عفرين بوست – خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركيّ الاعتقالات التعسفيّة بحق أهالي عفرين الأصليين الكرد بشكل متزايد بعدما أصدرت الاستخبارات التركيّة تعميماً إلى حواجز ومقرات أجهزتها الأمنية منتصف يناير 2022، تضمن أسماء نحو 1400 مواطن كرديّ للاعتقال في إقليم عفرين المحتل.
ووثقت “عفرين بوست” اعتقال واختطاف 35 مدنياً منذ بداية شهر أبريل 2022، بينهم مستوطن ومسنون كرد، ومواطنون اُعتقل مرات عديدة بالتهمة نفسها، وهي العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً، فيما تم توثيق الإفراج عن ستة مواطنين بينهم امرأة، واعتقال 24 على الأراضي التركيّة والإفراج عن 4 مواطنين وحكم بالسجن 3 سنوات على مواطن.
وفيما يلي تفاصيل عمليات الاعتقال والإفراج عن المواطنين:
اعتقلت الاستخبارات التركية في 28 مارس الماضي، مواطنين كرديين بتهمة العمل فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً في عفرين، والمواطنان المعتقلان هما:
ــ قازقلي حسن (55 سنة)، من أهالي قرية رمادية بناحية جنديرس، وكان يملك مكتب للدراجات النارية في فترة الإدارة الذاتية سابقاً. وفي 3 أبريل الجاري أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن قازقلي، بعد دفعه فدية ماليّة مقدارها ألفا دولار أمريكيّ.
ــ محمد معمو (26 سنة) من أهالي قرية قره كول بناحية بلبله، ويعمل خياطاً في مشغل بمدينة عفرين.
في مساء 31 مارس الماضي، أفرجت الاستخبارات التركية، عن المواطنين: عادل ابراهيم روطو (54 سنة)، والمواطن عماد أحمد بسو (52 سنة)، بعدما دفع كل منهما مبلغ 3500 ليرة تركية، وكانا قد اعتقلا من منزلهما في قرية عمارا بناحية موباتا.
وعلمت “عفرين بوست” يوم 2/4/2022، أنَّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت حوالي 20 مارس 2022، المواطن إبراهيم إبراهيم عيدو بريمو (26 سنة) من أهالي قرية ايسكا – ناحية شيراوا من منزله الكائن في محيط حديقة في حي الأشرفية بمدينة عفرين واقتادته إلى جهة غير معروفة بتهمة أداء خدمة واجب الدفاع الذاتيّ إبان فترة الإدارة الذاتية. والمواطن إبراهيم يعمل في متجر للبقالة.
كما تم اعتقال المواطن مصطفى أيوب حسو من أهالي بلدة ميدانكي- ناحية شرّا/شرّان، المقيم في مدينة عفرين، بتاريخ 19/3/2022.
وبعد منتصف مارس الماضي اختطفت ميليشيا “فرقة الحمزة” المواطن يوسف محمود عثمان من أهالي قرية كرزيليه- ناحية شيروا، بحجّة أنّ بعض مواشيه دخلت بين مزروعاتٍ في أرضٍ استولت عليها، وأفرجت عنه بعد ممارسة التعذيب ضده.
في 29/3/2022، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتعاون مع ميليشيا “السلطان مراد”، مواطنين اثنين بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة هما:
ــ محمد معمو بن محمد هوريك (40 سنة)، وأُفرج عنه بتاريخ 2/4/2022.
ــ مصطفى حسن بكر (43 سنة)، من أهالي قرية عبلا- ناحية بلبله، ولازال قيد الاحتجاز التعسفي.
وبتاريخ 27 مارس الماضي، أعادت ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقال المواطن شكري إبراهيم كمال (34 سنة) من أهالي قرية خالتا بناحية شيراوا، ويعمل كتاجر وصاحب معصرة زيت، بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه، بتاريخ 14/3/2022، من منزله في مدينة جنديرس، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابق.
وفي 3/4/2022، اختطفت عناصر من مليشيا “الحمزة” يتزعمهم المدعو “رامي البطران” المستوطن” عقبة الحسين بن حسين (26 سنة)، وهو من أهالي قرية الترنبة بريف سراقب ويعمل راعي أغنام واعتدوا عليه بالضرب المبرح والتعذيب الشديد، على خلفيّة عثور المستوطن على عبوة ناسفة قرب قرية كيمار بناحية شيراوا، فتوجه إلى مقر مليشيا “الحمزة” في قرية كيمار لإبلاغهم، إلا أنَّ المسلحين اتهموه بوضع العبوة الناسفة والعمل لصالح قوات تحرير عفرين.
وذكرت “عفرين بوست” 5/4/2022، أنَّ ميليشيا “الأمن السياسي” اعتقلت بتاريخ 31 مارس الماضي المواطن علي مراد عبدو (52 سنة) من منزله الكائن في قرية كرزيليه/ قرزيحل – مركز عفرين، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية. وكان المواطن علي قد تعرض للاعتقال نحو شهرين وبسبب التهمةِ ذاتها.
وأكدت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أنَّ إدارة القضاء في مدينة عفرين تلقت تعليمات من الاستخبارات التركيّة برفض طلبات اخلاء السبيل بالنسبة للمواطنين الذين يعتقلون بتهمة أداء خدمة واجب الدفاع الذاتيّ إلا بعد مرور شهر على الاعتقال.
في 6 أبريل أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين عن المواطنة هيفين طاري (47 سنة)، من أهالي قرية جقلي شيه – ناحية شيه/ شيخ الحديد، بعد شهر من الاحتجاز، بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة في عفرين. فيما لا يزال نجلها “محمد نظمي” قيد الاعتقال في سجن ماراتي المركزي.
وكانت ميليشيا “السلطان مراد” قد اختطفت المواطنة هيفين ونجلها محمد نعسان نظمي في 6/3/2022، من منزلهما في شارع الغسالات على طريق راجو وسط مدينة عفرين، وسلمتهما إلى مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية” الكائن في الثانوية التجارية سابقاً.
المواطنة “طاري” هي زوجة المواطن “تظمي نعسان” من أهالي قرية خلنيريه – ناحية المركز، وسبق لها أن تعرضت مرتين للاعتقال بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية “عوائل الشهداء”، بينما لم تُعرف بعد التهمة الموجهة لابنها “محمد”.
وذكرت “عفرين بوست” 7/4/2022، أنّ دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية اعتقلت أواخر شهر مارس الماضي، ثلاثة مواطنين كرد من منازلهم في قريتي ممالا وماسَكا – ناحية راجو، بينهم سبعيني، وذلك بتهمة مشاركتهم في مراسم تشييع الشهداء في فترة العدوان التركي على إقليم عفرين. والمواطنون المعتقلون هم:
الشقيقان: حسين قره (62 سنة) وحسن قره (55 سنة)، والمسن صبري يوسف جولاق (72 سنة)، في قرية ممالا – راجو،
ويوم 8 أبريل، اعتقل الحاجز المني في مفرق مدينة أعزاز المحتلة المواطن الكرديّ لقمان محمد بريم حسن (47 سنة) من أهالي قرية كاوندا – ميدانا في ناحية راجو، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في عفرين.
وكان المواطن “لقمان” متوجهاً إلى مدينة أعزاز المحتلة بهدف إصلاح جراره الزراعيّ، وهو متزوج ولديه 4 أطفال.
وفي ليلة 8/4/2022، اعتقلت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة المدنيّة” ثلاثة مواطنين كرد في قرية كفرصفرة ــ ناحية جنديرس، بتهمة الخروج في نوبات حراسة ليلية في فترة الإدارة الذاتية سابقاً، والمواطنون المعتقلون هم:
1- المحامي محمد نوري خليل (35 سنة) من عائلة “نباتي”، وتعرض سابقاً ثلاث مرات للاعتقال من قبل سلطات الاحتلال التركيّ
2- المواطن حنان علوش شيخو (32 سنة) من عائلة “شيخكي”، وتعرض للمرة للخامسة للاعتقال.
3- المواطن خليل أحمد عيسى (33 سنة) من بيت ”كُرمو”، متزوج ولديه 4 أطفال، واُعتقل سابقاً ثلاث مرات بالتهمة ذاتها.
وأفرجت عنهم في 11/4/2022، بعد إجبارهم على دفع كفالة ماليّة تتراوح بين 1200 – 1800 ليرة تركية، على أن يتم محاكمتهم لاحقاً.
ووثقت “عفرين بوست” في 10/4/2022، اعتقال الاستخبارات التركية الشاب عبدو سمير نجار (26 سنة)، من أهالي قرية قيبار، من منزله بحي الأشرفية، في 23/3/2022، بتهمة الانضمام لمنظمة “الشبيبة الثوريّة” إبان الإدارة الذاتيّة سابقاً.
في 9/4/2022 أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” عن المدعو “فاروق محميد” قائد ميليشيا “الشرطة المدنيّة” في ناحية راجو، بعدما اعتقلته بتهمة الفساد.
واختطفت ميليشيا “أحرار الشرقية” في 9/4/2022، المواطن الكردي “دلدار إبراهيم جولو (34 سنة) من منزله في بلدة موباتا/ معبطلي واقتادوه إلى جهة مجهولة. وتتمركز الجهة الخاطفة في محطة “بكر” للمحروقات الكائنة في مفرق قرية عًمارا- ناحية موباتا.
صباح 10/4/2022، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” 11 شخصاً أثناء محاولتهم الدخول عبر التهريب في محيط قرية ديرصوان – ناحية شرّا/شران بمساعدة مهرّبين من ميليشيا “السلطان مراد”. ومن بين المجموعة المعتقلة مواطنان من دير صوان، وجاء اعتقالهم انتقاماً من تملص ميليشيا” السلطان مراد” من دفع حصتها من مكاسب التهريب.
اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في 12/4/2022، المواطن الكردي محمد شكري شيخ سيدي (28 سنة)، من أهالي قرية شيخوتكا ــ موباتا، بتهمة انتمائه سابقاً لـ”قسد”. ويعمل شيخ سيدي كهربائيّ سيارات
واعتقل الحاجز الأمنيّ على طريق أعزاز في 11/4/2022، المواطن فرهاد محمود خوجه (40 سنة) من أهالي قرية فيرغانة – ناحية شرّا/شران، أثناء توجهه برفقة زوجته ووالدته إلى مدينة أعزاز لإسعاف طفله المريض إلى المشفى وطلب عناصر الحاجز من والدته وزوجته العودة إلى المنزل، واقتادوا فرهاد بسيارته إلى جهة مجهولة، ولم تُعرف التهمة الموجّهة إليه، علماً أنّه سبق أنّ تعرض للاعتقال.
واختطفت ميليشيا “أحرار الشرقية” المتمركزين في معصرة بمفرق قرية عمارا – موباتا/معبطلي، الجمعة 16/4/2022، المواطن الكردي شعبان أحمد رشيد (57 سنة) من أهالي قرية سيويا بتهمة العلاقة مع الخروج في نوبات حراسة ليليّة وساقوه إلى جهة مجهولة. فيما السبب الحقيقيّ لاختطافه من عناصر الشرقية يعود لقيامه بفلاحة حقول زيتون عائدة لأقربائه دون تصريح من الميليشيات.
ووثقت “عفرين بوست” اعتقال ميليشيات “الشرطة العسكرية” أواخر شهر مارس الماضي، الشقيقين محمد سامي (30 سنة) وشيار (27 سنة)، من أهالي قرية قيباريه بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتيّ إبان فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً. ويسكن الشقيقان في محيط حديقة الأشرفيّة ويعملان في مجال تصليح الدراجات النارية على طريق ترندة.
وأُفرج عن المواطن شيار” بعد نحو أسبوع من الاعتقال ودفع غرامة ماليّة مقدارها 3500 ليرة تركية، فيما أبقي على شقيقه محمد قيد الاعتقال بحجّة أنّه كان متطوعاً في وحدات حماية الشعب حينها.
اعتقالات على الأراضي التركيّة
وثقت “عفرين بوست” في 10/4/2022، اعتقال السلطات التركيّة المواطن منذر نوري (30 سنة) من أهالي بلبله، قبل نحو شهرين، في بلدة كركخان التركيّة الحدودية بولاية هاتاي، بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطيّة. والشاب منذر متزوج ولديه طفلين.
كما وثقت في 13/4/2022، اعتقال السلطات التركيّة في أواخر شهر مارس الماضي 32 مواطناً كرديّاً بينهم 23 من عفرين، في مدينة إسطنبول بسبب نشاطهم واهتمامهم بالقضية الكرديّة. ففي 21 مارس الماضي اُعتقل 16 شاباً من أهالي عفرين في حي اسنيورت بإسطنبول، وفي 26 مارس تم اعتقال تسعة شباب من أهالي كوباني، وفي 27 مارس تم اعتقال 7 شباب آخرين من عفرين.، ولا زال الجميع قيد الاعتقال حتى تاريخ نشر هذ الخبر.
وهددت السلطات الأمنية التركيّة المعتقلين – الذين تتحفظ “عفرين بوست” على أسمائهم حرصاً على سلامتهم- بترحيلهم إلى المناطق التي تحتلها في شمالي سوريا بحال تسريب خبر اعتقالهم إلى الإعلام.
محاكم الاحتلال
في 10/4/2022 ذكرت “عفرين بوست” أنّ محكمة الاحتلال التركيّ في عفرين التركي أصدرت حكماً بالسجن ثلاث سنوات على المواطن “راغب أحمد علو” بتهمة الانتماء لوحدات حماية الشعب والمشاركة في الأعمال القتالية إبان إدارة الذاتية السابقة. والمواطن “راغب أحمد علو” من أهالي قرية ديكي – ناحية بلبله/ بلبل، اعتقلته ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي، في يوليو 2021، وسلمته للاستخبارات التركية، التي أودعته سجن ماراتي المركزي في عفرين.
وعلمت “عفرين بوست” من مصادرها أنّ محكمة عفرين أحالت في 16/4/2022 عدداً من المعتقلين الكرد إلى محكمة الجنايات بعد إجبارهم على الإدلاء باعترافات تحت الضرب والتعذيب وإلصاق تهمة التطوع بوحدات حماية الشعب بهم.
