عفرين بوست – خاص
عمت صفوف الميليشيات “الجيش الوطني” المسلحة والمرتزقة التابعين للاحتلال التركي في إقليم عفرين المحتل حالة من الفرح نتيجة هجوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، معلنة عن رغبتها بالانضمام لصفوفه.
وأكدت مصادر محلية خاصة لـ “عفرين بوست” أن العديد من عناصر ميليشيا “أحرار الشرقية” أعلنت عن رغبتها في الانضمام إلى تنظيم “داعش” في حربها ضد قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة.
وبدأت بتوزيع الحلوى وعليها ملصقات يباركون فيه تمكن المساجين من عناصر خلايا “داعش” الهروب من السجن.
ففي مساء الخميس 20 يناير الجاري، وبمشاركة ما لا يقل عن 200 إرهابي انتحاري، شنت عناصر “داعش” الإرهابية هجوماً على السجن الذي يضم آلافاً من عناصر التنظيم بواسطة السيارات المفخخة، بالتزامن مع قيام المرتزقة المعتقلين في السجن بالهجوم على العاملين فيه، مثل الأطقم الطبية وعمال في إعداد الطعام وكذلك الحراس.
ووفقاً لبيان قوات سوريا الديمقراطية، الصادر اليوم الأحد، فقد تم السيطرة على السجن، “وتم اتخاذ التدابير التي أفشلت جميع المحاولات لهروب المرتزقة، وقواتنا تعمل لفرض سيطرتها داخل السجن أيضاً… وتستمر عمليات التمشيط من قبل قواتنا في الحي”.
وأسفر الهجوم الذي يعد الأكبر لتنظيم “داعش” منذ القضاء عليه في مارس 2019، عن مقتل ما لا يقل عن 120 قتيل منه.
وأضاف البيان أن و”حسب اعترافات وإفادات بعض مرتزقة “داعش” ممّن تم اعتقالهم؛ تتواجد قيادات ومسؤولي المرتزقة في المناطق المحتلّة من قبل تركيّا مثل سري كانيه/ رأس العين، وحاول المرتزقة في السّجن الهروب نحو تلك المناطق”.
وأكَّد السيد لقمان أحمي (المتحدث الرسمي باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أن الهجوم “عملية مركّبة تتألف من عدّة أطراف، وقد هيّأت تلك الأطراف له الأرضية عن طريق هجومهم الإعلامي المشترك على قوات سوريا الديمقراطية، وهدف الحملة إفشال الإدارة الذاتية التي تشكل أمل للشعوب في التحرر والحرية”.
مضيفاً إلى أن الطرف الآخر هو “النظام التركي والمجموعات الإرهابية (الجيش الوطني السوري) المرتبطة به، فالعلاقة بينهم وبين داعش الإرهابي علاقة عضوية، لا يمكن التفريق بينهم، والأحداث التي تدل على ذلك كثيرة، منها عندما تمَّ قصف رتل لقوات سوريا الديمقراطية على طريق الحسكة تل تمر أثناء تحركها لمؤازرة قواتها في الحسكة، وأيضا حشد قواتها في جبهة تل تمر لتمنع بذلك قوات قسد من دعم قواته في الحسكة لمواجهة هجوم داعش الإرهابي واستعصاء السجن”.