عفرين بوست – خاص
تواصل ميليشيا “السلطان سليمان شاه” والمعروفة بـ “العمشات” والتي تمد سيطرتها على قرى وبلدة ناحية شيه/ شيخ الحديد في ريف عفرين المحتل، ابتزاز الأهالي وسكان الكرد الأصليين بقصد الحصول على الأموال عن طريق فدى وضرائب، مما يدفع بأغلب سكان الناحية الامتناع عن ممارسة حياتهم اليومية وتعطيل أعمالهم وأرزاقهم.
علمت “عفرين بوست” من مصادر محلية خاصة أن عائلة آل جاويش في قرية آلكانا بناحية شيه/ شيخ الحديد، أغلقت معصرة الزيتون الخاصة بهم خلال موسم جني الزيتون لعام 2021 وامتنعت عن العمل بسبب مضايقات ميليشيا “العمشات” التي يتزعمها المدعو “أبو عمشة”، حيث اعتادت أن تفرض عليهم ضريبة بنسبة 25 % من أرباح المعصرة.
وفي حادثة أخرى فرضت عناصر ميليشيا “العمشات” على مواطن كردي من أهالي قرية آلكانا ضريبة 100 دولار أمريكي، بسبب قيام الأخير بشواء اللحم على وجبة الغداء لعائلته في منزله، متحججين أن شرائه للحم دليل على أن ابنه المقيم في أوربا أرسل له أموالاً.
وكانت ميليشيات ما يسمى “غرفة عزم” طالبت بإزالة ميليشيا “العمشات” خلال اجتماع مع سلطات الاحتلال التركي، قبل أسبوعين، بسبب ممارساتها اللا اخلاقية تجاه أهالي وسكان الكرد وقاطني ناحية شيه.
إلا أن استخبارات الاحتلال التركي رفضت طلبها واكتفت بحل الخلافات فيهما بينهم، وذلك لأن ميليشيا “العمشات” هي إحدى ميليشيات “الجيش الوطني” التركمانية التي تحظى بدعم أكبر من الاحتلال التركي من حيث النفوذ والسطوة على المناطق التي تحتلها أنقرة في الشمال السوري.
وكشف عدد من أعضاء لجنة “رد الحقوق والمظالم” عن ملفات الإجرام والفساد والانتهاكات التي يمارسها زعيم ميليشيا “العمشات” المدعو “أبو عمشة”، واصفين “أبو عمشة” ومن يسانده من المشايخ وقيادات الميليشيات بالمفسدين والعصابات والمجرمين.
وكان “أبو عمشة” سلّم شقيقيْه في 19 ديسمبر2021، إلى لجنة “رد المظالم” في عفرين، بعد التوترات الأخيرة التي حصلت بينه وبين باقي الميليشيات ضمن ما يسمى غرفة عمليات “عزم” والتي هددت بمهاجمته في حال لم يتم تسليم شقيقيه بعد ثبوت تورطهم بانتهاكات عدة بحق أهالي عفرين، من أعمال قتل وسلب ونهب وسرقة والاستيلاء على ممتلكاتهم، مستغلين سلطتهم ضمن الميليشيا الذي يعيث فساداً برفقة باقي ميليشيا “الجيش الوطني” بمناطق سيطرتهم في إقليم عفرين وباقي مناطق ريف حلب المحتل من قبل الاحتلال التركي والمليشيات التابعة له.