عفرين بوست
كشف مسؤول في لجنة “رد الحقوق والمظالم” تفاصيل مخيفة عن الانتهاكات التي يمارسها متزعم ميليشيا “سليمان شاه” والمعروفة بـ “العمشات” المدعو “محمد الجاسم أيو عمشة” هو وأشقائه بحق الأهالي والمدنيين من المستوطنين في ناحية شيه/ شيخ الحديد ريف عفرين المحتل.
في الوقت الذي تشهد ناحية شيه استنفار عسكري كبير لميليشيا “العمشات” منذ منتصف ليلة الخميس – الجمعة، قال الشيخ أبو إسلام عضو لجنة “رد الحقوق” ما يلي:
أكرمني الله مع عدد من الأفاضل بالمشاركة في لجنة رد الحقوق في منطقة شيخ الحديد، وحقيقة ما شاهدناه وسمعناه من جرائم يذهل العقل.
في هذه التجربة رأيت خيرا كثيرا من قيادة عزم، ومشايخ اللجنة، يذكرنا بأيام الثورة الأولى التي نحنّ لها، بالمقابل رأيت جرائم وتجاوزات في ناحية شيخ حديد المحتلة من قبل أبو عمشة وإخوته ما يشيّب الأطفال، وطبعا أقول محتلة من قبل أبو عمشة لأن ما رأيناه هو نقيض التحرير تماما، وأشبه ما يكون بجرائم قيادات مافيات الشبيحة
أبو عمشة بفساده المتكاثر كالسرطان وصل لمرحلة لا يصلح معه فيها إلا الاجتثاث من الجذور غير جزاء وفاقا لما جنت يداه، وسأسرد لكم بعض ما عاينته من وقائع على إجرامه هو وأخوته الأشرار.
فرض أبو عمشة وأخوته مكوساً باهظة على أهالي الشيخ حديد، بلغت 8 دولارات سنويا على الشجرة المثمرة، و 4 على غيرها، وربع محصول الزيت على كل أرض، عدا عن السرقات والجبايات الأخرى.
قابلني شخصيا كثير من الشباب المعطوبين الذين غرر بهم أبو عمشة وأرسلهم إلى ليبيا وأذربيجان ثم رماهم بعد إصابتهم دون علاج، أو اهتمام، وهم يواجهون ظروفا نفسية ومجتمعية وصحية واقتصادية مرعبة
من هوايات أبو عمشة إطلاق الرصاص على ركبتي أي عنصر لديه ينزعج منه، في تقمص مقزز لشخصيات شبيحة النظام المريضة نفسيا، وهناك الكثير من الذين قُتِلوا تحت التعذيب في معتقلاته دون سبب، فقط لإرضاء نزواته الوحشية هو وإخوته المجرمين.
ثم نأتي للأدهى والأمر، الذي وددت أني قتلت مع حبيبي عبد القادر الصالح ولم أسمعه، ألا وهو جرائم الاغتصاب والابتزاز الجنسي للعفيفات وهو ملف يدمي قلب كل حر وكل مسلم
استمعت مع اللجنة وقيادات عزم لعشرات الشهادات الموثقة التي تفضح جرائم أبو عمشة الأخلاقية وإخوته، وقد تفننوا في إشاعة الفاحشة وارتكابها، بل والتشجيع عليها، بما يضعهم مع بشار الأسد وشبيحته في مزبلة واحدة.
أبو عمشة وإخوته يقومون بانتهاك شرف العفيفات بطرق شتى، تبدأ من المراودة والترغيب بالمال للأخت المستهدفة، وفي حال رفضها يتم تسليط بعض حثالات الإعلاميين عليها من صبيان أبي عمشة ( الذين إن لم يسلموا أنفسهم للجنة سنفضح أسماءهم، ودورهم القذر في اغتصاب العفيفات ) لاختراق هاتفها، وأخذ صور وفيديوهات لها لابتزازها واستدراجها لمقر لهم، وحين تأتيهم يغتصبونها ويصورونها ويهددونها بالتصوير، لتصبح أداة لتنفيذ شهواتهم الوضيعة.
ومنهن من يتم استدراجهن عبر استغلال فقرهن وحاجتهن بالإعلان عن وظائف نسائية وهمية، بمغريات كبيرة، ثم يتم أخذ معلوماتهن، وتوظيف من تعجبهن بأماكن تجعلهن في متناول اليد، وسهل الوصول لهن، ولن أذكر تفاصيل أكثر من ذلك.
ومنهن من يتم اقتحام بيوتهن أو خطفهن واغتصابهن، ولن أحدثكم عن استغلال نساء شهداء لوائه منه وإخوته الملاعين، فبمجرد أن يُعرَف أن إحداهن ذات جمال حتى يُرسَل زوجها أو أخاها أو أباها لليبيا أو أذربيجان ليقتل هناك، وتبقى المسكينة دون معيل تحت رحمة هؤلاء الأنذال، الذين قد بلغت جرائمهم حدا تم فيه توظيف إحدى المجرمات لإجراء عمليات إجهاض للمغتصبات.
هذا ما رأيناه وسمعناه من الناجين والناجيات وأقاربهم، وليس من معتقلات بشار الأسد، بل في معتقل شيخ الجديد الذي يديره المجرم الشبيح المدعو أبو عمشة مع إخوته الملاعين.
لن أحدثكم عن جرائم الإتجار بالمخدرات من سوريا لليبيا لأوروبا، لأنها لا شيء مقابل ما رأيناه وسمعناه.
والمضحك المبكي أن الضباط الذين اشتراهم أبو عمشة بدولاراته الحرام لم يسلموا أيضا من إذلاله و إجرامه، فهم أيضا ضحايا إهانته المتكررة لهم، اشباعا لعقده النفسية، والتي بلغت حد ضربهم في الدولاب إن أزعجوا ( الحجي ) أبو عمشة.
وطبعا لأهلنا الكرد النصيب الأوفر من ظلم وإجرام أبي عمشة، كون أن التشبيح عليهم بتهمة الانتماء لتنظيم pkk الموجودة على الرف جاهزة للاستخدام بأي وقت.
كل ما قصصته واللجنة لازال تحقيقها في بداياته، فما تظنون إن استمرت؟
يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين ميليشيات غرفة “عزم” من جهة، وميليشيا “العمشات” من جهة أُخرى، وسط معلومات مؤكدة عن تجهيز ميليشيات غرفة “عزم” لمئات المقاتلين لمهاجمة مواقع “العمشات” في ناحية شيه، في حال عدم الوصول لاتفاق سلمي مع المدعو “أبو عمشة”، يفضي بتسليم عدد كبير من القياديين والعناصر إلى “لجنة رد الحقوق” وخضوع “أبو عمشة” للمحاكمة.