عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.
وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من السادس عشر حتى الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).
وفيما يلي ملــخص الأسبوع:
ــ تفاصيل استشهاد الشابة الكردية الحامل “نعمت بهجت شيخو” بعد اعتقالها وتعرضها للتعذيب.
ــ إصابة أربعة أطفال من مهجّري عفرين بجروحٍ بانفجار لغم أرضيّ من مخلفات الحرب
ــ اختطاف واعتقال 15 كواطناً بينهم 4 نساء، ومخبر عمل لصالح الميليشيات. والإفراج عن ثلاثة.
ــ مقتل مستوطن طعناً وإصابة مسلحين في اقتتالٍ فصائليّ.
ــ حريق مفتعل في غابة خازيانا الحراجيّة.
ــ سرقة موسم الزيتون واستيلاء على أراضٍ زراعيّة في ميدان إكبس
ــ الاحتلال التركي ينقل عشرات الجهاديين الأجانب من إدلب إلى عفرين المحتلة
ــ لأول مرة الاتحاد الأوروبي يَصِفْ تركيا بـ القوة المحتلة في سوريا
السيسي: نرفض أي محاولة من قبل قوى إقليمية لتغيير ديمغرافية بعض مناطق الدولة السورية
وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:
ــ جرائم القتل:
ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت عفرين بوست تفاصيل استشهاد الشابة الكردية الحامل نعمت بهجت شيخو من أهالي قرية قوبيه/حمشلك- ناحية راجو، وذكرت أنها بعد اعتقالها تعرضت للضرب على خلفية التفجير الذي ضرب مدينة عفرين بتاريخ 11/10/2021، رغم معاناتها من المرض، إضافة لحملها جنيناً في شهره السادس، وفقاً للعديد من المصادر التي تواصلت معها “عفرين بوست”.
تفاصيل الجريمة:
توجّه المواطن خليل نعسان موسى 36 عاماً بتاريخ 11/10/2021، وبرفقة زوجته “نعمت بهجت شيخو 32عاماً” إلى مدينة عفرين، انطلاقاً من قريته دُمليا – ناحية ماباتا/معبطلي، بقصد زيارة طبيب كون زوجته “الحامل” في شهرها السادس” كانت تعاني من بعض المشاكل الصحية، ورافقهما في تلك الرحلة شابين آخرين من أهالي قريته.
بعد أن أوصلوا السيدة “نعمت” إلى عيادة الطبيب عبد السلام سليمان– أخصائي الأمراض البولية- نزل المرافقون الثلاثة إلى الشارع المقابل لمركز الشبيبة سابقاً ريثما يحين دورها في المعاينة، في تلك اللحظة، دوى صوت انفجار قوي في أرجاء المدينة، ما دفع المواطن “مصطفى نامي عبدو” إلى استخدام هاتفه، إلا أن عناصر من ميليشيات “الشرطة العسكرية” باغتتهم في تلك اللحظة وألقت القبض عليهم “1-مصطفى نامي عبدو “مستخدم الهاتف”. 2- عبدو عمر عبدو 3- خليل نعسان موسى) بشبهة تنفيذ التفجير الذي ضرب مفرق سوق الهال بواسطة سيارة مفخخة، وتم سوقهم إلى مقر الميليشيا رغم أن موقع التفجير يبعد عن مكان تواجدهم أكثر من 1 كلم.
وتعرض الموقوفون الثلاثة للضرب، وبعد توضيحهم لسبب تواجدهم في المدينة، توجهت دورية من الميليشيا إلى عيادة الدكتور “عبد السلام” وقاموا باعتقال المواطنة “نعمت” وسوقها إلى المقر للتأكد من أقوال رفقائها، ورغم مرضها تعرضت للضرب حتى أغمي عليها داخل المقر، فتم إطلاق سراحهم جميعاً مباشرة بأمر من ضابط تركي، وبعد ذلك تم إسعاف “نعمت” إلى مشفى “ابن سينا” الكائن على طريق كفرشيل/خلف مشفى ديرسم/ وسط المدينة، وفقدت حياتها جراء تدهور وضعها الصحي بعد قضائها يومين في المشفى.
وتم دفن الشهيدة نعمت” في مقبرة قرية قوبيه/حمشلك – ناحية راجو، وأقيمت مراسم العزاء فيها، وسط ترديد الأهالي للرواية التي اعتمدها “ذوي الشهيدة” خوفاً، وهي أنّ سبب الوفاة هو مضاعفات إصابتها بوباءِ كورونا!، رغم أنَّ قوات الاحتلال التركيّ هي التي تسببت باستشهادها.
والجدير بالإشارة أنه في ظل حالة الفلتان الأمنيّ وغياب القانون ومبادئ العدالة والمحاسبة وسياسة الاستباحة الكاملة للأرواح التي تمارسها سلطات الاحتلال التركي والميليشيات المنفلتة التابعة لها، يحجم الكثير من الأهالي عن البوح بما يلاقونه من انتهاكات وجرائم بسبب خشيتهم من الانتقام وزيادة الطين بلة، لذا تكتنف الكثير من الجرائم المرتكبة الغموض، ما يدفعنا في موقع “عفرين بوست” إلى التروي في النشر حتى تنجلي كافة التفاصيل بكل وضوح.
ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:
ــ في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت في النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري، على اعتقال ثلاثة مواطنين كرد بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.
ووفقاً لمصادر “عفرين بوست”، بتاريخ 11/10/2021، أقدمت ميليشيا “شرطة راجو” على اعتقال المواطن الكردي مصطفى محمد دوردو 46 عاماً بعد استدعائه إلى مقرها في بلدة راجو، وتم نقله إلى مدينة عفرين.
المواطن “دوردو” من أهالي قرية ماساكا- ناحية راجو
وفي ناحية ماباتا/معبطلي، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” برفقة عناصر من الاستخبارات التركية قبل نحو أسبوع، على اعتقال المواطنين الكرديين نعام أحمد حنان (50عاماً) وخليل حنان حنان (48 عاما) من منزلهما في قرية قنتريه/قنطرة، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم الكردي المحتل.
ويذكر أن الاستخبارات التركية اقدمت الثلاثاء 12/10/ 2021، على اعتقال خالد عبد الفتاح إيبش 48عاماً، من منزله الكائن في قرية قنتريه/قنطرة، وذلك بتهمة قيامه بنقل الأهالي إلى مراقد الشهداء ومشاركته في مراسم الدفن، كونه كان يعمل سائقاً على حافلته الخاصة بالنقل العمومي.
ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن أمنية ميليشيا” لواء سمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدمت بتاريخ 12/10/2021 على اختطاف مواطنة كردية من منزلها في قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس واقتادتها إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر بأن مسلحين من المقر الأمني التابع لميليشيا “سمرقند” داهموا منزل المواطنة الكردية ألماسة خليل حاج عبدو27 عاما”، وقاموا بتفتيشه ومصادرة أجهزة الهاتف من أفراد العائلة، ومن ثم قاموا باختطاف المواطنة الشابة وسوقها إلى جهة غير معروفة ولا يزال مصيرها مجهولاً.
وأضافت المصادر، أن المواطنة “ألماسة”، متزوجة ولديها طفل، قد تعرضت سابقاً مرتين للاختطاف من قبل الميليشيا ذاتها وبالتهمة ذاتها.
وأوردت المصادر أن الميليشيا داهمت أيضاً منزل المواطن “خليل نبي مراد” المعروف بـ “أبو خلو”، وقامت بتفتيشه بحثاً عن أسلحة مخبأة حسب زعمها، إلا أنها لم تعثر على أية سلاح.
وكانت “عفرين بوست” قد نشرت في تقرير سابق عن قيام سلطات الاحتلال التركي بتاريخ أيار/مايو 2021، باعتقال ثمانية مواطنين كرد في مدينة عفرين المحتلة، بينهم ثلاث سيدات، بزعم تشكيل خلية سرية تابعة لـ ” قوات سوريا الديمقراطية” وتنفيذ تفجيرات.
ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت اليوم الأحد، المواطن الكردي “رشيد حمو بن حسن، من أهالي كُمرشيه- ناحية راجو، في مركز ناحية راجو، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.
وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فقد أقدمت الاستخبارات التركي على اعتقال المواطن رشيد أثناه قيامه بتركيب عدادات المياه في البلدة، بناء على مهمة كلفته بها مؤسسة المياه في مدينة عفرين، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وكانت سلطات الاحتلال التركي قد أقدمت منذ نحو شهر على اعتقال /11/ موظفاً ممن يعملون في مجال مياه الشرب لدى “المجلس المحلي في راجو”، من بينهم “المهندس محمد عماد عمر حسن من أهالي قرية ممالا” و “صلاح عثمان مصطفى من أهالي قرية ماسكا” و “لازكين محمد جعفر ونجله من أهالي قرية حاج خليل”، بتهمة عدم قطع فواتير بيع المياه للصهاريج من بئر “أرموت- ماسكا”، علماً أن سائقي الصهاريج الذين يعملون لصالح متزعمي الميليشيات وخاصةً “أحرار الشرقية” يمتنعون عن دفع الفواتير ولا يجرؤ أحدٌ من الموظفين على مطالبتهم أو عدم تزويدهم بالمياه، في وقتٍ المجلس المحلي فيه مسلوب الإرادة والقرار أمام تسلّط الميليشيات. وقد أُطلق سراح بعضهم والبقية لا زالوا في سجن ماراتٍه بعفرين وفقا لما جاء في تقرير توثيقي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا.
ــ في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت بتاريخ 7/10/2021 على اعتقال خمسة مواطنين كرد يعملون في مؤسسة “سد ميدانكي”، بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية السابقة.
وقال مراسلنا في مدينة عفرين أن الاستخبارات التركي اعتقلت خمسة موظفين، وهم كل من (يكبون عثمان – رشيد دودخ – عماد جمعة – آزاد – درويش)، مضيقاً أنه تم الإفراج عن أربعة منهم في اليوم التالي (8/10/2021)، بينما لا يزال المواطن “يكبون (42 عاماً) – وهو من أهالي قرية كفرجنة – ناحية شران- قيد الاعتقال حتى اليوم.
وكانت سلطات الاحتلال قد أقدمت منذ نحو شهر على اعتقال /11/ موظفاً ممن يعملون في مجال مياه الشرب لدى “المجلس المحلي في راجو”، من بينهم “المهندس محمد عماد عمر حسن من أهالي قرية ممالا” و “صلاح عثمان مصطفى من أهالي قرية ماسكا” و “لازكين محمد جعفر ونجله من أهالي قرية حاج خليل”، بتهمة عدم قطع فواتير بيع المياه للصهاريج من بئر “أرموت- ماسكا”، علماً أن سائقي الصهاريج الذين يعملون لصالح متزعمي الميليشيات وخاصةً “أحرار الشرقية” يمتنعون عن دفع الفواتير ولا يجرؤ أحدٌ من الموظفين على مطالبتهم أو عدم تزويدهم بالمياه، في وقتٍ المجلس المحلي فيه مسلوب الإرادة والقرار أمام تسلّط الميليشيات. وقد أُطلق سراح بعضهم والبقية لا زالوا في سجن ماراتٍه بعفرين.
ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي استدعت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ثلاث مدرسات من أهالي قريتي بريمجه ومست عشورا التابعتين لناحية ماباتا/معبطلي، وقامت باعتقالهن بتهمةِ العملِ في مدارس الإدارةِ الذاتيّةِ السابقة، رغم أنهن يعملن حالياً في التدريسِ أيضاً.
وأوضح مراسل عفرين بوست أنَّ ميليشيات “الشرطة المدنيّة” في مركز ناحية معبطلي، استدعت بواسطة مخاتير القريتين، كلّ من المواطنتين مزكين محمد (28 عاماً) وسوزان فاضل (33 عاماً) في قرية بريمجه، والمواطنة علياء مصطفى 27عاماً في قرية مست عشورا- إلى مقرها في مركز الناحية بحجّةِ تسويةِ أوضاعهن، ومن ثم أقدمت على اعتقالِ المدرسات الثلاثة ولا يزلن قيدَ الاعتقالِ.
ووثقت “عفرين بوست” منذ بداية أكتوبر الجاري، اعتقال واختطاف 25 مواطنا كرديّاً، بينهم سبع نساء وهم كل من (ثريا بركات من قرية قورت قلاق – ألماسة حاج عبدو من قرية كفرصفرة – الشقيقات الثلاث “زينب محمد أولاشي وميديا وجيهان من بلدة شيه”).
ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” اليوم الثلاثاء، أن ميليشيات “لواء المنتصر بالله” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في الأول في أكتوبر الجاري، على اختطاف رجل دين كردي من أهالي قرية قوبه/حمشلك – ناحية راجو، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
وأوضحت المصادر أن الشيخ محمد محمد (44 عاماً)، وهو نجل الشيخ رشيد المعروف باسم “خوجي ألكي” قد اختطف من منزله في القرية بتهمة العمل مع هيئة الأوقاف التابعة للإدارة الذاتية السابقة.
الشيخ محمد كان يقيم في حي الشيخ مقصود بحلب منذ فترة طويلة، وبسبب تدهور وضع والديه الصحي كان قد توجه قبل نحو خمسة أشهر إلى قريته للاعتناء بهما،
ــ في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية بلبل، بأن ميليشيا السلطان مراد، اعتقلت مُخبراً يعمل لدى ميليشيات “الجيش الوطني”، أثناء تحدثه باللغة الكردية على حاجز لميليشيا السلطان مراد في ناحية بلبل بريف إقليم عفرين.
وأشار مراسلنا، أن المدعو “آرام خليل” (45 عاماً)، تكلم بالكردية مع أحد عناصر ميليشيا السلطان مراد متباهياً بالعمل كمخبر لدى ميليشيات الجيش الوطني، إلا أن عناصر الحاجز أقدموا على اعتقاله واتهامه بالتعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.
المدعو ”آرام خليل” كان من مناصري ميليشيات الاحتلال التركي وقدّم معلومات كثيرة الى هذه الميليشيات عن تحركاتِ وحدات حماية الشعب، كما سرّب العديد من المعلومات الحسّاسة الى قوات الاحتلال التركيّ إبان اجتياح مدينة عفرين، حسب مصادر من تلك الميليشيات.
ــ الإفراج عن معتقلين:
ــ في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت عن مواطنين كرد، بينهم حقوقي مضى على اعتقاله ما يقارب السنة.
في التفاصيل، تم الافراج اليوم الإثنين عن كل من المحامي عبد الرحمن إبراهيم- من أهالي قرية جقللي – جوم، والمواطن جميل محو “أبو دلو”- من أهالي قرية جوبانا- جنديرس، بعد قضائهما نحو عام في سجون الاحتلال التركي، وفقاً لما ذكرته الهيئة القانونية الكردية على صفحتها في موقع «فيسبوك».
كما أفرج الاحتلال التركي يوم أمس الأحد، عن المواطن خالد عبد الفتاح إيبش، بعد أسبوع من اعتقاله ودفعه غرامة مالية /اتاوة وقدرها 1500 ليرة تركية لمحكمة الاحتلال في مدينة عفرين.
وكانت الاستخبارات التركية أقدمت الثلاثاء 12/10/ 2021، على اعتقال خالد عبد الفتاح إيبش 48عاماً، من منزله الكائن في قرية قنتريه/قنطرة، وذلك بتهمة قيامه بنقل الأهالي إلى مراقد الشهداء ومشاركته في مراسم الدفن، كونه كان يعمل سائقاً على حافلته الخاصة بالنقل العمومي.
ــ التفجيرات في عفرين:
هيئة تحرير الشام تعلقي القبض على منفذي تفجير عفرين في إدلب.. وشرطة الاحتلال اعتقلت كرداً أبرياء!
ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن ما يسمى بـ “جهاز الأمن العام” التابع لهيئة “تحرير الشام” الإرهابية في محافظة إدلب اليوم الأحد، عن إلقاء القبض على الخلية التي قامت بتفجير سيارة مفخخة في مركز مدينة عفرين بتاريخ 11/تشرين الأول.
وقال البيان الصادر عن المنظمة أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص وهم المتورطين بتفجير المفخخة في مدينة عفرين والذي راح ضحيتها 13 شخصا بينهم 6 مسلحين من ميليشيات “العسكرية وجيش الإسلام”.
وأرفقت المنظمة البيان بصور الأشخاص الثلاثة وعليهم آثار كدمات وتعذيب.
وكانت سلطات الاحتلال التركي “جهاز الشرطة” قد اعتقلت أربعة مواطنين كرد من أهالي قرية دُمليا كانوا ينتظرون أمام عيادة طبية مقابل مركز الشبيبة سابقاً بعد إسعافهم لمريضة من القرية، وذلك بعد أن قام أحد الشباب الأربعة بإخراج هاتفه الشخصي وتصويره للدخان المتصاعد من مكان التفجير الذي ضرب مدخل سوق الهال، ورغم أن مكان وجودهم يبعد عن موقع التفجير نحو 1 كم، إلا أن شرطة الاحتلال التركي ادعت أنها اعتقلت مشتبهين في موقع التفجير! وتم الافراج عن المواطنين الأربعة (أحدهم يدعى خليل) بعد ساعة من التحقيق والتثبت من براءتهم.
والجدير بالذكر أن العديد من التفجيرات وحالات التصفية والقتل تحت التعذيب حصلت خلال الأعوام السابقة من عمر الاحتلال، إلا أن سلطات الاحتلال التركي لم تلقي القبض على أي من منفذيها، بل وقامت بتكريم بعض القتلة في صفوف الميليشيات التابعة له، كما حصل في جريمة قتل مواطن كردي في سجن الشرطة العسكرية براجو على يد المدعو “أيمن القباع” الذي تم ترقية رتبته العسكرية بعد تنفيذه للجريمة.
ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:
ــ في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، رصدت “عفرين بوست” عدداً من عمليات البيع غير المشروعة التي تطال منازل السكان الأصليين في مدينة عفرين المحتلة.
في السياق، أقدم مسلح من جماعة المدعو” أبو الوليد البكاري” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” أول أمس الأربعاء، على بيع شقة سكنية عائدة للمواطن الكردي محمد يعقوب، من أهالي قرية بابليت، علماً أن المنزل يقع على طريق باسوطة في حي الأشرفية.
كما قام مستوطن منحدر من مدينة حلب، ببيع شقة سكنية عائدة للمواطن الكردي” جهاد أحمد”، من أهالي غزاوية، وتقع في حي الأشرفية، وبمبلغ قدره 1400 دولار أمريكي.
وكذلك قامت مجموعة المدعو “شامو” التابعة للجبهة الشامية ببيع دار عربي عند المخيمات الواقعة على طريق ترندة – الأشرفية بمبلغ 800 دولار أمريكي، وتعود ملكية الشقية للمواطن رشيد خليل، من أهالي بلدة بلبله/ بلبل، علما ً أن المنزل يباع للمرة الثالثة على التوالي.
وفي حي الأشرفية أيضاً، أقدم مستأجر منحدر من الغوطة الشرقية على بيع منزل المسنة ” كليزار محمد”، من أهالي قرية ساريا – معبطلي، إلى مستوطن منحدر من إدلب وبمبلغ 900 دولار أمريكي، ويقع المنزل في محيط سوق الأربعاء.
ــ اقتتال الميليشيات التركية والإخوانية:
ــ في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، اندلعت اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات ملكشاه من جهة وفرقة السلطان مراد ضمن الأحياء السكنية في مركز ناحية شرّا/شران بريف عفرين، بسبب خلافات على تقاسم سرقة محصول 22 شجرة زيتون عائدة لأحد مهجري البلدة.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيات ملكشاه وفرقة السلطان مراد استخدمت الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف RBG ” مدفع” 57 ” ملم، بين الأحياء السكنية في ناحية شران، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، علاوة على بث حالة الخوف والفزع بين أهالي البلدة.
وأضاف مراسلنا، أن ميليشيا فرقة السلطان مراد وفصيل ملكشاه استقدمتا تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مركز الناحية من بينها عربات عسكرية تحمل رشاشات عيار 23 ملم وإغلاق كافة مداخل ومخارج بلدة شرا.
وتوسعت نطاق الاشتباكات بين الميليشيات لتمتد الى قرية بحورته بريف مدينة اعزاز وحوار كلس بمختلف صنوف الأسلحة.
ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، توفي مستوطن من أبناء مدينة حمص اليوم متأثراً بإصابته جراء مشاجرة وقعت خلال الأسبوع الماضي، بين مستوطنين أمام فرن في ناحية جنديرس بريف عفرين خلال الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن إصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين المحتلة، بمقتل المستوطن ”زكريا عبد الحميد الباز” من أبناء قرية “عرجون “بريف حمص، وإصابة شقيقه “محمد” و شخص آخر يدعى “يزن” بجروح، جراء تعرضهم للطعن على اثر وقوع مشاجرة بالسلاح الأبيض بين المستوطنين لخلافات نشب أمام مخبز في ناحية جنديرس.
يذكر أن مشاجرة مشابهة وقعت بالسلاح الأبيض بين مسلحين من ميليشيا فيلق الشام من جهة وميليشيا جيش الشرقية بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إثر خلافات ومشادات كلامية بين أحد عناصر ميليشيا جيش الشرقية وعناصر من فيلق الشام تطور إلى استخدم السلاح الأبيض بين الطرفين، ما أدى الى اصابة ثلاثة عناصر من فيلق الشام بجروح في ناحية جنديرس بريف عفرين.
ــ من داخل عفرين:
ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، خرج اليوم الأحد، العشرات من المستوطنين في تظاهرة على طريق راجو وسط مركز إقليم عفرين شمال سوريا، للمطالبة بفتح طريق راجو بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال التركي، عقب الانفجار الدامي الذي ضرب السوق الشعبي بتاريخ 28نيسان 2020.
وطالب المتظاهرون بضرورة فتح الطريق كونه الشريان الرئيسي لمدينـة عفرين، وبأن إغلاق الطريق أثّر سلباً على أعمالهم ووضعهم المعيشي إعالة أسرهم.
وكان قد ضرب انفجار عنيف السوق الشعبي بتاريخ 28 نيسان عام 2020، وراح ضحيته أكثر من 46 على الأقل بالإضافة الى فقدان أكثر من 20 شخصاً من بينهم ثلاثة شبان كرد، ماتزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة وجرح أكثر من 50 شخصاً بجروح وحروق مختلفة، جراء انفجار شاحنة تحمل محروقات، حيث وقع الانفجار على بعد عشرات الأمتار من مقر الوالي التركي في شارع راجو بالمدينة،
ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:
ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ حرائق اندلعت يوم أمس السبت في غابة حراجية بمحيط قرية خازيانا التابعة لناحية ماباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين شمال وسوريا، ما أدى لاحتراق المئات من الأشجار الصنوبرية.
وقالت مديرية الدفاع المدني التابعة للاحتلال التركي إن فرقها أخمدت حريقاً اندلع في المناطق الحراجية بقرية خازيانا، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات أثناء عملية الإخماد بسبب وعورة التضاريس الجبلية، التي منعت وصول سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق.
وأوضح المصدر أن الحرائق قضت على حوالي 300 شجرة حراجية بمساحة 2 هكتار، علماً أن القرية تخضع لاحتلال ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي.
وتعمد ميليشيات الاحتلال التركي إلى افتعال الحرائق في الغابات لاستخدامها كمبرر لقطع ما يتبقى من الأشجار وبيعها كأحطاب تدفئة في الأسواق المحلية في الإقليم أو في المناطق المجاورة كإدلب وغيرها.
يذكر أن المسلحين وذويهم من المستوطنين قضوا منذ مارس عام 2018، على ثلث المساحات الغابية من بيئة عفرين، إذ تقدر مساحة المواقع التي تعرضت لأعمال قطع منظمة أو للحرائق المفتعلة بأكثر من 11 ألف هكتار من أصل 31 هيكتار، علاوة على قطع مئات الآلاف من أشجار الزيتون واللوزيات بهدف الاتجار بأحطابها والانتقام من البيئة.
ــ موسم الزيتون:
ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مصدر من بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، لـ “عفرين بوست” أن المدعو “صليل الخالدي” المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام”، أقدم أول أمس الإثنين، على جني وسرقة محصول العشرات من أشجار الزيتون في حقل يقع بالقرب من محطة “ميدان أكبس” الحديدية، رغم أن صاحبة الحقل” حورية” مقيمة في البلدة.
وأضاف المصدر أن “حورية” تقدمت بشكوى لدى ميليشيات “الشرطة العسكرية” ضد المدعو “صليل”، إلا أن الأخير قام بتهديد السيدة الكردية التي اضطرت على أثره إلى التنازل عن حقها، مقدماً لها 7 عبوات زيت زيتون، علماً أن أجمالي المحصول المسروق كان يقدر بـ 70 كيس زيتون أي ما يزيد على 100 عبوة (تنكة) زيت زيتون.
وفي إطار الانتهاكات التي يرتكبها المدعو “صليل” بحق أهالي البلدة والذي يتخذ من أحد عناصره “أبو زيد” ستاراً له، قام أيضا بمصادرة وزراعة أراضٍ لصالحه الخاص رغم أن أصحاب تلك الأراضي موجودون في البلدة، بينهم المواطن محمد جته، وهو من أهالي قرية كازيه – مديانا، الذي قصد قبل أيام قليلة، أرضه الواقعة قرب بلدة ميدان أكبس بهدف زراعتها بالحبوب، إلا أن تفاجأ بوجود أربعة مسلحين (بينهم المدعو أبو زيد) وهم يقومون بزراعة أرضه! وبعدها قام المسلحون بطرده من بين أرضه.
كما قامت المجموعة ذاتها بمصادرة أرض زراعية واقعة قرب حوض نهر الأسود وتعود ملكيتها للمواطن “شريف”، وزرعته غصباً عن أنف صاحبه، ومن ثم قامت بتأجيرها لراع مستوطن.
ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:
ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أصيب أربعة أطفال من مهجري عفرين بجروح متعددة بينهم حالات حرجة اليوم الأحد، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بهم في قرية تل سوسين بمنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي.
وفقاً لمراسلنا في منطقة الشهباء فقد أصيب كل من الأطفال (ديار محمد عبدو وسرحد محمد طاري ونابو عرابو وإسحاق إبراهيم طاري) بجروح متفاوتة من بينهم حالات حرجة نقلوا على إثرها الى مشفى آفرين لتلقي العلاج.
وفي 18 أغسطس، أصيب طفلين بجروح جراح، أحدهم بليغة جراء انفجار لغم بهما في بلدة بابنس بريف حلب الشمالي أثناء العبث بها، وتم نقل الطفلين الى مشفى آفرين مركز ناحية فافين بالشهباء لتلقي العلاج.
واشار مراسلنا، إلى أن حالة أحد الطفل “احمد رشو 12 عام حرجة، حيث أصيب في منطقة البطن وتم أجراء عملية جراحية مستعجلة له، اما الطفل الآخر” مصطفى نوري حبش 15 عاماً” أصيب بشكل طفيف وخرج من المشفى بعد خضوعه لإسعافات أولية.
وفي 12/أغسطس استشهد طفلان شقيقان استشهدا وهما” محمد محمد 15 عاماً وعلاء محمد 10 اعوام” جراء انفجار لغم ارضي، بينما كانا يرعيان الأغنام. في قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا في ريف عفرين شمالي حلب، والتي تعد قريبة من منطقة التماس مع مناطق نفوذ ميليشيات الجيش الوطني.
ووفقاً لإحصائية الهلال الأحمر الكردي، فخلال عام 2019 لوحده، استشهد 41 مواطناً، وأصيب 158 آخرين بجراح، بعض الإصابات أفضت إلى عاهة دائمة.
ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ طفلين أصيبا بجروح طفيفة ليلة الأربعاء، جراء استهداف قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي، بأربعة قذائف مدفعية المناطق الآهلة بالسكان في قرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال التركي قصفت بشكل مباشر منازل المدنيين، ما أدى إلى إصابة طفلين من أبناء قرية الشيخ عيسى الأصليين بجروح طفيفة، وسط انتشار حالة هلع وذعر بين المدنيين في القرية.
الجدير بذكره قصفت قوات الاحتلال التركي ظهيرة يوم الأربعاء بقذيفة مدفعية الطريق الواصل بين مدينتي تل رفعت ودير جمال بريف حلب الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:
تركيا تنقل عشرات الجهاديين الأجانب من إدلب إلى عفرين المحتلة
ــ في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّها في رصت انتقال العشرات من الإرهابيين إلى مناطق ميليشيا “فيلق الشام” و”أحرار الشرقية” في مدينة عفرين وريفيها الجنوبي والشرقي، حيث لوحظ تواجد جهاديين عرب (توانسة ومغاربة وعراقيين) في مقر المدعو “أبو أروى”- متزعم في ميليشيات “أحرار الشرقية”- الكائن خلف مشفى ديرسم في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين، علماً أن هؤلاء الجهاديين قد انتقلوا إلى مدينة عفرين قادمين من إدلب منذ نحو شهر من الآن، وذلك بعد قيام القوات الروسية بالتصعيد العسكري على محافظة إدلب.
وورد في تقرير توثيقي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- صدر السبت الماضي- أن تركيا قامت مؤخراً بنقل مجموعات من “الجهاديين الأجانب” إلى مدينة عفرين، ووضعتهم في مراكز خاصة بأحياء الأشرفية والمحمودية والفيلات، بهدف حمايتهم من الملاحقة والاستهداف، وعلى خلفية وعودها الزائفة لروسيا بإنهاء وجودهم في إدلب.
وأضافت مصادر “عفرين بوست “أن الجهاديين الأجانب من الجنسيات الأوزبكية والإيغور والتركستانية وغيرهم من الجنسيات الأجنبية فتوجهوا إلى مناطق ميليشيات “فيلق الشام”، وخاصة في قرى براد وكيمار وفافرتين ومنطقة جبل الأحلام في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا.
كما أن العديد من الجهاديين العرب “المهاجرون” يتواجدون في مقرات ميليشيا “جيش الشرقية” في مدينة جنديرس بريف عفرين منذ الأيام الأولى للاحتلال التركي للمنطقة، بحكم مشاركتهم في معارك ما تسمى بعملية “غصن الزيتون”، ولا زالوا يمارسون الانتهاكات بحق الأهالي الكرد.
وتشتهر ميليشيات “أحرار الشرقيّة” خصوصاً بضمها لأعداد كبيرة من عناصر “داعش” كون متزعمي الميليشيا ومسلحيها ينحدرون من محافظة دير الزور، وقد كشف المدعو” محمد العبد الله”، وهو أحد القادة المنشقين من تجمع أحرار الشرقية، وهو الإداري والأمني الأول المسؤول عن الحواجز في الفترة 2016 – 2018، وقال في لقا مصور إن العديد من قادة داعش السابقين، وعناصره تم إعادة تجنيدهم ضمن صفوف أحرار الشرقية.
وكشف” محمد العبد الله” عن هوية واحد من أكبر قادة داعش السابقين وهو أمير التقنيات معروف باسم “أبو محمد الإدلبي”، وقد منحه “حاتم أبو شقرا” متزعم ميليشيات “أحرار الشرقية” مكتباً ضمن أحد مقرات الميليشيا في بلدة راجو راجو بريف عفرين، ومكتب ثاني في ريف بلدة رأس العين.
وفي 28/7/2021 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ميليشيا “أحرار الشرقية” ممثلة بكلٍّ من أحمد إحسان فياض الهايس (حاتم أبو شقرا) ورائد جاسم الهايس (أبو جعفر شقرا)، وكانت إحدى الاتهامات الموجهة لها “دمج عناصر داعش السابقين في صفوفها”.
ــ بيانات:
الوطني الكردي ــ الائتلاف السوري لم يفِ بالتزاماته في وقف انتهاكات عفرين ومحاسبة مرتكبيها
ــ في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ندّد المجلس الوطني الكردي، أحد مكونات الائتلاف السوري- الإخواني، بـ”الافعال والممارسات الترهيبية اللاإنسانية التي تُرتكب بحقّ السكان في عفرين، وكذلك في گـري سبي ( تل أبيض)، وسري كانييه (رأس العين)”.
ودعا المجلس الكردي في بيانه الذي صدر اليوم الثلاثاء، تركيا والدول المعنية بالشأن السوري والمنظمات الانسانية والحقوقية إلى “تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في وضع حدٍ لتلك الأعمال التي ترتقي الى جرائم ضد الانسانية، ووقف انتهاكاتهم ومنعها، ومحاسبتهم”
كما طالب البيان الجهات الفاعلة والمعنية في عفرين إلى “إخراج المجموعات المسلحة عن المناطق الآهلة، وكف يدهم عن أرزاق الناس وحقول الزيتون وإنتاجها، والعمل على تسهيل عودة اللاجئين والنازحين وتقديم العون لهم، وتسليم إدارة المنطقة إلى السكان الأصليين فيها”
وأكد المجلس الوطني الكردي، أنه ”لم يفِ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي تتخذه هذه الفصائل والمجموعات المسلحة مظلة لهم بتنفيذ الاتفاق الذي وقّعه مع المجلس حول رصد الانتهاكات وإيقافها، ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، ووقف عملية التغيير الديمغرافي”.
وكانت قيادات في المجلس الوطني الكردي، قد دعت إلى ما سميت بـ “انتفاضة العودة” لإعادة المهجرين في مناطق الشهباء ومخيماتها إلى ديارهم دون تقديم ضمانات بعدم التعرض لهم من قبل سلطات الاحتلال التركي، إلا أن تلك الدعوات قد باءت بالفشل وعرّضت الأهالي للمخاطر، وهذا ما أكد عليه البيان الصادر بقوله: “العائدون لم يسلموا من الاستجواب والاعتقال في ظل غياب أي رادع لممارساتهم التي وثقتها أكثر من جهة ومنظمة حقوقية ونداءاتها المتكررة ودعواتها لمحاسبة هؤلاء الجناة وتقديمهم إلى العدالة”.
ــ مواقف سياسيّة رسميّة:
كاتب تركي ــ أسباب عديدة تمنع توغل تركي جديد في سوريا
ــ في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت عفرين بوست مضمون مقال الكاتب التركي فهيم تاشتكين الذي نشره موقع المونيتور الأمريكيّ حول التهديدات التركيّة الأخيرة بتنفيذ هجوم عسكري آخر في شمال سوريا وسط الخلافات التركية مع روسيا والولايات المتحدة وبروز اسم بلدة تل رفعت كهدف لهذه العملية.
أوضح الكاتب التركيّ (فهيم تاشتكين) في مقالة له على موقع (المونيتور) الأمريكي بأن معظم المحللين الأتراك يستبعدون أن يأمر أردوغان بإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا، ويخاطر بتصعيد كبير دون الحصول على ضمانات من روسيا لاستخدام المجال الجوي السوري، مشيراً إلى أن استقالة خمسة قادة عسكريين أتراك مسؤولين عن مهام متعلقة بسوريا تثير تكهنات بتصاعد السخط وعدم الرضا في الجيش التركي بشأن العمليات العسكرية التي تفتقر فيها القوات التركية إلى الحماية الكافية.
وأضاف تاشتكين: لا يمكن أيضاً استبعاد احتمال شن عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا بسبب مشاكل أردوغان السياسية والاقتصادية المتزايدة في الداخل والتي قد تدفعه إلى مغامرة عسكرية أخرى لتشتيت انتباه الجمهور وإذكاء المشاعر القومية وتأجج التصور بأن أنقرة تمهد الطريق لحملة عسكرية عندما سقطت خمس قذائف هاون أطلقها مجهولون من سوريا في بلدة كركاميش الحدودية التركية دون وقوع إصابات, حيث أعاد هذا الحادث إلى الأذهان تسجيلاً صوتياً تم تسريبه في عام 2014 وصف فيه رئيس المخابرات التركية على ما يبدو كيف يمكنه شن هجوم صاروخي على تركيا من سوريا لتوفير ذريعة للحرب، حيث تقوم عناصر تابعة لتركيا باستهداف الأراضي التركية لخلق الذرائع من أجل إطلاق عمليات عسكرية.
ومن جهة أخرى أوضح الكاتب بأن فورة أردوغان هي رد فعل على الرئيس الأمريكي (جو بايدن) الذي أقرّ بأن تصرفات تركيا في سوريا تهدد الأمن القومي الأمريكي والمصالح الأمريكية.
وأشار الكاتب إلى أنه ومن خلال القول بأن تركيا تتعرض للهجوم يسعى أردوغان إلى زيادة الضغط على واشنطن لإنهاء الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، وتبدو ورقة (تل رفعت) وكأنها أداة يستخدمها أردوغان للحفاظ على الوضع الراهن في إدلب، ومع ذلك لا يمكن لمثل هذه المناورات أن تصد الضغوط على تركيا في إدلب إلى الأبد، فقد أظهرت روسيا عدم وجود رغبة لديها في مقايضة تل رفعت ومنبج بإدلب، ومن غير المرجح أن توافق روسيا على هجوم تركي جديد من وجهة نظر دمشق لأن القضية حرجة للغاية بسبب الاعتبارات التالية:
– استيلاء القوات التركية على تل رفعت قد يجعل حلب عرضة للهجمات مرة أخرى.
– إن ربط قوات المعارضة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون التي تسيطر عليها تركيا بممر تل رفعت سيوسع الجبهة المعارضة للحكومة السورية.
– إذا حصل ذلك فقد تستولي تركيا على منبج أيضاً وسيؤدي ذلك إلى السيطرة التركية على منطقة غرب الفرات في شمال سوريا بأكملها.
– ستعرض السيطرة التركية على تل رفعت المستوطنات الشيعية في حلب للخطر، مما يعني أن حزب الله والجماعات الشيعية الأخرى المدعومة من إيران ستقاوم مثل هذه الخطوة.
– إذا أصبحت تل رفعت تحت السيطرة التركية فستكون المكاسب الاستراتيجية المتعددة للحكومة السورية في خطر وسيصبح إخراج القوات التركية من المنطقة أكثر صعوبة.
وفي ختام مقالته قال الكاتب: في سيناريو آخر قد تحصل تركيا على ضوء أخضر لعملية محدودة في تل رفعت لن تؤثر على السيطرة على الأرض مقابل انسحابها من طريق إم 4 في إدلب، وبالنظر إلى الأهمية التي توليها دمشق وحلفاؤها لتل رفعت فإن أية خطوة هناك ربما تتطلب خطوة كبيرة من قبل أردوغان من شأنها أن تغير الوضع على الأرض بشكل كبير.
نقلا عن موقع حزب الاتحاد الديمقراطي
السيسي ــ نرفض أي محاولة من قبل قوى إقليمية لتغيير ديموغرافية بعض مناطق الدولة السورية
ــ في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تمسك بلاده واليونان وقبرص بوحدة سوريا، ورفضها محاولات فرض الأمر الواقع هناك.
وقال السيسي: “هناك توافق بين مصر واليونان وقبرص بشأن التمسك بوحدة وسيادة سوريا ورفض محاولة بعض القوى الإقليمية فرض الأمر الواقع هناك”.
تصريحات السيسي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء رفقة الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس في العاصمة اليونانية أثينا.
وأكد الرئيس المصري أن بلاده وقبرص واليونان تدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، من أجل حل الأزمة السورية.
كما شدد السيسي على رفض قادة الدول الثلاث أي محاولة من قبل ما سماها “قوى إقليمية” لتغيير ديموغرافية بعض مناطق الدولة السورية.
وفي شأن آخر لفت رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى أن “مصر يمكنها لعب دور محوري بشأن أمن الطاقة في أوروبا”، مؤكدا أن “الطاقة ليست فقط أولوية استراتيجية لبلادنا، فمصر يمكنها القيام بدور محوري بخصوص أمن الطاقة بالنسبة لأوروبا في ظل الاضطرابات التي يمر بها سوق الطاقة”.
يشار إلى أن قمة السيسي مع الرئيسين القبرصي واليوناني تأتي في إطار الجولة التاسعة من القمة الثلاثية.
وقد بدأت هذه القمة الثلاثية بجولتها الأولى عام 2014، وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر أن القمة تعمل على تقييم ما تحقق من خلال جولاتها السابقة، كذلك تزيد التشاور السياسي بين الدول حول منطقة شرق المتوسط.
المصدر: سبوتنيك
لأول مرة الاتحاد الأوروبي يَصِفْ تركيا بـ القوة المحتلة في سوريا
ــ في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أكد التقرير الصادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي الخاص بتركيا لعام 2021 بأن السياسة الخارجية التركية لا تتماشى مع أولويات السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كما تم تعريف تركيا كقوة محتلة في سوريا.
وجاء في التقرير أن هدف الاتحاد الأوروبي يتمثل في سوريا مستقرة ومزدهرة، وهو هدف مشترك بحسب ما تروّج له تركيا، ومع ذلك تواصل تركيا عملياتها العسكرية في شمال سوريا بمشاركة الميليشيات التي تدعمها.
كما قيّم التقرير الوضع في مناطق عمليات القوات المسلحة التركية في سوريا، حيث جاء فيه:
لعب وُلاة الأقاليم التركية المجاورة لسوريا دوراً مركزياً في بناء القدرات الإدارية بشمال سوريا الخاضع لسيطرة تركيا، وقدمت تركيا خدمات الإسكان والبنية التحتية في تلك المناطق، وتم ربطها بتركيا.
وأضاف التقرير:
إن حالة حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها لا تزال تشكل مصدر قلق، ورغم أن السلطات التركية دعمت الأنشطة التي تقوم بها الحكومة السورية المؤقتة لإعادة الاستقرار وإقامة الهياكل الإدارية على الأرض، إلا أنه يجب على تركيا (كقوة محتلة) الاستمرار في التركيز على قضية حقوق الإنسان.
والجدير بالذكر أنه لأول مرة يصف الاتحاد الأوروبي لتركيا بالقوة المحتلة في سوريا.
المصدر: موقع الاتحاد الديمقراطي
ــ الجانب الروسيّ:
قوات الاحتلال التركي تُسقط مسيّرة روسية بواسطة أجهزة التشويش بريف حلب الشمالي
ــ في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أسقطت قوات الاحتلال التركي اليوم الخميس، طائرة استطلاع روسية نوع أورلان-10 بواسطة اجهزة التشويش في أجواء ريف حلب الشمالي كانت تقوم بمهام استطلاع روتينية على خطوط التماس بين الجيش التركي وميليشيات الجيش الوطني من جهة وجيش النظام السوري وقوات تحرير عفرين من جهة أخرى.
وفقاً لمراسل عفرين بوست، فإنَّ القاعدة التركية المتواجدة في قرية أخترين بريف اعزاز، أسقطت طائرة استطلاع روسية بواسطة اجهزة تشويش متطورة في أجواء قرية تركمان بارح في ناحية أخترين.
وكانت قوات الاحتلال التركي أسقطت بتاريخ 13 تشرين الأول الجاري، طائرة استطلاع روسية نوع أورلان-10 أيضاً بواسطة اجهزة التشويش بين مدينة مارع وعبلة بريف حلب الشمالي الشرقيّ، وسارعت ميليشيات الجيش الوطني إلى إعلان إسقاطها للمسيّرة الروسية، إلا أن الدلائل البصريّة تشير الى أنّ طائرة الاستطلاع لم يتم إسقاطها بواسطة الدفاعات الأرضيّة، وإنّما سقطت بفعلِ التشويشِ عليها من قبل منظومةِ تشويش متطورة يملكها جيش الجيش التركيّ المحتل.