عفرين بوست – خاص
بعد مضي أكثر من 47 يوماً على الحصار الجائر على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، سمحت قوات النظام السوري، يوم أمس الخميس 28 أبريل، بدخول المواد الغذائية والطحين والأدوية والمشتقات النفطية إليها.
ووفقاً لمراسلنا في مدينة حلب، ما أن دخلت سيارات تحمل مادة الطحين إلى أحياء الأشرفية والشيخ مقصود حتى باشرت الإدارة الذاتية بتوزيع الطحين على المخابز للبدء بالعمل على تأمين مادة الخبز للمواطنين، وتوزيعها مباشرة على الأهالي.
على مدار الأيام الفائتة جرت عدة لقاءات بين مسؤولين من الإدارة الذاتية في مدينة القامشلي وآخرين من قوات النظام السوري برعاية روسية، في محاولة من قبل الأخيرة حث الطرفين للوصول إلى اتفاق لفك الحصار عن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي مقابل فك الحصار الذي فرضته الفرقة الرابعة، التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق الرئيس السوري “بشار الأسد، عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
وفي بيان لمكتب محافظة الحسكة، اللواء “غسان حليم خليل”، يوم أمس الخميس، قبيل فك الحصار عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، أشار بأنه سوف يتم فك الحصار المفروض على مدينتي الحسكة والقامشلي من قبل قوات قوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات القليلة القادمة وستعود الأوضاع إلى حالتها الطبيعية.
وفيما يخص بنود الاتفاق، قالت مصادر موثوقة لـ “عفرين بوست” إنه وبموجب الاتفاق، على النظام السوري البدء بشكل فوري فتح المعابر المؤدية إلى أحياء الشيخ مقصود والأشرفية أمام سيارات المواد الغذائية والطحين والأدوية والمشتقات النفطية، وتخفيف القيود من قبل الفرقة الرابعة على أهالي الحييين، فيما يخص الدخول والخروج من هذه الأحياء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، والسماح لهم دون قيود أو فرض إتاوة.
وفيما يخص القيود المفروضة من قبل الفرقة الرابعة بمنع المواطنين من حمل مبلغ يزيد عن 150 الف ليرة سورية، أكدت المصادر بأنه يسمح للمواطن بحرية نقل الأموال بين الأحياء الخاضعة للنظام وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية وعدم مصادرة حواجز النظام هذه الأموال.
كما تم بين قوات النظام السوري والإدارة الذاتية مناقشة إمكانية السماح للأهالي المحاصرة في مناطق الشهباء بالتوجه بحرية إلى أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وبالعكس، دون تدخل حواجز الفرقة الرابعة أو منع أحد من التوجه إلى حلب، دون البت فيه بين الطرفين.
وفرضت حواجز الفرقة الرابعة على أطراف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية حصار، في 5 أبريل الجاري، ومنعت دخول الطحين والأدوية والأقمشة ولوازم الصناعات النسيجية في مسعى لتضييق الخناق على المنتجين والصناعيين العاملين ضمن تلك الأحياء، وحث الأهالي على الانضمام إلى التسوية والمصالحة مع قوات النظام تمهيداً لبسط السيطرة الكاملة عليها.
ورداً على ذلك، فرضت قوات قوى الأمن الداخلي ” الأسايش” التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، في 8 أبريل الجاري، حصاراً على مخبز “البعث” الآلي الذي تديره حكومة النظام في مدينة القامشلي ومنعت دخول الطحين والمحروقات إلى المخبز.