عفرين بوست – متابعة
أعلنت ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ “العمشات” التابعة للاحتلال التركي، إقالة شقيقي المتزعم “محمد الجاسم أبو عمشة”، من مناصبهما العسكرية في الفرقة، بعد ضغط من لجنة “رد الحقوق والمظالم”.
وعُزل المسؤول والقائد في المكتب العسكري، المدعو ”أبو سراج”، ورئيس المكتب الأمني المدعو “سيف الجاسم”، في بيان رسمي أصدرته ميليشيا “العمشات” أمس السبت 25 ديسمبر 2021، وكُلّف المدعو “عمر الملحم” رئيساً للمجلس العسكري، والمدعو “حسان نقرش” رئيساً للمكتب الأمني بدلاً عنهما.
وجاء في نهاية القرار أن إقالة الشقيقين من مناصبهما تكون ريثما تنتهي لجنة “رد الحقوق” من عملها.
ويأتي ذلك بعد أيام من ما كشفه مسؤول في لجنة “رد الحقوق والمظالم” تفاصيل مخيفة عن الانتهاكات التي يمارسها “أبو عمشة” هو وأشقائه بحق الأهالي والمدنيين من المستوطنين في ناحية شيه/ شيخ الحديد ريف عفرين المحتل.
وقال المسؤول “أبو عمشة بفساده المتكاثر كالسرطان وصل لمرحلة لا يصلح معه فيها إلا الاجتثاث من الجذور غير جزاء وفاقا لما جنت يداه، وسأسرد لكم بعض ما عاينته من وقائع على إجرامه هو وأخوته الأشرار”.
وأضاف “استمعت مع اللجنة وقيادات عزم لعشرات الشهادات الموثقة التي تفضح جرائم أبو عمشة الأخلاقية وإخوته، وقد تفننوا في إشاعة الفاحشة وارتكابها، بل والتشجيع عليها، بما يضعهم مع بشار الأسد وشبيحته في مزبلة واحدة”.
وكان “أبو عمشة” رفض، قبل أسبوع، تسليم بعض المطلوبين من أقربائه المنتمين ضمن مجموعاته المسلحة إلى لجنة “رد الحقوق” والمتهمين بارتكاب جرائم تتعلق بتجارة المخدرات وحيازتها وتعاطيها، إضافة لإشرافهم على أوكار للدعارة في شمال حلب، من بينهم “سراج الجاسم” شقيق “أبو عمشة”.
وتشهد العلاقات بين ميليشيات غرفة “عزم” وميليشيا “العمشات” توتراً ملحوظاً، بعد أن فتحت غرفة “عزم” ملف انتهاكات ودعوات بحق ميليشيا المتزعم “أبو عمشة”، وتجاوزاته بحق المدنيين في منطقة “الشيخ حديد” بريف عفرين، إثر قيام لجنة “رد المظالم والحقوق” التابعة لـ”الجيش الوطني”، في نوفمبر الفائت، بعدة جولات في منطقة “الشيخ حديد”، للاستماع إلى شكاوى المدنيين، وتسجيل الانتهاكات المرتكبة بحقهم، وإفادات الشهود.