمان) إلى غرفة وقيدتهما وقيدت المرأة العجوز في غرفة أخرى لتقوم بنهب ممتلكات العائلة من نقود ومصوغات ذهبية وذلك بعد خنق المرأة العجوز بواسطة كيس وضع على رأسها.
في الثاني عشر من يوليو، عثر أهالي قرية “براد/Berad” التابعة لناحية “شيراوا” في ريف عفرين على جثمان المواطن “حمدي عبدو” الذي جرى خطفه قبل ذلك بأسبوع، وذلك بعد قتل زوجته المسنة سلطانه خليل ناصرو 60 عاماً”، نتيجة ضربها من قبل القيادي في ميليشيا الحمزات “أبو علي الحياني”، بوحشية على الرأس وتركها تنزف حتى الموت في منزلها.
وأقدمت المجموعة حينها على نهب مبالغ مالية كبيرة من منزل المواطن المغدور، تقدر بحوالي 7 ملايين ليرة سورية، وحوالي 1 كيلو غرام من الذهب، بالإضافة إلى سرقة 10 أبقار عائدة له.
ويُشار إلى الكثير من حالات السلب والنهب التي تطال ممتلكات المواطنين العُزل على يد مسلحي الميليشيات الإسلامية، تُرتكب بعيدا عن أعين الاعلام نتيجة تمنّع الضحايا عن البوح خوفا من الانتقام وكذلك منع الاحتلال التركي الاعلام المحايد من دخول الإقليم الكٌردي، منذ أن وقع الإقليم الكُردي في قبضة الاحتلال التركي وميليشياته في شهر مارس/ آذار عام 2018 .
