عفرين بوست
تستمر سلطات الاحتلال التركي في تغيير هوية إقليم عفرين الكردي، عبر تدمير تراثه ومواقعه الأثرية بعد نهب اللقى والكنوز الدفينة.
أفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن ميليشيات الاحتلال التركي تواصل الحفر والتدمير بتل قيبار الأثري، بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة.
وبدأت بأعمال الحفر بعد احتلالها للإقليم بنهاية 2018 ، بإزالة الطبقات الأثرية تباعاً وصولاً إلى الطبقات السفلية في عام 2019 وتدمير ما تبقى من التلة بشكل نهائي لسرقة اللقى والمقتنيات الأثرية، على مرأى من القوات التركية.
وأكدت مديرية آثار عفرين أن الصورة الفضائية العائدة للتل بتاريخ 28/9/2019 تظهر أنه تم حفره بشكل كبير باستخدام الآليات الثقيلة التي أدت إلى تدمير الطبقات الأثرية وما تحويها من مساحة التل المرتفع (الأكروبول)ومحيطه.
يقع التل شمال شرق مدينة عفرين على بعد 5كم في الطرف الشمالي من قرية قيبار، وهو من التلال المسجلة لدى مديرية الآثار السورية، وقد ذكر في المصادر القديمة باسم (كبار)، وكان يحوي أطلال حصن عسكري بجدرانها السميكة والضخمة.
كما أفاد المرصد السورية لحقوق الإنسان، قبل يومين، أن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي جرف ما تبقى من تلة “كشور” الأثري في ناحية راجو الواقعة على الحدود السورية التركية.
ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن مسلحي الميليشيات الإسلامية مستمرون في حفر تل ”مزار عبد الرحمن” الأثري الذي يقع في محيط قرية “عبد الرحمن” بعد اقتلاع كافة أشجار الحور والصنوبر التي كانت تغطي سطح التل.
وثقت مديرية آثار عفرين أكثر من / 55 / موقعاً وتلاً أثرياً وحوالي / 20 / مزاراً دينياً تم تخريبها وتدميرها بشكلٍ مباشر من قبل سلطات الاحتلال وميليشياته باستخدام الجرافات والآليات الثقيلة، وفقاً لتقريرها الصادر في يونيو 2021.
وتعمل سلطة الاحتلال على ضرب التراث المعنوي من خلال تغيير أسماء الميادين والساحات والشوارع وأسماء القرى الكردية واستبدالها بأسماء تركية لا تمت بصلة إلى تاريخ المنطقة وسكانها الكرد الأصليين سعياً منها في ترسيخ عملية التغيير الديموغرافي والثقافي في المنطقة.