نوفمبر 15. 2024

أخبار

سرمين جنوب إدلب تخرج من قوالب الصمت رفضاً للعملية العسكرية التركية والتغيير الديمغرافيّ

عفرين بوست ــ متابعة

تجاهلت المواقع الإعلامية المحسوبة على المعارضة السورية ومعظم صفحات التواصل خروج مظاهرة في بلدة سرمين جنوب إدلب نددت بالسياسة التركية لجهة بدء عملية عسكريّة أو خطة التغيير الديمغرافي، والمفارقة أنها نادت بإسقاط الرئيس التركي أردوغان.

حالة من الاحتقان والرفض تشهدها بلدات ريف إدلب ومخيمات النازحين فيها، لتخرج يوم أمس الجمعة 27/5/2022، مظاهرة احتجاجية في بلدة سرمين جنوب مدينة إدلب على بعد 1 كم من موقع عسكري للقوات التركية وارتفعت الأصوات الرافضة للعملية العسكرية التي من المزمع أن يقوم بها الجيش التركي والميليشيات الإخوانية التابعة لأنقرة.

المتظاهرون في سرمين هم المهجرين من مناطق سورية أخرى بموجب اتفاقات التسوية التي عُقدت بين الثلاثي الضامن (منصة أستانه) وأنتجت مناطق خفض التصعيد وقذفت بهم إلى عراء النزوح. وطالب المتظاهرون بالعودة إلى بلداتهم وقراهم الأصلية مطلباً أساسيّاً لإنهاء معاناتهم، وحمّلوا الضامن التركي المسؤولية المباشرة عن محنتهم، ورددوا شعار “الشعب يريد إسقاط أردوغان” في تحوّل لافت وغير مسبوق في الشعارات التي طالما رددوها طيلة سنوات الأزمة السوريّة. باعتبار أن المناطق التي يسكنون فيها تخضع مباشرة للنفوذ التركي.

المتظاهرون رفضوا العمليات في مناطق شمالي سوريا واستهداف الكرد، خدمة للأجندة التركية، وطالبوا بفتح الجبهات لتكون سبيل عودتهم إلى مناطقهم الأصلية، وعبروا عن رفضهم تهجير سكان أصليين من مناطقهم وتوطين النازحين والمهجرين واللاجئين فيها وإقامة المشاريع السكنية التي تطيل أمد الأزمة.

تحدث المحامي “ابراهيم باريش” الذي كان مشاركاً في المظاهرة باسم المهجرين من كافة المناطق السوريّ، وذكر مطالب المتظاهرين بفتح الجبهات والعودة إلى البيوت في القرى والبلدات الأصلية، ورفض التوطين وبيوت “الطوب” والتغيير الديمغرافي والمعارك الهامشية التي لا تقدم ولا تؤخر، واتفاقات أستانه وسوتشي.

في سياق متصل خرج قلة من الناشطين من دوائر الصمت وحذروا من أي عملية عسكرية تستهدف الكرد السوريين، وقالوا إن ذلك من شأنه أن يعمق الخلاف ويزيد الكراهية بين مكونات الشعب السورية، وأنها معارك مشاغلة لا يستفيد منها إلا نظام أردوغان المأزوم بفعل الاستحقاق الانتخابي القادم. وأن أنقرة تسعى لتثبيت وجودها الدائم في الشمال السوري وأنه لا بد من الوقوف في وجه هذه العملية وإيقافها لتجنب كارثة حقيقة وضمان كف يد تركيا عن أطماعها المستقبلية في سوريا.

يذكر أن المواقع الإعلامية المحسوبة على المعارضة وصفحات التواصل الاجتماعي بدأت حملة مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية واستبقت الأحداث، ونشرت أخباراً عن حشودٍ عسكرية كبيرة وغير مسبوقة على مختلف الجبهات اعتباراً من خطوط التماس في منطقة الشهباء حيث يسكن عشرات الآلاف من أهالي عفرين المهجرين قسراً، ونشروا مقاطع مصورة قديمة وقالوا إنها لرتل عسكري تركي دخل عبر معبر السلامة في أعزاز.

الجدير ذكره أن اجتماع “مجلس الأمن القومي التركي” الذي انعقد الخميس 26 مايو الجاري لم يحسم قراره بشأن العملية العسكرية، وكان أردوغان سبق أن أشار المجلس سيتخذ القرار.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons