عفرين بوست – خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركي بناء مجمعات الاستيطان في ريف إقليم عفرين المحتل لاستقدام المزيد من المستوطنين وإسكانهم فيه، في إطار المتابعة بالتغيير الديموغرافي وضرب الهوية الكرديّة للإقليم لصالح المستوطنين الموالين لأنقرة.
وأعلنت جمعية “الأيادي البيضاء”، اليوم الثلاثاء، عن التجهيز لافتتاح المرحلة الثانية من مشروع قرية “بسمة” السكنية.
وأشارت إلى تجهيز 8 عمارات جديدة مكونة من 125 شقة سكنية لتوزيعها على 600 عائلة من المستوطنين يوم الثلاثاء 29/03/2022.
ونوهت، عبر حسابها على التواصل الاجتماعي، إلى الاستمرار في بناء ست عمارات جديدة.
وكانت قد افتتحت سلطات الاحتلال التركي في 5/10/2021 قرية بسمة الاستيطانية في قرية شيح الدير/ شاديريه، بريف عفرين، بعد عام من بدء العمل فيها من قبل جمعية “الأيادي البيضاء” وبدعم من جمعية تنمية الكويتيّة، بغرض استقدام عائلات من مخيمات إدلب لتوطينهم فيها.
وتم اختيار موقع القرية الاستيطانية جنوب قرية شاديريه – ناحية شيراوا وتحديداً في وادي شاديريه – تقلكي القريب من قرية ايسكا، على بعد 15 كم من الحدود التركية السوريّة.
وشملت المرحلة الأولى من المشروع 12 وحدة سكنية، كل منها من 3 طوابق، وفي كل طابق 4 شقق سكنية. وليكون المجموع 144 شقة سكنيّة. والمساحة الإجمالية لكل شقة 50 م2، وتتألف من غرفة نوم وغرفة للأطفال بالإضافة إلى حمام ومطبخ.
تلقى جمعية “الأيادي البيضاء” الإخوانية، الدعم المالي من جمعية “العيش بكرامة” العائدة لفلسطين 1948.
وكانت “عفرين بوست” تمكنت من الحصول على تصريحٍ خاص من أحد العاملين في جمعية “العيش بكرامة”، في مايو 2021، دون أن يكشف عن هويته.
وقال عضو الجمعية في الاتصال الهاتفي المسجّل، إنَّ جمعيتهم تدعم مشاريع “الأيادي البيضاء” في تركيا وفي المناطق المحتلة من قبل تركيا، لمساعدة اللاجئين السوريين، موضحاً أنهم موّلوا عبر جمعية ” الأيادي البيضاء” بناء 5 مساجد في مناطق السيطرة الأمنية التركيّة، وكذلك قاموا بتمويل مشاريع سكنية فيها، إلى جانب تقديم مساعدات غذائية للاجئين السوريين في المخيمات سواء في سوريا أو في تركيا.
وقرية شاديريه الإيزيدية الكردية، كان يقطنها نحو 500 نسمة قبيل الغزو التركي – الإخواني عام 2018، وبعد احتلال القرية في 14/3/2018، تم تهجيرهم وتمكن فقط 50 مواطناً من أهلها الأصليين العودة إليها، فيما استوطن المسلحون وعوائلهم في القرية واستولوا على منازل وممتلكات المواطنين المهجرين قسراً.