أصدرت أمس الأربعاء\الثالث عشر من فبراير، مليشيا الشرطة التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية، أسماء 301 من المستوطنين الذين يبدو أنهم قد جرى قبول انتسابهم الى المليشيا.
وقالت المليشيا في إعلان نشرته، أنه سيجري اللقاء بهم في السابع عشر من الشهر الجاري، حيث تشير المعلومات المتوفرة إلى سوق هؤلاء سابقاً الى تركيا وتدريبهم فيها قبل إعادتهم إلى عفرين، بحكم تواجد معسكرات تدريب المسلحين داخل تركيا.
ويقبل الاحتلال التركي جميع المستوطنين ضمن صفوف ميلشياته، خاصة ما تسمى “الشرطة”، حيث تتضمن الأسماء الـ 301 الجدد، مستوطنين من الغوطة وحمص وادلب واعزاز ودمشق وحلب ودير الزور وغيرها، وتحضر قوائمهم باللغة التركية، فيما يوجد اسم واحد ينتسب بأصوله إلى عفرين، وفق الجداول المُعلنة من قبل مليشيا “الشرطة”.
ولا تحوي عادة، قوائم المقبولين ضمن هذه المليشيا أياً من أبناء عفرين، وفي حين أن البعض يبرر ذلك بعدم تفضيل أبناء عفرين العائدين إلى ارضهم والواقعين حالياً تحت حكم الاحتلال، الانضمام الى ميلشياته، تكشف أسماء المقبولين سعي الاحتلال الى ترسيخ التغيير الديموغرافي، من خلال تأمين أعمال للمستوطنين، الذين يتشكلون في غالبهم من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية.
فيما يؤكد آخرون أن السبب الأهم في عدم احتواء قوائم المسلحين لأي من أسماء سكان عفرين الأصليين الكُرد، هو عدم ثقة الاحتلال التركي وميليشياته بولاء هؤلاء، (كونهم يعلمون أنهم قوات مُحتلة بقوة السلاح! وهو ما قد يرفع من ترجيح قيام العناصر الكُردية بأعمال مناوئة لمسلحي الاحتلال في حال سنحت لهم الفرصة بذلك).