ديسمبر 23. 2024

6 منازل من أصل 41.. “كورزيليه جيه” غائبة عن أهلها ومُستباحةً من قبل المستوطنين!

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي استباحتها لممتلكات المهجّرين الكرد في القرى والبلدات بريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، مع منعهم للكُرد من العودة إلى ديارهم.

وتوجد في عفرين عشرات القرى التي لم يسمح لأهلها بالعودة إليها، خاصة في المناطق الحدودية مع الاحتلال التركي، ومنها قرية “كورزيليه جيه\كورزيليه”، وهي قرية صغيرة تتبع لناحية “بلبلة\بلبل”، ويتم إلحاق اسمها ب “جيه” أي الجبلية، لتمييزها عن مثيلتها في سهل جوم “كورزيليه جومي” التابعة لمركز مدينة عفرين.

وحسب كتاب جبل الكُرد، فإن عدد منازل هذه القرية في العام 1923 كان ثلاثين بيتاً، *إلا أن العدد وصل مؤخرا إلى 41 منزل، وتتألف من ثلاثة أقسام (محا وشيخلارا وعليماني) حسب التقسيم العائلي.

القرية ما بعد الاحتلال..

أطبقت قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية الاحتلال العسكري على القرية في الخامس عشر من آذار\مارس العام 2018، وتحتل القرية حالياً ميليشيا “المعتصم بالله” الإسلامية، وتتخذ من منزل المواطن “أحمد آغا” مقراً لها، بينما يتواجد مقرها الرئيسي في قرية زعريه\زعرة.

وتعتبر القرية من القرى شبه الخالية من سكانها الكرد الأصليين، إذ لم تتمكن سوى ست عائلات فقط من أصل 41 عائلة، من العودة إلى منازلها في الأقسام الثلاثة من القرية، بينما يعيش أبنائها المهجّرون في مدينة حلب وريفها “الشهباء”.

في حين يحتل المستوطنون الذين استقدمهم الاحتلال التركي وفق صفقات إقليمية ودولية إلى الإقليم، جميع منازل القرية المتبقية، أي أن 35 منزلاً كردياً قد استوطنته عوائل المليشيات الإسلامية، التي تدير ممتلكات المُهجّرين العفرينيين وينهبونها دون رقيب أو حسيب.

وينحدر المستوطنون من أرياف حماه وإدلب وحمص ودمشق، كما ينصب الرعاة من المستوطنين خياماً في محيط نبع “معمي شمي”، المًجاورة للقرية وعددها 5 خيام، ويسرحون بقطعان أغنامهم التي تقدر بـ حوالي 3000 رأس، بين الكروم وحقول الزيتون بشكل جائر.

وحسب مصادر “عفرين بوست” فإن الرعاة المستوطنون لا يعطون أدنى اعتبار لشكاوى الأهالي واعتراضهم ويهددون الأهالي بـ “الثوار” (في إشارة إلى مسلحي المليشيات الإسلامية)، في حال اشتكوا أو اعترضوا!

أما بخصوص المواسم الزراعية في القرية، لقد أقدم مسلحو “المعتصم بالله” على جني ونهب محاصيل الزيتون العائد للمهجّرين، كما سرقوا ثمار حوالي 1000 شجرة زيتون، عائدة للمواطنين المتواجدين في القرية والقرى المجاورة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons