عفرين بوست – خاص
اختطف ميليشيات الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي بتاريخ 28 فبراير الماضي، المواطن الكردي “محمد سيدو” من منزله في قرية كفر مزة التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين الشرقي المحتل، وذلك على خلفية خلافات شخصية دبّت بينه وبين عناصر من الميليشيا في القرية، وفقاً لما أورده مراسلنا اليوم الأحد.
وأضاف المراسل أن المواطن “سيدو” في الأربعينات من عمره، وتم اقتياده على الأرجح إلى السجن السري للميليشيا الواقع في معسكر كفرجنة – ناحية شرّا.
وتدير الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني” العشرات من السجون السرية في طافة أرجاء إقليم عفرين، حيث يحتجز فيها المواطنون ويخفون قسرياُ بغية ابتزازهم مالياُ، وفقد المختطفون حياتهم جراء التعذيب الممارس من قبل المسلحين، وأخرهم وفاة المستوطن “عبد الرزاق طراد العبيد النعيمي” من أبناء قرية معرزاف بريف حماة الشمالي، تحت التعذيب على يد ميليشيا “فيلق الشام” في سجن إيسكا بناحية جنديرس بتاريخ 25 فبراير الماضي.
وقد تمكنت “عفرين بوست” خلال شهر يناير من عام 2022، من تسجيل 40 حالة اعتقال واختطاف، بينهم امرأتان، ومستوطنان، أما عن الجهات التي نفّذت حملات الاعتقال والاختطاف أو شاركت فيها، فهي ( الشرطة العسكرية – فيلق الشام – جيش الإسلام – الاستخبارات التركية – الشرطة المدنية – الأمن السياسي – فرقة السلطان مراد – الجبهة الشامية)، علماً أن الأغلبية العظمى من الاعتقالات تمت لأسباب عرقية (كرد) تحت يافطة تهم سياسية، وأبرزها العمل ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية أو الخدمة العسكرية، والتي تهدف إلى التضييق والتهجير بغرض استكمال عملية التغيير الديموغرافي
بينما شهد شهر فبراير الماضي ارتفاعاَ ملحوظاً في حالات الاعتقال والاختطاف بالمقارنة شهر الذي سبقه، حيث استطاع مراسلو ومصادر “عفرين بوست” توثيق أسماء 73 مواطناً، بينهم أربع نساء من أهالي عفرين، وتم اعتقالهم واختطافهم من قبل أجهزة وميليشيات واستخبارات الاحتلال التركي، إضافة لاختطاف خمسة مستوطنين بهدف الابتزاز المالي.