عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست”، اليوم الثلاثاء، قيام ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي بأعمال تجريف وحفر في تل أثري واقع بين قريتي برج عبدالو وغزاوية بريف عفرين المحتل بحثاً عن الكنوز الدفينة واللقى الأثرية.
وكانت ميليشيات “فيلق الشام” التي يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” قامت في سبتمبر 2021، بحفر ونبش تل برج عبدالو الأثري بالآليات الثقيلة وبإشراف الاستخبارات التركية.
وتعرض تل برج عبدالو الأثريّ لأعمال تجريف وحفر لأول مرة في نوفمبر 2019، من قبل قوات الاحتلال التركي وأخرجت منه آنذاك العديد من القطع الأثرية والتماثيل النادرة التي تتراوح أحجامها بحسب الصور والفيديوهات المسربة بين (3.50×1.20)سم ليتم نقلها بالسيارات الكبيرة إلى تركيا.
تعتبر عفرين من المناطق الغنية بالمواقع الأثرية في سوريا، فبحسب السجلات الرسمية لمديرية الآثار والمتاحف بدءا من مواقع العصور الحجري في كهف “دوداري” حيث عثرت البعثة السورية اليابانية على مجموعة من اللقى الأثرية والهياكل العظيمة النادرة لإنسان النياندرتال” الطفل العفريني” العائدة إلى ما قبل (80،000) سنة ق. م، مرورا بالقرى الزراعية الأولى في تل باسوطة وترندة وبرج عبدالو… وعصر عبادة قوى الطبيعة في معابد إله الجبل في تل عينداره المؤرخ في (1300)ق. م.
وكذلك معابد إله الشمس في موقع خراب شمس بجبل ليلون، وأثار ممالك المدن والإمبراطوريات الكبرى من الحثية- الميتانية – الرومانية – البيزنطية- الهلنستية المنتشرة بكثافة في قلعة سمعان (دير سان سيمون) وقلعة النبي هوري (قورش-سيروس وغيرها ) والعديد من الجسور الأثرية على طرق التجارة العالمية (طريق الحرير) على أنهارها مثل جسر ميدانكي.
إضافة إلى الأوابد التي تؤرخ لظهور الديانات السماوية في موقع براد (ضريح مار مارون) وموقع كيمار وباصوفان وأعمدة الزهد والتنسك وصولاً إلى العصر الحديث والمعاصر.
ومنذ الاحتلال التركي لعفرين في مارس 2018 حوّل كل فصيل مسلح المناطق التي سيطرت عليها إلى ساحة لعمليات النبش العشوائي بحثاً عن المقتنيات الأثرية واستخراجها ونقلها من مواقعها دون أي اعتبار للقيمة الحضارية وبأدوات بدائية وأليات كبيرة.
إضافة إلى التخريب والنهب الذي تعرضت لها المراقد والمعابد والزيارات العائدة لأتباع الديانة الإيزيدية.