عفرين بوست – خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركي حماية الجهاديين من مختلف الجنسيات السورية والعربية والأجنبية، وتوفر لهم الحماية والرعاية بعد أن حولت المناطق المحتلة في الشمال السوري إلى أوكار للإرهاب والتطرف، وذلك بعد أن عملت منذ بداية الأزمة السورية إلى تجميعهم من مختلف دول العالم وإدخالهم إلى الأراضي السورية.
في السياق، رصدت “عفرين بوست” انتقال العشرات من الإرهابيين إلى مناطق ميليشيا “فيلق الشام” و”أحرار الشرقية” في مدينة عفرين وريفيها الجنوبي والشرقي، حيث لوحظ تواجد جهاديين عرب (توانسة ومغاربة وعراقيين) في مقر المدعو “أبو أروى”- متزعم في ميليشيات “أحرار الشرقية”- الكائن خلف مشفى ديرسم في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين، علماً أن هؤلاء الجهاديين قد انتقلوا إلى مدينة عفرين قادمين من إدلب منذ نحو شهر من الآن، وذلك بعد قيام القوات الروسية بالتصعيد العسكري على محافظة إدلب.
وورد في تقرير توثيقي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- صدر السبت الماضي- أن تركيا قامت مؤخراً بنقل مجموعات من “الجهاديين الأجانب” إلى مدينة عفرين، ووضعتهم في مراكز خاصة بأحياء الأشرفية والمحمودية والفيلات، بهدف حمايتهم من الملاحقة والاستهداف، وعلى خلفية وعودها الزائفة لروسيا بإنهاء وجودهم في إدلب.
وأضافت مصادر “عفرين بوست ” أن الجهاديين الأجانب من الجنسيات الأوزبكية والإيغور والتركستانية وغيرهم من الجنسيات الأجنبية فتوجهوا إلى مناطق ميليشيات “فيلق الشام”، وخاصة في قرى براد وكيمار وفافرتين ومنطقة جبل الأحلام في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا.
كما أن العديد من الجهاديين العرب “المهاجرون” يتواجدون في مقرات ميليشيا “جيش الشرقية” في مدينة جنديرس بريف عفرين منذ الأيام الأولى للاحتلال التركي للمنطقة، بحكم مشاركتهم في معارك ما تسمى بعملية “غصن الزيتون”، ولا زالوا يمارسون الانتهاكات بحق الأهالي الكرد.
وتشتهر ميليشيات “أحرار الشرقيّة” خصوصاً بضمها لأعداد كبيرة من عناصر “داعش” كون متزعمي الميليشيا ومسلحيها ينحدرون من محافظة دير الزور، وقد كشف المدعو” محمد العبد الله”، وهو أحد القادة المنشقين من تجمع أحرار الشرقية، وهو الإداري والأمني الأول المسؤول عن الحواجز في الفترة 2016 – 2018، وقال في لقا مصور إن العديد من قادة داعش السابقين، وعناصره تم إعادة تجنيدهم ضمن صفوف أحرار الشرقية.
وكشف” محمد العبد الله” عن هوية واحد من أكبر قادة داعش السابقين وهو أمير التقنيات معروف باسم “أبو محمد الإدلبي”، وقد منحه “حاتم أبو شقرا” متزعم ميليشيات “أحرار الشرقية” مكتباً ضمن أحد مقرات الميليشيا في بلدة راجو راجو بريف عفرين، ومكتب ثاني في ريف بلدة رأس العين.
وفي 28/7/2021 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ميليشيا “أحرار الشرقية” ممثلة بكلٍّ من أحمد إحسان فياض الهايس (حاتم أبو شقرا) ورائد جاسم الهايس (أبو جعفر شقرا)، وكانت إحدى الاتهامات الموجهة لها “دمج عناصر داعش السابقين في صفوفها”.