عفرين بوست – خاص
تشهد أسواق إقليم عفرين المحتل ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، نتيجة تدهور سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.
وتراجع سعر الليرة التركية إلى أكثر من 17 ليرة مقابل الدولار بنسبة تجاوزت 8 % يوم أمس 17 ديسمبر الجاري، وبحسب وكالة أنباء رويترز بلغت نسبة التراجع 55 % منذ بداية عام 2021.
وانعكس التراجع سلباً على أسواق المناطق المحتلة من قبل تركيا في الشمال السوري بعد استبدال الليرة السورية بالليرة التركية في التداول والتعامل التجاري.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن سعر جرة الغاز بلغ 190 ليرة تركية، وليتر البنزين 16 ليرة، وليتر المازوت 13 ليرة.
بينما بلغت أسعار المواد الغذائية بالليرة التركية كالتالي: كيلو سكر بـ 16 ليرة، كيلو قهوة 175 ليرة، كيلو برغل 16 ليرة، كيلو رز 20 ليرة ورز معونة 14 ليرة، كيلو بطاطا 10 ليرات، كيلو طماطم 14 ليرة، كيلو فلفل 30 ليرة، خيار 40 ليرة، قرنبيط 10 ليرات، كيلو عدس 18 ليرة، فاصولياء خضراء 25 ليرة، كيلو شاي 300 ليرة، ليتر زيت نباتي 42 ليرة، أما ربطة الخبز وزن 400 غرام بـ 5 ليرات.
كما حددت شركة الكهرباء في عفرين كل واحد كيلو واط بليرة تركية واحدة، بعد أن كان كل 147 كيلو واط بـ 100 ليرة تركية.
في حين يبلغ راتب العامل في المجلس المحلي ما بين 500 و600 ليرة تركية أي 35 دولار أمريكي، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ “عفرين بوست”.
وشهد الخميس الماضي 16 ديسمبر، مظاهرات في مدن إعزاز وعفرين والباب لعمال ومدرسين وأغلقت المدارس ليوم واحد احتجاجاً على تدني الرواتب، كما قدم عدد من الموظفين في المجلس المحلي بعفرين استقالاتهم والتي قوبلت بالرفض من رئيس المجلس،
وأعلنت مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة في مناطق الاحتلال التركي بشمالي سوريا، أمس الجمعة 17 ديسمبر، زيادة في رواتب المعلمين والعاملين في مديريتها لتبلغ وسطياً ألف ليرة تركية بعد أن كانت 700 ليرة وهي زيادة لا تحقق أدنى مستوى معيشة للشخص الواحد قوبلت بالسخرية على صفحات التواصل الاجتماعي.
وكان المكتب الاقتصادي التابع لميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي، قد رفع في أول ديسمبر الجاري، إيجار المحلات التجارية في ناحية راجو إلى الضعف بذريعة انخفاض سعر الصرف الليرة التركية إلى 13.87 آنذاك.
وتعاني شرائح عديدة في مجتمع عفرين من الفقر لا سيما أن الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي تضع يدها على كل مفاصل الحياة وتتدخل في شؤون المدنيين عبر مضايقات وابتزاز وتشبيح وترهيب وتهديد إلى جانب عمليات الخطف والاعتقال بهدف طلب فدية مالية، وفرض الأتاوات على الأرزاق والممتلكات.