عفرين بوست
قرية معرسكة أو معرسة الخطيب، إحدى قرى عفرين المأهولة منذ القدم، تقع على بعد 14 كم من مركز مدينة عفرين.
تأتي تسمية القرية من كلمة Me’ris وهي كلمة كردية بمعنى الرجل القوي والمخيف، فحينما يقال فلان “معرس” أي أنه قوي وخارق.
كما أنها تعني “هرس الشيء” أو بمعنى معصرة العنب أو الزيتون أو ما شابه أيضاً، أما المؤرخ اللغوي الأسدي فيقول إن معرستا تعني مغارة الكرمة، والخطيب هو لقب يقال لخطباء المساجد عادة.
تتألف القرية من 80 منزلاً بتعداد سكاني يبلغ 550 نسمة من سكان الكرد الأصليين، إلا أنهم تهجروا أثناء الغزو التركي وميليشياته المسلحة على إقليم عفرين في يناير 2018، ولم يبق سوى نحو 150 نسمة.
تدمير المنازل وسرقة محتوياتها أثناء الغزو التركي
تسبب الغزو التركي ومرتزقته بتدمير مدرسة القرية و4 منازل لـ”جوان طوبال، عبد القادر عثمان، محمود سامي، محمد حمو” بشكلٍ كامل و5 منازل أخرى لـ”إبراهيم طوبال، عادل طوبال، عزت طوبال، زكريا حنان، فؤاد خليل” بشكلٍ جزئي، كما تم حرق 3 منازل لـ “وفيق طوبال، محمد طوبال، جمال حاج يوسف”.
انتهاكات ميليشيا “الشامية” بحق أهالي القرية
ما أن مدت ميليشيات “الجبهة الشامية” سيطرتها على القرية حتى بدأت بسرقة كافة محتويات المنازل من مؤن وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها قبل عودة بعض الأهالي، و/6/ مجموعات توليد كهربائية مع /10/ جرارات زراعية وملحقاتها عائدة لـ”وفيق طوبال، جوان طوبال، عصام طوبال، عبدالقادر عثمان، إبراهيم حج يوسف، جاكو عثمان، عبدالقادر عثمان خليل، منير محمد أمين، محمد عزت، خليل عزت، مصطفى أحمد أوسو، عزت عادل”، و/4/ سيارات لـ”مصطفى أحمد أوسو، فاروق أحمد أوسو، تاج الدين خليل، أحمد يوسف”.
وقامت بتوطين حوالي 50 عائلة (300 نسمة) من المستقدمين في المنازل المستولى عليها و15 عائلة (100 نسمة) آخرين في الخيم بجوار القرية.
استولت على حوالي /10/ آلاف شجرة زيتون عائدة لـ”محمد طوبال أبو ممدوح، عبد الكريم عارف، عدنان عارف، وهيب محمد علي وأخوته، كمال خليل، جاكو عثمان، عصام طوبال، محمد صبحي طوبال، منير محمد علي وأخوته، أولاد مراد طوبال، عزت طوبال، محمود سامي”، ما عدا الأتاوى التي فرضتها على مواسم الزيتون وغيره والسرقات التي طالتها.
وقد تعرّض المتبقون من أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقالات التعسفية والابتزاز المادي والإهانات وغيرها.
حيث اختطف واعتقل العشرات منهم ترافقاً بالتعذيب، بينهم نساء وقُصًّر، فأجبروا على دفع فدى وغرامات مالية طائلة حتى تفرج عنهم سلطات الاحتلال والميليشيات الموالية لها، ولا يزال مصير المواطن “أحمد خليل بن عبد الحنان /40/ عاماً” مجهولاً منذ أن اعتقل/اختطف قبل أكثر من عام.
وفي 26 سبتمبر 2019، تم مداهمة منزل المواطن “عبد الله محمد” واعتقال ابنته القاصر “سارا” 16 عاماً، البريئة من تُهم العلاقة مع الإدارة السابقة ولايزال مصيرها مجهولاً.
قطع الأشجار وتخريب القبور
في ديسمبر 2021 قام المتزعم ما يسمى “اقتصادية الجبهة الشامية” المدعو “شيخ عبد الجبار” بمصادرة 350 شجرة زيتون معمرة عائدة ملكيتها لكل من المواطنين “زهير وعصام” من أهالي القرية.
وفي يناير 2021 تم قطع نحو 70 شجرة زيتون من حقل يقع بين قريتي كفر مز ومعرسكة، وتعود ملكيته للمواطن الكردي المهجّر أحمد عثمان من أهالي قرية قورت قلاق.
وقامت الميليشيا بقطع أشجار حراجية في موقع “عين الجبل” وتخريب قبر المرحوم “محمد طوبال أبو ممدوح”.
المصادر
– مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي
– موقع عفرين بوست
– موسوعة جياي كورمينج