عفرين بوست
قرية كاخريه هي من القرى القديمة بناحية موباتا/ معبطلي، تتميز بجمال طبيعتها، وببيوتها الطينية والحجرية ذات سقوف خشبية مستوية، إلى جانب انتشار البيوت الاسمنتية الحديثة.
الموقع
تقع قرية كاخريه على قمة هضبة كلسية من الجهة الشمالية، تنحدر أراضيها شمالاً، تخددها المسيلات من الشرق والغرب، تبعد عن ناحية موباتا/ المعبطلي نحو 10 كم نحو الجنوب الغربي، يحدها شمالاً منحدرات وعدة مسيلات ووادي جرجم وقرية شيركانلي وميركانلي، وجنوباً سلسلة جبلية عالية مزروعة بأشجار الزيتون والحراجية وقرية صاتيانلي وخلطان غربي، وغرباً مرتفعات جبلية وعرة ووادي سيلي مزروعة بأشجار الزيتون الحراجية وقرية روطانلي، وشرقاً منحدر ووادي سيلي مزروع بأشجار الزيتون والجوز والمشمش ومرتفعات جبلية عالية وقرية تبة غازي وبيوك أوبه ودار كير كبير.
الاسم
يعني اسم القرية في الكردية الحظيرة وهو آخور – Axur، فيكون الاسم مركباً بمعنى “حظيرتان”، ونعتقد أن الاسم الشعبي هو تحريف للاسم المركب السابق. كما كانت آخور مرتبة عسكرية هامة في العهد المملوكي، وكان صاحبها مسؤولاً عن إسطبل السلطان بكل ما فيه من خيل وجمال وغيرها، وفقاً لكتاب ابن آجا، ص 251.
السكان
يبلغ عدد سكان الكرد الأصليين في قرية كاخريه حوالي 2200 نسمة (400 عائلة)، بعد التهجير القسري للأغلبية بقي منهم فقط 400 نسمة (125 عائلة)، في حين تم توطين 1200 نسمة (225 عائلة) من المستقدمين فيها.
فترة العدوان التركي على الإقليم
تضرر عدد من المنازل بشكلٍ جزئي بسبب القصف، ووقع ضحايا شهداء وجرحى بين المدنيين، منهم الشهيدين “جوان صادق عزت رشيد /42/ عاماً بتاريخ 2/3/2018م، أسعد عزت عبدين مصطفى /54/ عاماً بتاريخ 6/3/2018م”، حيث تم دفنهما في مقبرة “الشهيدة آفيستا”- كفرشيل بعفرين التي أزيلت معالمها بعد احتلال المدينة.
بعد الاحتلال
إبّان اجتياح القرية، استولت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” على حوالي /260/ منزلاً بما فيها من أثاث ومحتويات، وسرقت من المنازل الأخرى بعض الأواني النحاسية والأدوات والتجهيزات الكهربائية وأسطوانات الغاز وغيرها.
كما سرقت محتويات المدرستين الابتدائية والإعدادية وتجهيزات ومحتويات النقطة الطبية للهلال الأحمر (مستوصف، عيادة سنية ونسائية وطب عام، مخبر وصيدلية) لتصبح خارج الخدمة.
وسرقات وسائل النقل الخاصة هي: /4/ سيارات لـ”محمد أوسو بن محمد، صلاح حاجي بن مصطفى، مصطفى حسو بس، فهمي عبو بن علي”، و/6/ جرارات زراعية لـ” فرزات زينو بن منان، علي حسو بن حسن، عبد الكريم قاسم بن عارف، خليل عبدي بن عبدين، وليد عبدي بن عبدين، محمد خوجه بن حسن”،
واستولت على التجهيزات الكهربائية والانترنت، من تجهيزات مركز أنترنت لـ”مازن إيمو بن محمود”، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) كبيرة عائدة لأهالي البلدة، و/4/ مجموعات توليد كهربائية منزلية لـ”علي شيخو عبو، شيخ محمد عبو، بهجت عبدي بن عبدين، ادريس علي عبو”، ودَرّاسة لـ”أحمد سليمان محمد”.
وكذلك سرقت محوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل ومحتويات شبكة ووحدة النفاذ الضوئية للهاتف الأرضي وقسمٍ من الأعمدة الخشبية، وتجهيزات برج اتصالات سيريتل، وكافة عدادات مياه المنازل، حيث توقفت شبكة مياه الشرب عن العمل ويتم تأمينها بالصهاريج.
ووضعت يدها على كافة آلات معصرة الزيتون لـ”فائق مصطفى مصطفى” مع سلب مبلغ مالي كبير منه على وعدٍ كاذب بإرجاعها، وكافة آلات معصرة الزيتون مع سيارة شاحنة لـ”عبدو خليل حسو”، والاستيلاء على مبنيي المعصرتين.
واتخذت الميليشيات من منازل “مصطفى عبد الرحمن حمو، وليد سليمان حسو، محمد شيخو منان إيمو، محمد محمد عبو، أحمد محمد حبو، وليد جابو، شيخو قاسم، شكري عبدو قاسم، خليل سيدو حنان” مقرّات عسكرية ولسكن عناصرها، وكذلك مبنى “الهلال الحمر” كسجن ومقرّ عسكري.
الاستيلاء على الأراضي الزراعية
استولت الميليشيات على الكثير من أملاك المُهجّرين قسراً، بينها أشجار الزيتون والجوز والفاكهة (1000 شجرة– محمد نوري خليل، /400/- شيخ محمد عبو،/ 1000/- بهجت عبدين، /200/- ديان إيمو، /600/- محمود وقاص، /700/- فهيم وقاص، /700/- منان وقاص، /ألفان/- محمد جلال عبو، /300/- محمد شيخو حنان، /1500/- للأشقاء قازقلي ومصطفى وأحمد ومحمد سليمان محمد، /250/- فريد محمد حسو، /400/- محمد شيخ حميد، /1500/- شكري شيخو قاسم وأشقائه، /600/- وليد سليمان حسو)؛ بالإضافة إلى فرض أتاوى 40% على إنتاج مواسم الزيتون للغائبين و/10-15/% على مواسم المتواجدين، علاوةً على الأتاوى التي تفرض على مواسم السمّاق والجوز والفاكهة.
قطع الأشجار ونبش مواقع أثرية
وقطعت غابات جبال “عيسو، عشكه، فاطو، إيبكه، نعسو، كَرا، رشوك، حنان إيمو، حجي، حِيرا” الحراجية الطبيعية بشكل شبه كامل، وآلاف أشجار الزيتون والفاكهة بشكلٍ جائر، بغية التحطيب والتجارة؛ بالإضافة إلى الرعي الجائر لقطعان المواشي بين الحقول الزراعية ليتسبب بأضرار كبيرة لها. كما أن الجيش التركي قام بقلع حوالي ألفي شجرة زيتون في موقع “سرتا” جنوب البلدة بغاية تأسيس قاعدة عسكرية له.
كما حفرت الميليشيات ونبشت منذ عامين موقع “بيرا تل” الأثري، للبحث عن اللقى والكنوز الدفينة وسرقتها، وخرّبت قبور موتى البلدة المكتوب عليها باللغة الكردية.
اعتقالات تعسفية بحق الأهالي
تعرّض أهالي البلدة المتبقين لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقالات عشوائية ترافقاً بالتعذيب الشديد والإهانات والابتزاز المادي وغيره، فلايزال مصير “رياض عارف جابو /45/ عاماً، إسماعيل عبدو محمد /22/ عاماً” المعتقلين المخفيين قسراً منذ نيسان 2018م مجهولاً.
وقامت ميلشيات “سليمان شاه” باختطاف المواطن “عبدو عارف إبراهيم /33/ عاماً” في نيسان 2018م وقتلته تحت التعذيب دون تسليم جثمانه لأهله.
وبحجة حرق سيارتين عائدتين لها ليلاً في البلدة، صباح الأربعاء 27/1/2021م، أقدمت على تطويق وحصار البلدة، ونشرت عناصرها فيها بشكل مكثف، وداهمت المنازل وروّعت المدنيين واعتقلت /16/ مواطناً بشكلٍ كيفي تعسفي، ونقلتهم إلى مركز ناحية شيه/شيخ الحديد، ليتعرضوا للتعذيب الشديد الذي جعل البعض منهم طريح الفراش، حيث أُطلقت سراحهم بعد أيام.
مصادر المعلومات:
- تقرير “عفرين تحت الاحتلال” رقم 171″ – المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا
- كتاب جبل الكرد – الدكتور محمد عبدو علي
- عفرين بوست