عفرين بوست
تقع قرية شنكليه على الهضبة المرتفعة المطلة على قرية بنيركا، وتتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة وبجو سحري حيث تلتف حولها غابة كثيفة من الحرش المليئة بكافة أنواع الأشجار والشجيرات البرية من الصنوبر البري والقطلب والسنديان والشجيرات الشوكية وغيرها.
تتبع لناحية بلبله/ بلبل وتبعد عن مركزها بـ/15/كم غرباً وعن الحدود التركية بـ/500م /، كان فيها 160عائلة بنحو 700نسمة من سكّان الكـرد الأصليين.
إبان الغزو التركي على عفرين
نزح أهل القرية إبان الغزو التركي على المنطقة، وعاد منهم 60 عائلة فقط (300نسمة)، وتم توطين 12 عائلة (70 نسمة) من المستقدمين فيها.
وتم تدمير منزل المواطن “خليل عبد الرحمن عطش” بشكل شبه كامل جراء قصفها بصاروخ، ومن ثم مدت ميليشيا “السلطان سليمان شاه” سيطرتها عليها، وما لبثت أن انسحبت لصالح ميليشيا “فرقة الحمزة”.
الاستيلاء على المنازل وسرقة محتوياتها
اتخذت ميليشيا “فرقة الحمزة” من منزل المواطن “جميل عطش” مقرّاً عسكرياً لها ومن منزل “لقمان محمد بن عوني” سجناً خاصاً، ويتشارك في السيطرة على القرية أيضا ميليشيا “فيلق المجد”.
واستولت على منازل كل من المواطنين “علي حسن حسن، شيخموس محمد بن إبراهيم، حسن كرشود، عماد حسن، عادل عطش، نهاد محمود بن داود، أحمد كوجر محمود، صلاح عطش بن محمد، عكاش حسن حسن، شوكت رشيد عطش، أحمد جيلو محمد”.
وسرقت كافة محتويات المنازل من أسطوانات الغاز واﻷواني النحاسية والزجاجية والمؤن وتجهيزات الطاقة الكهربائية الشمسية (أغلب المنازل في القرية كانت تحتوي عليها، وتقدر قيمتها الإجمالية بملايين الليرات السورية)، بالإضافة إلى مجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) وشبكتها العائدة للمواطن “نضال أحمد قاسم” من أهالي بلدة ميدان اكبس، وحوالي /5/ آلاف تنكة زيت زيتون (16 كغ صافي) كانت مخزونة في المنازل، وحوالي ألف رأس ماشية من أغنام وأبقار وماعز، عدا نحر حوالي /100/ رأس ماشية بالرصاص الحي أمام أعين مالكها المواطن “أحمد حنان حسن”.
وسرقت عشرات الآليات من القرية، عُرف منها: بيك آب “فورتي” لـ”علي رضا محمد عطش”، بيك آب “نيسان” دفع رباعي لـ”شعبان عطش”، جرار زراعي لـ”جميل عطش”، جرار زراعي لـ”صلاح عطش”، سبع دراجات نارية.
كما استولى مسلحون على بناء طابقي بالكامل عائد لـ”عائلة عطش” في مدينة عفرين، بالقرب من مشفى “آفرين”.
الاستيلاء على الأشجار المثمرة والمواسم الزراعية
تعرّضت مواسم الأهالي من الزيتون واللوز والسمّاق لسرقاتٍ متتالية وأمام أعين أصحابها، وتعرّض حقل زيتون عائد لعائلة “محمد عطش” مؤلف من/800/ شجرة زيتون خلخالي بالقرب من بلدة “ميدان أكبس” بالكامل للقطع والحرق والرعي الجائر حتى أُبيد، و/100/ شجرة زيتون معمرّة أخرى للعائلة بالقرب من بلدة بلبل، وتم قطع عدة أشجار بطم وسنديان معمرّة في محيط القرية.
كما استولت الميليشيات على آلاف أشجار الزيتون واللوز العائدة للمهجرين قسراً، عرف منها (/500/ زيتون لـ”جمعة كرشود”، /600/ زيتون لـ”أبناء سليمان كرشود”، /200/ زيتون+ /700/ لوز لـ”حسين محمد قنبر”، /200/ زيتون + /100/ لوز لـ”نهاد محمود”، /500/ زيتون لـ “أبناء علي كرشود”، /150/ زيتون لـ”أحمد كرشود”).
بناء جدار حدودي
وقطعت سلطات الاحتلال التركي قرابة /500/ شجرة زيتون ما بين قريتي كوردا وشنكل، في أيار 2020، لمد جدار حدودي وضم قمم استراتيجية مرتفعة في عفرين لتركيا، حيثُ أزالت الجدران الحدودية السّابقة وبنتها داخل أراضي عفرين بمسافة ما يقارب 800 م من الحدود التركية السابقة، وبهذه العملية تكون قد استولت على الآلاف من أشجار الزيتون العائدة لأهالي المنطقة.
وقد تعرّض الأهالي المتبقين في القرية إلى مختلف صنوف الانتهاكات، منها الاعتقال التعسفي والاهانات والابتزاز المادي وغيره، وممارسة المزيد من الضغوط عليهم بغية تهجيرهم؛ وقد اعتقلت سلطات الاحتلال المواطن “شيخموس محمد محمود /39/ عاماً” وأخفته قسراً منذ آذار عام 2018م، ولايزال مجهول المصير، دون أن يتمكن ذويه من معرفة شيء عنه حتى الآن.
المصادر :
– المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي
– عفرين بوست