عفرين بوست – خاص
يتعرض أهالي عفرين الكرد الأصليين لمختلف صنوف المضايقات والترهيب من بعد الاستيلاء على ممتلكاتهم على يد الميليشيات الإسلامية المسلحة التابعة للاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين، في ظل عجزهم عن استردادها رغم تقديمهم الشكاوي لدى الفروع الأمنية، إلا أن الأخيرة تتجاهل ما يصيب السكان الأصليين من انتهاكات في تواطؤ فاضح مع الاستخبارات التركية لتنفيذ أجندتها الهادفة لتغيير ديمغرافية المنطقة.
وأفادت مصادر “عفرين بوست” الخاصة، اليوم الاثنين، بقيام عنصر في ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي، بتهديد أحد مواطني مدينة عفرين بتهمة ملفقة تودي به إلى السجن لمطالبة الأخير بمنزله في حي الأشرفية وسط مدينة عفرين المحتلة.
وفي التفاصيل، هدد المستوطن المدعو “أبو الفوز” البالغ 30 عاماً، والمنحدر من قرية ريتان بريف حلب، المواطن “محمد تحسين ناصر” البالغ نحو 55 سنة، ومن أهالي قرية كورزيلا – ناحية المركز، بالسجن لدى ميليشيته “الحمزات” المسيطرة على قرية كورزيلا، في حال كرر مطالبته بإخلاء منزله.
وكان المواطن “محمد تحسين ناصر” وبشكل يومي على نحو ثلاثة أشهر، يطرق باب منزله الذي استولى عليه المدعو “أبو الفوز” ونهب كامل محتوياته، في الطابق الثاني ببناية ابراهيم عاروضة في حي الأشرفية، يطالبه بإخلائه، وفي كل مرّة يطرده العنصر ويغلق الباب بوجهه، علماً أن المواطن “ناصر” قدم شكوى ضده لكن دون جدوى.
وفي المرة الأخيرة التي طرق “ناصر” باب منزله، طرده العنصر المستوطن قائلاً “إذا جيت هالمرة رح اشتكي عليك وقول إنك عم تجي مشان مرتي”.
وأضاف بشكل ساخر “بس يرجع الحزب بفضيلك البيت”.
والجدير أن المدعو “أبو الفوز” ادعى في وقت سابق، (من بعد احتلال عفرين في مارس 2018 بأشهر)، أنه اشترى دراجة نارية من المواطن “علي بلال” من أهالي قرية ديكة – ناحية بلبله، وهو صاحب محل تصليح الدراجات النارية، إبان الإدارة الذاتية السابقة، وقد صادرها الحزب منه، وأجبر المواطن “علي” على دفع مبلغ ألف دولار كتعويض له.
