نوفمبر 08. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: مقتل مُستوطن.. سرقة مواشي وزيت وممتلكات عامة.. قريتا (بوفالونيه و بيباكا) ممنوعتان من عودة أهلها.. 16 مُختطف وحراك مدني مُتصاعد لإخراج الاحتلال

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها المتواصلة بحق المدنيين في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حدثت خلال أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الخامس والعشرين إلى الواحد والثلاثين من يناير.

اقتتال المسلحين..

بدأت الجمعة، حلقة جديدة من مسلسل المواجهات بين مسلحين من دير الزور ومستوطنين من الغوطة، وقالت وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجراح متفاوتة بعد تعرضهم للطعن بالسكاكين وإطلاق رصاص استهدف مكتبتهم في “شارع الفيلات” وسط عفرين من قبل عناصر ينتمون لمجموعة تابعة لمليشيا “جيش الشرقية”. وأفادت تلك الوسائل أن مسلحاً دخل “مكتبة ألوان”، وطلب من صاحبها المستوطن في عفرين من الغوطة الشرقية شراء “قلم” ليوضح له صاحب المكتبة بأنهم يقومون بجرد محتويات المكان وعليه العودة لاحقاً. وتابعت تلك الوسائل الموالية للمليشيات الإسلامية، أن المسلح أصر على الحصول على حاجته، وهدد بأنه سيأخذ كل أقلام المكتبة، ليتطور الحديث إلى مشاجرة كلامية بين الطرفين. وأضافت أن المسلح عاد إلى المكتبة الواقعة بالقرب من “دوار نوروز” وبصحبته 25 مسلحاً، قاموا بمهاجمة المستوطن وطعنه، في حين أصيب اثنان آخران بجروح طفيفة نقلوا على إثرها إلى المشفى.

ومن جهة أخرى، قتل مستوطن من منطقة جوبر بريف دمشق، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة، لجيش الشرقية. عقب مُشادة كلامية جرت بين المستوطن الذي يعمل في محل لبيع ”الأسلحة”، حيث أصيب المدعو “أبو العز بقعة” وقتل ”ملحم حامد أبو كرم”، وأفادت مصادر خاصة من داخل المدينة، أن خلافا نشب بين مجموعة المدعو «أبو عزام/أحرار الشرقية/ والمستوطن “أبو كرم” المنحدر من القلمون الغربي، وتطور إلى اشتباك مسلح بين الطرفين في شارع الفيلات وسط المدينة، واستخدم فيه الرصاص والعصي، مسفرا عن مقتل المستوطن “أبو كرم” وإصابة اثنين من أقربائه علاوة على إصابة مسلحين من ميليشيا «أحرار الشرقية”.

وفي إطار اقتتال المسلحين على السطوة والنفوذ والسرقات، أشار مراسلنا أن مواجهات اندلعت ليلة الاثنين، بين مليشيا “فرقة الحمزة” ومليشيا “الجبهة الشامية”، ما أسفر عن سقوط جرحى بين الطرفين، نتيجة الخلاف حول أحقية استيلاء أي من الميليشيتين على الأراضي الزراعية في قرية “عين دارة”!

وأظهرت مشاهد مصورة، بثها ناشطون لمظاهرة خرج بها مستوطنون ظهر يوم السبت، وهم يهتفون لإخراج مسلحي مليشيا “الشرقية” التي ينتمي غالبية مسلحيها إلى المنطقة الشرقية وبشكل خاص من محافظة دير الزور. وبينت الصور تجمهر قرابة المائتي مستوطن امام الكراج القديم في عفرين، محتشدين في مقابل مدخل ساحة الشهداء التي تم تأسيسها في عهد الإدارة الذاتية الكردية السابقة في عفرين. والتقى مع المستوطنين المتظاهرين المدعو رامي طلاس قائد مليشيا الشرطة الحرة في عفرين، وهو أحد المستوطنين المطرودين من مدينة الرستن بريف حمص، بموجب اتفاقات الاحتلال التركي مع روسيا، والتي تم فيها تسليم عفرين مقابل طرد المسلحين من حمص ودمشق. وبالرغم من محاولات التهدئة الحثيثة التي بذلها طلاس، الذي وعد مستوطني الغوطة بالسماح لهم للقاء مع والي الاحتلال التركي، إلا أن المستوطنين رفضوا ذلك معلنين استيائهم من الانتهاكات المتواصلة. ورغم أن المستوطنين يتمتعون بميزات كبيرة، ولا يستطيع المسلحون التجاوز عليهم كونهم في معظمهم مرتبطون بمليشيا ما تبعاً للمنطقة التي ينتمون اليها، الا ان احتجاجاتهم تثبت كم الانتهاكات التي يقوم بها المسلحون. وفي حين يحق للمستوطنين التظاهر والمطالبة بمحاسبة الجناة، فإن السكان الأصليين الكُرد في عفرين لا يتمتعون حتى بذلك الحق، إذا جرت محاولات سابقة لذلك، جوبهت بالقوة المسلحة، كما استشهد عدد من المواطنين الكُرد تحت التعذيب في معتقلات المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي. وبينت مشاهد أخرى محاولة أحد المستوطنين حرق نفسه بمادة البنزين، قبل أن يقوم آخرون بمنعه، احتجاجاً على تجاوزات مسلحي مليشيا الشرقية، التي يبدو أنها مارست مضايقات مقصودة بحق مستوطني الغوطة. وفي هذا السياق، أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي، أن مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” ضربوا طوقاً أمنياً في حي المحمودية وأغلقوا طريق راجو بين دوار نوروز والحي.

والثلاثاء، أغلقت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً – تنظيم القاعدة في سوريا)، المعابر المؤدية من ريف حلب الغربي وريف إدلب إلى إقليم عفرين بالسواتر الترابية بشكل تام، بعد منعها حركة التنقل إلى مناطق تحتلها مليشيات إسلامية معروفة بـ (الجش الحر، الجيش الوطني) التابعين للاحتلال التركي. وقالت مصادر محلية إن هيئة تحرير الشام وضعت سواتر ترابية على طريق دارة عزة المؤدي إلى معبر قرية غزاوية في ناحية شيراوا، ومنعت بذلك مرور القوافل التجارية وحركة المدنيين من ريف حلب الشمالي إلى الغربي. وسيطرت هيئة تحرير الشام على بلدات وقرى ريف حلب الغربي وريف إدلب بعد طردها الميليشيات الإسلامية التابعة لجيش الاحتلال التركي مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري، إذ توجه مسلحو مليشيا الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية المتطرفتين إلى ريف عفرين عقب خروجهم من تلك المناطق، في خطوة أكد مراقبون أنها بتخطيط تركي لزيادة اعداد المستوطنين في الإقليم الكردي.

السرقات..

اعتدى مسلحون من ميليشيا “الجبهة الشامية” الإسلامية، على الثمانيني محمد رمو، في بلدة موباتا/معبطلي بإقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وذلك بسبب وفض العجوز الكُردي دفع إتاوة. وقالت منظمة حقوقية محلية أن أقدم مسلحون من ميليشيا” الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي، بالاعتداء على المواطن محمد رمو البالغ من العمر ثمانين عاما وذلك في منزله الكائن بمركز ناحية معبطلي، بسبب رفضه دفع إتاوة تقدر بـ “8 عبوات زيت” أو ما يعادلها نقداً. وأضافت المنظمة أن الثمانيني أصيب في رأسه، وبعد أن جرى إسعافه، أهانه المسلحون وسلبوا منه ثمانية عبوات من زيت الزيتون.

إلى ذلك، أفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن ميليشيا “لواء سليمان شاه-العمشات” الإسلامية والتابعة للاحتلال التركي نشرت تعميماً، بفرض أتاوة تحت مسمى “الزكاة” على مزارعي الزيتون في قرى ناحية شيه/شيخ الحديد بإقليم عفرين الكٌردي التابع للإدارة الذاتية سابقا. وأكدت المصادر أن الميليشيا المذكورة عممت على مزارعي القرى الواقعة تحت احتلالها، بوجوب دفع الزكاة لها، مشيرة إلى أنه على كل مزارع عليه دفع عبوة زيت الزيتون على أقل وحسب نسبة إنتاجه من الموسم الحالي، رغم أن مجالس الاحتلال المحلية فرضت على المزارعين الكُرد نسب متفاوتة على الموسم، ذهبت حصة منها للميليشيات الإسلامية.

من جهتها، قالت الهيئة القانونية الكردية، أن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في قرية في قرية كيمار قد أقدمت على الاستيلاء بالقوة وفي وضح النهار على 45 رأس غنم عائد للمواطن “احمد محمد بن مجيد” من اهالي قرية صوغانكة في المنطقة الواقعة بين صوغانكة وكيمار، وإطلاق وابل من الرصاص على الحمار العائد له والذي كان يرافق قطيع الغنم وقتله.

والخميس، وفي إطار النهب الذي يطال الممتلكات العامة والخاصة، لم تسلم من الميليشيات الاسلامية التابعة للاحتلال التركي “العدادات” الخاصة بالمواطنين والتابعة لشركة المياه من مداخل الأبنية السكنية في مدينة عفرين. وحصلت “عفرين بوست” على صور خاصة تبين سرقة عدادات المياه في حي طريق جنديرس، حيث يتوضح فك وسلب جميع العدادات من الأبنية، وهو أمر تكرر في مناطق أخرى احتلتها المليشيات الإسلامية كأحياء حلب الشرقية.

الاستيطان..

في تقرير لـ “عفرين بوست”، انتشرت خلال الأشهر الماضية، حالاتُ ترك لأطفالٍ حديثي الولادة ومجهولي الهوية، أمام دور العبادة ومداخل الأبنية السكنية، في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في ظاهرة اجتماعية لم يشهدها الإقليم في السنوات الماضية. وحسب عدة مصادر متقاطعة من داخل مدينة عفرين، لوحظ أن هذه الظاهرة ارتفعت بشكل ملحوظ منذ أن استجلب الاحتلال التركي بموجب صفقات إقليمية-دولية عشرات الآلاف من المسلحين وعائلاتهم التي تحاول الاستيطان في أراضي وأملاك سكان عفرين الأصليين الكُرد، حيث تمكنت “عفرين بوست” من تسجيل 11 حالة لأطفال حديثي الولادة تخلى عنهم ذويهم وذلك في الأماكن التالية من المدينة: – جامع الشيخ شواخ: 3 حالات – مدرسة فيصل قدور: حالة واحدة – جامع شيخ بكر: 6 حالات – شارع الفيلات/ فيلا خليل قره تبه: حالة واحدة. وتتداول صفحات التواصل الاجتماعي التي تديرها أوساط الميليشيات الإسلامية وتتهم ميليشيات أخرى، أنباء افتتاح مراكز للدعارة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال التركي المعروفة بـ “درع الفرات وغصن الزيتون”، وتقوم بعض الصفحات أحيانا بنشر صور ومقاطع مصورة تظهر تورط البعض من قيادات تلك الميليشيات في ممارسة الدعارة وآخرها كان نشر صور المدعو هيثم العفيسي، رئيس هيئة الأركان في ميليشيات “الجيش الوطني السوري”. وتتركز دور الدعارة التي يديرها مسلحون من تلك الميليشيات، في حيي المحمودية والأشرفية في عفرين، حيث يتم في هذه الدور تشغيل نساء ينحدرن في الغالب من ريف حلب ودير الزور وإدلب ونسبة قليلة من الغوطة. من جهة أخرى، يُقدِم البعض من مسلحي الميليشيات على ابتزاز فئة الرجال والشباب منهم خاصة، وايقاعهم في كمائن تنفذ باستخدام النساء، حيث حصلت عدة حالات جرى من خلالها استدراج رجال بطرق مبتكرة ومن ثم مطالبة الضحية فيما بات يُعرف بـ “الشرفيّة” التي وصلت إلى ميلون ليرة سورية مقابل حلحلة القصة كما يُقال.

وفي تقرير آخر خاص بـ “عفرين بوست”، عرض يوم السبت، حول منع أهالي قرية بوفالونيه من العودة إليها، قال مصدر خاص لـ “عفرين بوست” أن عدة عائلات توجهت الى قريتها (بوفالونيه) بعد فترة من التهجير، وقد توجهوا بداية إلى مركز ناحية شرا\شران، وقاموا بتنظيم اوراقهم بغية العودة إلى قريتهم”. مضيفاً: “سمح لهم بالتوجه للقرية، وأرسل معهم أحد مسلحي (الجيش الحر)، ولكن وما أن وصلت العائلات الكُردية الى القرية، حتى تم فتح جبهة عليهم، حيث قام افراد العائلات المستوطنة، التي قدمت للقرية مع احتلال الاتراك والجيش الحر، بإطلاق اعيرة نارية بشكل كثيف، كلاً من الدار التي استولى عليها، وذلك في محاولة لترهيب الأهالي الكُرد العائدين وتحذيرهم من مغبة العودة للقرية”. وأردف المصدر أن العدد التقريبي لمنازل القرية يقارب الـ 100 منزل، يوجد فيها جميعها عائلات مستوطنة، وقد اعتقدت العائلات الكردية بأنه سوف يتم قتلها في مكانها، ليغادروا فوراً بعد تلك الحادثة. من جهته يقول المواطن الكُردي (م، ن) من بوفالونيه لـ “عفرين بوست”: “وصلنا لقناعة بأننا لن نستطيع الحياة بينهم، كوننا سنكون اقلية ضمن عائلات المسلحين والمستوطنين، كما أنهم عمدوا إلى تغيير معالم القرية وتقطيع الأشجار والاحراش”، مردفاً: “انهم شعب صحراوي ويكره الأشجار، يرغبون في تقطيع الأشجار جميعها!” متابعاً: “توجد حوالي عشرين عائلة من القرية مُقيمة حالياً في عفرين، حيث منع الأهالي من العودة إلى قريتهم، وقد سمح سابقاً لبعض العائلات بالتوجه للقرية والاطلاع على بيوتهم، لكنهم منعوا من الإقامة فيها، حيث توجه بعض المسنون إلى شران وتقدموا بشكوة، وعند توجههم للقرية، قال لهم المستوطنون عودوا من حيث اتيتم، متى عدنا إلى بيوتنا، تعودون أنتم إلى بيوتكم!”. وأعلنت مصادر محلية خلال الأسبوع الجاري، أن المليشيات الإسلامية والمستوطنين المرافقين لها من عائلاتها، قد افتتحت جامعاً في أحد بيوت القرية، وقالت إن مسلحي مليشيا “الجبهة الشامية” قد ازالوا جدار أحد المنازل وقاموا بتحويله إلى مسجد، وتعين أحد المستوطنين إماماً.

والأحد، أكد مصدر خاص لـ “عفرين بوست”، أن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، تعمل على حرق منازل السكان الكُرد عند رغبة أهلها بالعودة إليها من مناطق التهجير. وقال المصدر أن العائلات الكُردية التي تتمكن من العودة عبر طريق منبج جرابلس او غيرها، وعند وصولها إلى عفرين ومطالبتها بمنازلها فإن المليشيات الإسلامية عادة ما تطلب مهلة قبل تسليمها المنزل، وخلال تلك المهلة، يُقدم المستوطنون القابعون في منازل الكُرد على حرقها قبل الخروج منها. وبرر المصدر فعل المستوطنين ذلك، في رغبتهم التغطية على عمليات السرقة التي يقومون بها، حيث يتم بذلك إخفاء جرائم السرقة التي يقومون بها، بحجة أن جميع محتويات المنزل قد حرقت.

والثلاثاء، كشفت “منظمة حقوق الإنسان في عفرين” التي تعنى بنشر ما ترصده من انتهاكات للاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية، بعض الانتهاكات والتجاوزات في ناحية شرا\شران. وقالت المنظمة في تقرير تابعته “عفرين بوست”، أن المليشيات الإسلامية التي تحتل قرية “قره تبه” أقدمت على قطع حوالي ستين شجرة زيتون (قطع عشوائي: قطع كامل الشجرة أو قطع نصفها أو الأفرع الضخمة منها) من عدة كروم تعود ملكيتها لعدة أشخاص. مضيفة أن المليشيات المحتلة في قرية “مشاليه\مشعلة”، بقيادة المدعو “ناصر نهار” من مليشيا “السلطان مراد”، قطعت بشكل قطع عشوائي 500 شجرة زيتون في مفرق طلعة القرية تعود ملكيتها للجمعية التعاونية الفلاحية منذ عشرات السنوات. وذكرت أيضاً أن المستوطنين في قرية “خرابة شران” قطعوا 32 شجرة زيتون من الأراضي الواقعة بين قرية خرابة شران وقطمة وجلبها إلى قرية خرابة شران وتقطيعها ومحاولة ترحيلها، ولكن صاحب الأشجار تقدم بشكوى لدى مليشيا “الشرطة” في شرا\شران، والتي تقاسمت حمل السيارة مع المستوطنين وتركتهم، بحجة أنهم ادعوا بأنهم قد اشتروا الحطب من أحد الفلاحين. مؤكدةً أن مسلحي المدعو “أبو بسام” من مليشيا “أحرار شرقية” قاموا بقطع أطنان من الأشجار الحراجية المحيطة ببلدة شرا\شران، متهمة مليشيات “الشرطة” والاحتلال التركي بالتواطؤ مع الجُناة. وأشارت المنظمة أن مسلحي مليشيا “لواء الحرب” التي تحتل بلدة “شرا\شران”، تقوم بقطع يومي للأشجار الحراجية، وبيع الطن بـ 12000 ل.س، مذكرةً أن طن الحطب لا يقل سعره عن 30000 ل.س في الحالات الطبيعية.

والأربعاء، أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين من ميليشيا “حركة نور الدرين الزنكي” الإسلامية بقيادة الرائد “ياسر عبد الرحيم” اتخذوا من 14 منزلا عائدا للمهجرين، مقرات عسكرية لهم وذلك في قرية كيلا بإقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا. وأوضح المراسل أن نحو 155 مسلحا بقيادة المدعو ياسر، وصلوا قبل نحو أسبوعين إلى قرية كيلا/كيلانلي التابعة لناحية بلبل بعد طردهم من قبل تنظيم “النصرة”، واستولوا على منازل المهجرين رغم أن القرية خاضعة لاحتلال ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي. وأكد مراسل “عفرين بوست” أن أعمال النهب والتشليح والسرقة ازدادت في القرية ومحيطها مع قدوم هؤلاء المسلحين.

وفي تقرير لـ “عفرين بوست” عرض الأربعاء أيضاً، أكد أن الميليشيات الاسلامية التابعة للاحتلال التركي تواصل منع المدنيين الكُرد من العودة إلى عدد من القرى في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا. ومنها قرية بيباكا التابعة لناحية بلبل. حيث تحتل القرية ميليشيات” لواء المعتصم” و”السلطان مراد” وقد سمحت لإحدى عشر عائلة فقط من أصل 155 عائلة بالعودة إلى منازلها، فيما لا تزال بقية سكان القرية مهجرة في القرى المجاورة، وكذلك مدينة عفرين والشهباء. ويحتل المسلحون والمستوطنين القادمون من إعزاز وتركمان بارح وريف إدلب وحماه وحمص، بيوت المهجرين من أبناء القرية ويتصرفون بممتلكاتهم وأكثر من نصفهم من التركمان. ووثقت “عفرين بوست” أسما السكان العائدين وهي كالتالي: (جمال دلو-محمد بكر شرف-محمد دلو-احمد قاسم -احمد رشيد -مصطفى دلو-ريزان رشيد -رسول رشيد-احمد معمو-عزالدين رشيد حبش-عبد القادر معمو). وقال الشاب المهجّر ريبر شيخ أحمد، لـ “عفرين بوست” أن عائلة منحدرة من حمص استوطنت منزله الكائن في قريته بيباكا، كما أن المسلحين استولوا على داره الآخر أيضا في مدينة عفرين. ويؤكد الثلاثيني ريبر، الذي يعيش حاليا في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق بعد تهجيره القسري من عفرين، أن الميليشيات المسيطرة على قريته أقدمت على قطاف وسرقة ثمار 1200 شجرة زيتون يملكها في القرية وتركها خلفه. وأشار ريبر أن الميليشيات استفسرت عنه من سكان القرية العائدين وسألت عن مكان وجوده بهدف اعتقاله بتهمة انتمائه للقوات الأمنية الكردية “الاسايش” قائلا” أنا مطلوب حيا أو ميتا من قبل المسلحين التابعين للاحتلال التركي، وهناك أفراد آخرون من عائلتي مطلوبون لها”. واعتقلت الميليشيات الشاب احمد رشيد عارف/23/عاما/ والمعروف باسم “أحمد بيباكا” منذ نحو خمسة أشهر ولا يزال مصيره مجهولا، كما جرى اعتقال الشاب رستم محمد كاني منذ نحو عشرة أشهر ومن المرجح أنه موجود في سجون مدينة إعزاز. فيما قال المواطن ” س” الذي يقيم حاليا في إحدى القرى المجاورة لـ “بيباكا” أنه حاول العودة إلى منزله في قريته إلا أن المستوطنين انهالوا عليه بالضرب وطردوه من القرية وسط تهديده بالقتل في حال عاود الكرّة. وأفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن مسلحي ميليشيا “لواء المعتصم والسلطان مراد” أقدموا على قطاف ثمار أكثر من 30 ألف شجرة زيتون عائدة لمهجري القرية، وأنهم سمحوا للعائدين فقط بجني محاصيل الزيتون العائدة لهم ولكن شريطة دفع نسبة 50% للمسلحين كإتاوة. وتوجد نحو 14 قرية تابعة لناحية بلبلة/بلبل لا تزال خالية أو شبه خالية من سكانها الأصليين مثل كوتانا وشيخورزي/3اقسام/ وقزلباشا وقسطل مقداد وعبودان وبركاشي وقرني وقورتا وقاشا على جارو وحفتارو، علاوة على مركز الناحية بلدة بلبل.

والخميس، قالت منظمة حقوقية في عفرين أن ظاهرة خطيرة وغير مألوفة، بدأت تنتشر في ريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً. وأضافت “منظمة حقوق الإنسان في عفرين” أن ذلك يجري في ناحية موباتا\معبطلي، من خلال ظهور جماعة تكفيرية متشددة مؤلفة من عشرة أشخاص وربما أكثر بقليل يرتدون ملابس مشابهة لألبسة الدواعش (كلابية قصيرة وكوفية). وأردفت المنظمة أن هؤلاء ينتشرون في زوايا الشوارع بالناحية وأمام الجامع، ليقوموا برش (بخ) العطر على المواطنين ويطلبوا منهم الدخول للجامع. مُختتمة بالقول، إن هؤلاء المتطرفين بدئوا خلال الأيام القليلة الماضية، بطرق أبواب الأهالي، ودعوتهم للذهاب الى الجامع للصلاة.

الاختطاف..

اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” الإسلامية والتابعة للاحتلال التركي الاحد، الممرض عدنان بستان كردي في ناحية راجو بإقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، وأفرجت عنه بعد أن عذبته بشدة وقبضت فدية مالية. وأفاد نشطاء محليون من الناحية أن المواطن عدنان كردي، من أهالي قرية بليلكو/بلاليكو، جرى اختطاف اليوم على يد مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” وجرى اقتياده إلى مركزها، الذين قاموا بتعذيبه بشدة بهدف الحصول على فدية مالية. وظهر الممرض عدنان، الذي يعمل كمعالج فيزيائي، في مقطع فيديو، صورته الميليشيا المذكورة لتبرئة ذاتها ونسب العملية لفصيل منشق عنها “فيلق المجد” وإظهارها على أنها الجهة الخاطفة. وذكر النشطاء أن الممرض عدنان سبق له أن تعرض لعدة مرات للخطف من قبل الميليشيا المذكورة بهدف طلب الفدية.

والثلاثاء، أقدمت ميليشيا “السلطان مراد” التابعة لقوات الاحتلال التركي برفقة جنود الأخير، على اقتحام قرية “قوتا\قوطانلي” في ناحية بلبلة\بلبل بريف إقليم عفرين الكٌردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، واختطفت عدداً من المدنيين الكٌرد بحجة العمل مع “الإدارة الذاتية” السابقة. وأفاد مراسل “عفرين بوست” في بلبلة نقلاً عن مصدر خاص من الناحية أن ميليشيا “السلطان مراد” الإسلامية مُرافقة بعربات عسكرية تحمل جنود الاحتلال الأتراك، داهموا قرية قوتا/قوطانلي، وشنوا حملة مداهمات وتفتيش في منازل القرية، هم كل من (•جعفر جعفر •جميل جعفر •رشيد سيدو •حميد شيخو •علي أحمد حيدر
•كاميران حيدر •محمد حنان شيخو •نضال حنان سيدو)وفق ناشطين، كما قال ناشطون أن المليشيات الإسلامية أقدمت بتاريخ 29/1/2019 على اختطاف الشاب “خليل محمد علي كوجر” البالغ من العمر 40 عاماً في مركز مدينة عفرين.

والأربعاء، أقدمت الميليشيات الإسلامية التابعة لجيش الاحتلال التركي على اختطاف المسن محمد طاري، من قرية بريمجة في ناحية معبطلي بريف عفرين الكردية شمال سوريا، واقتادته إلى جهة مجهولة. وقالت مصادر محلية إن مجموعة مسلحة تابعة للميليشيات الإسلامية اختطفت طاري، البالغ من العمر 70 عاماً بالقرب من قرية بريمجة دون معرفة الميليشيا التي تنتمي لها المجموعة المسلحة. كما أقدمت ميليشيا فيلق الشام على اختطاف أربعة أشخاص بالقرب من قرية قاسم أثناء توجههم إلى ناحية راجو، وقامت بسلب السيارة التي كانت تقلهم وسرقة مبلغ 500 ألف ليرة سورية وهواتفهم المحمولة. وقال ناشطون إن مجموعة مسلحة تابعة لفيلق الشام اختطفت كل من محمد صلاح سيدو، ومحمد مصطفى سيدو، ومحمد أحمد ابراهيم وداوود حسين إيبش، واقتادتهم إلى شركة المياه على طريق قرية كيلا في ناحية بلبلة، قبل سرقتهم وإطلاق سراحهم.

كما اختطف المدني عارف محمد 50 عاماً من أهالي قرية كعنيكوركة من الشارع داخل مدينة عفرين أثناء تسوقه مستلزمات محل السمانة العائد له، لتفرج عنه ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي بعد اختطافه يومين.

مفقودون..

وجه أهالي المحامي الكُردي “حسن منان منان” من أهالي قرية “سيويا\اليتيمة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، نداءاً عبر “عفرين بوست” للكشف عن مصيره. ووفقاً للمعلومات التي تتوفر لدى ذوي المحامي منان، فإن الأخير وخلال محاولته الخروج من عفرين إبان الغزو التركي المُرافق بالمليشيات الإسلامية، في السابع عشر من آذار\مارس، قد فقد الاتصال معه. ومنذ ذلك الحين، أي بعد مرور قرابة عشرة أشهر، لا يزال الاتصال مفقوداً مع المحامي منان، ولا يزال مصيره مجهولاً، حيث لا يعلم ذوه إن كان قد اختطف من قبل مسلحي المليشيات الإسلامية، أو أنه قد واجه مصيراً مختلفاً. ونوه ذوو المحامي منان، أن المرة الأخيرة التي شوهد فيها كانت في قرية “كورزيليه\قرزيحل”، والتي كانت تعتبر منطقة عبور سير على الاقدام بين قرى شيراوا ومركز مدينة عفرين، حيث سلك عشرات آلاف العفرينيين ذات الطريق للنجاة بأرواحهم من القصف العشوائي الذي طال عفرين إبان غزوها. ولا يزال مصير آلاف الشبان والمواطنين الكُرد مجهولاً، إذ فقد الكثير منهم حياته أثناء الدفاع عن إقليمهم الكُردي، فيما لم تتمكن فرق الإسعاف من إجلاء اعداد منهم، نتيجة استهداف الطواقم الطبية من قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية. وأكدت سابقاً، مصادر محلية في العديد من قرى عفرين التي شهدت مواجهات مسلحة إبان الغزو التركي، وجود جثامين للعشرات من المقاتلين والمقاتلات الكُرد، بين الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون، حيث منعتهم قوات الاحتلال وميليشياته الإسلامية من دفنهم، في محاولة للإساءة إلى قيمة الشهداء الكُرد وتوجيه رسالة ترهيب للأهالي.

النظام السوري..

الجمعة، أفاد مصدر خاص من ناحية شيراوا لـ “عفرين بوست” أن النظام السوري يعرقل عمليات التسلل والهجومية التي تنفذها وحدات حماية الشعب ضد مواقع الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً. ورجح المصدر أن يكون الاحتلال التركي قد مارس ضغوطا على الجانبين الروسي والإيراني المتواجدين في عدة نقاط عسكرية في مناطق الشهباء والقرى الثمانية التي تشكل الحزام الأمني لبلدتي نبل والزهراء، وذلك لوضع حد للعمليات العسكرية في تلك المناطق المتداخلة، وهذا ما دفعت الوحدات الكردية إلى العمل باسم جديد “قوات تحرير عفرين”. وكان المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب قد توقف منذ 7 كانون الأول 2018، عن إصدار بيانات تتبنى فيها تنفيذ عمليات عسكرية في إطار ما تسميه ” بالمرحلة الثانية من مقاومة العصر” والتي كانت تستهدف فيها الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية عبر القنص والعبوات الناسفة والصواريخ الموجهةِ حراريا. وفي الـ 18 من كانون الأول عام 2018، ظهرت” قوات تحرير عفرين” معلنة عن نفسه عبر تبني عمليات عسكرية مشابهة في أسلوبها لتلك التي كانت تنفذها الوحدات الكردية سابقا وتتمركز عملياتها في محيط ناحية شيراوا ومناطق الشهباء.

والاحد، قال “مراسل عفرين” في حي الاشرفية بمدينة حلب، أن قوات النظام السوري تعمد إلى إجراء مسح في المناطق الخاضعة لسيطرته تحت حجة التأكد من قاطني المنازل، وذلك عقب عودة قسم كبير من السكان الكُرد الى الحي المعروف بأنه يحوي غالبية كُردية. وقبل وصول الحرب الأهلية السورية إلى حلب، اشتهرت عدة مناطق في محافظة حلب بأنها ذات غالبية كردية، ومنها حيا الاشرفية والشيخ مقصود، حيث لا يزال الأخير خاضعاً لوحدات حماية الشعب التي تشكل العامود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية. وأضاف مراسل “عفرين بوست”، أن لجان تابعة للنظام السوري تقوم بزيارة جميع المنازل في حي الاشرفية بحجة التأكد من قاطنيها، وأثناء ذلك تطلب من السكان دفتر العائلة ورقم الهاتف ومعلومات حول الشبان الذين هم في عمر الخدمة العسكرية الإلزامية او الاحتياطية في صفوف قواته. وتجنب الشعب الكردي خلال سنوات الحرب الاهلية السورية ارسال أبنائهم إلى الخدمة الإلزامية، حيث سجل آلاف الشبان حالات تخلف عن الخدمة الإلزامية، لكن احتلال عفرين اجبر الكثير منهم على التوجه نحو مناطق سيطرة النظام في حلب، حيث قام الأخير باعتقال الكثير منهم والحاقهم بصفوف قواته. ويحاول الشبان الكرد المتواجدون في مناطق الشهباء الوصول الى حلب عبر سلك طرق التهريب التي يتكفل بها تجار البشر وهم في غالبهم من بلدتي نبل والزهراء المواليتان للنظام السوري، حيث جرت عمليات تهريب البشر بأسعار كبيرة في بداية احتلال عفرين وصلت إلى مليون ليرة سورية للشخص الواحد، وانخفضت مؤخراً عند اعتاب الـ 75 ألف ليرة سورية. وفي هذا السياق، قال مصدر مدني لمراسل “عفرين بوست” أن “قوات النظام السوري وعقب زيارتها منزله بحجة التأكد من ثبوتيات امتلاكه منزله، بدأت سؤاله عن شبابه الذين في عمر الخدمة العسكرية استناداً إلى المعلومات الموجودة في دفتر العائلة، حيث يتم تسجيل جميع المعلومات المتعلقة بجميع الشبان، لكن دون التطرق لسبب السؤال”. وأضاف المواطن أنه و”عقب عدة أيام، اتصلت قوات النظام معه وطلبت منه التوجه لحاجز قوات النظام المتواجد امام حديقة الاشرفية بحي الاشرفية، حيث يتمركز عناصر للنظام السوري هناك”. مردفاً: “لدى توجهي برفقة اثنين من جيراني الذين كان قد تم الاتصال بهم ايضاً، جرى سؤالي عن ابني، وقد اخبرتهم انه موجود في المانيا، وعندها طلب مني أن أقوم بتسليم ابني في حال عودته الى سوريا، وقد امضيت على أوراق رسمية تثبت أني تلقيت تبليغ حول ضرورة التحاق ابني بالخدمة الاحتياطية في صفوفه”. وتتقاسم السيطرة في حي الأشرفية قوات النظام السوري، ووحدات حماية الشعب، حيث يتواجد حاجزان متقاربان بالقرب من جامع صلاح الدين بالحي، يفصل بين الجانبين، حيث يسيطر النظام السوري من جامع صلاح الدين باتجاه الدوار الثاني وما بعد، في حين تسيطر وحدات حماية الشعب في المنطقة الممتدة ما بين جامع صلاح الدين وصولاً إلى حي السكن الشبابي وامتداداً إلى حي الشيخ مقصود.  وتمكنت كل من روسيا وتركيا من تحقيق صفقة على حساب عفرين ومناطق في ريف دمشق وحمص، عندما جرى الموافقة من جانب روسيا على اجتاح عفرين، مقابل إخلاء تركيا لمناطق تسيطر عليها مليشيات مدعومة من قبلها في محيط دمشق، ونقلها إلى عفرين بغية تغيير ديمغرافيتها والقضاء على كُردية المنطقة. ووفرت الصفقة التركية الروسية مكسباً كبيراً للنظام من خلال إفراع الحاضنة السنية في محيط العاصمة دمشق، حيث تمكن رئيس النظام السوري بشار الأسد من زيارة الغوطة الشرقية يوم الثامن عشر من آذار مارس المنصرم، أي في يوم احتلال تركيا لمنطقة عفرين الكردية، وهي زيارة لم يتمكن أحد من مسؤولي النظام القيام بها خلال سنوات خلت، نتيجة سيطرة المليشيات الإسلامية عليها. ومنذ احتلال عفرين آذار\مارس المنصرم، لا يسمح النظام السوري للمواطنين الكُرد الذين تنتمي قيودهم إلى عفرين بالتوجه إلى حلب، حيث سبق وأعيد المئات من المواطنين المسنين والسيدات من على حواجزه في مشارف حلب إلى مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي أو مناطق الشهباء، في حين كان يتم اعتقال الشبان ممن هم في عمر الخدمة الاحتياطية أو الإلزامية لصالح قوات النظام. كما شكلت عمليات تهريب المهجرين العفرينيين من مناطق الشهباء نحو الأحياء التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في حلب كحي “الشيخ مقصود”، إضافة إلى باقي أجزاء حلب، “تجارة رابحة” للمهربين الذين ينحدرون في غالبيتهم من بلدتي (نبل والزهراء).

الإدارة الذاتية..

الثلاثاء، وبمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين 29/1/2014، أصدر المجلس التنفيذي بياناً كتاباً إلى الرأي العام، أكد فيه على استمرار النضال مع الشعب حتى تحرير عفرين وتحقيق الازدهار. وجاء في نصه: (عفرين أرض الزيتون رمز الخير والسلام التي ترجمته على أرض الواقع في أحلك الظروف خلال الأزمة السورية المستمرة منذ ثمان سنوات وذلك من خلال إدارة نفسها بنفسها الذي تكلل بتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي نحيي ذكراها الخامسة. إن هذه الإدارة التي استطاعت ورغم الحصار السياسي والعسكري المفروض عليها من جعل منطقة عفرين ملاذاً آمناً يقصدها جميع الفارين من جحيم الصراع الداخلي في سوريا إيماناً منهم بمصداقية تجربة أخوة الشعوب المطبقة فيها إضافة لتحقيقها معدلات نمو اقتصادية جيدة مقارنة بظروف الأزمة مما جعلها هدفاً مباشراً للفاشية التركية ومرتزقتها التي تخشى من نجاح تجارب ديمقراطية على حدودها, فهاجمتها في بداية عام 2018 بكل إمكانياتها مستخدمة كافة أنواع الأسلحة المتطورة مما تسبب بنزوح مئات الآلاف من سكانها نتيجة التهجير القسري إلى مناطق الشهباء التي كانت شريكة في منجزات الإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين بمحاربتها ودحرها للإرهاب وتحرير بعض المناطق. لكن الشعب الذي كان قد حقق كل تلك المكتسبات بالمشاركة مع إدارته الذاتية في عفرين منح الثقة لتلك الإدارة مجدداً في مناطق النزوح على أساس مقررات كونفرانس تحرير عفرين والتي بدورها قبلت تلك المهمة المشرفة وجددت عهدها باستمرار النضال مع الشعب لتحرير عفرين وتحقيق الازدهار).

مجالس الاحتلال..

السبت، اعتدى مسلحو ميليشيا “السلطان سليمان شاه”، على المدعو مصطفى شيخو، عضو مجلس الاحتلال المحلي في بلدة شيه /شيخ الحديد، بريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، وذلك بعد تقدمه بشكاوى تتعلق بالانتهاكات لوفد تابع للاحتلال التركي. وقالت منظمة حقوقية محلية أن المدعو شيخو قدم شرحا حول الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا “سليمان شاه-العمشات” بحق أهالي الناحية، أمام وفد للاحتلال خلال اجتماع جرى يوم أمس مع المجلس المحلي للناحية. وأشارت المنظمة أنه بعد مغادرة وفد الاحتلال التركي أقدم مسلحون من ميليشيا “العمشات” على ضرب وإهانة عضو المجلس المحلي ما جعله طريح الفراش نتيجة الضرب الشديد. وكانت الميليشيا المذكورة أقدمت في 12/6/2018 على قتل عضو مجلس الاحتلال المحلي لناحية شيه/شيخ الحديد، أحمد شيخو تحت التعذيب، كما وقام بالاعتداء على نساء عائلته وتم رفعهن على الفلقة.

حراك مجتمعي..

الأربعاء، عقد وفد من منظمات حقوقية ومدنية كُردية، لقاء مع الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، وجرى خلاله تسليم مذكّرة توثيقية بخصوص أوضاع إقليم عفرين الكردي إلى لجنة التحقيق الدولية والمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعتين للمنظمة الدولية. وضم الوفدُ الكُردي كل من عبد الباقي أسعد، وسلوى سليمان وحسن علو وحسين نعسو وأمينة مصطو، كممثلين عن 7 منظمات حقوقية ومدنية وهي لجنة حقوق الانسان في سوريا (ماف)، مركز عفرين الإعلامي، الهيئة القانونية الكردية، منظمة حقوق الانسان في سوريا(ماف)، الجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الانسان في نمسا، اتحاد الصحفيين الكرد السوريين ومركز ليكولين للدراسات والبحاث القانونية. وحول اللقاء قالت الناشطة الإعلامية، أمينة مصطو لـ “عفرين بوست”: التقينا بمحققين من لجنة التحقيق الدولية وطرحنا أمامها مواضيع أساسية مثل وضع المرأة وعدم شرعية الاحتلال ووضع الإعلام والتعليم وكافة الانتهاكات في المنطقة، ومدى تورط الجيش التركي في الانتهاكات الجارية في عفرين”. وأشارت مصطو إلى أن أسئلة لجنة التحقيق الدولية خلال الاجتماع، تركزت على مراكز توزع الجيش التركي ووجود أعلام تركية مرفوعة فوق المؤسسات ونوعية الفصائل المتواجدة في الإقليم. وأكدت الناشطة الإعلامية أن ملف سرقة زيت الزيتون أعطى صدى واسع في الاجتماع حيث استفسرت اللجنة الدولية عن” كيفية السرقة وطرق تصديره عبر تركيا”. وأردفت قائلة: “كما التقينا بمسؤولين في المفوضية السامية لحقوق الانسان، وتركز النقاش معها حول ملف التوطين والتهجير”. وسلم الوفد مذكرة خطية باللغة الانكليزية تتضمن مطالب بضرورة انهاء الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية لإقليم عفرين الكٌردي مرفقاً بملف توثيقي كامل عن الانتهاكات والجرائم حسب تصريح أمينة مصطو لـ “عفرين بوست”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons