عفرين بست – خاص
بدأت سلطات الاحتلال التركي بالبحث عن أماكن أبناء الأهالي الكرد تحت مسمى إجراء عملية إحصاء لعدد السكان في ناحية جنديرس الكرد بعد شهر من إجراء إحصاء زراعي وحصر أملاك الفلاحين الكرد.
وأفاد مراسل “عفرين بوست”، اليوم الخميس، بأن دوريات من ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي تتجول على منازل الأهالي الكرد في جنديرس وتستفسر عن عدد الأبناء الحاضرين والغائبين وأماكن تواجدهم وأعمالهم بحجة إجراء إحصاء سكاني.
وأضاف مراسلنا بأن الدورية تطرق أبواب المنازل الكرد فقط بموجب لائحة معدة مسبقاً عن العائلات الكردية في بلدة جنديرس.
ويأتي هذا بعد نحو شهر من إجراء المكتب الزراعي في ما يسمى “المجلس المحلي” في ناحية جنديرس بريف عفرين الغربي، بإجراء إحصاء لعدد الأشجار وحصر الأملاك للفلاحين الكرد، ومن ثم إعداد بطاقات “زراعة” لكل مواطن من أصحاب الأراضي، مسجل عليها الاسم وعدد الحقول والأشجار ومواقعها في ريف عفرين، وبموجبها تم فرض إتاوة على كل شجرة مثمرة قدرها 2 ليرة تركية.
والجدير بالذكر أن مجالس الاحتلال التركي (المجالس المحلية) أطلقت، في أغسطس 2020، عملية إحصاء سكاني في كافة أرجاء إقليم عفرين الكُردي المُحتل، وذلك بتوجيه من الاستخبارات التركية، حيث شمل الإحصاء السكان الأصليين والمستوطنين آنذاك على حد سواء.
وشكل الاحتلال التركي منذُ بداية إطباق احتلاله العسكري للإقليم آذار العام 2018، مجالس شكلية تابعة له في مركز عفرين ونواحيها الستة، حيث تُختصر مهامها على شرعنة استيلاء المستوطنين والمسلحين على أملاك السكان الاصليين من الكُرد المهجرين.
وتلعب مجالس الاحتلال دوراً مريباً يتمثل في شرعنة الأفعال الإجرامية للمستوطنين والمسلحين، عبر سن تشريعات تبرر لهم عمليات السطو والاستيلاء بحجج واهية، بجانب التمهيد لاستكمال عمليات التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي والتهجير القسري.
