ديسمبر 25. 2024

ملف | قرية قسطل مقداد… تدمير وتغيير المعالم وإزالة المنشآت الاقتصادية منذ الاحتلال التركي لإقليم عفرين مارس 2018

عفرين بوست

قرية قسطل مقداد، بالكردية  Qestelê Miqdêd، قرية كبيرة تقع على السفح الشرقي لجبل شرقيا.

الاسم والتأسيس

تعني كلمة قسطل بئر ومنهل ماء قديم يقع على الجانب الغربي للتل الأثري الموجود شرقي القرية، ومقداد هو اسم أحد السكان القدماء للقرية، ولايزال له أحفاد فيها.

تأسست القرية الحديثة أواخر العقد الخامس من القرن العشرين، أما القرية القديمة تقع على قمة Gazê إلى الغرب منها بنحو 1كم، وهجرها سكانها إلى موقعها الحالي.

الموقع والسكان

تقع قرية قسطل مقداد على بعد 5 كم من مركز ناحية بلبله/ بلبل، وتتألف من 500 منزل، وكان فيها حوالي 3500 نسمة من سكّانها الكُـرد الأصليين، نزحوا جميعاً أثناء العدوان التركي على المنطقة، عاد منهم 35 عائلة (150) نسمة فقط، وتم توطين حوالي 850 عائلة (5000) نسمة من المستقدمين فيها، 500 نسمة في القرية والبقية ضمن خيم  في محيط القرية، معظمهم من ريفي حماه وحمص والغوطة إضافة لعائلات تركمانية.

القصف التركي على القرية

كانت البلدة تعجُّ بالنشاط التجاري والصناعي والزراعي، ولكن تعرّضت لدمارٍ كبير أثناء الحرب، فبسبب القصف التركي تدمّرت سبعة منازل بشكلٍ كامل، عائدة للمواطنين “محمد تركه، عبدو شكري معمو، بهجت صادق حيدر، شيخو عكانلي، نوري عكانلي (عبارة عن طابقين بالكامل)، عمر محمد مع محل عائد له، مصطفى كاجالي”.

وأصيب 17 منزلاً بشكل جزئي لـ”رشيد شيخ رشيد مع مبنى مخبز آلي وسرقة كافة آلاته، محمد جميل سانو، كارو جبرا، برازي أبو جوان مع محل خردوات، نوري نجار مع محله، أبو فرزات، علي منان مقداد، روشان حنوش سليمان، خليل حنوش سليمان، كمال معمو محمد، إسماعيل مقداد، آراس حسن شيخو، شكري شيطان، حسن مقداد، حسن قاسم، ملك حمزة، خليل علي كارو”.

إضافة إلى تدمير ثلاث معاصر بالكامل مع سرقة كافة آلاتها عائدة لـ ” حنيف كالو أبو شيخو من شيخورزه، داوود حنان أبو أحمد وشركاؤه، جميل خوجا قورتا”، علاوةً على سرقة آلات معصرة “ديان توبل” والاستيلاء على مبناها.

وتعرّض مسجد البلدة للقصف أيضاً وأُزيلت فيما بعد وبني مسجد جديد بدلاً عنه.

السرقات أثناء العدوان التركي على عفرين

أثناء الحرب وقبل عودة الأهالي، سرقت الميليشيات كافة محتويات المنازل والمحلات والمستودعات والورشات، من مواد غذائية ومؤن وأدوات وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وتجهيزات الطاقة الكهرضوئية وآلات الورشات وقطع تبديلية وغيرها، وكافة كابلات وأعمدة شبكتي الكهرباء العامة والهاتف الأرضي، و4 جرارات زراعية للمواطنين “فيصل مقداد، نوري محمد شير، جمال شيخو، وليد أحمد شكري”، وسيارة بيك آب لـ “مصطفى كيك”، وباكر مع تريلا مقطورة وتريلا جرار لـ”كمال معمو محمد”، وحوالي خمسين دراجة نارية، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) كبيرة مع شبكة كاملة لـ “حنيف سليمان”.

ولم تسمح الميليشيات بعودة بعض الأهالي إلى منازلهم إلى الآن، وأجبروهم على الإقامة في مدينة عفرين، عرف منهم: خليل حنوش و حنيف حنوش.

انتهاكات فرقة الحمزات وفرقة السلطان مراد

تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزات” التي يتزعمها في القرية المدعو “أبو كاسر” والتي تتخذ من منازل أولاد “دوتان شرقاني” مقراً عسكرياً لها، وكذلك ميليشيات “فرقة السلطان مراد” التي يتزعمها في القرية المدعو “أبو النور” والتي تتخذ من منزل “عارف مختار كشو” مقراً عسكرياً لها.

عمليات الابتزاز والاعتقال والخطف

كما تعرّض المتبقون من الأهالي إلى مختلف أنواع الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية ترافق بالتعذيب والإهانات والابتزاز المادي، منهم “المدرّس محمد حسن حسن” /55/ عاماً الذي اختطف/اعتقل منذ أواخر 2018م ولا يزال مجهول المصير”، و”آراس حسن شيخو” أمضى عامين ونصف في السجن و”حمدوش حسن شيخو” أمضى ثلاثة أشهر بالسجن، و”نبي حمزة، شعبان حبش، كاوا علوك” الذين أمضوا عامين ونصف بالسجن”، على سبيل الأمثلة لا الحصر.

وكذلك قُتل المغدور “محمد حنيف رشيد أحمد” (عائلة زَنكل)- 54 عاماً من قرية قورنيه، صاحب معصرة، ظهر 8 ديسمبر/ كانون الأول 2018، لدى تعرضه لعدة رصاصات أطلقها مسلح متواجد في ساحة المعصرة بشكل عشوائي.

تغيير الاسم ومعالم القرية

أزال الجيش التركي والميليشيات قسماً كبيراً من محلات ودكاكين ومنازل وصالات للورش في الشارع الرئيسي بالجرافات والبواكر، كانت مهدمة بشكلٍ جزئي وبالإمكان ترميمها وإصلاحها، بهدف إزالة معالمها والاستيلاء على أرضها وسرقة القضبان الحديدية والحجارة المستخرجة من أنقاضها ومن مباني معاصر الزيتون المهدمة.

علاوةً على تغيير اسم البلدة التاريخي إلى “سلجوق باسي” في إطار التغيير الديمغرافي الممنهج الذي طالها.

إزالة المنشآت الاقتصادية

وفيما يلي أسماء أصحاب الفعاليات الاقتصادية (دكاكين، ورش خياطة، تطريز، مطاعم، محلات صيانة الآليات الزراعية وميكانيك السيارات… الخ) التي أُزيلت:

– ربيع شيخو سيدو (محلين وقبو بناء مؤلف من طابقين).

– محمد أمين هورو (ثلاثة محلات مع قبو وبناء مؤلف من طابقين).

– كمال معمو محمد (قبو ومحلين أحدهما صيدلية والثاني للموبايلات).

– وليد أحمد شكري (محلين مع قبو).

– إسماعيل محمد حميد أبو إلياس (محلين لتصليح البرادات).

– محمد هوريك سررش (محل سمانه مع قبو).

– كمال و ريزان (محلين مع قبو، ميكانيك الجرارات).

– أوقاف الجامع (ثلاثة محلات).

– محمد أمين هورو (محلين، أحدهما للفوال شيخ، مع بناء من طابق واحد).

– محمد جميل سليمان سانو (محل تصليح مدافئ مع قبو).

– مصطفى شيلتاحت (محلين مع قبو ومنزل).

– مصطفى خياط (محل مع قبو لبيع عدد كهرباء السيارات).

– حمزة خليل كلو (محلين قصاب مع قبو ومنزل).

– لقمان هوريك حبو (محلين سمانه مع قبو ومنزل).

– محمد حفطارو (محلين مع قبو ومنزل).

– جمال معمو محمد (محل حداد أفرنجي مع قبو ومنزل).

– نبي نجار (ثلاثة محلات نجارة موبيليا مع قبو وبناء من طابقين).

– شيخ علي سمك (محل سمانه مع منزل).

– عادل عكانلي (منزل).

– محمد عزت (محلين مع منزل).

– رشيد سمك (محلين مع منزل).

– يوسف حسن (محلين للحدادة مع قبو).

– عمو محمد (محل حدادة مع قبو).

– حبيب صادق (محلين للحدادة مع منزل).

– سامي علي جارو (محلين لتجارة زيت الزيتون).

– محمود كابيل (محل خردوات صحية).

– نبي علي جارو (محلين مع مستودع قطع تبديل آلات زراعية).

– رجب شيخ خورز (محل ميكانيك سيارات).

– هوريك حبو (محلين لبيع الخضرة وصيدلية).

– روشان حنوش سليمان (محل كوافير مع مستودع).

– رحماني قديفة (محل تجارة الزيت).

– محمد هوريك سررش (محل سمانه).

– محمد علي رشكه (محل بيع خضرة).

– أحمد علي رشكه (محل بيع فروج).

– عبدو منان مقداد (ثلاثة محلات للصرافة وفوال وأحذية).

– كمال معمو محمد (مغسلة سيارات).

– ابراهيم يعقوب ككج (ثلاثة محلات لصناعة خزانات المياه مع منزل).

قطع أشجار الزيتون

قطعت الميليشيات آلاف أشجار الزيتون وغيرها بشكلٍ جائر بغية التحطيب والتجارة، منها 95 شجرة زيتون و8 أشجار لوز معمرة لـ”محمد شيخ زينل”، ويقوم المستقدمون أصحاب قطعان المواشي برعيها بشكل جائرٍ ضمن حقول الزيتون والأراضي الزراعية دون أن يتمكن أحد من ردعهم أو يجرؤا على الشكوى ضدهم، لأنهم يستقوون بالمسلحين.

واستولت على حوالي 30 ألف شجرة زيتون، منها 3 آلاف لـ”شكري عمر”، ألف لـ”أولاد علي مقداد منان”، 3 آلاف لـ”أولاد منان شيخ رشيد”، 800 لـ”وليد أحمد شكري”، 800 لـ”عبدو أحمد شكري”، ألف لـ”أولاد محمد شكري معمو”، من أصل 50 ألف شجرة لأهالي البلدة المُهجَّرين قسراً، وتفرض أتاوى عديدة على مختلف المواسم الزراعية (زيتون، سماق….).

إلى جانب سرقة المواسم، ففي أكتوبر 2020 سرقت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” زيتون نحو 250 شجرة زيتون للمواطن الكردي أبو شمسو.

البحث عن الكنوز والتشدد الديني

وأقدمت بإشراف الاستخبارات التركية على حفر موقع تل قسطل الأثري بالآليات الثقيلة بحثاً عن الكنوز والآثار الدفينة وسرقتها.

وهناك حركة دينية متشددة نشطة في البلدة، بين الدروس والتجمعات الدينية ومعهدٍ لتحفيظ القرآن.

كان وسط البلدة أربعة جثامين لمقاتلين كُـرد شهداء، لم يسمح الجيش التركي والميليشيات للأهالي بدفنها بُعيد عودتهم، فبقيت في العراء مدة طويلة إلى أن قامت قوات الاحتلال بدفنها في مكان غير معروف.

مصادر المعلومات

– تقرير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

– عفرين بوست

– موسوعة جياي كورمينج

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons