عفرين بوست – خاص
اعتقلت ميليشيات الاحتلال التركي في فترات متفرقة، تسعة مواطنين كرد، بينهم قاصر، في مناطق مختلفة، أغلبهم بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة أو أداء واجب الدفع الذاتي في إقليم عفرين الكردي شمالي سوريا.
وفقاً للمعلومات الواردة، فقد أقدمت مسلحو ميليشيا ” لواء 112″ التابعة للاحتلال التركي، في الجمعة الفائت الموافق لـ 12/11/2021، على اعتقال المواطن حسين شعبان (14 عاماً)، من أمام منزله في قرية بعدينو – ناحية راجو، بشكل تعسفي وهمجي أمام ذويه، بحجة قيادته دراجة نارية بسرعة وسط القرية.
وأوضح المصدر أن ذوي الطفل وبعد جهود وتدخل وسطاء، استطاعوا إخلاء سبيل ابنهم بعد دفعهم مبلغ 400 ليرة تركية ولكن تمت مصادرة دراجته النارية.
وفي الخميس الماضي الموافق لـ 11/11/2021، أقدمت ميليشيا الجبهة الشامية بزعامة “أبو علي شيخ الحديد وكبصو”، على اعتقال المواطن محمد أحمد نجار، من قرية بعدينو – ناحية راجو، بحجة ورود اسمه على قائمة المطلوبين لدى نقطتهم الأمنية في كفر جنة.
وتمت مواجهته بصور سابقة من فعاليات إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة ومن ثم أفرجت عنه بعد ساعتين من التحقيق في مقر الشرطة في القاعدة التركية سابقاً بحارة الفيل في حي الأشرفية- مركز عفرين لقاء مبلغ ١٥٠٠دولار.
وفي الأربعاء الماضي 10/11/2021، اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنية في مركز ناحية موباتا/ معبطلي الشاب جوان شيخ أحمد (33 عاماً)، وهو من أهالي قرية شيخ – ناخية راجو، ولم تعرف التهمة الموجهة له، بينما لا يزال قيد الاعتقال في سجن الميليشيا في مركز الناحية.
وقبل نحو أسبوع، أقدم مسلحون من ميليشيات الاحتلال التركي في مدينة إعزاز، على اعتقال المواطن الكردي عبدو مراد رشو (38 عاماً) من أهالي قرية أومو بناحية ماباتا/ معبطلي، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك أثناء مروره على حاجزٍ للميليشيات في مدخل مدينة إعزاز، ولا يزال مصيره مجهولاً.
وكان المواطن “رشو” قد توجه إلى مدينة إعزاز للتزود بحاجيات حياتية، علماً أنه اُختطف مع شقيقه “كيفارا” مرات عديدة، بالتهمة ذاتها وكان يُفرج عنه بعد دفع فدية مالية.
وفي السياق نفسه أفادت منظمة حقوق الإنسان- عفرين، باعتقال لميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي في مدينة جرابلس، شابين كرديين، بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بتهمة أداء الخدمة الإلزامية إبان الإدارة الذاتية السابقة.
والمواطنان هما محمد أنور محمد، (27 عاماً)، ورمضان سعيد محمد، من قرية علي كارا – ناحية بلبه/ بلبل، وكلاهما متزوجان ولديهما أطفال، وتم اعتقالهما على أول حاجز لميليشيا الشرطة العسكرية بمدينة جرابلس أثناء عودتهما لقريتهما بعفرين.
وكان الشابان مهجّرين منذ بداية الاحتلال التركي للمنطقة بـ آذار 2018، وتوجها مع عائلتهما إلى ريف منطقة الشهباء، وبعد تلقيهما دعوات بالعودة إلى منزلهما بعفرين دون أن يتعرضان للاعتقال أو الاختطاف من قبل ميليشيات الاحتلال.
والجدير بالذكر أنهما دفعا للمهربين مبلغ 4 ملايين ليرة سورية مقابل وصولهما بأمان لداخل عفرين، لكنهما اعتقلا وتطالب الجهة التي اعتقلتهما بدفع فديات مالية كبيرة لإطلاق سراحهما.
وفي مطلع الشهر الجاري، أقدمت عناصر من ميليشيا السلطان مراد وبالتنسيق مع الشرطة المدنية، باعتقال ثلاثة مسنين كرد، رشيد ككلك ملقب “كعوين” (80 عاماً) ومحمد جابو (55 عاماً) وحسين بيرم (60 عاماً)، من أهالي قرية قريكول – ناحية بلبله/ بلبل، بتهمة نوبات الحراسة إبان الإدارة الذاتية السابقة.
وأطلق سراحهم بعد ثلاثة أيام من اعتقالهم ودفع فديات مالية تحت مسمى “التسوية القانونية” لهم، حيث دفع كل واحد منهم 1000 ليرة تركية لقاء إطلاق سراحه.
ووثقت “عفرين بوست” منذ بداية شهر نوفمبر / تشرين الثاني حتى الثالث عشره من الشهر، 45 حالة اعتقال وخطف، طالت المواطنين الكرد، بينهم 5 نساء، وتمت الاعتقال بتهم متعددة (التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، تدريس لغة كردية – اقتناء أسلحة – خلية نائمة تابعة لقسد.)، وتم تنفيذ عمليات الاعتقال من قبل (الشرطة العسكرية – الأمن السياسي- لواء السلطان محمد الفاتح – فيلق المجد – فيلق الشام – الجبهة الشامية – الشرطة المدنية – الاستخبارات التركية).
