عفرين بوست
في ظلِّ الفوضى الأمنيّة والصلاحيات الممنوحة من سلطات الاحتلال التركيّ، والاحتكام إلى “قانون الغاب” لا ينفك متزعمو الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ ومسلحوهم يمارسون أسوأ أنواع المعاملة والتضييق عليهم، وصولاً إلى فرض العمل عليهم بالسخرة دون أي مقابل، مع الاعتداء عليهم بالضرب.
تداول المواطنون الكرد في قرية كيمار بناحية شيراوا يوم الإثنين 23/5/2022، رسالة صوتيّة مرسلة من قبل المدعو “جميل زهير” يطلب فيها من نحو عشرين مواطناً من أصحاب الجرارات الزراعيّة الحضور إلى المقر يوم الأربعاء 25/5/2022 للعمل بحفر الخنادق حول المعسكر، ويهدد بسوءِ العاقبة كل متخلف عن الحضور، أو من ينصرف للعملِ في أرضه في جني محصول القمح والشعير والعدس.
واليوم الأربعاء حضر نحو 20 مواطناً من أصحاب الجرارات، إلى المقر حيث قابلهم المدعو “رامي البطران” الملقب أبو جابر، على أنّه المسؤول ميليشيا “الحمزات” في القطاع، وبادر إلى إساءة معاملة من حضروا والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالعصا، ما ترك آثاراً واضحة على أجسادهم، وأجبرهم على العمل بالمقر بالسخرة دون أي مقابلٍ، وفي أسوأ صورةٍ من صور الاستعباد والتنمر. ومن المواطنين الذين تم الاعتداء بالضرب عليهم كلٌّ من:
1 ــ جوان رمضان درويش وقد أصيب بكسر في رأسه، 2ــ إدريس خليل محمد، 3 ــ جوان ممدوح حسين، 4 ــ شاهين أكرم نبو، 5 ــ عبدو أحمد يوسف، 6 ــ كلماز مراد محمد
ووجّه المواطنون من داخل القرية، مناشدات لما يسمّى “الحكومة السوريّة المؤقتة، ووزارة الدفاع، والمسؤولين في الجيش الوطنيّ”، لوضع حدٍ للانتهاكات التي تطالهم دون سبب من قبل متزعمي الميليشيات المسيطرة على المنطقة، وتحكمهم في أرزاقهم وفرضهم الإتاوات عليهم وملاحقتهم اليوميّة بالاختطافِ.
يُذكر أن المدعو، “رامي البطران/ أبو جابر” وعلى مدى السنوات الماضية يجبر عدداً من شباب قرية كيمار على العمل بالسخرة دون أيّ مقابل منهم (إدريس محمد، شاهين نبو، جوان درويش، وفي الموسم الماضي أجبر أكثر من 50 مواطناً من أهالي القرية على العمل المجاني في حصاد موسم القمح.