عفرين بوست ــ متابعة
لا تنحصر قضايا التدخل العسكريّ التركي في سوريا واللاجئين السوريين في تركيا وخطة الرئيس التركيّ المتضمنة إعادة مليون سوريّ، في الأروقة السياسية بل هي محل التداول الاجتماعي وحديث الشارع نظراً لانعكاساتها المباشرة على حياة الأتراك.
نقلت قناة سوريا المقربة من المعارضة السوريّة وأوساط السياسة التركية، لقاءات ميدانية في الشارع التركيّ، والسؤال المطروح حول التدخل التركي في سوريا وقضية اللاجئين السوريين.
وقال جندي تركي سابق شارك في العدوان على عفرين: في كل بلدٍ يوجد رجال والأمور في سوريا والعراق مختلفة، في إشارة إلى الحرب التي تشنها تركيا ضد الكرد في هذين البلدين.
ويتابع: هنا يقولون سأذهب للعسكرية وأحارب، وهكذا، ولكن إذا رأيت الوضع المعيشي ستدرك، وذكر الجندي التركي السابق أنه شارك في الحرب في سوريا مع عشرين آخرين، ولدى سؤاله عن الجبهات التي حارب فيها، زعم أنه حارب الجيش السوريّ وذكر أنّه قاتل على جبهات تل رفعت، وهي منطقة لم تشهد معارك مباشرة بين الجيشين التركي والسوريّ. ووفقاً للدعاية التي تروّجها زعم أنه شهد مشاركة الطيران الروسي والأمريكي والإسرائيلي، وهي أطرافٌ لم تشترك في معركة واحدة.
ووصف الجندي الوضع بأنه رديء وسيء جداً، وقال: تركيا تحارب في أراضيهم وتأخذ المناطق منهم، وأضاف: هناك ستسمع صوت الرصاصة وهي تمر بجانبك، حتى أن بعض عساكرنا تركوا السلاح وفروا وأنا كنت شاهداً!
شهادة الجندي التركي تعكس التناقض ما بين الحرب الفعلية التي شنتها أنقرة ضد الكرد في عفرين، والدعاية التركية من حيث التهويل وتزوير الحقائق، إلا أنه أقر بحقيقة ضراوة المقاومة في عفرين التي دفعت الجنود الأتراك للفرار من الجبهات. وهو ما أشارت إليه مواطنة تركيّة غاضبة بالقول: “لماذا يذهب أبناؤنا إلى سوريا.. لماذا يذهب ابني إلى سوريا ويموت؟!
كما تعكس الآراء في الشارع التركي سلبية النظرة إلى اللاجئين السوريين، ويقولون إنهم هربوا إلى بلادهم، ويدخنون “الأراكيل” عندهم، فيما يذهب الجنود الأتراك للقتال نيابة عنهم والموت في سوريا!