ديسمبر 26. 2024

ملف| قرية كفرزيت Keferzîtê ترزح تحت سطوة ميليشيات” الحمزات” فما حالها وحال أهلها؟

عفرين بوست

قرية “كفرزيت- Keferzîtê”؛ قرية كبيرة تقع على السفح الجنوبي الأعلى لمرتفع كلسي يشرف على الضفة الشمالية لنهر عفرين، وعلى بعد 1.5 كم منه، بينما تبعد القرية عن مركز مدينة عفرين بـ 13 كم، وتتألف من 175 منزلاً للكرد الإيزيديين والمسلمين، ويمتد عمرها لنحو 500 عام.

أصل اسم القرية

اسم مركب من كفر + زيت أو زيد، كلمة كفر هي كلمة سريانية وتعني قرية أو مزرعة، وكلمة زيد أو زيت بالسريانية تعني زيت وتصبح قرية الزيت، ويقال أنها تأتي بمعنى بارز وشاخص في اللغة الكردية، وموقع القرية على السفح المرتفع ينسجم مع الاسم.

إبان الغزو التركي

عندما غزت سلطات الاحتلال التركي إقليم عفرين، اضطر جميع أهالي القرية البالغ نحو 1200 نسمة للنزوح وترك منازلهم وممتلكاتهم، إلا أن 196 عائلة عادت إلى ديارها من أصل 200 عائلة، إلا سلطات الاحتلال قامت بتوطين حوالي 1000 نسمة من المستقدمين فيها، أغلبهم في خيم منصوبة بمحيط القرية، وهم من مربي المواشي.

انتهاكات ميليشيا “الحمزات”

سيطرت ميليشيا “فرقة الحمزة” على القرية، واتخذت من فيلتي “عبدو خلو، علي شان” مقرّين عسكريين، واستولت على منازل الغائبين بما فيها من محتويات، وسرقت من البقية مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل التوتر العالي الممتدة من مفرق قرية “تلف” المجاورة وكوابل شبكة الهاتف الأرضي مع كبلها الرئيسي الممتد من ذات المفرق، وعدد من السيارات والجرارات الزراعية استعيدت بعد دفع أصحابها لأتاوى مالية.

الاستيلاء على أشجار الزيتون ومعاصرها

استولت على مبنيي معصرتين للزيتون لـ”المرحوم عثمان إسماعيل، عبدو خلو”، وعلى كازية “علي شان” في مدينة عفرين، وعلى حوالي /7/ آلاف شجرة الزيتون لعوائل “خلو، شان، كلى خيري…”، وفرضت أتاوى مختلفة على مواسم الزيتون لأملاك المتبقين، علاوةً على سرقات الزيتون.

كما قطعت آلاف أشجار الزيتون بشكلٍ جائر وحوالي /50/ شجرة دلُّب معمرّة التي كانت بمثابة مزارات وأماكن للاصطياف، بغاية التحطيب والتجارة.

وقامت الميليشيا في 13 فبراير 2021، بالاستيلاء على 200 شجرة زيتون في قرية كفر زيت، تعود ملكيته للمواطن الكردي المهجّر (كاظم حسن) وهو من أهالي قرية برج حيدر- شيراوا. 

وأقدم المتزعم بميليشيا “الحمزات” المدعو “فادي البطران” في 12 نوفمبر 2021، على سرقة وجني محصول  أكثر من 1000 شوال زيتون العائدة ملكيتها للعوائل “غريب ومحيك ودرويش”، بالرغم من وجود أصحابها في القرية، بالإضافة إلى الاستيلاء ومصادرة الأراضي الزراعية بقوة السلاح وإبلاغ الأهالي بأن الأراضي القريبة من نهر عفرين باتت ملك شخصي له،  لزراعتها بالمحاصيل الشتوية (القمح- الشعير).

وهناك رعي جائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، دون أن يجرؤ أحد على منعه أو الشكوى ضد المربين، حيث تعرّض المسن “علي حسو /70/ عاماً” مرةً للضرب المبرح والإهانة إثر اعتراضه على رعي الأغنام في حقله.

انتهاكات بحق الأهالي

تعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اعتقل العشرات بتُهم جائرة مع فرض غرامات مالية، وبعضهم ما زال مجهول المصير، امثال المواطن “عبد الرحمن محمد /40/عاماً” المخفي قسراً ومجهول المصير منذ اعتقاله أواسط عام 2018م، والمواطن “حسن كالو” منذ اعتقاله في أكتوبر 2019 من قبل جماعة البيانوني التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية”.

واختطفت الميليشيا المواطن “جمعة كالو” من منزله في القرية، بتاريخ 3 أكتوبر 2019، بتهمة العمل لدى “الإدارة الذاتية” السابقة.

كما أقدمت على اختطفت المواطن “عبد الحي حسن” من منزله في القرية، في 26 يناير 2021، بتهمة الانتماء إلى قوات سوريا الديمقراطية، إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة، وتم سوقه إلى وجهة غير معروفة.

وكان “عبد الحي 28 عاما” قد اختطف سابقا على يد ميليشيا “فيلق الشام” في بداية احتلال عفرين بالتهمة ذاتها، ولاقى خلال فترة اختطافه تعذيباً شديداً، قبل أن يتم الإفراج عنه.

المصادر

– تقارير توثيقية لحزب الوحدة الكردي – يكيتي

– عفرين بوست

– موسوعة جياي كورمينج

– منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons