أكد شهود عيان من إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن المستوطنين الذين يتشكلون في غالبهم من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، مستمرون في قطع الأشجار في عفرين بشكل مستمر منذ اطباق الاحتلال العسكري على المنطقة الكُردية.
وفي هذا السياق، قال شهود لـ “عفرين بوست” أن تقريباً ربع المساحة المزروعة بالأشجار الحراجية بين قريتي “باسوطة” و”برج عبدالو” التابعتين لمركز عفرين، قد جرى قطعها من قبل المستوطنين ومسلحي المليشيات الإسلامية.
ويعمد المستوطنون إلى قطع الأشجار وبيع حطبها بأسعار بخسة في مناطق أخرى تحتلها المليشيات الإسلامية كـ أدلب واعزاز ومارع وجرابلس وغيرها.
ولم يسبق أن جرى قطع الأشجار الحراجية في عهد الإدارة الذاتية الكردية، حيث حافظت الإدارة الذاتية على الثروة الحراجية وعملت على رعايتها وتقديم ما أمكنها من خدمات عبر تعيين حراس لها لمنع العابثين من قطعها.
ويأتي قطع أشجار عفرين كإجراء انتقامي جماعي من الشعب الكُردي، حيث تسعى القوات المحتلة إلى الانتقام من عفرين التي شكلت شوكة في حلق المتربصين خلال الأعوام الممتدة ما بين 2011 إلى العام 2018، حيث كانت الرافض الوحيد للمشروع التركي.
إلى ذلك، يواصل المستوطنون والمسلحون التابعون للاحتلال التركي القطع الجائر لأشجار الزيتون، خاصة تلك العائدة للمُهجرين من أهالي عفرين الأصليين الكُرد.