ديسمبر 24. 2024

ميليشيات الاحتلال التركي في الشمال السوري تسجّل أسماء مقاتلين لمساندة أوكرانيا دون رعاية رسمية تركية

عفرين بوست – متابعة

نقلت “منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أمس الجمعة 5 مارس، عن ضابط من الصف الأول ضمن أحد ميليشيات “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي، بأن هنالك عمليات تسجيل حالياً تتم في مناطق السيطرة التركية في الشمال السوري.

وأكد المصدر أن “عمليات التسجيل هذه تتم بناءً على رغبة الفصائل بقتال الروس، وتم إظهار هذه الرغبة للأتراك خلال أحد الاجتماعات بين ضباط من جهاز الاستخبارات وقيادات الصف الثاني، حيث طلب القادة السماح لهم بالسفر والقتال في أوكرانيا”.

إلا أن رد الأتراك كان واضحاً “وقالوا أنهم لن يقوموا بإرسال خبراء من الجيش التركي للقتال في أوكرانيا، وأن تركيا تقف على مسافة واحدة من الاوكرانيين والروس، وأن طائرات بيرقدار كانت صفقة قديمة، ومن يديرها الآن هم الأوكرانيين وليسوا الخبراء الأتراك.”

وتابع المصدر “في ذلك الاجتماع قال الأتراك أنهم سوف ينقلون مطلب القادة إلى السلطات في أنقرة، وأكدوا أنه في حال تم الموافقة فإن ذلك يعني فقط السماح باستخدام المطارات التركية وتسهيل إجراءات السفر، ولا يمكن توقع أن تكون هناك أموال تدفع من الجانب التركي، أو أن تكون للسلطات التركية أي التزامات، وبالطبع إن هذا القرار هو في الفترة الراهنة ومن الممكن أن يتغير كل شيء لاحقاً.”

على الرغم من الموقف التركي المعلن وإبلاغ السلطات التركية لعدد من قادة فصائل المعارضة عدم نيتهم  رعاية أو دعم إرسال أي مقاتل إلى أوكرانيا بشكل رسمي، فإنّ عمليات التسجيل للذهاب إلى أوكرانيا قد بدأت بالفعل، وذلك عبر مبادرات سواء من أفراد أو من بعض الفصائل المعارضة.

وأوردت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” شهادة أحد العناصر في ميليشيا منضوية تحت لواء الفيلق الأولى (الجيش الوطني السوري)، والذي قام بتسجيل اسمه للقتال في أوكرانيا، ولكن ضمن مجموعة يترأسها أحد قادة ميليشيا “فرقة السلطان مراد” بقيادة المتزعم “فهيم عيسى”.

وقال العنصر “لقد سبق لي أن قاتلت خارج سوريا في أذربيجان فقط، وسمعت عن التسجيل عبر مجموعة واتساب، لم يكن التسجيل ضمن الفصيل الذي أنتمي إليه، وإنّما عبر شخص يدعى (أبو كاسم) وهو أحد الأمنيين في فرقة السلطان مراد الذي قاتلت معه في أذربيجان، وتم تسجيل اسمي وأخذ معلوماتي وصورة هويتي الصادرة من مناطق الشمال السوري، ولا أعلم أي تفاصيل أخرى مثل التعويض المالي وما شابه.. غايتي في الحقيقة هي الإكمال إلى أوروبا بعد الدخول إلى بولندا.”

وفي السياق ذاته وعلى صعيد المبادرة الفردية، قام العنصر في صفوف “فرقة الحمزة”، والمعروف باسم “سهيل أبو التاو/سهيل الحمود”، بنشر عدّة تغريدات بتاريخ 25 فبراير 2022، (وباللغة الإنكليزية) متسائلاً حول الطرق المتوفرة للوصول إلى أوكرانيا والقتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضدّ القوات الروسية.

وظهر مرة أخرى في مقابلة مع “تلفزيون سوريا” يوم 1 مارس، أكد فيها مرة ثانية رغبته بالقتال إلى جانب أوكرانيا، وقال إنه على تواصل مع السفارة الأوكرانية وينسق معها للذهاب بالفعل.

بدأت الدعوات الرسمية من السلطات الأوكرانية للراغبين بالقتال ضدّ القوات الروسية بالتوجّه نحو الأراضي الأوكرانية، وبتاريخ 28 فبراير، قام الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي -Volodymyr Zelensky” بوقف اشتراط الحصول على تأشيرة دخول للأراضي الأوكرانية للمقاتلين الأجانب الذين يرغبون في القتال إلى جانب أوكرانيا، وذلك وفق ما نشره موقع (كييف إندبندنت – The Kyiv Independent) بتاريخ 28 فبراير 2022.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons