نوفمبر 08. 2024

أخبار

بالتفاصيل: “عفرين بوست” تروي حيثيات استشهاد الشابة الكردية الحامل “نعمت شيخو” في مدينة عفرين المحتلة

الشهيدة نعمت شيخو
Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – خاص

تسببت قوات الاحتلال التركي في استشهاد المواطنة الكردية “نعمت بهجت شيخو”- من أهالي قرية قوبيه/حمشلك- ناحية راجو، بعد اعتقالها وضربها على خلفية التفجير الذي ضرب مدينة عفرين بتاريخ 11/10/2021، رغم معاناتها من المرض، إضافة لحملها جنيناً في شهره السادس، وفقاً للعديد من المصادر التي تواصلت معها “عفرين بوست”.  

تفاصيل الجريمة:

توجّه المواطن خليل نعسان موسى 36 عاماً بتاريخ 11/10/2021، وبرفقة زوجته “نعمت بهجت شيخو 32عاماً” إلى مدينة عفرين، انطلاقاً من قريته دُمليا – ناحية ماباتا/معبطلي، بقصد زيارة طبيب كون زوجته “الحامل” في شهرها السادس” كانت تعاني من بعض المشاكل الصحية، ورافقهما في تلك الرحلة شابين آخرين من أهالي قريته.

بعد أن أوصلوا السيدة “نعمت” إلى عيادة الطبيب عبد السلام سليمان– أخصائي الأمراض البولية- نزل المرافقون الثلاثة إلى الشارع المقابل لمركز الشبيبة سابقاً ريثما يحين دورها في المعاينة، في تلك اللحظة، دوى صوت انفجار قوي في أرجاء المدينة، ما دفع المواطن “مصطفى نامي عبدو” إلى استخدام هاتفه، إلا أن عناصر من ميليشيات “الشرطة العسكرية” باغتتهم في تلك اللحظة وألقت القبض عليهم “1-مصطفى نامي عبدو “مستخدم الهاتف”. 2- عبدو عمر عبدو 3- خليل نعسان موسى) بشبهة تنفيذ التفجير الذي ضرب مفرق سوق الهال بواسطة سيارة مفخخة، وتم سوقهم إلى مقر الميليشيا رغم أن موقع التفجير يبعد عن مكان تواجدهم أكثر من 1 كلم.

وتعرض الموقوفون الثلاثة للضرب، وبعد توضيحهم لسبب تواجدهم في المدينة، توجهت دورية من الميليشيا إلى عيادة الدكتور “عبد السلام” وقاموا باعتقال المواطنة “نعمت” وسوقها إلى المقر للتأكد من أقوال رفقائها، ورغم مرضها تعرضت هي الأخرى للضرب حتى أغمي عليها داخل المقر، فتم إطلاق سراحهم جميعاً مباشرة بأمر من ضابط تركي، وبعد ذلك تم إسعاف “نعمت” إلى مشفى “ابن سينا” الكائن على طريق كفرشيل/خلف مشفى ديرسم/ وسط المدينة، وفقدت حياتها جراء تدهور وضعها الصحي بعد قضائها يومين في المشفى.

وتم دفن الشهبدة نعمت” في مقبرة قرية قوبيه/حمشلك – ناحية راجو، وأقيمت مراسم العزاء فيها، وسط ترديد الأهالي للرواية التي اعتمدها “ذوي الشهيدة” خوفاَ وهي أن سبب الوفاة هو مضاعفات إصابتها بوباء كورونا!، رغم أن قوات الاحتلال التركي هي التي تسببت في استشهادها.

والجدير بالإشارة أنه في ظل حالة الفلتان الأمني وغياب القانون ومبادئ العدالة والمحاسبة وسياسة الاستباحة الكاملة للأرواح التي تمارسها سلطات الاحتلال التركي والميليشيات المنفلتة التابعة لها، يحجم الكثير من الأهالي عن البوح بما يلاقونه من انتهاكات وجرائم بسبب خشيتهم من الانتقام وزيادة الطين بلة، لذا تكتنف الكثير من الجرائم المرتكبة الغموض، ما يدفعنا في موقع “عفرين بوست” إلى التروي في النشر حتى تنجلي كافة التفاصيل بكل وضوح.  

 

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons