عفرين بوست – خاص
اعتبر كاتب تركي أن السوريين اللاجئين في تركيا هم مستوطنين ودواعش تحولوا لظاهرة خطيرة على المجتمع التركي، ويعد مستقبلهم في تركيا هو “الخشية الأكبر”.
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، محمد زاهد جول، في تغريدة على تطبيق “تويتر”، أمس 25 يناير، “ظاهرة ظهرت في السنوات الأخيرة في تركيا من المستوطنين العرب ممن فقدوا انتمائهم لأوطانهم وتلبسوا بهوية سياسية وفكرية لا يعرفون عنها إلا بعض الأخبار السطحية وبات البعض منهم يقاتل عن بعض أفكاره الجديدة وكأنها من الثوابت العقيدة أعتقد أن هذه الظاهرة خطر على تركيا”.
ويعاني كثير من اللاجئين السوريين في تركيا، من المشاعر المعادية، حيث تم رصد العديد من التجاوزات في حقهم نتيجة موجة العداء والعنف ضدهم وصلت إلى حد القتل والاستهداف المباشر لوجودهم، آخرها حادثة حرق ثلاثة شبان من اللاجئين السوريين في ولاية أزمير التركية في ديسمبر 2021.
وتستضيف تركيا نحو 5 ملايين مقيم أجنبي بينهم 3.7 مليون شخص فروا من الحرب في سوريا حسب التصريحات الرسمية التركية.
وفي 11 أغسطس 2021، اندلعت أعمال عنف في أنقرة، حيث قام حشد غاضب بتخريب المحلات، والمنازل السورية، رداً على حادث طعن مميت لمراهق تركي.
ربط البعض هذه الأزمة تجاه اللاجئين السوريين بالضغوط الاقتصادية التي تعاني منها تركيا ومن ضمنها أزمة الليرة التي يقول مراقبون إن التخبط في السياسة النقدية والاقتصادية التي انتهجها الرئيس رجب طيب أردوغان هي أدت إلى خلق توتر تجاه اللاجئين السوريين.
وعلى الجانب الآخر يرى آخرون أن حملات عدد من السياسيين ومنهم معارضون لفرض قيود أكثر صرامة على اللاجئين هي السبب في تأجيج مشاعر الكراهية ضدهم.
وأطلق “جول” وهو مدير مركز شرقيات للبحوث في اسطنبول، على السوريين اللاجئين اسم “المستتركين”، قائلاً إنهم يشكلون خطراً لأمرين أولهما “نقلهم لتركيا الأمراض والمشاكل التي تربوا عليها”، ثانيهما “يعتقدون في أنفسهم أنهم تركوا أوطانهم إلى ما لا رجعة فيه وأنهم اندمجوا في المجتمع التركي وبالتالي باتت لهم بعض الأفكار والمرجعيات التركية التي يناضلون من أجلها كما الأتراك وهم يجهلون في حقيقة الأمر أبجدية الدولة التركية فضلاً عن كواليسها السياسية”.
ويتابع قوله ” نحن أمام مشهد من الداعشية السياسية والتي تسبيح القتل والدم وتبرر لكل التصرفات والتجاوزات دفاعا عن الإسلام المتخيل والمزعوم”.
ويصر على تسمية اللاجئين السوريين بالدواعش وخونة الأوطان لا يُر فيهم أي خير “والاخطر بطبيعة الحال مستقبل هؤلاء في تركيا حيث هناك الخشية الأكبر”.
والجدير بالذكر أن الرئيس التركي أردوغان منح في يوليو 2016 ثلاثمئة ألف لاجئ سوري من الميسورين وأصحاب الكفاءات الجنسية التركية، لتشجيعهم على البقاء.
وبحسب صحيفة “خبرترك” آنذاك فإن منح الجنسية التركية سيحصل تدريجيا؛ ففي مرحلة أولى سيشمل ما بين ثلاثين ألفا وأربعين ألف سوري، من أصل نحو 2.7 مليون يعيشون في تركيا، بسبب الحرب في بلادهم، حتى يصل العدد إلى ثلاثمئة ألف منهم.
وأثار المشروع ردود فعل رافضة على وسائل التواصل الاجتماعي التركية، وتمحورت الانتقادات على تويتر حول وسم “لا للسوريين”.