ديسمبر 24. 2024

مواطن كردي في آقيبة: القصف التركي حرمني من مصدر رزقي الوحيد

Photo Credit To عفرين بوست

عفرين بوست – خاص

ما أن هدأ القصف العنيف الذي نفذته المدفعية التركية ليلة الأربعاء 25 مايو الجاري على عدد من القرى الآهلة بالمدنيين في ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين، خرج الأهالي لتفقد ممتلكاتهم واحصاء خسائرهم.

رغم أن خطورة الوضع وحالة الرعب التي اصابت أطفاله جراء القصف العشوائي على قريته “آفيبة” خرج المواطن محمد عيسى سيدو من منزله، ليتفاجأ أن النيران تلتهم حافلته المركونة أمام المنزل جراء سقوط قذيفة عليها، فحاول إطفاء النيران بمساعدة جيرانه، إلا أن القصف المكثف لم يتوقف حتى أتت النيران على الحافلة بالكامل.

يقول “سيدو” في تمام الساعة الثامنة مساء هطلت القذائف علينا كالمطر، فسقطت احداها قرب سيارتي، تداعى جيراني لمحاولة إطفاء النيران، إلا أن القذائف استمرت بالسقوط وكانت شظاياها تتطاير من حولنا، ولم نستطع معها إطفاء النيران”.

ويضيف المواطن” سيدو” أنه كان يستخدم حافلته في مجال النقل العام وكانت تعد مصدر رزقه الوحيد، إلا أنه مع احتراقها فقد عمله ورزقة عدا خسارة ثمنها، قائلاً: اشتريها منذ نحو شهرين بالتقسيط، ولم أكن قد سددت ثمنها بالكامل، إذ كان يتعين عليي استكمال دفع ثمنها في نهاية شهر مايو الجاري”.

 لم يقتصر القصف التركي على قرية آقيبة/ عقيبة، وانما طالت القرى المجاورة أيضاً، مثل قرى سوغانكه وبينه والزيارة وخريبكة والتي سقطت فيها أكثر من 200 قذيفة صاروخية ومدفعية، إلا أنها لم تسفر عن إصابات بين المدنيين، ولكنها أوقعت أضراراً كبيرة بالمنازل والممتلكات.

الجدير بالذكر أن القوات التركية والميليشيات المسلحة التابعة لها، قد كثفت منذ شهر أبريل الماضي من قصفها المدفعي والصاروخي على القرى الكردية الواقعة على خطا التماس مع المناطق المحتلة في إقليم عفرين، وتشهد تلك المناطق قصفاً شبيه يومي، ما يسفر في العديد من المرات عن إصابات في صفوف المدنيين وتوقع خسائر في ممتلكاتهم.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons