عفرين بوست ــ خاص
أفتتح أمس الأربعاء 18 مايو، في قرية معرين في منطقة أعزاز المحتلة، قرية سكنية باسم قرية بلد الخير ــ الكويت، من تنفيذ منظمة “غراس الخير” الإنسانيّة وإشراف ودعم جمعية “الحكمة الكويتية” الخيرية بحضور رئيس الجمعية الدكتور “أحمد صباح الملا” رئيس الجمعية.
وضع حجر الأساس لبناء القرية في 21/9/2021، وأعلن عن قبول تبرعات لإنشاء المشروع، وتم تقدير كلفة المنزل الواحد بمبلغ 640 دينار كويتي، وعدد المنازل 104 منزل مع ملحقات (مدرسة وبنية تحتية ومسجد).
قرية معرين متاخمة لقرية قسطل جندو الكردية الإيزيدية التابعة لناحية شرا/ شران، وفي جوار قرية معرين أنشئ تجمع باسم “تجمع مهجري عندان” وفي تأكيد للولاء لتركيا سميت المدرسة فيها باسم محمد الفاتح.
وبذلك فإنّ التغيير الديمغرافي لا ينحصر في عفرين المحتلة وقراها بل يستهدف أيضاً إنشاء سوار مباشر يحيط بمنطقة عفرين عبر إنشاء الكتل الاستيطانيّة في أعزاز وإدلب بهدف عزلها بالكامل، وقد أشار الرئيس التركيّ “أردوغان” في كلمته في 3/5/2022 أنه بصدد خطة لإعادة مليون لاجئ سوري إلى 13 منطقة سورية.
الجدير بذكره أن جمعية “غراس الخير” الإنسانية تعرف نفسها أنّها جمعية إغاثية – تنموية – صحية – تعليمية مستقلة، وهي حاصلة على اعتمادة من دولة الكويت، ومسجلة رسمياً في تركيا بترخيص رقم011/ 203-34. وخلافاً لشعاراتها على أنها تقوم بمساعدة المحتاجين والمتضررين والمنكوبين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والسياسية والمناطقيّة، إلا أن المشاريع التي تنفذها تستهدف مناطق محددة وفق معايير دينية ومذهبية وطائفية وعرقية محددة، وتعمل في مناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ.
أما جمعية “الحكمة الكويتية” الخيرية هي جمعية خيرية مسجلة برقم 82/أ لعام 2017 بوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت.
بالمجمل كل الجمعيات التي تقوم بتمويل وتنفيذ المشاريع السكنية في الشمال السوري ذات توجهات إخوانية ومسجلة في تركيا، وتنسق نشاطها مع سلطات الاحتلال التركي والمجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي، التي تقدم لها التسهيلات من قبيل مجانية الأراضي والدعم اللوجيستي.
في سياق متصل بخطة العزل الكامل، تواصل سلطات الاحتلال بناء جدار وحفر الخنادق على كامل خطوط التماس، لعزل هذه المناطق عن الداخل السوريّ. وتعمل هيئة تحرير الشام في إدلب في سياق الخطة ذاتها على حفر خندق عريض على الحدود الإدارية لمنطقة عفرين.
