عفرين بوست – خاص
مارست ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي مختلف صنوف التضييق والترهيب على أحد المواطنين الكرد في مدينة عفرين بهدف الاستيلاء على ممتلكاته ودفعه للتهجير خارج إقليم عفرين، ضمن سياسة إكراه سكان عفرين الكرد الأصليين على البقاء في أرضهم والحفاظ على أملاكهم، لتحقيق هدف الاحتلال التركي بالقضاء على الوجود الكردي في إقليم عفرين.
علمت “عفرين بوست” أن المواطن “مصطفى حسن” (35 سنة) من أهالي قرية بعدينو – ناحية راجو، اضطر إلى ترك منزله وآلياته الزراعية بعد أن تعرض لمضايقات شديدة من قبل عناصر ميليشيا “أحرار الشرقية” دفعته إلى التهجير والنجاة مع عائلته نحو مدينة حلب.
وفي التفاصيل، عاد المواطن “مصطفى” إلى منزله في حي المحمودية من بعد احتلال عفرين في مارس 2018، وعمل موظفاً في المجلس المحلي بمدينة عفرين، إلا أنه وبسبب المضايقات التي كان يتعرض لها من قبل جماعة أبو زيد التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية” ترك المجلس اضطر للعمل على المولدة مجاناً لصالحهم من أجل حماية نفسه وعائلته، لكنهم اتهموه بالسرقة وأجبروه في المرة الأولى على دفع مبلغ ألف دولار، وفي المرة الثانية أخذوا منه ١٥تنكة زيت.
وفي المرة الثالثة دفعوه إلى الهرب من خلال إرسال أحد عناصر “الشرقية” المدعو “باسل جاسم” وإخباره بالنجاة بنفسه بسبب الخطر المحدق به، وكانت هذه خطة الاستيلاء على المنزل والجرار الزراعي وصهريج المياه وبقية الأدوات الزراعية التي له.
وعندما تدخل والده وطالب الميليشيا بإرجاع البيت والجرار الزراعي، قامت الميليشيا بخطفه ولم تفرج عنه إلا بعد يومين وأخذ فدية 500 دولار منه، متهمين ابنه “مصطفى” بالجاسوسية، وهددوه في حال تقدم بشكوى أو طالبهم ثانية بالمنزل والممتلكات الأخرى.