عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست”، اليوم الثلاثاء، أن ميليشيات “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي، تقوم بحفر مواقع في قرية براد – ناحية شيراوا، بحثاً عن الكنوز والدفائن الأثرية.
وفي التفاصيل، أقدمت عناصر الميليشيا على نبش المواقع بمساحات كبيرة في قرية براد بحثاً عن الكنوز الدفينة وعلى رأسها الذهب، بعد الحصول على معدات حفر حديثة من “هيئة تحرير الشام” المسيطرة على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التعدي على الصروح وتجريف المواقع في قرية براد، ففي يناير/ كانون الثاني 2020 رصدت “عفرين بوست” قيام مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة” وبإشراف من المخابرات التركية، بأعمال حفر وتجريف، طالت القبور (المدافن) الأثرية الموجودة في القرية.
إن عمليات الحفر والنبش عن اللقى الأثرية في قرية براد الأثرية واحد من التعديات الكثيرة على المواقع والتلال الأثرية العديدة في منطقة عفرين، من قبل سلطات وميليشيات الاحتلال التركي.
فقد نشرت مديرية آثار عفرين تقريراً عن الانتهاكات والتعديات التي وقعت على واحدة من أهم التلال وهو تل عين دارا الأثريّ وعمليات التجريف على التل بالآليات الثقيلة وتدمير الطبقات الأثريّة موثقة بالصور، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما بدأت سلطات الاحتلال التركي منذ أوائل يونيو/حزيران الماضي، بحملة حفر وتجريف جديدة في محيط “قلعة النبي هوري”، وكذلك في تلة أثرية تقع غربي قرية دير صوان، بهدف استخراج وسرقة اللقى والدفائن الأثرية وباستخدام الجرافات والآليات الثقيلة الأخرى
والجدير بالذكر أن قرية براد بناحية شيراوا جنوب شرقي عفرين، هي قرية أثرية مأهولة، تعود إلى الفترة المسيحية الأولى، حيث تكثر فيها الآثار البيزنطية والكنائس المسيحية والحمامات والقصور ذات حجارة كلسية، وفيها ضريح القديس مار مارون شفيع الكنيسة المارونية، وأدرجت بلائحة مواقع التراث العالمي في 27 يناير/ كانون الثاني 2011.