عفرين بوست – متابعات
وصفت النائبة في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي “HDP”، كُليستان كيليتش، الوجود التركي في عفرين بـ “الاحتلال”، ما أثارت ردوداً ومناقشات حادة في أوساط نواب حزبي العدالة والتنمية “AKP” وحزب الحركة القومية “MHP.
تصريحات “كيليتش” جاءت خلال اجتماع لمناقشة الميزانية المخصصة لوزارة الخارجية في البرلمان التركي، يوم الخميس الماضي 4 نوفمبر 2021.
وانتقدت كيليتش، سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية بشأن أفغانستان وسوريا، قائلة: “ذهبتم واحتللتم عفرين التي كانت جزيرة السلام طوال الحرب السورية بكاملها، وتضاعف عدد سكانها، وأصبحت مكاناً للهجرة الداخلية. والآن، أعضاء الجيش السوري الحر، والجيش الوطني السوري الذين يقعون تحت سيطرتكم، يرتكبون جرائم ضد الإنسانية هناك كل يوم “.
وقاطع نواب في الحزبين المتحالفين في حكومة “أردوغان” كلام النائبة الكردية مطالبين رئيس الجلسة بالتدخل وايقافها عن الكلام، وقال أحد النواب:”لسنا غزاة”. في حين رد رئيس اللجنة بأن بلاده ليست قوة محتلة في سوريا وأنها موجودة لضمان أمن حدود بلاده ومنع تدفق اللاجئين ومحاربة (الإرهاب).
واتهمت كيليتش رئيس اللجنة بالتلاعب بالحقيقة قائلةً: “أنت تقاطع كلامي، ولكن الأهم من هذا هو أنك تتلاعب بالحقيقة، من جاء ضد إرادة ذلك البلد فهو محتل”، وأتبعته “أكتفي بهذا القدر” اعتراضاً على عدم إعطائها الوقت الكافي.
وفي مارس/آذار 2018، تمكن جيش الاحتلال التركي برفقة المسلحين الإسلاميين فيما يسمى “الجيش الوطني” عبر غزوة “غصن الزيتون”، من احتلال إقليم عفرين الكردي بعد معارك ضارية مع المقاتلين الكرد وعلى مدار 58 يوماً رغم استخدام القوات الغازية أكثر من 70 طائرة حربية وسط تجاهل المجتمع الدولي خرق تركيا للمعاهدات الدولية ذات الصلة.
