عفرين بوست – متابعة
كشف “مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا”، في تقريره الصادر اليوم الأحد 12 ديسمبر، اعتقال 31 مدنياً في إقليم عفرين منذ بداية ديسمبر 2021 من قبل ميليشيات الاحتلال التركي.
وأضاف التقرير أنه تم توثيق اعتقال 7433 شخصاً منذ الاحتلال التركي لإقليم عفرين في آذار 2021، حيث تعرض منهم 1098 شخصاً للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولاً، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخصاً. كما قتل 2391 شخصاً نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.
وأعلن في تقريره الصادر أمس السبت 11 ديسمبر، عن وجود أكثر من ثلاثة آلاف معتقل سوري في سجون ميليشيات الاحتلال التركي بمناطق سيطرة تركيا في شمالي سوريا.
وجاء في تقرير “المركز” أن قرابة 200 منهم تم نقلهم للمحاكمة في تركيا، منهم 85 سورياً تمت محاكمتهم بأحكام قاسية بدون حضور محامي الدفاع أو إبلاغ عوائلهم لحضور جلسات المحاكمة.
وأضاف التقرير أن المعتقلين تعرضوا بشكل أو آخر لمختلف أنواع التعذيب، فيما قتل ما لا يقل عن 172 بسبب التعذيب منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا في آب 2016، مشيراً إلى أن عمليات الاعتقال والتعذيب تجري تحت أعين وبمشاركة أفراد من الجيش التركي وضباطه ومشاركة جهاز المخابرات التركية وذلك استنادا لعدة شهادات ومقابلات أجريت مع الضحايا.
وأكد المركز أن تركيا تتحمل بشكل مباشر مسؤولية التحقيق في أسباب الوفيات داخل المعتقلات، وتبعاتها لأن ما يجري في تلك السجون يتم إبلاغ الجيش التركي بها وأن الوفيات الناتجة عن التعذيب يتم إبلاغه بها.
كما أشار التقرير إلى أن ميليشيا الجيش الوطني ومختلف تشكيلاتها وفصائلها المتعددة والأجهزة الأمنية المرتبطة بها ( جهاز الأمن العسكري ، جهاز الأمن السياسي ، جهاز الشرطة) يضاف اليهم المحاكم والقضاة منخرطة في التعذيب وفي الوفيات بسبب التعذيب حيث أن لكل ميليشيا سجون خاصة ، ولكن جهاز أمني سجن ضمن قطاعات جرى توزيعها وأن كل ميليشيا لديها جهاز أمني وسجن وقضاء خاص بها ضمن مناطق سيطرته.
وقال التقرير أن عدد المعتقلين من قبل ميليشيا الجيش الوطني السوري وبقية الأجهزة الأمنية وصل الى 8453 مواطنا سوريا، وتم توثيق تعرض ( 1299 ) شخصاً منهم للتعذيب، تم الإفراج عن قرابة 5410 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، كما أن 172 شخصا توفوا نتيجة التعذيب، و 1605 شخصاً تم الإفراج عنهم مقابل دفع فدية مالية.