ديسمبر 23. 2024

#بانوراما_الشهر: توثيق اعتقال واختطاف 35 مواطناً من أهالي عفرين والإفراج عن 12، استشهاد طفلة وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار لغم في الشهباء ومقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين ومقتل 76 مسلحاً وإصابة 76 آخرين وإصابة 4 أشخاص بينهم أطفال

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الشهر:

ــ استشهاد طفلة وإصابة ثلاثة أطفال بانفجار لغم في قرية الأحداث في الشهباء.

ــ مقتل مستوطنٍ طعناً بالسكين في مشاجرة بين مستوطنين.

ــ في يومٍ واحد وفاة أربعة أشخاص غرقاً في المسطحات المائية بعفرين ووفاة مواطنين بحريق بمعمل بوظ.

ــ اعتقال واختطاف 35 مواطناً من أهالي عفرين والإفراج عن 12

ــ مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، ومقتل 76 مسلحاً وإصابة 76 آخرين، وإصابة 4 أشخاص بينهم أطفال.

ــ مقتل عنصرين من جيش النظام السوري باستهداف قوات الاحتلال التركيّ لنقطة لهم بناحية شيراوا

ــ مسلحو الميليشيات والمستوطنون يسرقون موسم الزيتون قبل نضج الثمار.

ــ سلطات لاحتلال التركي تواصل تتريك إقليم عفرين الكردي عبر التعليم والمناهج المدرسية ــ تكريساً لتغيير ثقافة إقليم عفرين المحتل تجهيز مدرسة “إمام وخطيب” جديدة في عفرين

ــ في الموجة الرابعة لتفشي فيروس كورونا انهيار، النظام الصحيّ في عفرين ينهار، والاحتلال التركيّ يغلق المدارس في عفرين المحتلة بسبب تفشي وباء كورونا

ــ قصف يومي على قرى ناحيتي شيراوا وشرا ومنطقة الشهباء

ــ إلهام أحمد ــ قسد مستعدة للحوار مع تركيا مقابل معالجة ملف المناطق السورية المحتلة

ــ سلطات الاحتلال التركيّ تجرّف تل أثريّ بناحية جنديرس وتدمّر موقع عبودان الأثريّ وتنقل المكتشفات إلى الأراضي التركية

ــ بإيعاز تركيّ الميليشيات من “عزم” تعلن كياناً عسكريّاً جديداً باسم “الجبهة السورية للتحرير” قوامه 15 ألف مرتزق.

ــ اختطاف العائلات أسلوبٌ للضغطِ ومزيدٍ من الابتزاز/ ملف

ــ الخارجية السوريّة تطالب رسميّاً مجلس الأمن الدوليّ بوضع حدٍّ للانتهاكات التركيّة وإخراجها من الأراضي السوريّة.

ــ منظمات سورية تقدم شكوى إلى مجموعات عمل بالأمم المتحدة ومقرريها الخاصّين حول الاختفاءات القسرية في عفرين.

ــ تقرير جديد لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة بشأن سوريا يدين مسلحي الميليشيات الإسلامية على جرائمها محمّلا أنقرة المسؤولية عنها

ــ مركز وقف إطلاق النار لحقوق المدنيين (وقف إطلاق النار) والمركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونيّة يصدر تقريره السنويّ المفصل عن الانتهاكات في عفرين.

ــ قرية كوران الكرديّة تحت وطأة الاحتلال تغييرٌ ديمغرافيّ واختطاف تعسفيّ وإتاوات/ ملف

ــ فيلم قصير لمخرج عفرينيّ في مهرجان الإسكندرية السينمائيّ.

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ جرائم القتل:

طعناً بالسكين مستوطنٌ من حلب يقدم على قتل آخر في مدينة عفرين

ــ في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ مستوطناً ينحدر من مدينة حلب يدعى “شعبان” أقدم على طعنِ شابٍ من أبناء بلدة حيان بتاريخ 29 أيلول الجاري.

وأشار مراسل “عفرين بوست”، أن مشاجرة وقعت بين أطفال مستوطنين من أبناء مدينة حلب في حي الزيدية بعفرين، تطورت إلى تدخل الكبار والنساء في الشجار وبدأ الطرفان بالعراك بالأيدي والأسلحة البيضاء، ما أدّى إلى إصابة مستوطنين اثنين من مدينة حلب.

وأوضح المراسل، أنّ مستوطناً يدعى “خليل أحمد سراج” من أبناء بلدة حيان بريف حلب الشمالي، حاول التدخل لفضِّ الشجار، إلا أنّه تعرض لعدةِ طعناتٍ قاتلةٍ من قبل” شعبان” ليفارقَ الحياة أثناء محاولة إسعافه الى أحد مشافي عفرين.

وتشهد مناطق الاحتلال التركي عموما وإقليم عفرين خصوصاً ارتفاعاً في معدلات الجريمة والانتهاكات بحق المدنيين في ظل سيادة قانون الغاب.

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الأول من سبتمبر/ أيلول، وثقت عفرين بوست اعتقال المحامي الكرديّ منان أحمد بيرم (42عاماً) يوم الثلاثاء 31/8/2021، وذلك أثناء وجوده في مركز ناحية راجو، دون معرفةِ التهمة الموجهّة إليه. والحقوقي الكرديّ “بيرم” متزوج ولديه طفلان، وهو من أهالي قرية كيلا – ناحية بلبله/بلبل.

وكان الاحتلال التركيّ اعتقل المواطنين: أحمد رشيد حسين (نحو 50 عاماً) وأصلان شيخموس حبش (38عاماً) بتاريخ 28 يوليو 2021 بتهمةِ الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة لمقاطعة عفرين، ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى اليوم.  

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ سلطاتِ الاحتلالِ التركيّ اعتقلت يوم الثلاثاء 24/8/2021 المواطن الكردي فائق عبدو مصطفى قره (35 عاماً) من أهالي قرية افرازة التابعة لناحية ماباتا، بعد عودته من مدينة حلب، وفي اليوم نفسه تم اعتقال شقيقه المواطن محي الدين مصطفى قره، إلا أنّ سلطات الاحتلال أفرجت عنه في اليوم ذاته.

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول أيضاً، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت يوم أمس الأربعاء، الشاب الكردي عبد القادر سيدو من أهالي قرية بريمجه التابعة لناحية ماباتا/معبطلي، على حاجزها المقام في مدينة المدنية الشرقي (حاجز القوس) بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين سابقاً واقتادته إلى جهة غير معروفة. والمواطن “سيدو” متزوج ولديه طفلان، ويقيم مع عائلته في منزل يقع مقابل مبنى الجمارك في مدينة عفرين.

في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن ميليشيا “لواء الوقاص” التابعة للاحتلال التركيّ أقدمت يوم الإثنين 30/8/2021 على مداهمة منزل المواطنين: آزاد كمال حسن (32 عاماً) وعارف محمد شكري (32عاماً) في قرية آنقله- ناحية شيه، واختطفتهما إلى جهة مجهولة، حسبما ذكرته منظمة حقوق الأنسان – عفرين.

ــ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، اعتقلت سلطات الاحتلال التركي بتاريخ 30/8/2021، أربعة مواطنين كرد من أهالي بلدة بعدينا – ناحية راجو، بتهمة أداء الخدمة العسكريّة في فترة الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا. 

وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فقد أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي على اعتقال كل من (شاكر حسن جعفر (28عاماً) – لقمان رشيد بكر (44 عاماً) – محمد زكريا محمد كرو (25 عاماً) – محمد منان إيبش (45 عاماً)، وأطلقت سلطات الاحتلال سراح الأخير(إيبش) بعد دفع غرامة ماليّة وقدرها 1500 ليرة تركية، فيما لا يزال البقية قيد الاعتقال في مركز ناحية راجو.

وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” أقدمت يوم الأحد 22/8/2021، على اعتقال المواطنة “هيفين عابدين غريبو (20عاماً)، وفي اليوم التالي المواطنة “لينا زكريا محمد كرو /22/ عاماً”، والأخيرة شقيقة المعتقل محمد زكريا محمد كرو.

سلطات الاحتلال أفرجت حينها عن المواطنة “هيفين” بعد يوم من اعتقالها، وفرضت عليها غرامة مالية/فدية ماليّة وقدرها ألفي ليرة تركية، بينما اقتادت “لينا” إلى سجن ماراتي/معراتة – مركز عفرين.

ــ سلطات الاحتلال التركي تٌجبر معتقلين كرد على تمثيل جريمة مزعومة تحت الضغط والتعذيب في قورت قولاق

ــ في الخامس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست أنّه وفي سياق حملات الاختطاف التعسفي التي شهدتها قرية قورت قولاق بناحية شرا/ شران، بمؤازرة من سلطات الاحتلال التركي ومع تضارب ذرائع الاختطاف، فكانت تهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية، ومن ثم فبركوا خبر إلقاء القبض على خلية على صلة بـ قوات سوريا الديمقراطية، فقد اعتقل نحو 30 مواطناً كردياً من القرية بينهم نساء ومسنون. وتعرضوا للتعذيب خلال احتجازهم. وأفرج عن بعضهم، فيما بقي عدد من المواطنين رهن الاحتجاز.

وأضاف المراسل أنّ سلطات الاحتلال وجهت إلى المواطنين عكيد محمد موشو وعدنان شيخ أحمد ونجله أحمد تهمة قتل راعٍ مستوطن، مدعية قيام المواطن عدنان ونجله بالتخطيط والتواصل مع الشهباء، والمواطن عكيد بقتله!

وذكر المراسل أنّ القتيل راعي غنم، وكان على علاقة جيدة بأهالي القرية، ولكن قبيل شن حملة الاختطاف الواسعة، قام أهل القتيل وبتحريض من ميليشيا “السلطان مراد” بالتهجم على منزل المواطن عدنان بالسلاح وقاموا بضربهم بشكل شديد. فيما أجبرت سلطات الاحتلال التركي المواطنون المتهمون بتمثيل مشاهد جريمة القتل “المزعومة” في القرية بالقوة وتحت التعذيب.

وفي سياق متصل بعملية اختطاف المواطنين الكرد من قورت قولاق، لا يزال عدد من المواطنين رهن الاحتجاز وهم “خليل عارف منلا مختار القرية، محمد شيخ أحمد بن أحمد، عدنان شيخ أحمد بن أحمد وزوجته فاطمة ونجليه، عدنان بركات بن بركات، عكيد موشو بن محمد، عبد منان موشو، جوان عبدو بن حنان” ولا يعرف مصيرهم.

30 مختطفاً من القرية

وفي تفاصيل عملية الاختطاف، شنّ مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” شنت مساء الأربعاء 11/8/2021، حملة اختطاف في قرية قورت قلاق طالت خمسة عشر مواطناً من القرية، بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتيّة، أحدهم مريضٌ قيل إنه على فراش الموت، وعرف من المواطنين المختطفين: وهم: 1 – محمد بركات (57 عاماً)، 2- بركات محمد بركات 3 – لقمان شيخ محمد (51 عاماً)، 4 – عدنان بركات (48 عاماً)، 5- محمد شيخ أحمد (20 عاماً)، 6 – إيبش بركات (20 عاماً)، 7 – لقمان حمادة (20 عاماً)، 8 – أحمد عدنان مصطفى (26 عاماً)، 9 – عدنان مصطفى (55 عاماً)، 10- عابدين علي شباب، 11 – عكيد شباب (28 عاماً).

وأفرج عن عدد من المختطفين بعد دفع فدية مالية مقدارها ألف دولار أمريكي من كل مختطف وهم (أبو صلاح – أحد أبناء عائلة شيخ موس – أحد أنباء شيخ نوري).

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ يواصلون حصار قرية قورت قولاق في ناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة، وشُنت حملة اختطاف جديدة طالت عدداً آخر من المواطنين، بينهم نساء بذريعة تشكيل خلية عسكريّة تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

مساء يوم الأحد ١٥/٨/٢٠٢١ عاود مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” التابعة لجيش الاحتلال التركيّ، مداهمة القرية، واختطفوا 12 مواطناً بينهم نساء، عرف منهم المواطن عدنان شيخ أحمد وزوجته فاطمة ونجله، ولم يتسنَّ معرفة أسماء باقي المواطنين المختطفين.

وعلى صلة بحملة الاعتقالات في قرية قورت قولاق، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم الإثنين 17/8/2021، المواطن حكمت أمين من مكان عمله (محل الشوادر) في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين المحتلة، علماً أن “حكمت” على صلة قرابة بالمواطن عدنان شيخ أحمد” الذي اختطف من منزله في قرية قورت قولاق، كما أنّه تم اعتقال مواطن كردي آخر في المنطقة ذاتها ولكن لم يتمكن مراسل “عفرين بوست” من توثيق اسمه سوى أنّه يعمل في مجال “دهان السيارات”.

وفي 18/8/2021 تم اعتقال المواطنة رويدة سليمان وابنتها سولين بركات (14 عاماً)، بعد أسبوعٍ من اختطافِ زوجها عدنان بركات وابنها إيبش. ومساء الأربعاء 25/8/2021، اُعتقل المواطن فيصل عارف عمر.

وكان مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” اختطفوا المواطن المسن “خليل عارف ملا” مختار قرية قورت قولاق، بسببِ استفساره عن مصير المختطفين السابقين من أهالي قريته، كونه يشغل وظيفة مختار قريته، وهو محلُّ السؤالِ رسميّاً من قبل أهالي القرية. وتعرض خلالها للإهانة والإساءة، كما تعرض للصرب والتعذيب. وروّجت الميليشيات الإسلامية والقنوات الإعلامية التابعة لها، زوراً لخبرٍ مختلفٍ مفادها إلقاء القبضِ على خلية نائمة تابعة للإدارة الذاتيّة في القرية.

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اختطفت اليوم الأربعاء، أن المواطن الكرديّ فاروق محمد، في الثلاثينات من عمره، من أهالي قرية قورت قلاق، في مركز إقليم عفرين المحتل بعد عودته من لبنان، بعد مطالبته بمنزله الواقع عل طريق السرفيس، جانب مكتب سيوار العقاري، بحي الأشرفية، والذي يحتله مسلح من الميليشيا ويرفض إخلائه.

وأضاف المراسل أنّ الميليشيا اقتادت الشاب الكرديّ إلى مقرها في حارة الفيل.

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ سلطاتِ الاحتلالِ التركيّ أول أمس الثلاثاء، بنقل المحامي الكرديّ منان أحمد بيرم من سجن راجو إلى مركز الاعتقال المركزي في مدينة عفرين، تمهيداً لتقديمة للمحاكمة بحجة إدلائه بتصريحاتِ مناوئة لتركيا إبان عملية “غصن الزيتون” العدوانيّة على إقليم عفرين.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن سلطات الاحتلال التركي تواجه المحامي” بيرم” بمقطع مصور يظهر فيه على قناة كرديّة مدلياً بتصريحاتٍ حول العدوان التركي إبان فترة العدوان فبراير – مارس 2018، وتتخذ سلطة الاحتلال التركي من هذه التصريحات كأدلة إدانة بحق الحقوقي الكردي وتعتزم محاكمته على أساسها!

وكانت سلطات الاحتلال التركي قد اعتقلت يوم الثلاثاء 30/8/2021، الحقوقي الكردي “منان بريم” أثناء تواجده في مركز ناحية راجو بريف إقليم عفرين شمال سوريا، ولا يزال قيد الاعتقال حتى اليوم.

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها أن عناصر ميليشيا “الشرطة العسكريّة”، التابعة للاحتلال التركي أقدموا يوم الإثنين 6/9/2021 على اعتقال خمسة مواطنين من أهالي قرية جلمة التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس. فيما لم تُعرف التهمة الموجهة إليهم. والمواطنون المعتقلون هم:

رشيد محمد بنفشة عمر (٣٠ سنة)، حسن صبحي كنجو (٤٨ سنة) وشقيقه كنجو صبحي كنجو عمر (28 سنة)، جيرو مصطفى جيرو.

وذكرت المصادر أنّ المواطن “جيرو مصطفى” أُفرج عنه بنفس اليوم بعد دفع فدية ماليّة، فيما اقتيد المواطنون الثلاثة إلى سجن عفرين المركزيّ، الكائن في قرية ماراته.

وأضافت المصادر أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتنسيق مع مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” اعتقلت قبل أكثر من أسبوع المواطن الكردي حنان سيفو من أهالي قرية بلدة جلمة، وما زال مصيره مجهولاً.

وشهدت قرية جلمة بتاريخ 15/8/2021، قيام ميليشيات “الشرطة العسكرية والمدنية” باعتقال كل من المواطن جوان مصطفي شيخو 20 عاما وشقيقته روكان 22 عاماً، وهيثم شيخو شيخو 40 عاماً وتم تسليمهما إلى فرع الاستخبارات التركية في مدنية جنديرس، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

ــ في العاشر من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ مسلحي ميليشيا “لواء سمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اختطفت أول أمس الأربعاء 8 سبتمبر 2021، مواطناً كرديّاً في مدنية جنديرس، لتفرج عنه بعد ساعات من الضرب والتعذيب وفرض فدية مالية كبيرة.

وفي التفاصيل، أقدمت قوة مسلحة مؤلفة من سبع عربات تابعة لميليشيا “سمرقند” على تطويق ومداهمة منزل مواطنٍ كرديّ في مدينة جنديرس، واختطفت المواطن محمد محمود وقفي (32عاماً)، واقتادته إلى جهة مجهولة لتلقي به بعد ساعات طويلةٍ في اليوم ذاته في شوارع مدينة جنديرس.

  وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فقد تعرض الشاب “وقفي” – من أهالي قرية كفر صفرة – للتعذيب الشديد، ولا يزال يلازم الفراش نتيجة اصاباته البليغة جراء التعذيب، ويقيم حالياً في منزل صديقه، كون الميليشيا تتخذ من منزله في قرية كفر صفرة مقراً أمنيّاً لها، وأكّدت المصادرُ أن الميليشيا أفرجت عنه لقاء 10 آلاف دولار أمريكيّ.

 وأشارت المصادر إلى أنَّ الشاب الكرديّ “وقفي” كان يقيم لدى صديق له في مدينة جنديرس بعد عودته من مدينة حلب قبل نحو عشرين يوماً بهدف تسوية وضعه لدى سلطات الاحتلال التركيّ، وصولاً لاستعادةِ منزله المستولى عليه والعودة لقريته، إلا أنّ الميليشيا اختطفته بتهمةِ الاختباء.

ــ في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ عناصر الاستخبارات التركيّة اعتقلت أول أمس الجمعة، المواطن الكرديّ الشاب كيفارا حسن (29 عاماً) من منزله في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا ولم تعرف التهمة الموجهة إليه. والشاب كيفارا في محل ميكانيك السيارات في المنطقة الصناعية بالمدينة.

وفي سياق آخر من الاعتقالات، ذكر مراسل عفرين بوست أنّ مسلحي ميليشيا “الحمزات” اعتقلوا منذ نحو أسبوعين المدعو محمد حمود والملقب محمد حمرش، وهو أحد مسلحي الميليشيا نفسها، وذلك بتهمة سرقة أسلحة من الميليشيا والاتجار بها.

وقال المراسل إنّ المدعو حمود هو من أبناء عشيرة العميرات العربيّة في عفرين، ويسكن في حي الزيدية بمدينة عفرين المحتلة.

ــ في الخامس عشر من سبتمبر/ أيلول، قال مراسل “عفرين بوست” ان سلطات الاحتلال التركي اعتقلت أول أمس الإثنين 13/9/2021، مواطنة كردية في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، أثناء زيارتها لزوجها في سجون الاحتلال التركي وميليشياته.

وأوضح المراسل أن ميليشيا “الأمن السياسي” التابع للاحتلال التركي اعتقلت المواطن فريدة مصطفى أثناء قيامها بزيارة زوجها المعتقل “حمودة عبد القادر سيدو” بذريعة أن اسمها موجود على قائمة المطلوبين المتعاونين مع الإدارة الذاتية السابقة في مقاطعة عفرين.

المواطنة فريدة 28 عاماً، أم لطفلين، من أهالي قرية كوركا – ناحية معبطلي، ولا يزال مصيرها مجهولا حتى اليوم.

ويشار إلى أن ميليشيات الاحتلال التركي قد اعتقلت أوائل شهر سبتمبر الجاري، المواطن” حمودة عبد القادر سيدو” –  من أهالي قرية بريمجه/ناحية معبطلي – على الحاجز الأمني المقام في المدخل الشرقي لمدينة عفرين المحتلة (حاجز القوس).

وكانت سلطات الاحتلال التركيّ قد أفرجت يوم أمس الإثنين 13/9/2021، عن المواطنة الكردية سيران مصطفى جندو، من سجن عفرين المركزيّ الكائن في قرية ماراته، بعدما قضت مدة عامين في الاحتجاز، رغم أن المواطنة سيران أم لطفلين، كانا رضيعين يوم أُدخلت السجن، وكان أحدهما بعمر سنة واحدة، فيما كان الآخر حديث الولادة، وقد رافقها طفلاها طيلة فترة السجن.

يذكر أنّه خلال فترة السنتين الماضيتين طُرح موضوع الاحتجاز القسري مراراً، وفي 2/9/2020 قام المدعو “نصر الحريري” بزيارة استعراضية قام المدعو “نصر الحريريّ”، وتم عرض مقاطع مصورة دعائية من داخل السجن، وتحدث المدعو “ياسر فرحات” مسؤول ملف المعتقلين بعد زيارة سجن عفرين المركزيّ، عن تطابق ظروف الاعتقال مع المعايير الواردة في القانون الدوليّ الإنسانيّ، رغم وجود نساءٍ مختطفات تعسفياً مع أطفال رضع داخل السجن.

ــ في التاسع عشر من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها في أنّ ميليشيات الشرطة التابعة للاحتلال التركيّ اعتقلت بتاريخ 12/9/2021، المواطن الكرديّ “كمال جولو /55/ عاماً” من أهالي قرية “شيخ محمد لي- كريه” في ناحية راجو، لتطلق سراحه بعد يومين من السجن ودفع غرامة مالية.

كما اختطف الحاجز الأمنيّ التابع لميلشيات “فرقة السلطان ملكشاه” في قرية “ݘما”- ناحية شرّا/شرّان قبل نحو أسبوع، الشاب “ماهر محي الدين مقداد /20/ عاماً” من أهالي قرية “قره بابا”- ناحية راجو، بعد عودته من حلب إلى المنطقة، بنية السفر إلى تركيا، وتُطالب ذويه بفدية مالية /5/ آلاف دولار لقاء الافراج عنه.

وكذلك اعتقلت قوات شرطة الاحتلال التركي في ناحية مابتا/معبطلي المواطن “شيار خليل عباس” من أهالي قرية “بريمجة”، واحتجزته في مركزها، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، لتنقله بعد يومين إلى سجنٍ في مدينة عفرين،

وكانت قد اعتقلت المواطنة “دليار عثمان” من ذات القرية أواسط آب/أغسطس الماضي، وأفرجت عنها بعد يومين من الاحتجاز، وفقاً لما جاء في التقرير الإعلاميّ لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكردي في سوريا الصادر بتاريخ 18/9/2021. 

من جهة أخرى، لا يزال مصير المواطن “خوشناف نعسان بن رمزي /30/ عاماً” من أهالي قرية “حسن”- راجو مجهولاً، منذ أن اعتقل أواخر آذار 2018م، بُعيد عودة بعض أهالي القرية إبّان احتلالها.

والجدير بالإشارة أن سلطات الاحتلال قد اعتقلت /11/ مواطناً يتراوح أعمارهم بين /18-45/ عاماً من أهالي قرية “حسن” – راجو، أواسط أيلول 2018م، ونقلتهم إلى ولاية هاتاي- تركيا، لتحكم على سبعةٍ منهم بالسجن المؤبد، وعلى أربعة بالسجن /12/ عاماً، بتهم جزاف، انتزعت تحت التعذيب، حيث تنظر حالياً محكمة النقض التركية في قضاياهم.

ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ اختطفت أربعة مواطنين كرد في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

فقد اختطفت ميليشيات “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين الخميس 16/9/2021، الشاب وليد محمد نعسان من اهالي قرية عُمرا/عمر أوشاغي التابعة لناحية راجو بريف مدينة عفرين المحتلة.

وكان “وليد” يقطن في ناحية أحرص بمقاطعة الشهباء، وقرر العودة إلى منطقته عبر طرق التهريب، إلا أنّ الميليشيا اختطفته فور وصوله إلى عفرين واقتادته الى مدينة إعزاز. وأشار المراسل إلى أن الميليشيا تطالب ذوي الشاب “وليد” فدية مالية قدرها 20 مليون ليرة سورية، لقاء الافراج عنه.

كما تعرض المواطن الكردي “غريب إسماعيل حسن” من أهالي قرية خلنيرة التابعة لمركز مدينة عفرين المحتلة بتاريخ 13/9/2021 للاختطاف من منزله في حي المحمودية بالمدينة. 

المواطن “غريب 48 عاما” الذي يعمل في مجال البناء، كان قد اعتقل سابقاً من قبل ميليشيات الاحتلال في مدينة الباب المحتلة وأطلق سراحه، إلا أنها أعادت اختطافه واقتادته إلى جهة غير معروفة، ولا يزال مصيره مجهولاً.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيا “صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي بتاريخ 15/9/2021 فجراً، على اختطاف مواطنين كرديين من أهالي قرية كمروك التابعة لناحية ماباتا/معبطلي في مدينة عفرين المحتلة أثناء حملة مداهمة في القرية ووفقاً لمراسل “عفرين بوست: فإن المواطنين: عبدو محمد عمر- محمد حسين شيخو، وتمَّ سوقهما إلى مقر الميليشيا الكائن في محيط دوار “نوروز” بمدينة عفرين، بهدف الابتزاز الماليّ، رغم ادعاء الميليشيا بأنّها سلمتهما إلى ميليشيا “الشرطة العسكرية”. 

ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال التركي اعتقلت بتاريخ 9/9/2021 شاباً كرديّاً من منزله في قرية بريف عفرين بتهمة الخروج في نوبات حراسة (هيزا جوهري) إبان فترة الإدارة الذاتيّة السابقة في الإقليم الكرديّ المحتل شمال سوريا.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست”، فقد داهمت قوة من الاستخبارات التركي فجر يوم الخميس التاسع من أيلول الجاري، منزل المواطن علي نوري بن محمد (30عاماً) الكائن في قرية قُرنه – ناحية بلبله/بلبل، واعتقلته، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

ــ في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست بأنّ الحاجز المشترك للاستخبارات التركيّة ومسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ في مدخل مدينة عفرين مفرق قيبار أقدم يوم الجمعة 17/9/2021على اعتقال المواطن بيرقدار محمد مصطفى/ الملقب مستانكي (51 عاماً) من أهالي قرية أشكا/ أشكان غربي – ناحية جنديرس.

وكان المواطن بيرقدار عائداً إلى مدينة عفرين ترافقه عائلته بنيةِ الاستقرار فيها، قادماً من مدينة حلب ــ حي الشيخ مقصود بعد أكثر من 3 سنوات من التهجير القسريّ. واقتيد المواطن بيرقدار إلى جهة مجهولة، فيما تركت زوجته وأولاده لوحدهم. ولم تتوفر معلومات عن مصيره.

ذكر مصدر محليّ أنَّ مسلحين من الميليشيات التابعة لاحتلال التركي أقدمت يوم الخميس 23/9/2021، على اختطاف المواطنة الكرديّة نسرين حمو وقاص وشقيقها المواطن محمد حمو وقاص من أهالي قرية كاخرة/ ياخور التابعة لناحية موباتا/معبطلي

وأضاف المصدر بأن المسلحين أفرجوا عن المختطفين بعدما دفعت عائلتهما فدية ماليّة مقدارها ثلاثمائة دولار أمريكي عن كلٍّ منهما.

واعتقلت الاستخبارات التركيّة وميليشيا الشرطة المدنية يوم الخميس 20/9/2021، المواطنة الكرديّة سلطانة (50 عاماً) زوجة المواطن محمد رشيد عبدو علي من أهالي قرية آفرازة/ أبرز، بناحية موباتا/ موباتا، وأطلق سراحها بتاريخ 22/9/2021   ولم تُعرف التهمة الموجهة لها.

في سياق متصل، أقدم مسلحو ميليشيا “سمرقند” التابعة للاحتلال التركي بتاريخ 13/9/2021 على اختطاف المواطن كمال أخرس من أهالي قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه بريف عفرين المحتلة، بهدف الابتزاز المالي.

وأفاد المصدر بأن ميليشيا “سمرقند” اقتادوا المواطن إلى جهة مجهولة وما يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

كما اُختطف يوم الخميس المواطن الكردي خليل محمد طاهر من أهالي قرية قيبار التابعة لمركز مدينة عفرين على أحد حواجز طريق اعزاز عفرين. وتفيد المعلومات الواردة بأن خليل الذي يعمل سمانا في قريته، اقتيد إلى سجن بلدة مارع، فيما لم يعرف مصيره، ولا التهمة الموجهة إليه.

أفاد مصدر محلي بأنَّ جهاز مكافحة الإرهاب التابع للاحتلالِ التركيّ اعتقل يوم الأحد 19/9/2021 المواطن الكرديّ حبش رشيد حبش والدته أمينة (26 عاماً) من أهالي قرية بعدينا بناحية راجو، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة. وتم اعتقال المواطن حبش من داخل مشفى شمارين شمال شرق إعزاز، وكان برفقة زوجته التي رافقته من أجل المعالجة، واقتيد إلى جهة مجهولة.

ــ في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست اليوم من مصادرها، بقيام سلطات الاحتلال التركي بتاريخ 24/9/2021، باعتقال المواطن الكرديّ عدنان محمد قنبر (30 عاماً) في قرية “مست كوتيه” – إحدى قرى ميدانا – ناحية راجو بعد تطويق منزله ومداهمته بشكلٍ “مخيف”.

وأوضحتِ المصادرِ أنَّ قوةً مسلحة مؤلفة من نحو عشر عربات عائدة لما يسمى بـ “مكافحة الإرهاب” التابعة لسلطات الاحتلال التركي، طوّقت منزل المواطن الكردي عدنان، واعتقلته، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم. والمواطن قنبر كان يعمل في بلدة راجو سائقاً لجرار زراعيّ.

وشهد إقليم عفرين المحتل شمال سوريا منذ بداية العام الحالي 2021 اعتقال ما لا يقل عن (445) حالة اعتقال، ممن تم توثيق أسمائهم من قبل المراصد الحقوقيّة والإعلاميّة، فيما العدد الفعليّ أكثر من ذلك، لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم عن البوح بقصص الاعتقال التي تطالهم أو تطال أبناؤهم.

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست أنَّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” أفرجت عن المواطن فهد علوي من المكون العربيّ بعد نحو شهرين من الاحتجاز، وبعدما دفع كفالة مالية (فدية) مقدارها أربعة آلاف دولار. فيما لم يتبين سبب اعتقاله.

وكانت عفرين بوست قد نشرت في السابع من تموز 2021، أنّ التواصل انقطع مع المواطن فهد علويّ الذي ينحدر في أصوله من مدينة إعزاز، فيما كان في طريقه إلى مدينة الباب المحتلة، ليتبين أنه اُعتقل على أحد حواجز الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ في مدينة الباب قبيل عيد الأضحى.

الجدير ذكره أنّ المواطن فهد علوي هو من سكان مدينة عفرين القدامى، ولديه محل لبيع الغطّاسات والخردوات على طريق ترنده في مدينة عفرين المحتلة.

ــ في الثالث عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال لتركي أفرجت بتاريخ 11/9/2021، عن المواطن إسماعيل حسن الملقب بـ “سمعو”، بعد نحو شهر من اعتقاله من مكان عمله في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن المواطن “سمعو” كان اعتقل بتهم عديدة بينها تعامله مع الإدارة الذاتية السابقة. وأجبر على دفع ثلاثة آلاف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحه.

 وكانت ميليشيا الشرطة العسكريّة اعتقلت الخميس 29/7/2021، المواطن إسماعيل حسن مصلح المسجلات المعروف في حي الأشرفية باسم سمعو أبو محمد، ومحله على طريق السرفيس، وينحدر في أصوله من مدينة إعزاز إلا أنّه يعيش في مدينة عفرين منذ سنوات طويلة، ويعرفه أهالي عفرين.

وأضاف المراسل أنّ الدورية اعتقلت المواطن إسماعيل وصادرت سيارته أيضاً.

ــ في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ يوم أمس الإثنين 13/9/2021، أفرجت عن المواطنة الكردية سيران مصطفى جندو، من سجن عفرين المركزيّ الكائن في قرية ماراته، بعدما قضت مدة عامين في الاحتجاز.

في 3/8/2019 اعتقل الشاب جنان خليل جندو (32 عاماً) من أهالي قرية مسكة فوقاني ــ ناحية جنديرس، قرب مفرق القرية أثناء عودته من عمله في بلدة جنديرس. وفي 15/9/2019 داهمت قوة عسكريّة تركيّة منزله واعتقلت زوجته المواطنة سيران مصطفى جندو (23 عاماً) وشقيقه باور خليل جندو (25 عاماً) وبعد شهرين من الاعتقال تمّ الإفراج عن المواطن باور.

في محكمة تركيّة صدر قرارٌ بالسجن المؤبد بحق المواطن حنان، وعلى زوجته سيران بالسجن لمدة سنتين.

يذكر أنَّ المواطنة سيران أم لطفلين، كانا رضيعين يوم أُدخلت السجن، وكان أحدهما بعمر سنة واحدة، فيما كان الآخر حديث الولادة، وقد رافقها طفلاها طيلة فترة السجن.

يذكر أنّه خلال فترة السنتين الماضيتين طُرح موضوع الاحتجاز القسري مراراً، وفي 2/9/2020 قام المدعو “نصر الحريري” بزيارة استعراضية قام المدعو “نصر الحريري”، وتم عرض مقاطع مصورة دعائية من داخل السجن، وتحدث المدعو “ياسر فرحات” مسؤول ملف المعتقلين بعد زيارة سجن عفرين المركزيّ، عن تطابق ظروف الاعتقال مع المعايير الواردة في القانون الدوليّ الإنسانيّ، رغم وجود نساءٍ مختطفات تعسفياً مع أطفال رضع داخل السجن.

ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت أمس الإثنين، عن المواطن كيفارا حسن من أهالي قرية قورت قلاق – مركز عفرين، بعد دفعة فدية مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي.

الاستخبارات التركيّة كانت اعتقلت 12 سبتمبر 2021 المواطن الكرديّ الشاب كيفارا حسن (29 عاماً) من منزله في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا ولم تعرف التهمة الموجهة إليه.

الشاب كيفارا يعمل في محل ميكانيك السيارات في المنطقة الصناعية بالمدينة.

كما أفرجت سلطات الاحتلال أول أمس الأحد، عن المواطن ”حسين محمد” من أهالي قرية ميدانا – ناحية راجو بعد اعتقال دام نحو تسعة أشهر.

وكان حاجزٌ لميليشيات الاحتلال على مدخل بلدة راجو، أقدمت قبل تسعة أشهر من الآن، على اعتقال الشاب الكُردي حسين أبو محمد” أثناء توجهه من قريته ميدانا إلى مدينة عفرين.

المواطن “حسين 35 عاماً” يقيم في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين، ويفتتح محلا تجارياً لبيع الألبسة الأوروبية المستعملة في شارع مقابل مخبز “حمكة” بمحيط حديقة الأشرفية.

ــ في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت قبل نحو أسبوع، عن المواطن الكرديّ فائق عبدو مصطفى قره (35 عاماً)، من أهالي قرية آفرازيه، والذي اعتقل يوم الثلاثاء 24/8/2021 من قبل الاستخبارات التركية من منزله في القرية وذلك بعد عودته من مدينة حلب، وفي اليوم نفسه تم اعتقال شقيقه المواطن محي الدين مصطفى قره، إلا أنّ سلطات الاحتلال أفرجت عنه في اليوم ذاته.

ــ في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفرجت سلطات الاحتلال التركي اليوم الإثنين، عن المواطن الكردي محمد عبد القادر سيدو من سجن ماراتي المركزي، بعد مرور 27 يوماً على اعتقاله ودفعه فدية مالية وقدرها 1500 ليرة تركية.

ميليشيات الاحتلال التركي كانت قد اعتقلت أوائل شهر سبتمبر الجاري، المواطن” محمد عبد القادر سيدو” –  من أهالي قرية بريمجه/ناحية معبطلي – على الحاجز الأمني المقام في المدخل الشرقي لمدينة عفرين المحتلة (حاجز القوس).

كما اعتقلت سلطات الاحتلال التركي” الأمن السياسي” زوجة المعتقل الكردي “سيدو” المواطنة فريدة مصطفى بتاريخ 13/9/2021، أثناء قيامها بزيارة زوجها في السجن وذلك بتهمة ورود اسمها في قائمة المطلوبين بذريعة عملها في مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة، وتم الإفراج عنها قبل نحو أسبوع من الآن.

يذكر أنّه خلال فترة السنتين الماضيتين طُرح موضوع الاحتجاز القسري مراراً، وفي 2/9/2020 قام المدعو “نصر الحريري” بزيارة استعراضية قام المدعو “نصر الحريري”، وتم عرض مقاطع مصورة دعائيّة من داخل السجن، وتحدث المدعو “ياسر فرحات” مسؤول ملف المعتقلين بعد زيارة سجن عفرين المركزيّ، عن تطابق ظروف الاعتقال مع المعايير الواردة في القانون الدوليّ الإنسانيّ، رغم وجود نساءٍ مختطفات تعسفياً مع أطفال رضع داخل السجن.

ــ وضع النساء في عفرين:

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ الفتاة الكرديّة ملك نبيه خليل جمعة (17 عاماً)، عادت إلى ذويها بعد عامٍ من الاختفاءِ القسريّ، وكانت قد اُختطفت بتاريخ 23/5/2020، وتعددت حينها الروايات حول قصة اختفائها ومصيرها، بعد العثور في 7/6/2020، في قرية الفريزية قرب مدينة إعزاز على جثة فتاة تمَّ الترويج على أنّها “ملك”.

الرواية الجديدة التي تزامنت مع خبر عودة “ملك” تفيدُ بأنّ مستوطناً اختطفها واقتادها إلى مدينة ادلب وبقيت عنده لأكثر من عام، والمستوطن المختطف متزوج سابقاً مرتين، وأنّه بعد إصرار زوجتيه السابقتين عليه بإعادتها إلى ذويها، قام بتسليمها إلى ميليشيا “النخبة” في بلدة ميدانكي، التي أعلمت بدورها والدها ليقوم باستلام ابنته. ولم تتضح تفاصيل عملية الاختطاف وطريقة العودة.

يذكر أنّ عفرين بوست ذكرت في 7/6/2020، أنّها تتابع حيثيات الجريمة الشنيعة، ولم تتوصل بعد إلى التأكد من أن الجثة عائدة للفتاة المُختَطفة “ملك نبي خليل”، ولن تتردد بنشر كل ما تصلها عبر مراسليها من تفاصيل حول هذه الجريمة.

وفي 11/6/2020، نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان “الإعلام الموالي للاحتلال يتصيّد خطأ المواقع الكُرديّة.. ويُبرر جرائم الخطف التي يرتكبها مسلحوهم”، وذكرت في التقرير أنّ عائلة الفتاة “ملك” حضرت إلى مشفى إعزاز، ولم تتعرف على الجثة الموجودة وأكدت أنها لا تعود لابنتهم التي ظهرت بين النساء المعتقلات في سجن ميليشيا “الحمزة”.

واستناداً إلى متابعتها، ذكرت عفرين بوست أنَّ المرأة المقتولة هي بيان محمود باضت، (28 عاماً) وهي متزوجة أم لثلاثة أولاد، ونازحة من حيّ الكلاسة ومقيمة في مخيم باب السلامة بريف حلب، ووفق المصادر، جرى التوصل إلى أن القتلة هم أقارب الضحية.

وقالت عفرين بوست إنّ الإعلام الإخوانيّ حاول تصيّد الخطأ الذي تم التحضير له في الغالب من قبل الغرف السريّة لمخابرات الاحتلال، بغية ضرب مصداقيّة المواقع الإخبارية المعنية بنشر أخبار عفرين، عبر إشاعة خبر عن مقتل شابة كرديّة، مستغلة عدم مقدرة المواقع الكرديّة على متابعة الأخبار بشكل سريع، واكتفائها في بعض الأوقات بالاعتماد على مصدر واحد دون مقدرتها على تأكيده.

وترغب وسائل الإعلام الإخوانيّة من خلال تلفيق خبر مقتل “ملك” ونشره على صفحات التواصل الاجتماعيّ، يحمل بعضها أسماء وهميّة ومنها اسم “عفرين” بحذ ذاته، ويديرها مستوطنون ومسلحون، التشويشَ على خبرِ المختطفاتِ الكرديات لدى مليشيا “فرقة الحمزة”، والمختطفات الأخريات لدى باقي المليشيات، وسط دعوات واسعة من الأطراف الكرديّة للمجتمع الدوليّ بتشكيلِ لجان تحقيق دوليّة، للوقوف على جرائم التطهير العرقيّ التي يمارسها الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلاميّة

رغم كونها حامل ميليشيا “الحمزات” تختطف امرأة كردية بناحية شيراوا بهدف الابتزاز المالي

ــ في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست بأنَّ ميليشيا “الحمزات – فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عاودت بتاريخ 12/9/ 2021، اختطاف المواطنة الكردية آرين محمد دلي حسن 25عاماً، من قرية كيمار التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين، وقادته إلى جهة مجهولة.

ووفقاً لمصادر عفرين بوست فإن الميليشيا “تطلب فدية مالية من عائلة زوجها لقاء الإفراج عنها، علماً أن ” آرين” قد عقدت قرانها قبل نحو خمسة أشهر وهي حامل.

الجدير بالإشارة أن الميليشيا ذاتها “الحمزات – مجموعة أبو شاهر حمزات” كانت قد اختطفت المواطنة الكردية “آرين” في 27 /2/ 2020، وانقطعت المعلومات عنها حتى ظهورها في مقطع مصوّر بتاريخ 28/5/2020 يوم اقتحم مسلحو ميليشيا جيش الإسلام وأحرار الشام مقر ميليشيا الحمزات في مدينة عفرين (مقر الأسايش القديم) وتعرفت عائلتها عليها من بين النساء والفتيات في المقطع المصور.

وكانت عائلة الشابة آرين قد راجعت مقر ميليشيا الشرطة العسكريّة، بعدما علموا أن النساء المختطفات تم نقلهن إليه، بعد أحداث العنف وحرق مقر ميليشيا الحمزات، إلا أنّها أنكرت وجود الشابة آرين لديها. أفرجت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة لقوات الاحتلال التركيّ، في 23/12/2020، عن الشابة آرين دلي بعد 10 أشهر من الاحتجاز تم نقلها بين عدة سجون (إعزاز والباب وماراته)، ودفعت كفالة ماليّة مقدارها ألف ليرة تركيّة.

ــ التفجيرات في عفرين:

مقتل متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” بعملية تفجير وإصابة عدد آخر من الأشخاص

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قياديّاً من ميليشيات “الجبهة الشاميّة” التابعة للاحتلال التركي قُتِل وأصيب عدد آخر من الأشخاص يوم أمس الأحد، جراء عملية اغتيال تمت بواسطة تفجير عبوة ناسفة بسيارة من نوع “سانتافيه” في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فأن العملية استهدفت المدعو “كمال سعيد جواد” المتزعم في ميليشيا “الشامية” والمنحدر من مدينة مضايا بريف دمشق، وكذلك أصيب مرافقه المدعو “خالد أوتوز” المنحدر من بلدة الشيفونية بريف دمشق، علاوة على 4 أشخاص آخرين بينهم أطفال.

وأضاف المراسل أن الانفجار تسبب في اندلاع حريق كبير وتضرر عدة محال تجارية نتيجة وقوع الانفجار بالقرب من متجر محروقات. هذا ولم تتبن أي جهة عملية الاغتيال حتى الآن.

ــ في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحاً على الأقل قتل وأصيب اثنان آخران من مسلحي ميليشيا “الحمزات” في عملية تفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكرية بناحية راجو

وفي التفاصيل انفجرت عبوة ناسفة مساء أمس الإثنين 13/9/2021 في مركز ناحية راجو، بسيارة عسكرية من نوع (فان) تابعة لميليشيا “الحمزات”، وأدى الانفجار إلى مقتل المدعو “عامر جنيد” الملقب “أبو الموت” وأصيب مسلحان آخران كانا برفقته. 

وعلى إثر الانفجار توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان، ونقلت المصابين إلى المشفى العسكريّ في حي المحمودية بمدينة عفرين. فيما لم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

ــ في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين مجهولين ألقيا صباح اليوم الثلاثاء، قنبلة يدوية على سيارة تابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، موضحاً أن العملية أسفرت عن إصابة عنصر من الميليشيا، فيما لاذ المسلحان بالفرار.

من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة بمدينة عفرين في تمام الساعة السادسة صباح اليوم دون ورود معلومات إضافية.

انفجار عبوة لاصقة بسيارة في مدينة عفرين المحتلة

ــ في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ عبوة لاصقة بسيارة انفجرت صباح اليوم الخميس، قرب مخبز “البيرق” في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، دون أن تسفر عن إصابات.

وذكر مراسل “عفرين بوست” أن الانفجار استهدف عنصراً في ميليشيات “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركيّ، ولكنه لم يصب بأذى.

كما شهد حي الأشرفية صباح اليوم عملية سرقة لدراجة نارية من قبل لصين.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن المستوطن المدعو محمد موسى الحياني أقدم على بيع سبعة منازل تقع في بناء واحد قيد الإنشاء (على العضم) في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة جانب بناية الحكيم. وتعود ملكيتها للمتعهد الكردي عبد الرحمن خوجة من أهالي قرية أرندة، وتم بيع كل منزل بسعر 800 دولار أمريكيّ.

وأضاف المراسل أن مسلحاً من ميليشيا “أحرار الشرقية” قام ببيع منزلٍ إلى مستوطن ينحدر من إدلب، بسعر 1400 دولار أمريكي، ويقع المنزل في حي المحمودية بمدينة عفرين، في محيط مدرسة تشرين، وتعود ملكيته للمواطن الكردي أحمد خليل من أهالي قرية دمليا.

ــ في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مشاجرة وقعت من بعد ظهر الخميس 9/9/2021، بين جماعة “طبش” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” وجماعة من أهالي العويجة، بجانب حديقة في حي الأشرفية، بسبب الاختلاف حول منزل رشيد عثمان محمد الكائن في البناء المقابل للحديقة، وأسفر الشجار عن جرح شخصين من أهالي العويجة على يد مسلحي أمنية “الجبهة الشامية”.

وفي سياق متصل بالتصرف بممتلكات أهالي عفرين، رفض مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقيّة، تسليم المحل الذي استولى ويقوم ببيع البوظة فيه باسم “بوظة آفين” عليه، وتعود ملكيته للمواطنة الكرديّة سلطانة خليل من أهالي قرية علي كارو، ويطالب صاحبة المحل بدفع مبلغ 1200 دولار أمريكي لقاء إخلائه، بحجّة أنه قام بتجهيز المحل.

كما يرفض مستوطن بدل الإيجار عن المنزل الذي استأجره من المواطن محمد أمين من أهالي قرية قورت قلاق، بعدما أقدم مسلحو ميليشيا “السلطان مراد على اختطاف المواطن محمد أمين من محله في المنطقة الصناعيّة قبل نحو شهر، على خلفيّة عمليات اختطاف طالت أكثر من ثلاثين مواطناً من أهالي قريته.

قام المدعو “فراس أوسو” مستوطنٌ ينحدر من الغوطة الشرقيّة ببيع منزلٍ تعود ملكيته للمواطن الكرديّ المهجر قسراً عصام محمد من أهالي قرية بعدينا ــ ناحية راجو، وكان يعمل مستخدماً في مشفى آفرين. ويقع المنزل على طريق ترندة مقابل صيدلية الحياة جانب فرن الإيمان، وتم بيع المنزل بمبلغ مقداره ١٢٠٠ دولار إلى مستوطن ينحدر من بلدة خان العسل بريف حلب الغربي.

المستوطنون يتاجرون بمنازل أهالي عفرين.. رغم تواجد بعض مالكيها في المدينة!

ــ في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مستوطناً منحدراً من الغوطة أقدم على بيع منزل المواطن الكردي حميد خليل- من أهالي قرية مراوانيه/شيه – لمستوطن منحدر من القلمون، وبمبلغ 750 دولار أمريكياً، رغم تقدمه بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية” لاسترداد منزله الذي يقع قرب سوق الأربعاء بحي الأشرفية. 

كما قام مسلح من ميليشيا “جيش الإسلام” ببيع منزل المهجر “عبدو احمد”، من أهالي قرية براد – ناحية شيراوا، إلى مسلح آخر وبمبلغ 900 دولار أمريكي/، ويفع المنزل/شقة سكنية/ في محيط ساحة البازار – الأشرفية، علماً أن المنزل يباع للمرة الثانية على التوالي.

وتقدر نسبة الملكيات الخاصة التي يستولي عليها المسلحون والمستوطنون بنحو 60%، والتي تعود للمهجرين قسراً إلى خارج الإقليم الكردي، كما تعود قسماً منها إلى الباقين من أهالي عفرين الذين لم يتمكنوا من استرداد بيوتهم وحقولهم رغم مرور نحو ثلاثة أعوام ونصف على الاحتلال التركي وميليشياته لعفرين. 

ميليشيا السلطان مراد تستولي على منزل مواطن كرديّ في مدينة عفرين رغم وجود صاحبه

ــ في الثالث عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” استولوا على منزلِ المواطن الكردي المهجّر قسراً صلاح عثمان من أهالي قرية كفرجنة ــ ناحية شرا/ شران، والمقيم بمدينة حلب، ويقع المنزل جانب جامع الشيخ شواخ في حي عفرين القديمة في مدينة عفرين المحتلة.

وأضاف المراسل أنّ شقيقة المواطن صلاح كانت تتصرف به، وتقوم بتأجيره، وقبل أقل من أسبوع أخلى مستأجر من أهالي عفرين المنزل، وبدأت على إثر الإخلاء أعمال الصيانة فيه تمهيداً للسكنِ فيه مجدداً. إلا أنّ مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” قاموا بكسر الباب والاستيلاء عليه.

يُذكر أنّ الحي يقع ضمن سيطرة جماعة مسلحة تُعرف باسم “الشيشاني” تابعة لميليشيا “السلطان مراد”، والتي تسيطر على أكثر من 40 منزلاً و30 محلاً تجاريّاً.

ميليشيا السلطان مراد تستولي على منزل مواطن كردي بعد طرد مستأجره بقوة السلاح

ــ في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين، استولت على منزل المواطن الكرديّ “محمد عثمان” – من أهالي بلدة شرا/ شران – الكائن بمحيط جامع الشيخ شواخ في حي عفرين القديمة بعد إخراج المستأجر منه بقوة السلاح، والمستأجر مواطن كردي من أهالي قرية شيخوتكا- ماباتا/معبطلي.

في إطار عمليات الاتجار بمنازل مهجري عفرين، قام أحد المستوطنين ببيع منزل المواطن حسين محمد في حي عفرين القديمة إلى مستوطن غوطاني، وبمبلغ 1600 دولار أمريكي، علماً أن صاحب المنزل من أهالي قرية اشكان شرقي – ناحية جنديرس، حسب مراسل “عفرين بوست” في المدينة.

وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “القوات التركية مصحوبة بفصائل ما يسمى “الجيش الوطني” على عفرين والنواحي التابعة لها ضمن عملية ماتعرف بـ” غصن الزيتون” منذُ أن سيطرت تعمد القوات التركيّة والفصائل التابعة لها إلى إجراء عمليات تغيير ديمغرافي بطرق وأساليب مختلفة، كان آخرها قيام قيادات عسكريّة ضمن الفصائل بشراء عقارات من المهجرين بأسعار زهيدة”.

وأشار المرصد إلى أن “قادة عسكريون من مختلف فصائل “الجيش الوطنيّ” الموالي لتركيا، عمدوا خلال الفترة الأخيرة إلى التواصل مع أصحاب منازل ومحال وأراض من أبناء عفرين المهجرين بفعل عملية “غصن الزيتون” وشراء بعض من عقاراتهم بأسعار أقل عن سعرها الأساسي، وذلك عبر وسطاء من أصحاب المكاتب العقارية أو أشخاص من أقرباء لأصحاب الممتلكات أو من خلال توكيل أشخاص متواجدين في عفرين لبيع عقاراتهم”.

وأضاف المرصد أن “قادة “الجيش الوطني” يستغلون أوضاع المهجرين العفرينيين من خلال الحديث معهم وإعطائهم رسائل مبطنة مفادها بأن ممتلكاتهم سيتم الاستيلاء عليها عاجلًا أم آجلًا وأن المنطقة أصبحت تحت أمرة القوات التركية والفصائل، مما يدفع الكثير من مهجري عفرين إلى بيع ممتلكاتهم بأسعار بخسة، خوفًا من خسارتها بشكل كامل أسوة بآلاف الممتلكات التي جرى الاستيلاء عليها من قِبل فصائل “الجيش الوطني” منذ السيطرة على عفرين مارس/آذار من العام 2018”.

ــ في العشرين من سبتمبر/ أيلول، رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين، ثلاث عمليات بيع واستيلاء طالت منازل أهالي عفرين المهجرون قسراً، رغم ادعاء سلطات الاحتلال التركي تشكيل لجنة تختص بإعادة الممتلكات التي يستولي عليها المسلحون وذويهم من المستوطنين.

في السياق، أقدم مسلح من ميليشيات “الجبهة الشامية” على بيع منزل المواطن الكردي محمد حبش – من أهالي قرية هوبكا-  إلى مسلح آر بمبلغ 1200 دولار أمريكي، وبقع المنزل بجانب مستوصف حي الأشرفية في مدينة عفرين.

كما أقدم مستوطن منحدر من بلدة حيان بريف حلب الشمالي على بيع منزل المواطن احمد فهيم – من أهالي قرية قيبار- إلى مستوطن إدلبي وبمبلغ 1400 دولار أمريكي، ويقع المنزل في شارع الفيل بحي الأشرفية.

من جهة أخرى، أضاف المراسل أن مسلحاً من ميليشيا “الحمزات” رفض إعادة منزل المواطن محمد شكري- من أهالي قرية عين حجريه- الكائن قرب بناية الحكيم بحي الأشرفية، رغم الشكاوى التي تقدم بها صاحبه إلى ميليشيات “الشرطة العسكرية والمدينة”، وكذلك إلى ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التي شكلها الائتلاف الإخواني – السوري بهدف التغطية على الانتهاكات بحق الملكيات الخاصة عبر مسرحيات مفضوحة.

ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، حصلت عفرين بوست على قوائم وتحتوي على أسماء أكثر من 60 مواطناً كردياً من أهالي بلدة بلبل – مركز الناحية – ممن تم طردهم من قبل مليشيا لواء أجناد حمص بقيادة ”عرابة ادريس” المنحدر من قرية المباركية بريف حمص، من منازلهم والاستيلاء عليها، بالإضافة الى سرقة الأثاث المنزلي من تلك المنازل وتدمير بعضها وتحويل عدد آخر الى مقرات عسكرية. وتتحفظ عفرين بوست عن نشر القائم لأسباب امنيّة.

وأشار مراسلنا في ناحية بلبل، بأن المواطنين الذين تم طردهم من المنازل اضطروا الى استئجار المنازل من مليشيات “الجيش الوطني” في عفرين بمبالغ باهظة أو السكن لدى أقرباء لهم في القرى المجاورة على أمل العودة الى منازلهم، منوهاً أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى ضد الميليشيا الى لجنة ما تسمى ”رد الحقوق“، إلا أنها لم تلقى اذان صاغية ولاتزال الميليشيا ترفض اخلاء تلك المنازل بحجة انها أملاك عائدة لمدنيين متعاملين مع الإدارة الذاتية بالإضافة الى اعتبارها غنائم حرب.

وكانت “عفرين بوست” قد رصدت عمليات بيع لمنازل المدنيين في إقليم عفرين، وطالت منازل أهالي عفرين المهجرين قسراً ،حيث أقدم مسلح من مليشيا “الجبهة الشامية” على بيع منزل المواطن الكردي “محمد حبش ” بمبلغ 1200 دولار ،وأقدم مستوطن من بلدة حيان ببيع منزل للمواطن الكردي “أحمد فهيم ” من أهالي ” قيبار” بمبلغ 1400 دولار ، ورفض مسلح من مليشيا ” الحمزات” إعادة منزل المواطن ” محمد شكري” الكائنة في بناية حكيم بالرغم من تقديمه شكوى الى لجنة ما تسمى” لجنة رد الحقوق” والتي يتألف من معظمها من فصائل مليشيا الجيش الوطني والتي تمارس الانتهاكات بحق أهالي عفرين.

ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استولت أمس الإثنين، على منزل مواطن من المكون العربي في حي الأشرفية، بعد فراره إلى خارج عفرين جراء المضايقات التي كان يتعرض لها على يد المسلحين.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإنَّ المواطن ”صالح العبو الخميسي”، من أبناء عشيرة العميرات العربية، قد فرّ من مدينة عفرين بعد تعرضه لمضايقات وتهديدات، في حين استولت ميليشيا “الشامية” على منزله وباعته إلى أحد المستوطنين المنحدرين من مدينة النيرب بريف حلب الشرقي.

وكان مسلح من ميليشيات “الجبهة الشامية” قد أقدم على بيع منزل المواطن الكردي محمد حبش – من أهالي قرية هوبكا-  إلى مسلح آر بمبلغ 1200 دولار أمريكي، وبقع المنزل بجانب مستوصف حي الأشرفية في مدينة عفرين.

كما أقدم مستوطن منحدر من بلدة حيان بريف حلب الشمالي على بيع منزل المواطن احمد فهيم – من أهالي قرية قيبار- إلى مستوطن إدلبي وبمبلغ 1400 دولار أمريكي، ويقع المنزل في شارع الفيل بحي الأشرفية.

ــ في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين من ميليشيا “أحرار الشرقيّة” قاموا ببيع منزل المواطن الكردي محمد عابدين من أهالي قرية كفردله ــ ناحية جندريسه، رغم وجوده في عفرين. ويقع النزل في شارع الفيلات، وتم البيع مقابل مبلغ 2700 دولار أمريكي.

قام المستوطن المدعو أبو زيد من أهالي الغوطة الشرقية وهو عنصر في ميليشيا الشرطة العسكريّة بعملية نصب واحتيال مسلح على المواطنة الكرديّة المسنة صباح حسين من أهالي قرية كفر دله، بمبلغ 250 ألف ليرة سورية.

وأضاف المراسل أنّ المواطنة صباح تم نقلها إلى المشفى، فيما احتفظ المدعو أبو زيد بالمبلغ، وسافر إلى تركيا، فيما أقدم مستوطنون ينحدرون من محافظة إدلب بسرقة كامل أثاث منزلها الكائن في محيط القوس بمدخل المدينة.

ويقوم بعض أهالي عفرين الكرد بتأمين بعض الأغراض الضرورية لها لتأمين الأغراض الضروريّة، بعدما اضطرت للنوم على الأرض   

أقدم مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية” على بيع منزل المواطن الكرديّ أوريا حسن من أهالي قرية دار كره، ويقع المنزل في حي الأشرفية ــ بناء عبدو رحمانيّة، وتم بيعه إلى مستوطن من محافظة إدلب، مقابل مبلغ مقداره 1700 دولار

وفي سياق التعديات على حقول الزيتون، أقدم مسلحون يوم الأربعاء 22/9/2021، على قطع 75 شجرة زيتون وشجرتي جوز، من حقل تعود ملكيته للمواطن الكرديّ عمر محمد (أبو عمر) من أهالي قرية علي.

ــ في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المسلحين والمستوطنين يواصلون الاتجار بأملاك وعقارات أهالي عفرين الكرد، ومع اقتراب موسم الزيتون بدأت أعمال سرقة الموسم قبل نضج الثمار ليضطر معها أهالي بعض القرى لتضمين الموسم للمستوطنين خشية السرقة

الاتجار بعقارات أهالي عفرين

في التفاصيل باع مستوطنٌ ينحدر من آل أوسو ينحدر من بلدة حيان إلى مستوطن من أهالي حي مساكن هنانو، منزلين يقعان بحي الأشرفية على الشارع المؤدي إلى بناية الحكيم (قرب البناية)، بسعر 1400 دولار لكل منزل، وتعود ملكية المنزلين للمواطن الكرديّ صالح جمو من أهالي قرية كيمار ــ ناحية شيراوا.

كما باع مسلح من جماعة المدعو “نعيم” محلاً تجاريّاً إلى أحد أقربائه من أهالي بلدة العويجة بريف حلب، ويقع المحل في حي الأشرفية في شارع السرفيس، بمبلغ 1200 دولار أمريكيّ، وقد بدأ المشتري العمل فيه يوم السبت الماضي. وتعود ملكية المحل للمواطن الكرديّ شفيع محمد من أهالي قرية دار كيريه، وكان مخصصاً لبيع الإكسسورات سابقاً.

وفي محيط جامع بلال بحي الأشرفية باع مستوطن ينحدر من ريف جرابلس محلاً تجارياً إلى مستوطن ينحدر من منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب، بمبلغ 600 دولار أمريكيّ، وينوي المشتري أن يحوّل المحل إلى غرف للسكن. وتعود ملكية المحل للمواطن الكرديّ خالد علي من أهالي قرية كوركان.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الأول من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين أقدموا أول أمس الإثنين، على سلبِ مواطنٍ من أهالي مدينة عفرين المحتلة، أثناء إلى توجهه إلى جامع في حي الأشرفية، وسلبوا منه ما بحوزته من أموال وأراض شخصية.

وقال مراسل عفرين بوست أنه بينما كان المواطن عبد الرحمن مصطفى – من أبناء عشيرة عميرات العربية –  يتوجه الجامع الكائن على طريق السرفيس في حي الأشرفية لأداء صلاة الفجر، اعترضه مسلحون مجهولون وسلبوا منه هاتفه الشخصي وساعة يد ومبلغاً مالياً.

وأضاف المراسل حوادث السطو المسلح والسرقات لا تتوقف في حي الأشرفية الذي بات مرتعاً للصوصية، مشيراً إلى أنه تمت سرقة منزل المواطن الكردي “كمال محمد”، من أهالي قرية كوركا/معبطلي،  يوم أمس الثلاثاء، من قبل لصوص مجهولين، وشملت السرقات التي طالت منزله الكائن بمحيط المنطقة، جهاز هاتف (عدد 2) واسطوانة غاز ومبلغ مالي وقدره 1800 ليرة تركية.

ــ في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بتسلل لصوص من مسلحي الاحتلال التركي فجر اليوم السبت، إلى منازل مواطنين كرديين في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وقاموا بسرقة أموال ومواد عينية، بعد تخدير الضحايا باستعمال بخاخ منوّم 

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين تسللوا إلى منزل المواطن منذر حبش، من أهالي قرية ديكي- بلبل، وسرقوا مبلغ مالي وقدره 700 دولار أمريكي، بالإضافة إلى هواتف خليوية (عدد 2) وأغراض أخرى.

كما تسللت تلك المجموعة إلى منزل المواطن الكردي عبد الرحمن حسن – من أهالي قرية كيماريه – الكائن في محيط حديقة الأشرفية وسرقوا أموالا وأغراضا، إلا أنه لم تتوفر معلومات عن حجم المسروقات في منزله.

في إطار عمليات السرقة، تمت سرقة دراجة نارية من مدخل بناية في شارع الفيلات، عائدة للمواطن كردي محمد خليل من أهالي قرية كفرشيل – مركز عفرين، من قبل مجموعات اللصوصية المنتشرة في مدينة عفرين خاصة في حي الأشرفية، دون تحرك تذكر من سلطات الاحتلال التركي، كون اللصوص ينتمون للميليشيات التابعة لها.

ــ جرائم الاعتداء البدني:

مسلحون من عينجارة يعتدون بالضرب على مسن كردي ونجله بسبب خناقة أولاد

ــ في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين ينحدرون من بلدة عين عينجارة بريف حلب اعتدوا الخميس الماضي، على المواطن الكردي “محمود محمد” ووالده الستيني في مدينة عفرين المحتلة، بسبب “خناقة” اندلعت بين أولاد الطرفين.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن عراكاً نشب بين الأطفال في محيط جامع بلال بحي الأشرفية، وبعدها تجمع عدد من المسلحين واعتدوا بالضرب المبرح على “محمود” والده، والانتقام منه.

الشاب محمود من أهالي قرية خلالكا- ناحية بلبل، ويعمل موظفاً في مجلس الاحتلال المحلي في المدينة، كسائق جرافة(تركس).

ووثقت “عفرين بوست” العشرات من حالات اعتداء المستوطنين على السكان الأصليين الكرد وتنمرهم عليهم، ففي مايو 2021 أطلق مستوطن أغنامه في حقل زيتون تعود ملكيته للمواطنة المسنة “أمينة احمد” من أهالي قرية ساتيا، وعندما طلبت المسنة منه إخراج أغنامه من الحقل، تهجم عليها المستوطن وشتمها بألفاظ نابية سيئة، وضرب بعصا كانت بيده على رأس المسنه، ما تسبب بإحداث جرح عميق في رأسها.

ولم يكتفِ المستوطن بالشتم والضرب، بل بالغ بإهانتها أمام أهالي القرية، الذين لم يجرؤوا على التدخل وتقديم المساعدة لها، لكون المستوطن مدعوم من ميليشيا “فرقة الحمزات” التي تسيطر على القرية، وتطاول المستوطن على كل أهالي القرية الأصلاء عبر توجيهه الكلام للسيدة المسنة: “هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ونحن لنا حرية التصرف بهذه الأملاك”.

وعلى إثر الاعتداء على المسنة توجّه بعض سكان القرية لرفع شكوى ضد المستوطن مقر ميليشيا الشرطة العسكرية، في مركز ناحية موباتا/ معبطلي، إلا أنّ عناصر الشرطة العسكرية تجاهلت الشكوى، واكتفت بالقول بأنهم سيحاسبونه، دون عملية، فقد استمر المستوطن برعي أغنامه في حقول أهالي القرية، بعد تقديم الشكوى ضده، دون أن يحتسب لاحتمال المساءلة، وكأن شيئاً لم يكن.

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت ليلة أمس امتدت حتى صباح اليوم الخميس، بين ميليشيات “فرقة الحمزات” بقيادة “حسنكي بربر” ومليشيا صقور الغاب بقيادة “معتز عبد الله” في قرى جولقان وفقيران ومعراته بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأشار مراسل “عفرين بوست” أن مليشيا “صقور الغاب” قامت بشن هجوم عنيف على مقرات مليشيا فرقة الحمزات في قرى معراته وجولاقان وفقيران وتمكنت من السيطرة على عدة مقرات في هذه القرى وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وأوضح المراسل أن رقعة الاشتباكات اتسعت لتصل الى أطراف مدينة عفرين وسط استخدام الطرفين للأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات، وتمكنت مليشيا “معتز عبد الله ” من حصار مقرات القيادي “حسنكي بربر” على طريق جنديرس على أطراف مدينة عفرين المحتلة، ما دفعت مليشيا فرقة الحمزات إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه عفرين لمحاولة استعادة المقرات الذي خسره صباح اليوم، في حين أرسلت مليشيات “حركة نور الدين الزنكي بقيادة “احمد رزق” و” فرقة السلطان سليمان شاه”  تعزيزات عسكرية باتجاه مدينة عفرين لمساندة مليشيا فرقة الحمزات ضد ميليشيا ” صقور الشمال”

الى ذلك، أرسلت مليشيا مجموعة “عبد الله حلاوة ” تعزيزات عسكرية كبيرة انطلقت من جبل الأحلام وقرية باسوطة لمساندة ميليشيا” صقور الشمال” ضد مليشيا الحمزات بقيادة (حسنكي بربر) وميلشيات العمشات ونور الدين الزنكي التي تساندها.

كما أرسلت مليشيا الجبهة الشامية تعزيزات عسكرية كبيرة انطلاقاً من مدينة إعزاز باتجاه مدينة عفرين.

وكانت ميليشيا “الحمزة” قد أصدرت في 24/7/2021 قراراً إداريّاً بإعفاء المدعو “معتز العبد الله” متزعم “كتيبة صقور الغاب” المنضوية في صفوف “الحمزات” من جميع مهامه العسكريّة الموكلة إليه، وإحالته إلى اللجنة العسكريّة في الميليشيا ومتابعة الشكاوى المقدمة بحقه، وتكليف المدعو “أحمد الحمدو برير الملقب “حسنكي” لتسيير أمور الميليشيا. وذلك على خلفية اشتباكات مع مسلحي المدعو “رامي البطران” بسبب الخلافات على تقاسم الأموال التي جنوها في ليبيا.

يُذكر أن المدعو “معتز عبد الله” وشقيقه ماهر متورطون بجريمة قتل المواطن الكرديّ رضوان عبد الرحيم حنان الذي وُجد جثمانه مرمياً مساء الأحد 22/8/2021، في الأراضي الزراعيّة، بسبب مطالبته باستعادة منزله واعتراضه على سرقة أثاث منزله في قرية “كوندي مزن”.

ــ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن ميليشيات “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين قد فرضت سيطرتها على قريتي جوقي/جويق – مركز عفرين وداركريه – ناحية ماباتا/معبطلي بشكل كامل بعد طرد مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” منهما عقب اشتباكات دارت بين الطرفين منذ يوم أمس الجمعة.

وأكدتِ المصادرُ أنَّ الميليشيا فرضت حظراً للتجوال على سكان القريتين وسط استنفارٍ كبير للمسلحين في أرجاء ناحية ماباتا/معبطلي.

وأضافت المصادر أن الميليشيا تجهز حالياً لعمل عسكري مشابه يستهدف التوسع على حساب ميليشيا “فرقة السلطان سليمان ساه” أيضاً، وأن الاستعدادات تجرى للهجوم على قريتي كاخريه – معبطلي وقرى جقلا (3 أقسام) في ناحية شيه/شيخ الحديد انطلاقاً من قريتي مستكا وأرنده التي تحتلهما ميليشيا “الجبهة الشامية”، مشيرة إلى أن الأحداث تجري وسط صمت قوات الاحتلال التركي.

التغير الجديد في خارطة القطاعات الأمنيّة، تأتي بعدما أقدمت ميليشيات “الحمزات” و”صقور الشمال” و”سليمان شاه/العمشات”، من غرفة  عمليات “عزم ”، إلا أنّ ميليشيا “الجبهة الشاميّة” التي تقود تلك الغرفة،  استنفرت مسلحيها ضد الميليشيات المنسحبة بعمل عسكري في حال إصرارها على موقفها.

تشكلت الغرفة في 15/7/2021، وضمّت في البداية ميليشيات “الجبهة الشاميّة” و”السلطان مراد” وتمَّ تعيين المدعو “مهند الخلف” الملقب “أبي أحمد نور” قائداً لها، والمدعو “فهيم عيسى” نائباً له، بهدف تنسيق الجهود الأمنيّة والعسكريّة.

ــ في السابع من سبتمبر/ أيلول، توفي اليوم الثلاثاء، المدعو “عادل الأحدب” وهو مسلح من ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي في المشافي التركية، متأثراً بإصابته في الاشتباكات التي اندلعت بين مليشيات “السلطان مراد والشرطة العسكرية” في ناحية بلبله/بلبل بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا بتاريخ 29 آب المنصرم، بسبب خلاف على خلاف على صهريج مياه. وفقاً لمراسل “عفرين بوست”

وكانت خلافات وقعت بين عناصر من ميليشيا السلطان مراد والشرطة العسكرية على خلفية قيام مسلح من مجموعة “عرابة إدريس” التابعة لـ “السلطان مراد” بالاعتداء على سائق صهريج مياه، وهو شاب يعمل والده ضمن صفوف “الشرطة العسكرية” في ناحية بلبل، ما أدى لنشوب اشتباكات مسلحة بين الطرفين. أسفرت عن إصابة 6 عناصر من الطرفين بجروح متفاوتة نقل بعضهم الى المشافي التركية.

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أعلن المدعو أبو زيد قسطون متزعم ميليشيا “المعتز بالله” المنضوية في صفوف ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” انشقاقه على خلفية لقاء صحفي أجرته صحيفة “القدس العربيّ” مع المدعو محمد حسين جاسم/ أبو عمشة.

وقد أصدر المدعو أبو زيد قسطون متزعم ميليشيا المعتز بالله” بياناً كتابياً يوم الثلاثاء 8/9/2021، أعلن فيه ما سماه انفصال كتيبته على أنّ تعمل في “صفوف الجيش الوطني بشكل مستقلٍ”.

وفي دواعي الانشقاق قال قسطون: “فاجأنا وأحزننا ما صدر عن قائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد جاسم أبو عمشة بخصوص العلاقة مع هيئة تحرير الشام المصنفة على قوائم الإرهاب”.

وتابع البيان “أبدى أبو عمشة استعداده للتفاهم مع هيئة تحري الشام والاندماج معها والقتال إلى جانبها ضارباً بعرض الحائط تاريخها الإجراميّ بحقنا عند وجودنا في ريف حماه بداية التأسيس”.

وكانت صحيفة القدس العربي قد نشرت الثلاثاء لقاءً أجرته المدعو أبو عمشة، ذكرت في عنوانه استعداده للتفاهم مع «تحرير الشام» والقتال معها في إدلب تحت مظلة “الجيش الوطني” في سياق حديثه للصحيفة أنكر “أبو عمشة” الاتهامات الموجهة إلى الميليشيا التي يتزعمها بالتضييق على الأهالي الكرد ووصفا بأنها “ليست حقيقية”، وأنها تأتي في إطار تشويه سمعتها.

ورغم أن إقليم عفرين المحتل مغلق أمام كل أنواع الإعلام بسبب منع سياسة سلطات الاحتلال التركيّ، ولا يجرؤ أحدٌ من الأهالي أن يتواصل مع خارج المنطقة علاوة عن الإدلاء بتصريح للإعلام، فقد دعا الصحافيين للقدوم إلى منطقة الشيخ حديد. ففي 26/1/2019 اعتدى مسلحو ميليشيا “السلطان سليمان شاه” على المدعو مصطفى شيخو، عضو مجلس الاحتلال المحلي في بلدة شيه /شيخ الحديد/ بسبب تقدمه بشكاوى تتعلق بالانتهاكات لوفدٍ تابع للاحتلال التركيّ.

وقالت منظمة حقوقية محلية أن المدعو شيخو قدم شرحا حول الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا “سليمان شاه-العمشات” بحق أهالي الناحية، أمام وفد للاحتلال خلال اجتماع جرى يوم أمس مع المجلس المحلي للناحية.

يذكر أن اتهامات كثيرة وُجهت إلى ميليشيا “سليمان شاه” بارتكاب انتهاكات خصوصاً فيما يتعلق بالتغيير الديمغرافي وابتزاز سكانها، ووثقت «منظمة العفو الدوليّة» سلسلة من الانتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين في عفرين في أعقاب احتلال إقليم عفرين.

وفيما يتصل بالمشاريع التي نفذتها الميليشيا في ناحية شيه/ شيخ الحديد، فقد أنشئت على أراضٍ مستولى لأهالي الناحية وتم تمويلها من الإتاوات الجائرة المفروضة التي وصل مجموعها عام 2020 ما مقداره (12) مليون دولار أمريكي، وكذلك عمليات الاستيلاء على المواسم والفديات، كما تتهم الميليشيات وشخصياً المدعو “أبو عمشة” بعمليات التطهير العرقي لقرى كردية في منطقة الباب، وارتكاب جرائم قتل عضو مجلس الاحتلال المحلي لناحية شيه/شيخ الحديد، أحمد شيخو في 12/6/2018 على تحت التعذيب، كما تم تداول العديد من قصص اغتصاب نساء المسلحين.

وأما العلاقة مع “تحرير الشام”، فهي ليشت بجديدة، وقد استقبل المدعو “أبو عمشة” لأكثر من مرة متزعمي من “الهيئة”، ففي 2/9/2020 استقبل وفداً من تحرير الشام بقيادة الشرعي البارز، أبو يوسف الحموي، والمعروف باسم، أبو يوسف حلفايا الذي تربطه به علاقات تجاريّة وكلاهما ينحدر من ريف حماه. كما زاره “شرعي” هيئة تحرير الشام “النصرة” المدعو “عبد الرزاق المهدي في 18/12/2020.

ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين، باندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين ميليشيا “صقور الشمال” ومليشيا جيش “النخبة” بقيادة “معتز رسلان”، على خلفية رفض مليشيا “صقور الشمال” الوقوف على حاجز يتبع الى مليشيا جيش “النخبة” في قرية عبودان بناحية بلبل.

وأشار مراسلنا إلى أن الاشتباكات امتدت الى قرية شيخورزة، لتسفر عن إصابة أربعة عناصر من مليشيا “صقور الشمال” وفقاً لحصيلة أوليّة جراء الاشتباكات، وسط استقدام الطرفين تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه ناحية بلبل، فقد استقدم “صقور الشمال” المنضوية ضمن صفوف ميليشيات “الجبهة الوطنية للتحرير” تعزيزاتٍ عسكريّة كبيرة باتجاه بلبل ترافق مع إرسال جيش “النخبة” المنضوية ضمن صفوف “عزم” تعزيزاتٍ عسكريّةٍ الى المنطقةِ، ما يُنذرُ بعودةِ الاشتباكاتِ الطاحنةِ إلى المنطقةِ.

وفي السياق، أضاف مراسل عفرين بوست، أنّ عناصرَ من جيش “النخبة” بقيادة معتز رسلان أطلقوا النارَ بشكلٍ مباشرٍ على مدنيين من قرية شيخورزة، ما أسفر عن اصابة عدد من المدنيين على خلفيّة رفضهم لإخلاء منازلهم.

كما شهدت ناحية بلبل توتراً عسكريّاًّ بين عشيرة “الموالي” وغرفة عمليات ما تسمى “الجبهة السوريّة لتحرير”، على خلفيّة قيام عشيرة الموالي بإقامة خيمة عزاء لاحد أبناء العشيرة من الموالين للنظام السوريّ ويدعى “فواز العصري”.

بعد اختطاف امرأتين من دير الزور عشيرة الموالي في مدينة عفرين تتحضّر للهجوم على ميليشيات إعزاز

ــ في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين، بقيام عشيرة الموالي من أبناء مدينة دير الزور باستقدام تعزيزات عسكرية من أبناء عشيرة الموالي في مدينة عفرين، تحضيراً للهجوم على حواجز ميليشيات الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

ويأتي ذلك على خلفية قيام عناصر من الشرطة العسكرية في حاجز اليحمول شرقي أعزاز التابعة للشرطة العسكرية بإلقاء القبض على امرأتين من ديرالزور على خلفية عدم حملهما بطاقة هوية تثبت هويتهما.

وعلى إثر اعتقال السيدتين أقدم أحد أبناء ديرالزور على جلب ثلاثة عناصر من مليشيا “أحرار الشرقية” من ناحية جنديرس، وإطلاق النار على عناصر الحاجز والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وأشار مراسلنا، أنه نتيجة لتطور الشجار الى إطلاق النار، أصيب عنصران من الشرطة العسكرية بالإضافة إلى مسلحٍ من ميليشيا “أحرار الشرقية”، ليقوم على إثرها أبناء عشيرة الموالي بالطلب من أقاربهم في عفرين عبر مقطع صوتي – اطلعت عفرين بوست عليها- بضرورة تجمع أبناء دير الزور في مدينة عفرين تحضيرا للهجوم على حواجز الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز.

تقطّع أوصال عفرين المحتلة جراء الاشتباكات بين المستوطنين من عشيرة الموالي وميليشيات الجبهة الشامية وحلفائها

ــ في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل “عفرين بوست” اليوم الأربعاء، بانقطاع الطرق الواصلة بين مركز مدينة عفرين والنواحي التابعة لها وكذلك تلك الواصلة بين عفرين – إعزاز جراء اندلاع اشتباكات واسعة النطاق بين المستوطنين من أبناء عشيرة الموالي وميليشيات “الجبهة الشامية” وحلفائها من الميليشيات المنضوية في إطار ما تسمى بـ “غرفة القيادة الموحدة – عزم” وسط توتر عسكري داخل مدينة عفرين أيضاً.

وأوضح المراسل أن طريق عفرين – إعزاز وطريق كفرجنة المؤدية لناحيتي شرا/شرران وبلبله/بلبل قد انقطعت بشكل كامل بسبب اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين المتصارعين في مفرق قرية كفرجنة وبلدة شران، فيما لم ترد بعد أي تفاصيل عن وقوع الخسائر البشرية.

وتشهد مدينة عفرين توتراً وانتشاراَ للعناصر المسلحة وخاصة في منطقة دوار نوروز وسط سماع إطلاق نارية متفرقة.

كما حدثت اشتباكات في محيط مدينة إعزاز وبلدة أخترين وشمارين وسط أنباء عن أسر العشرات من مسلحي عشيرة الموالي في تلك المناطق.

وكانت ميليشيات الشرطة التابعة للاحتلال التركي قد اعتقلت يوم أمس، امرأتين بتهمة حمل هويات مزوّرة والارتباط بتنظيم داعش، ما أدى لتداعي أبناء العشيرة المنتشرين في العديد من مناطق الشمال السوري، مهددين ميليشيات إعزاز بالعمل على إطلاق سراحهن بقوة السلاح.

ــ من داخل عفرين:

الاحتلال التركي يغلق المدارس في عفرين المحتلة بسبب تفشي وباء كورونا

ــ في الثالث عشر من سبتمبر/ أيلول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال التركي قد أغلقت جميع المدارس في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بسبب تفشي وباء “كورونا” بين الكادر التدريسي.

وأوضحت المصادر بأن عدد حالات الإصابة جاءت كالتالي: (مدرسة “الأشرفية” المُحدثة/ التقدم: 12 حالة – مدرسة صالح العلي: 5 حالات – مدرسة سليمان الحلبي: 8 حالات – مدرسة ميسلون: 5 حالات – مدرسة الاتحاد العربي: 7 حالات) إضاقة لوجود 4 حالات في شركة مياه عفرين و6 حالات في مجلس عفرين المحلي، كما أنّ الوباء انتشر بشكلٍ واسعٍ بين مسلحي الشرطة المدنيّة والعسكريّة وكذلك المخيمات.

وكانت مديرية التربية والتعليم التابعة لمجالس الاحتلال المحلي في إقليم عفرين المحتل قد أعلنت عن انطلاق العام الدراسيّ 2022-2021م لكافة الصفوف وفي جميع المدارس؛ وذلك اعتباراً من الأحد 5 أيلول 2021.

ويذكر أن مدينة عفرين تحتوي على 16 مدرسة، تم تحويل 4 منها إلى مقرات عسكرية تابعة للكوماندوس التركيّ والاستخبارات التركية وميليشيات الشرطة المدينة والعسكرية.

مصدر طبي ــ امتلاء جميع مراكز العزل بمصابي كورونا في عفرين المحتلة

ــ في العشرين من سبتمبر/ أيلول، قال مصدر طبيّ في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا لـ “عفرين بوست” إنَّ جميع مراكز العزل المفتتحة من قبل سلطات الاحتلال التركيّ، قد امتلأت بمصابي كورونا وسط ارتفاع غير مسبوقٍ بأعداد المصابين والمتوفين جراء الإصابة بفيروس كوفيد 19.

وكان (مجلس عفرين المحليّ) التابع للاحتلال التركيّ قد أعلن يوم أمس السبت، وفاة المواطن فريد حسن أحد الموظفين في مكتب السجل المدني في المجلس بعد إصابته بوباء كورونا.

وأضاف المصدر أن المراكز الخاصة بمعالجة مصابي كوفيد 19 باتت عاجزة عن استقبال المزيد من المصابين بعد امتلائها بالكامل، مشيراً إلى أن المشافي الخاصة تستقبل المصابين ولكن لا قدرة للأهالي في دفع المبالغ الباهظة التي تفرضها تلك المشافي، حيث تبلغ منامة ليلة واحدة فيها تبلغ متي ألف ليرة سورية.

في حين قال مصدر آخر أن الجائحة انتشرت في ريف الإقليم أيضاً، إذ ناشد إمام جامع قرية ماراتي/معراتة – مركز عفرين اليوم، الأهالي بضرورة التزامهم المنازل جراء تفشي الوباء في القرية التي شهدت حالة وفاة لامرأة خمسينية جراء الإصابة بكورونا.

على صعيد متصل، أعلنت ما تسمى “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة للإئتلاف السوري- الإخواني مساء أمس الأحد، عن تسجيل 12 حالة وفاة و501 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا.

وذكر المصدر أنه “سجل 12 حالة وفاة و501 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إضافةً إلى 426 حالة شفاء من الإصابات المسجلة، كما تم تصنيف 18 حالة وفاة من الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بفيروس كورونا”. ليرتفع العدد الكلي للإصابات في مناطق الاحتلال التركي إلى 60،074 إصابة، منها 968 حالة وفاة، و31،346 حالة شفاء.

بسبب تفشي كورونا تحذيراتٌ من انهيار النظام الصحي في عفرين المحتلة وريف حلب الشمالي

ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين المحتلة، بأن ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين تشهد انتشاراً خطيراً لفيروس كورونا وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي في الناحية، وتتزايد أعداد الإصابات بشكل يومي، وسط انعدام الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل سلطات الاحتلال التركي كفرض الحظر واغلاق الأسواق.

وأضاف مراسلنا، ان ناحية جنديرس تشهد تزايداً ملحوظاُ وانتشاراً سريعاً في أعداد الإصابات، وذلك يرجع الى عدة أسباب منها عدم اتخاذ اي إجراءات وقائية من قبل سلطات الاحتلال التركي بالإضافة الى عدم التزام الأهالي بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وإجراءات السلامة المتبعة في حالة انتشار الفيروس.

وأشار مراسلنا، بأن السكان باتوا يخشون على أنفسهم وأبناءهم من انتقال العدوى لهم، وخاصة كبار السن وممن يعانون من أمراض مزمنة، بالإضافة الى ارتفاع تكاليف العلاج والتي يعجز معظم الأهالي من دفعها، إذ يكلف معالجة الشخص الواحد 150 ليرة تركية لليلة واحدة في المشافي الخاصة. 

وأوضح مراسلنا، ان احدى العائلات – مكونة من خمسة أشخاص من عائلة (خ. ع) في ناحية جنديرس- اضطروا للبقاء في المنزل بسبب عدم امتلاكهم المال الكافي للعلاج، وأن وضعهم الصحي يسوء في ظل امتلاء اغلب المشافي بمرضى المصابين بفيروس كورونا، وان الأهالي باتو يعيشون في رعب حقيقي نتيجة للازدياد الكبير بإعداد المصابين.

وتجدر الإشارة أن عدد الوفيات بسبب كورونا يرتفع بشكل مخيف في الآونة الأخيرة في مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري، فقد أعلنت عدة مشافٍ في مدينة جرابلس واعزاز والراعي حالة الطوارئ الشديدة في ظل امتلاء المشافي بالمصابين وسط عجز هذه المشافي عن تأمين الأدوية والاكسجين للمرضى.

كما أعلن ما يسمى بـ “الدفاع المدني” عن استمرار تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا في ظل إشغال كافة المشافي وتحذيرات بقرب انهيار النظام الصحي في شمال غربي سوريا.

واشارت الى ان فرق (الدفاع المدني) نقلت يوم الاثنين 20 أيلول 12 حالة وفاة من بينهم 5 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، كما نقلت 47 شخصاً بينهم 4 أطفال و22 امرأة مصابين بالفيروس إلى مراكز ومشافي العزل، بالتوازي مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ مسلحين من ميليشيات “أحرار الشام” و”جيش الشرقية” أقدموا يوم أمس الجمعة، على ايقاد النيران في غابة حراجية في ناحية جنديرس تمهيدا لقطعها والاتجار بأحطابها، وفقا لمصادر عفرين بوست.

وقالت المصادر أن المسلحين أضرموا النيران عمداً في غابة حراجية (أشجار السرو والصنوبر) واقعة جنوب قرية خالتا – ناحية جنديرس على مساحة 2 هكتار، تمهيداً لقطعها بالكامل، مشيرة أن إلى الميليشيا تعمد إلى افتعال الحرائق في الغابات ومن ثم تأتي فرق ما تسمى بـ “الخوذ البيضاء” لإطفائها، لإفساح المجال أمام المسلحين لقطع ما تبقى من الغابة بحجة احتراقها.

كما اندلعت حرائق مشابهة في الأحراش الواقعة في محيط كفرجنة – ناحية شرا/شران.

ــ في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست باستمرار عملية القطع الجائر لأشجار الزيتون الواقعة في حرم قناة المياه بآخر الأشرفية، وفي الأيام الأخيرة الماضية تم قطع ١٥ شجرة من حقلٍ تعود ملكيته للمواطن الكرديّ حسن ناصر من أهالي قيبار، كما تم قطع أشجار من حقولٍ تعود ملكيتها للمواطنين نوري نجار ومحمد شيخ حس من أهالي قرية ترندة، ولم يُعرف عدد الأشجار المقطوعة.

ــ في التاسع عشر من سبتمبر/ أيلول، حصلت “عفرين بوست” على صور خاصة تُظهر تعرض الغابات الصنوبرية المحيطة ببحيرة سد ميدانكي لعمليات قطع واسعة خلال فترات سابقة طالت المئات من الأشجار لتتحول مساحات شاسعة منها لأثر بعد عين، وخاصة تلك لمحيطة بمطعم أمانوس والتآخي، ولم يتبقى من الغابة سوى القسم الواقع في المنحدر المطل على البحيرة.

وتُقدّر المراصد الإخباريّة مساحة الغابات التي تم قطعها بهدف الاحتطاب أو تعرضت للحرائق المتعمدة بـ 11 كم2 من إجمالي المساحات الغابيّة في الإقليم الكرديّ المحتل والمقدّرة 30 كم2.

ــ موسم الزيتون:

ــ في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّه مع اقتراب موسم جني محصول الزيتون في إقليم عفرين المحتل، يبدأ مسلحو الميليشيات والمستوطنون بعلميات السرقة قبل نضج الثمار ليحرموا أهالي عفرين من الموسم. 

وقال مراسل عفرين بوست إنّ نحو أربعين شجرة زيتون تم قطعها مع محصولها من حقل يقع بين قريتي كفرجنة ومشعلة بناحية شران، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي عكيد رشيد، وتفيد معلومات غير مؤكدة أنّ من قام بالقطع جماعة من قرية كفر مز.

وفي قرية جومكة تمت سرقة محصول الزيتون من حقل تعود ملكيته للمواطن محمد سيف الدين، ويضم الحقل أشجار زيتون بنوعين (خلو وزيتي).

في قرية جمان في ناحية شران تمت مساء الخميس 23/9/2021 سرقة قسمٍ من محصول الزيتون من حقٍ تعود ملكيته للمواطن صبحي عيدو بطريقة جائرة وبتكسير أغصان الأشجار الكبيرة، وتم التحميل بواسطة جرارات وسيارات إلى مخيم للمستوطنين يقع في قرية ماتينا قرب مزار الشهداء.

وتقدم المواطن صبحي بشكوى لدى ميليشيا السلطان في ناحية شران إلا أنها لم تقم بايّ إجراءات.

ــ في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست أن المستوطنين الذي يحتلون المجمع التجاري الواقع على طرق قريتي معراتة وكفرشيل – مركز عفرين، ينفذون عمليات سرقة واسعة وعشوائية للزيتون الأخضر (زيتون المونة) في الحقول الواقعة على جانبي الطريق، دون أي رادع.

وأشار المراسل أصحاب الحقول تقدموا بعدة شكاوى لدى ميليشيات “فرقة الحمزة” والشرطة العسكرية لوضع حد لعمليات السرقة، إلا أنها لم تحرك ساكناً.

في السياق ذاته، أقدم لصوص مجهولون مساء اليوم على سرقة دراجة نارية في حي عفرين القديمة خلف الكراج القديم، وتعود ملكيتها للمواطن محمد الخليل، من أبناء عشيرة البوبنا.

كما أفاد مراسل عفرين بوست بقيام المستوطنين الذين يقيمون في المخيمات في بلدة ميدانكي بسرقة محصول الزيتون من حقل المواطن محمد حنان أمير الكائن قبل البلدة، واستخدموا في السرقة سيارات شحن كبيرة، ورغم تقديم أهالي البلدة الكرد شكاوى حول سرقة الموسم إلا أنّهم لم يجدوا آذاناً صاغية.

فيما بادر أهالي قرى: ديكة وزفنكة وعشونة بضمان موسم الزيتون بالكامل لمستوطنين في المنطقة خشية سرقة الموسم.

ــ في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركيّ أقدموا قبل نحو أسبوع، على جني ونهب محصول الزيتون من حقل مواطن كردي في قرية كوتانا – ناحية بلبل، وفقاً لمراسل عفرين بوست في المنطقة. 

وأوضح المراسل أن الميليشيات نهبت محصول نحو 60 شجرة زيتون عائدة للمواطن “أحمد محمد”، الذي تقدم بشكوى لدى سلطات الاحتلال التركي، إلا أن الميليشيا طلبت منه سحب الشكوى تحت التهديد بإلحاق الأذى به.

وتستولي ميليشيات “السلطان مراد التي يتزعمها المدعو “فادي ديري” على 37 ألف شجرة زيتون من أصل 87 ألف شجرة – إجمالي عدد الأشجار في القرية – وتفرض إتاوة /15%/ على انتاج المواطنين الموجودين من مواسم الزيتون والسمّاق وغيرها، وإذا سمحت لأحدهم بإدارة أملاك قريبٍ له بموجب وكالة فتفرض إتاوة 50% على إنتاجها.

كما أقدمت الميليشيات على قطع حوالي /300/ شجرة زيتون عائدة لـ”سيدو جولاق، عائلة هورو، مصطفى عارف وآخرين” بشكلٍ جائر، وقطع حوالي مئة شجرة لوز عائدة لـ”أمير رشيد جولاق” في جبل “قازندبِه- Qazindepê”، وقطع 90% من أشجار غابة “بئر مياه الشرب” بمدخل القرية، وكامل غابات (بريه سيلنك- Pirê Sêling مقابل مفرق قره كوليه، أرض علوش شرقي كوتانا، مرخي چيچكله شرقي كوتانا، عكيليه ومرخي شيخموس بجوار مزار “قميه- Qemê” الإسلامي شمال شرق القرية الذي تم حفره ونبشه.

علاوة على ذلك تستولي الميليشيا على معصرة الزيتون العائدة للمواطن “حنيف سليمان” الحديثة، رغم وجوده في عفرين ومطالباته المتكررة لاستلامها وزيارة “لجنة رد المظالم” للقرية، حيث يُقدر مردود المعصرة بعشرات آلاف الدولارات خلال ثلاث سنوات؛ كما استولت ميليشيا “السلطان مراد” على “مطعم البحيرة” العائد له الكائن في غابة جبل بحيرة ميدانكي، واتخذت من مبناه مقرّاً عسكرياً بعد سرقة كافة محتوياته.

كما أن  معظم المحلات ومبنى معصرة “مصطفى عارف” وما يقارب مئتي منزل، من بينها ثلاثة عائدة للمواطنين (رمزي إيبو، محمد منان، بحري رشو) لم يتم تسليمها لهم رغم عودتهم للقرية منذ آذار 2018م وإقامة أُسَرهم لدى أقربائهم، وحتى “لجنة رد المظالم” التي زارت القرية لم ترغم المستحلين على تسليم المنازل الثلاثة لمالكيها.

ــ آثار عفرين:

في سياقِ إمحاء هوية عفرين التاريخيّ تل أرندة الأثري تعرض لعمليات تجريف على عمق 5 أمتار

ــ في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً عن الانتهاكات التي طالت تل أرندة الأثريّ. في سياق استمرار الاحتلال التركيّ وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين التابعة له لعمليات تدمير المواقع الأثريّة والتاريخيّة في إقليم عفرين الكرديّ، بهدف إمحاءِ هويته الثقافيّة والتاريخيّة، وكان تل أرندة من أحد المواقع التي تعرضت للتخريب والتدمير. ونشرت مديرية الآثار في عفرين اليوم تقريراً حول الانتهاكات التي طالت التل عبر عمليات الحفر والتجريف.

تقع قرية أرندة في الجهة الغربيّة من مدينة عفرين على بعد حوالي (30) كم منها، وتتبع إداريّاً لناحية شيه (شيخ الحديد) وهي من القرى القديمة المرتفعة والمطلة على سهل العمق من الطرف الشرقيّ قرب الحدود السوريّة التركيّة، ويقع التل الأثريّ بجوار القرية من الطرف الغربيّ وكان سطحه بالكامل مزروعاً بأشجار الزيتون المعمرة والكرمة.

بعد الاحتلال التركي لمنطقة عفرين السورية تعرض تل أرندة الأثريّ لعمليات حفر بالآليات الثقيلة أدّت الى إحداث دمار هائل وكبير بالطبقات الاثريّة وتدمير اللقى الاثريّة الهشّة بحسب الصور التي وردت إلى مديرية آثار عفرين، من مصادر خاصة بتاريخ 15/7/2021، حيث يظهر مدى الضرر الحاصل بعد حفر التل بالآليات الثقيلة، وتظهر آلية ثقيلة تقوم بتدمير الطبقات الأثريّة على التل الاثريّ، ويتم ترحيل البقايا الماديّة للحضارات البشريّة التي استوطنت التل.

وأضاف التقرير أنّ الآثار تعرضت للكسر والتخريب وسُرقت القطع الظاهرة بشكلٍ سليم ونُهبت وتم تصديرها الى السوق العالميّة لتجارة الآثار. ويُقدر عمق الحفر بحوالي (5 م) بحسب ما هو ظاهر في الصور.

وحرصاً على دقة المعلومات قامت مديرية آثار عفرين بإرفاق صورة فضائيّة تعود إلى تاريخ 15/8/2020 تثبت بشكلٍ دامغٍ وتؤكد المعلومات المذكورة من تعرض التلِ للتدمير والتخريب واقتلاع جميع اشجار الزيتون والكرمة التي كانت تغطي كاملَ مساحة التل، وبحسب قائس المساحات المتوفر على برامج الصور الفضائيّة يمكن تقدير المساحة المدمرة ب (11000م2) وقد أشار الشهود من داخل المنطقة أنّ هذه الحفريات نُفذت في النصف الثاني من عام 2020، وهو ما تؤكده الصور الفضائيّة التي تشير الى سلامة التل بتاريخ 28/9/2019.

والجدير بالذكر أنَّ ميليشيا السلطان سليمان شاه المعروف ب (العمشات) ويتزعمها المدعو “محمد الجاسم الملقب بأبو عمشة” تسيطر على القرية، وتقع عليه وعلى الدولة التركيّة المسؤوليّة المباشرة عن تخريب وتدمير التل وسرقة وتصدير محتوياته من اللقى الأثريّة.

وذكرت عفرين بوست في 25/1/2020 أن آليات حفر ضخمة تابعة لقوات الاحتلال التركي بدأت بالحفر في تل قرية أرندة التابعة لناحية شيه\شيخ الحديد، بحثاً عن الآثار، بغية سرقتها وتشويه تاريخ المنطقة بتحريف الدلائل وفقاً لمصالحها.

وفي السياق نفسه قام مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” يوم الثلاثاء 15/11/2019، على مرأى قوات الاحتلال التركيّ بتجريف في تل قرية أرندة مستخدمين الاليات الثقيلة من جرافات وشاحنة كبيرة بحثاً عن الآثار.

ملاحظة: إحداثيات التل على غوغل إيرث (32 36° 97 ’3) شمال و(37. 36° ’20 .16) شرق

تجريف تل أثري في ناحية جنديرس من قبل سلطات الاحتلال التركي

ــ في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها بأن ميليشيات الاحتلال التركي تواصل تجريف وتدمير تل “مزار عبد الرحمن” الأثري في ناحية جنديرس/جندريسه، بعد القضاء على الغطاء النباتيّ الذي كان يكسو الموقع الأثريّ.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فأن مسلحي الميليشيات الإسلامية مستمرون في حفر تل ”مزار عبد الرحمن” الأثري الذي يقع في محيط قرية “عبد الرحمن” بعد اقتلاع كافة أشجار الحور والصنوبر التي كانت تغطي سطح التل.  

كما طالت أعمال الحفر والنبش مزار “الشيخ عبد الرحمن” الديني (إيزيدي – إسلامي) كذلك القبور المجاورة، بحثاً عن اللقى الأثرية المزعومة، علماً أن أعمال الحفر بدأت منذ الأيام الأولى للاحتلال ولا تزال مستمرة حتى اليوم.

وتخضع قرية “عبد الرحمن” لاحتلال ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.

 في يونيو 2021 قالت منظمة آثار عفرين – تعمل في مناطق الشهباء بريف حلب- انها قامت بتوثيق أكثر من /55/ موقعاً وتلاً أثرياً وحوالي /20/ مزاراً دينياً تم تخريبها وتدميرها بشكلٍ مباشر من قبل سلطات الاحتلال وميليشياته باستخدام الجرافات والآليات الثقيلة ناهيك عن ضرب التراث المعنوي من خلال تغيير أسماء الميادين والساحات والشوارع واسماء القرى الكردية واستبدالها بأسماء تركية لا تمت بصلة إلى تاريخ المنطقة وسكانها الكرد الأصليين سعياً منها في ترسيخ عملية التغيير الديموغرافي والثقافي في المنطقة.

مديرية آثار عفرين الاحتلال التركي دمّر موقع عبودان الأثري بعفرين ونقل المواد المكتشفة إلى الأراضي التركية

ــ في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول، قالت مديرية آثار عفرين ان تل عبودان الأثري في ناحية بلبله/بلبل بريف إقليم عفرين، تعرض لانتهاكات جسيمة على يد الاحتلال التركي بسبب تنفيذه أعمال حفر وتجريف بالكامل فيه.

ويقع تل عبودان جنوب شرقي قرية عبودان القريبة من الحدود السورية – التركية، وإلى الغرب من مدينة سيروس (النبي هوري) التي دمرها الاحتلال التركي بالأليات الثقيلة، ويبعد التل عن مركز مدينة عفرين حوالي (35) كم تقريباً الى الشمال من المدينة.

وأوضحت المديرية – العاملة في مناطق الشهباء- أنه بحسب شهادات شهود وكذلك الصور الفضائية للموقع في فترة ما بعد الاحتلال، توضح تجريف كامل المساحة على التل المرتفع(الأكروبول) وتدمير الطبقات واللقى الاثرية بالأليات الثقيلة ونهبها وسرقتها وتصديرها إلى الأراضي التركية.

وأضاف التقرير أن الحفريات امتدت الى محيط التل ضمن المدينة المنخفضة واقتلاع العديد من أشجار الزيتون قرب قاعدة التل الشرقية والغربية خاصةً، وتقدر المساحة المحفورة على السفح (الأكروبول) بحوالي (5000) م2 تقريباً بينما تقدر المساحة التي تم حفرها وتجريفها ضمن المدينة المنخفضة بحوالي (14000) م2، دون التمكن من معرفة المساحة والاعماق الحقيقية لهذه الحفريات بعد تاريخ الصورة الفضائية (28\9\2019).

ــ تغيير معالم عفرين وريفها:

تكريساً لتغيير ثقافة إقليم عفرين المحتل تجهيز مدرسة “إمام وخطيب” جديدة في عفرين

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست أنّه في إطارِ تغيير ديمغرافية إقليم عفرين الكردي المحتل وثقافته تواصل الجمعيات الإخوانية تنفيذ مشاريع بناء المدارس التي تتوافق مع سياسة سلطات الاحتلال التركيّ باعتبار هذا النموذج من المدارس سائد في تركيا.

وتواصل جمعية “الأيادي البيضاء الكويتية” تنفيذ المشاريع التي تسهم بتثبيت الاحتلال التركي والتغيير الثقافي الشامل في إقليم عفرين المحتل، وأعلنت على صفحتها الرسمية أنّها بصدد الخطوات النهائيّة لبناء وتجهيز مدرسة “الإمام والخطيب” تحت إشراف ما يسمّى مديرية التربية والتعليم.

 وذكرت أّن المدرسة تتألف من 26 قاعة صفيّة، و4 غرف إداريّة، وأن القدرة الاستيعابية للمدرسة 2000 طالب وطالبة، موزعين على دوامين صباحي ومسائي وسيتم افتتاحها خلال الأيام القادمة.

وسبق أن تم افتتاح مدارس من نموذج الإمام الخطيب في إقليم عفرين وعددٍ من المعاهد الدينيّة وتم تنظيم دورات للدروس الدينيّة التي تشرف عليها الجمعيات الإخوانية.

يذكر أن نموذج مدارس الإمام الخطيب كثيرة الانتشار في تركيا وتم اعتمادها مع وصولها أتاتورك للسلطة، وهي تتبنى التعليم الديني مع التأكيد على الهوية العلمانية للدولة التركيّة، وأردوغان نفسه كان من خريجي هذه المدارس.

افتتاح مدرسة إسلامية على أنقاض مركز الاتحاد الإيزيديّ.. في إطار طمس معالم عفرين وتغيير هويتها

ــ في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، قالت عفرين بوست إن سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية تتبع وسياسة متكاملة في التغيير الديمغرافيّ والثقافيّ في إقليم عفرين المحتل، إذ لا تكتفي بإزالة تفاصيل الثقافة والهوية الكرديّة، بل بإضافة نقيضٍ لها، لإنتاج ونشر الفكر والثقافة التي تناسبها.

في وسط مدينة عفرين تعرض البيت الإيزيديَ الذي يحوي نصباً للنبي زردشت مع مجسم قبة لالش وكذلك مقر حركة المجتمع الديمقراطي للقصف والتدمير الكامل، وأزيل الركام، ليتم بناء مدرسة الإمام الخطيب مكانه تماماً.

التغيير في عفرين بدأ مع العدوان عبر التهجير القسريّ واستمر ما بعد إعلان الاحتلال بالتضييق على الأهالي الباقين فيها ومنع من هُجر من العودة، واستقدام مستوطنين وإسكانهم في بيوت أهالي عفري المستولى عليها، ومن ثم اتباع سياسة التغيير الثقافيّ وتغيير المناهج التعليمية ونموذج المدارس.

مدارس الإمام الخطيب هي مدارس الإسلام السياسيّ في تركيا ومنها تخرج أردوغان وعبد الله غول، والتي يعوّل عليها لتكون قناة تمرير الفكر المتطرف. ولم يكن صدفة اختيار موقع المدرسة في مكان البيت الإيزيديّ.

في 24/9/2021، افتتح مجلس عفرين المحلي التابع للاحتلال التركي “الإمام الخطيب”، والتي قامت بتنفيذها “جمعية الأيادي البيضاء- تركيا ”بتمويل” جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيريّة- دولة الكويت”، وهي المدرسة الدينيّة من هذا النموذج بعد مدرسة جنديرس ومدرسةٍ في بلدة شرّا/شرّان.

من المؤكد أنّ إنشاء المدرس يأتي في سياق عملية متكاملة للتغيير الديمغرافي والثقافي، بالعداء على ثقافة الانفتاح الأصيلة في عفرين، وإحلال فكر التطرف والتكفير محله. وليكون استهدافاً إضافياً لأتباع الديانة الإيزيديّة، بعد مجموعة إجراءات سابقة تضمنت فرض الأسلمة عليهم وإنشاء المساجد ي قراهم وتدمير 16 مزاراً دينيّاً من أصل 19 مزاراً.

وتضم المدرسة تضم 26 قاعة صفيّة، و4 غرف إداريّة، وقدرتها الاستيعابيّة 2000 طالب وطالبة، موزعين على دوامين صباحيّ ومسائيّ، وسيتم افتتاحها خلال الأيام القادمة.

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ في الأول من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات قصفوا مساءً قريتي آقبيه/ عقيبة، مرعناز في ناحية شرا/ شران، وذلك بالتوازي مع قصف على قرية قنيطرة التابعة لناحية شيراوا. ووفقاً المعلومات الواردة فقد ألحقت أضرارٌ جسيمة بممتلكات الأهالي بقرية قنيطرة. وكان جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له قد قصفوا قبل الظهر، قريتي: زيوان وتل عناب بمنطقة الشهباء، بأكثر من 20 قذيفة مدفعية. وحوالي الساعة الواحدة عاودوا القصف بقذائف المدفعية مستهدفين قرى: نيربية وزيوان وتل عناب بمنطقة الشهباء.

ونحو الساعة الخامسة اُستهدفت قرية بيلونية بالمدفعية الثقيلة. وعاودت نحو السابعة مساءً القصف واستهدفت قرية قنيطرة بناحية شيراوا.

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات قصفوا حوالي السادسة مساءً، بالمدفعية الثقيلة قريتي: قنيترة وآقبيه/ عقيبة بناحية شيراوا، وكانت قرية كوندي مزن في ناحية شيراوا قد تعرضت للقصف ظهر اليوم نفسه.

ــ في الثالث من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات قصفوا قبل ظهر اليوم قرية مرعناز بناحية شرا بأكثر من 20 قذيفة… ولايزال القصف مستمر حتى الان

ــ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات قصفوا بعد ظهر اليوم قرية قنيطرة بناحية شيراوا بالمدفعية الثقيلة، ولا معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف.

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا بالمدفعية الثقيلة قبل منتصف الليل قرية عين دقنه بناحية شران وبيلونية ومحيط بلدة تل رفعت في منطقة الشهباء لم ترد معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف، وتزامن القصف مع تحليق الطيران التركيّ في سماء المنطقة.

ــ في السابع من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا بالمدفعية الثقيلة بعد ظهر اليوم قريتي مرعناز وعلقمية بناحية شرا/شران، وسقطت أكثر من 25 قذيفة مدفعية على القريتين، ولم ترد معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا بالمدفعيّة الثقيلة بعد ظهر اليوم قريتي: منغ وعين دقنه، وتم استهداف القريتين بأكثر من عشر قذائف فيما لم ترد معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف.

شبكة عفرين بوست ذكرت أنّ قوات الاحتلال التركيّ استهدفت بالمدفعية الثقيلة خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين وميليشيات “الجيش الوطنيّ” على محور ريف حلب الشمالي وقرى ناحية شيراوا. وتركز القصف على قرى مرعناز ومطار منغ العسكريّ وعين دقنة بريف حلب الشماليّ.

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا مساء اليوم قرى: تل مضيق وحربل وسد الشهباء وكان جيش الاحتلال قد قصف قبل ظهر اليوم قرية بينه/ إبين، فيما استهدفت مدفعيّة الاحتلال التركيّ صباح اليوم قرية عين دقنه ومحيط تل رفعت

إصابة أربعة أطفال جراء انفجار لغم في قرية الأحداث في الشهباء جراح أحدهم بليغة

ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ أربعة من أطفال عفرين المهجرين قسراَ أصيبوا بجروح جراح أحدهم بليغة، نتيجة انفجار لغم أرضي بهم أثناء اللعب به بالقرب من منزلهم في قرية الأحداث بريف حلب الشمالي.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” في المنطقة، أن فرق الاسعاف نقلت الطفلة روليف محمد علي 8 سنوات، الى مشافي حلب لخطورة وضعها للصحي، أما الأطفال (عصمت تتار أخرس 12 سنة ومحمد تتار أخرس 6 سنوات وزاهر تتار أخرس 14 سنة) فأصيبوا بجراح طفيفة وتلقوا الإسعافات الأولية في مشفى آفرين.

الأطفال المصابون من أهالي قرية كفر صفرة – ناحية جنديرس.

يشار إلى أن مناطق الشهباء وريف حلب الشمالي تشهد انفجار الغام أرضية من مخلفات داعش بشكل متكرر، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والمدنيين من أبناء مدينة عفرين المحتلة المهجرين قسراً، وكان آخرها استشهاد المواطن “علي محمد حمرشو” 23 عام من أهالي قرية براد بناحية شيراوا، جراء انفجار لغم أرضي به من مخلفات الحرب في قرية” كالوته” بناحية شيراوا، وجرى نقله الى إلى مركز الهلال الأحمر الكردي في قرية برج قاص الا انه فارق حياته متأثراً بإصابته.

استشهاد طفلة كردية متأثرة بجراحها الناجمة عن انفجار لغم أرضي في مناطق الشهباء

ــ في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ الطفلة رولافا خالد محمد علي قارنو استشهدت اليوم الخميس، متأثرة بجراحها بأحد مشافي مدينة حلب، حيث أسعفت إليها بعد إصابتها بشكل بليغ جراء انفجار لغم أرضي بمجموعة من الأطفال أثناء عودتهم من المدرسة في قرية الأحداث بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي.

رولافا تبلغ من العمر عشرة أعوام، وهي مهجرة من أهالي قرية باصوفان – ناحية شيراوا.

 وكانت فرق الاسعاف نقلت الطفلة رولافا محمد علي 8 سنوات، الى مشافي حلب لخطورة وضعها للصحي، أما الأطفال (عصمت تتار أخرس 12 سنة ومحمد تتار أخرس 6 سنوات وزاهر تتار أخرس 14 سنة) فأصيبوا بجراح طفيفة وتلقوا الإسعافات الأولية في مشفى آفرين.

يشار إلى أن مناطق الشهباء وريف حلب الشمالي تشهد انفجار الغام أرضية من مخلفات داعش بشكل متكرر، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والمدنيين من أبناء مدينة عفرين المحتلة المهجرين قسراً، وكان آخرها استشهاد المواطن “علي محمد حمرشو (23 عاماً) من أهالي قرية براد بناحية شيراوا، جراء انفجار لغم أرضيّ به من مخلفات الحرب في قرية كالوته بناحية شيراوا، وجرى نقله الى إلى مركز الهلال الأحمر الكرديّ في قرية برج قاص إلا أنّه فارق حياته متأثراً بإصابته.

ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ الاحتلال التركيّ يقتل 40 مواطناً سوريّاً منذ مطلع العام الجاري أكثر من نصفهم أطفال ونساء

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ سلطات الاحتلال التركيّ 40 من المواطنين السوريين سواء عابري الحدود من قبل حرس حدودها (الجندرمة) أو بقذائف القوات البريّة أو حتى بعمليات دهس بالعربات والمدرعات غير آبهة بحياة السوريين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولفت المرصد السوري إلى تصاعدٍ ملحوظٍ بعملياتِ القتل خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، وبشكل كبير انتهاكات الجندرمة التركيّة بحق السوريين الفارين من ويلات الحرب داخل الأراضي السوريّة، وتعمد قوات حرس الحدود التركيّ إلى ضربهم وتعذيبهم بأبشع الطرق والأساليب.

وخلال شهر آب الماضي وثّق المرصد السوريّ قتل الجندرمة التركية 6 مواطنين سوريين بينهم طفل، فضلاً عن توثيق عشرات الحالات التي تعرض خلالها شبان ونساء وأطفال لعملياتِ ضربٍ وتعذيبٍ بعد إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم اجتياز الحدود.

وارتفعت حصيلة المواطنين الذين قضوا على يد القوات التركيّة منذ مطلع العام 2021 إلى 40 مدنياً سورياً بينهم 4 مواطنات و16 أطفال، قضوا بأساليب وطرق مختلفة على النحو التالي:

24 مواطناً سوريّاً برصاص عناصر حرس الحدود التركي “الجندرمة” بينهم امرأة و6 أطفال في محافظتي إدلب والحسكة

15 مواطناً بينهم ثلاث نساء و9 أطفال بقصف صاروخي نفّذته القوات التركيّة على مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي والشرقي وريف الرقة الشمالي

وتوفيت طفلة دهساً بعربة تركيّة في محافظة إدلب.

ــ في السابع من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست نموذجاً لظاهرة خروج عنصر مسلح في مقطعين مختلفين، الأول مقطعٌ مسربٌ يتضمن الشتم والسب والإقرار ببعض الانتهاكات، والثاني للاعتذار، وأنَّ ما حدث موقفٌ أو مزحة عابرة، أو بسبب إغراءات، مع تأكيد علاقة الإخوة بين الميليشيات.

فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعيّ تسجيلاً صوتياً للمقدم المدعو “سهيل طلاس” من ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” ذكر فيه أنّه ضرب ضابطاً برتبة ملازم لأنّه أعلم السلطات التركية باستيلائه على منزل مواطن كردي، والذي ضربه أيضاً بسب مطالبته بمنزله، فرفض إخلاءه، وبعدما تخلى المواطن الكرديّ عن مسألة المنزل، هدده بالاعتقال مباشرة بتهمة أنه داعشيّ أو Pkk أو موالي للنظام، وبذلك ترك صاحب المنزل القضية.

وقال المقدم المذكور في المقطع الصوتي “أنا ابن الغوطة ما رح اطلع من البيت… وطز بالريف الشماليّ كلو”… وأضاف: “معلم … شو بدك بيصير، هاد شعب ما بينعطى وجه… نحنا الغوطة وبس”.

بعد انتشار المقطع الصوتيّ تم تداول خبر اعتقال المقدم “طلاس” من قبل ميليشيا “الجبهة الشاميّة”، إلا أنه سرعان ما ظهر في مقطع مصور، وبيده ورقة، وبدأ حديثه بالبسملة وآية قرآنية، وقال إنَّ ما صدر عنه هو مجرد مزحة مع شخصين آخرين، ووجه التحية إلى ثوار سوريا وثوار حلب بشكل خاص، وقال إن أهل حلب هم إخوته وأصدقاؤه وأحبابه، وهم ثوار وشرفاء، وأنه لم يقصد أهل حلب وإنما المزاح مع شخصين، وفيما كان ينظر إلى شخص أمامه وجّه الشكر إلى ميليشيا “الجبهة الشامية” على وقوفها إلى جانبه!!

من جهتها، أصدرت ميليشيا “فرق السلطان سليمان شاه” قراراً يقضي بفصل المدعو “سهيل طلاس” من صفوفها بسبب تهجمه على أهالي ريف حلب الشمالي وأحالته إلى ما يسمى “القضاء العسكري” لمحاسبته حسبما جاء في القرار.

تأتي الحادثة بعد مرحلة من التوتر بين الميليشيات الإخوانية، واقتحام ميليشيا “الجبهة الشامية لقريتين (دار كره وجوقه)، والحديث عن استعدادها لاقتحام قرى تسيطر عليها ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات”. 

المقطع الصوتي تضمن الاعتراف بالاستيلاء بالقوة على ممتلكات أهالي عفرين وتوجيه الاتهامات الاعتباطي إلى أهالي عفرين، وكذلك إلى حالة عدم الانسجام بين الميليشيات وتعاليها على بعضها وفقاً للانتماء المناطقي.

ــ وسط إجراءات أمنية مشددة وزير الدفاع التركي يزور إعزاز فجأة ويلتقي بعض متزعمي الميليشيات الاخوانية

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست نقلاً وكالة “ستيب الإخباريّة” أنّ وزير الدفاع التركيّ خلوصي أكار، هبط في زيارةٍ مفاجئة عبر طائرة مروحيّة في معبر باب السلامة الفاصل بين تركيا وسوريا.

وتمّت الزيارة وسط إجراءات أمنيّة مشددة من قبل التابعة للاحتلال التركيّ والأجهزة الأمنيّة والجيش التركي، بالإضافة إلى تحليق طائرات استطلاع في سماءِ المنطقة.

وأورد المصدر أن وزير الدفاع التركي، التقى خلال زيارته التي استغرقت ساعة ونصف، غرفة “عمليات عزم” وقيادة الفيلق الثالث قرب معبر إعزاز، وقد تمّ إيقاف العمل في معبر باب السلامة لحين مغادرة أكار وعودته لتركيا، مشيراً إلى أنَّ الاجتماع كان سريّاً، ولم يتوضح سبب الزيارة المفاجئة.

وتداوّل ناشطون سوريون، صورة طائرة مروحيّة عسكريّة، قالوا إنّها كانت تقل وزير الدفاع التركيّ.

هذا ولم تنشر وزارة الدفاع التركية وكذلك الوسائل الاعلام التركية الرسمية اي خبر بهذا الخصوص.

يبدو أنّ زيارة الوزير التركي كانت في سياق مسائل تنظيمية تتعلق بالميليشيات المنخرطة في إطار ما يسمى “غرفة القيادة الموحدة “عزم”، التي أصدرت تعميماً قالت إنه في سياق التنسيق الأمني بين الميليشيات المنضوية ضمنها، وأنها اتفقت على إلغاءِ كافة المهمات العسكريّة الصادرة عن المكاتب الأمنيّة وإصدار مهمات جديدة موحّدة تحمل اسم وشعار غرفة العمليات، وقالت إن الهدف هو تسهيل حركة المسلحين المتنقلين بين المناطق التي تخضع لسيطرتهم، في حين اتهمت أوساط أعلامية “معارضة” أن الخطوة” تعميم غرفة عزم” تهدف لتسهيل نقل إرهابيي جبهة النصرة إلى إقليم عفرين وباقي مناطق الاحتلال التركي تمهيداً للسيطرة عليها.

ــ في السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، نشرت ميليشيات الاحتلال التركيّ المعروفة باسم “الجيش الوطنيّ” المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين اليوم الأحد، مقطعاً مصوّراً يُظهِر استهداف منزل الكاتب والشاعر الكرديّ مروان بركات في قرية سوغانكيه/الصوغانة بصاروخ حراريّ موجّه، ما أدّى إلى تدميره بالكامل وتسويته بالأرض، علماً أنّ “بركات” يقطن في إحدى القرى المجاورة في ناحية شيراوا بسبب الاستهداف المتكرر لقريته التي باتت شبه خالية من قبل قوات الاحتلال التركيّ.

 وكانت عفرين بوست قد نشرت في 19 أيلول 2021 أنّ ميليشيات الاحتلال التركي قد استهدفت منزل الكاتب الكرديّ “مروان بركات” في قرية سوغانكيه/ الصوغانة بناحية شيراوا بصاروخ حراريّ، ما أدّى إلى تدميره بالكامل وتسويته بالأرض.

وقال متزعم ميليشيا “فرقة الحمزة” المدعو سيف أبو بكر في تغريدة على تويتر – نقلتها وكالة قاسيون أيضاً – أنهم استهدفوا اليوم الأحد مقراً مشتركاً لجيش النظام وقوات تحرير عفرين بصاروخ مضاد للدروع على جبهة براد في ريف عفرين الشرقي، مشيراً إلى أن العملية جاءت انتقاماً من الروس وحلفائهم، مرفقا منشوره بفيديو مصور.

من خلال متابعة “عفرين بوست” تبيّن أن عملية الاستهداف – المقطع المصور – حصل في التاسع عشر من أيلول الجاري (الأحد الماضي)، أي أنها عملية قديمة وتحاول الميليشيا لملمة جراحاتها وانكسارها فبادرت إلى تسويق العملية على أنها جديدة وذلك بنشرها في أعقاب الضربة القرية التي تلقتها من الطيران الروسي الذي استهدف مقرها في قرية براد مخلفاً ورائه قتلى وجرحى ودمارا كبير في المعسكر العائد للميليشيا.

وكانت عفرين بوست قد نشرت في 19 أيلول 2021 أنّ ميليشيات الاحتلال التركيّ قد استهدفت منزل الكاتب الكرديّ “مروان بركات” في قرية سوغانكيه/ الصوغانة بناحية شيراوا بصاروخ حراري، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتسويته بالأرض.

رابط الفيديو المنشور: https://twitter.com/i/status/1442110185401511946

ــ نشر التطرف:

التتريك في إقليم عفرين:

سلطات لاحتلال التركي تواصل تتريك إقليم عفرين الكردي عبر التعليم والمناهج المدرسية

ــ في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً عن استمرار عمليات التتريك في إقليم عفرين الكردي المحتل الذي يأخذ بعداً الأكثر عمقاً عبر المناهج التعليمية عبر فرض اللغة التركية والمواد المدرسية التي تتوافق مع سياسة الاحتلال والتي تمجد تركيا في حاضرها الاستعماري وماضيها العثماني لتتجاوز النتائج الحاضر إلى المستقبل، بالمقابل تعمد سلطات الاحتلال التركيّ إلى تغييب كامل للغة الكرديّة إمعاناً بطمس هوية المنطقة الثقافية

فقد أعلنت ما تسمى مديرية التربية والتعليم في غصن الزيتون عن بدء العام الدراسيّ (2021 ــ 2022) لكافة المراحل التعليمية في مختلف المدارس اعتباراً من يوم الأحد 5 أيلول 2021. وأرفقت الإعلان مع أسماء المواد الدراسيّة في المناهج التعليميّة المعتمدة المرحلة الثانوية، والتي تضمنت اللغتين العربيّة والتركيّة والإنكليزية. كما تضمن المنهاج مادتين دينيتين هما مادة (تلاوة القرآن وتفسير واستحفاظ) ومادة (الثقافة الدينية والأخلاق والإيمان).

وكان لافتاً إدراج مادة “الوطنية” في المنهاج التعليميّ، ما يطرح السؤال أي نوع من الوطنية يمكن أن يُدرس في ظل الاحتلال ومن قبل المؤسسات التعليميّة التابعة له؟

وتضمن البرنامج التعليميّ للمرحلتين الإعدادية والثانويّة ثلاث لغات (التركية والعربية والإنكليزية) إلا أنّه جعل تعليم اللغة الكرديّة اختياريّاً، ولا تحتسب في نتائج نهاية العام الدراسي، وبذلك كان القبول بتعليم اللغة التركيّة قراراً مع وقف التنفيذ لغاية الدعاية وتجميل الاحتلال. رغم حقيقة أنّ ثقافة عفرين الأصيلة تنبعُ من روافد كرديّة تاريخيّة واجتماعية وتمثل اللغة الكرديّة هويتها.

وأفادت مصادر عفرين بوست أن المنهاج المدرسيّ للمرحلة الابتدائية تضمن حصتين أسبوعياً للغة الكردية في مركز مدينة عفرين، وبعض مدارس جنديرس، فيما لا وجود لها نهائياً في مدارس الريف عموماً بحجة عدم وجود كادر تدريسيّ، ذلك لأن سلطات الاحتلال التركيّ اعتبرت اللغة الكردية مادة اختيارية، ولا إلزام بتعليمها، بمقابل فرض اللغة التركية. وفق المنهاج المعتمد من قبل الائتلاف السوري – الإخواني.

وتوزعت الحصص الدراسية للمرحلة الابتدائية على التالي: اللغة العربيّة: 6 حصص – اللغة الإنكليزية 3 حصص – اللغة التركية: حصتان الرياضيات: 6 حصص – الديانة (حياة النبي والقرآن والحديث): 3 حصص.

وفي بيان ترقيعي يهدف لتجميل صورة الاحتلال التركي أصدرت ما تسمى “الحكومة المؤقتة” بياناً، أنكرت فيه إلغاء تعليم اللغة الكردية في المناهج الدراسيّة في عفرين. وقالت إنّها تتخذ قراراتها في إطار أحكام القانون الدوليّ ومبادئ حقوق الإنسان وأهداف الثورة السوريّة.

يُذكر أنّه في محاولة لإلغاء اللغة الكردية أجرت سلطات الاحتلال التركي استبياناً لآراء الأهالي والطلاب فكانت النتيجة أن 70 % طلبوا التعلم، بمقابل رفض 30% التعلم.

وكانت سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانيّة قد حوّلت عدداً من المدارس في مدينة عفرين المحتلة إلى مقرات عسكريّة وأمنيّة منها مدرسة فيصل قدور التي تحولت لمقر للكوماندوس التركي، والثانوية التجاريّة لسجن للشرطة العسكرية، وثانوية الشهيدة عزيمة (أمير غباري للبنات) مقراً للشرطة المدنية، وحوّلت مدرسة أزهار عفرين الخاصة إلى سجن ومقر عسكري. وتم الاستيلاء على ثانوية الزراعة معهد “فيان أمارة” ومدرسة الكرامة.

التتريك في إقليم عفرين:

ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، وفي خطوة جديدة في إطار عملية التتريك وتثبيت الاحتلال على المستوى الثقافيّ افتتح في مدينة عفرين المحتلة مركز “يونس إمرة” للثقافة”، وهو أحد أوائل شعراء العثمانيين.

ونشر ما يسمى مجلس عفرين المحليّ على صفحته الرسميّة، خبر افتتاح “مركز “يونس إمرة” الثقافيّ” يوم الأربعاء 22/9/2021، وحضر مراسم الافتتاح كلٌّ من: المدعو محمد شيخ رشيد نائب رئيس المجلس المحليّ لمدينة عفرين، والمدعو محمد الحسن مدير التربية والتعليم في عفرين المحتلة، وجعفر كوجر المنسق العام للتعليم، وشريف اتش رئيس مركز “يونس أمرة”، وفكرت جتاك مدير مركز يونس أمرة في مدينتي أعزاز وعفرين.

ووفقاً للخبر سيوفر المركز دورات لتعليم اللغة التركيّة والفنون المختلفة مثل الموسيقى والرسم وغيرها. أي سيكون قناة إضافيّة لنشر اللغة التركيّة في عفرين المحتلة، وليس للمركز علاقة بأيّ من المواد المعرفيّة والدراسيّة.

يُذكر أنّ يونس إمرة (1238 ــ 1321) كان قاضياً وشاعراً متصوّفاً. ومن أوائل الشعراء الأتراك المعروفين. وقد عاصر عثمان بن أرطغرل بداية الدولة العثمانيّة، ولذلك تعملُ الحكومةُ التركيّة على تظهيره إعلاميّاً، وأنتجت مسلسلاً حول سيرته.

ولقي خبر افتتاح المركز ردودَ فعلٍ انتقاديّةٍ عامةٍ، تم التذكير في مضمونها بواقعِ التعليمِ المتردّي واكتظاظِ القاعاتِ الصفيّة بنحو 70 طالباً، وأنّ نسبةَ توزيعِ المعلمين تبلغ معلماً لنحو 120 طالباً.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

قوامه 15 ألف مرتزق الميليشيات المنسحبة من عزم تعلن كياناً جديداً باسم الجبهة السورية للتحرير بإيعاز تركي

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست خمس ميليشيات إسلامية تابعة للاحتلال التركيّ أعلنت اليوم الخميس 9/9/2021 الاندماج ضمن كيانٍ جديد أطلقوا عليه اسم “الجبهة السورية للتحرير”، في إطار مسعى تركي لإعادة فك وتركيب تلك الميليشيات وتغيير مسمياتها بهدف تضليل الرأي العام والالتفاف على التقارير التي صدرت من قبل منظمات دولية كالعفو الدولية ولجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا ومنظمات حقوقية أخري، والتي تضمنت من اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

أفادت مواقع إعلاميّة محسوبة على ما تسمى بـ “المعارضة السورية”، أن خمس ميليشيات أعلنت اليوم اندماجها في إطارٍ كيان عسكريّ جديد باسم “الجبهة السورية للتحرير”، والميليشيات هي كل من (المعتصم والحمزة وسليمان شاه والفرقة 20 وصقور الشمال)، وتم تعيين المدعو “معتصم العباس” متزعم للجبهة الجديدة، والمدعو “سيف أبو بكر” نائباً له.

وتفيد المصادر الإعلاميّة أن تعداد المسلحين في هذا الكيان الجديد يبلغ نحو 15 ألف مسلح، مشيرة إلى أنَّ اللافت بالأمر أنّ ميليشيا “فيلق الرحمن” كان قد انسحب مبكراً من مباحثات الانضواء ضمن التشكيل الجديد”. وأن الميليشيات حصّنت نفسها تحت مُسمّى “الجبهة السورية للتحرير” تحسباً لأيّ مواجهة مع عزم.

وشُكلت “عزم”، في 15/7/2021، وضمّت في البداية ميليشيات “الجبهة الشاميّة والسلطان مراد” وتمَّ تعيين المدعو “مهند الخلف” الملقب “أبي أحمد نور” قائداً لها، والمدعو “فهيم عيسى” نائباً له، بهدف تنسيق الجهود الأمنيّة والعسكريّة حسب إعلان تأسيسها.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكيّة، الأربعاء 28/7/2021، قد أصدرت حزمةَ جديدة من العقوبات استهدفت كيانات تابعة لأجهزة المخابرات السورية وميليشيا مسلحة تابعة للاحتلال التركي متهمة بانتهاكات وجرائم وضم عناصر ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلاميّة” (داعش) إلى صفوفه.

وشملت العقوبات عدة أشخاص وكيانات، بينهم آصف الدكر ومالك حبيب وأحمد ديب ووفيق ناصر، وهم من مسؤولي أجهزة الاستخبارات التابعة لدمشق، بالإضافة إلى أحمد إحسان فياض الهايس المعروف باسم “أبو حاتم شقرا”، ورائد جاسم الهايس وهما متزعمان في ميليشيا “أحرار الشرقية” التابع للاحتلال التركيّ.

وجاء في بيان الخزانة الأمريكية: “قررنا معاقبة فصيل “أحرار الشرقيّة” الناشط في شمال سوريا، واثنين من قيادييه بسبب انتهاكاتهم لحقوق المدنيين واعتداءاتهم الممنهجة على الكرد السوريين، بما في ذلك القيام بأعمال الخطف والتهجير والتعذيب ومصادرة الممتلكات والقتل”.

 وقال البيان: “بالإضافة إلى قيام “أحرار الشرقية” بتجنيد أعضاء سابقين من تنظيم داعش الإرهابيّ في صفوفه”.

العقوبات الأمريكيّة هي سابقة وتأتي بعد صمت أمريكي طويل حيال الانتهاكات التي قامت بها الميليشيات التابعة للاحتلال التركي في عفرين ومناطق شمال سوريا حيق نفذت عمليات إعدام ميدانية منها اغتيال السياسة الكردية هفرين خلف ومرافقيها وكذلك عناصر طاقم طبيّ.

بتنسيق مع ميليشيات الاحتلال التركيّ مسلحو تحرير الشام ينتشرون في ريف عفرين

ــ في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست عن مصادر إعلاميّة متضافرة، أنّ متزعمين من هيئة تحرير الشام قاموا خلال الأسابيع الماضية بجولة في قرية باصوفان الإيزيديّة وناحيتي جنديرس وشيه/ شيخ الحديد إضافة إلى مدينة إعزاز وريف الباب بمتزعمي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ.

ووفقاً لمعلومات مؤكدة، فإنَّ (هيئة تحرير الشام) قامت بإنشاء نقطة عسكريّة لها في قرية باصوفان وعدد من المناطق المحتلة جنوب وغرب عفرين، وتتحرك في مناطق أخرى برموز ووثائق خاصة بفصيل (الجبهة الشاميّة)، وهي بصدد الاتفاق مع ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات لتبادلِ الأدوار في منطقة شيه/ شيخ الحديد وناحية جنديرس.

توسع نفوذ مسلحي (هيئة تحرير الشام) المصنّف إرهابيّاً في عفرين ليس تطوراً مفاجئاً، فالعلاقة بين الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ و”الهيئة” وطيدة، وهناك اجتماعات وتبادلٌ للزيارات وتنسيق بين الطرفين، وحالات التوتر الطارئة لا تتجاوز التوتر بين الميليشيات التابعة لأنقرة الذي يصل حدّ الاقتتال والاشتباكات العنيفة، وهو يتزامن مع التصعيد لروسيّ في إدلب.

وكانت ميليشيا “فيلق الشام” قد أصدرت قبل أيام أمراً إداريّاً زادت بموجبه من وطأةِ التضييقِ على الأهالي ي منطقة “براد” بناحية شيراوا، وتضمن منعَ الزراعة من قبل مالك الأرض، وقطف الزيتون وكساحة الأشجار تحت طائلة الغرامة والسجن، وكذلك ورعي الأغنام فيما سمته نقاط الرباط تحت طائلة مصادرة القطيع واعتقال الراعي.

وبوضع القيود على أعمال الزراعة ورعي الماشية تكون الميليشيا قد ضيّقت على الأهالي حدود المعيشة إلى الحد الأقصى، وبررت ذلك القرار بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وأما تسمية لجنة للزراعة فهي للتعمية، وتقصد بذلك اللجنة الأمنيّة لأنّ الميليشيات لم تنشئ غرف زراعة أو مختصين بهذا الشأن.

دخول سابق لعناصر الهيئة إلى عفرين

في 18/4/2021 تداولت مواقع إعلاميّة مفاده دخول مسلحين من “هيئة تحرير الشام” إلى محيط باصوفان بحجة أنَّ المنطقة غير محصنة وأنّها نقطة عبور للتهريبِ، ولطالما انتقدت الهيئة الميليشيات “الجيش الوطنيّ بعدم توفر الأمن في مناطق سيطرتها. وجرى صدام “غير مسلح” مع مسلحي الميليشيات التي استدعت المؤازرة على الفور، وساد التوتر، على خلفيّة إصرار الهيئة استلام المنطقة. وأوضحت المصادر أن مسلحي “هيئة تحرير الشام” استلموا عدة نقاط عسكرية من ميليشيا “فيلق الشام” في ناحية شيراوا، وجرى استناداً إلى توجيهات من سلطات الاحتلال التركي.

في 17/6/2019 أفادت مصادر محليّة بوصول دفعة جديدة من عوائل عناصر “هيئة تحرير الشام” من ريف إدلب إلى عفرين، وذكر مصدر لـ تموز نت، أنّه وصل يوم السبت 15/6/2019 نحو 400 عائلة لمسلحي “هيئة تحرير الشام”، فارين من ريفي إدلب وحماة. وسكنت تلك العائلات في قرى ناحية جنديرس ومنازل في مدينة عفرين.

عوائل النصرة في عفرين

في 28/12/2019 أكدت مصادر محليّة في مركز إقليم عفرين تحرك مسلحين من هيئة تحرير الشام/ النصرة داخل أحياء مدينة عفرين برفقة عائلاتهم، في مسعى منهم لتأمين مساكن لذويهم.

وأوضحت المصادر أنّ العشرات من مسلحي “جبهة النصرة” كانوا يتجولون في حي الأشرفية بحثاً عن بيوت وشقق خالية لإسكان عوائلهم فيها، مشيرةً إلى حدوث توتر بينهم وبين المستوطنين المنحدرين من الغوطة، بسبب رفضهم استقبال عوائل مسلحي “النصرة” في الأبنية التي يستولون عليها بالحي، ومطالبتهم لهم بالتوجه إلى القرى. وتطور التوتر بين الطرفين إلى قيام مسلحي “النصرة” بإطلاق الرصاص في الهواء لإخافة مستوطني الغوطة وإجبارهم على الموافقة باستقبال عوائلهم.

العمشات والهيئة

في 13/8/2021 أشار موقع الحل إلى أنّ “الجولانيّ” يسعى إلى توسيع إطار نفوذه خارج محافظة إدلب في المرحلة القادمة، وذلك لاحتواء التداعيات المحتملة للاتفاقات الروسيّة ــ التركيّة، واتباع الجانب الروسيّ أسلوب القضم التدريجيّ عبر العمليات العسكريّة، والانسحابات التركيّة وإخلاء نقاط المراقبة تباعاً وإعادة الانتشار شمالاً، ما ضيّق مساحات نفوذ “الهيئة”

وقد فشلت مساعي “الجولاني” في التمدد في مناطق سيطرة “الجبهة الوطنيّة” بريف حلب الغربيّ، ودعا إلى إنشاء غرفة عمليات مشتركة، لكن طلبه قوبل بالرفض، وتعهدت “الجبهة” للأتراك بالسيطرة الأمنيّة في المنطقةِ، دون حاجةٍ لوجودِ عناصر “الهيئة”، فكان البديل التفكير بالتوسع باتجاه عفرين.

المدعو محمد جاسم أبو عمشة متزعم مرتزقة “سليمان شاه/ العمشات” المنسحب من غرفة العمليات الموحدة/ عزم، لينضم إلى ما يسمى “الجبهة السورية للتحرير”، ولكنه أوفد أخاه بدلاً عنه، فأصدرت “الجبهة” كتاب عتاب” إليه. ولكنه على علاقة جيدة مع هيئة تحرير الشام. وقال في لقاء نشرته صحيفة القدس العربي في 7/9/2021 بأنه على استعداد للتفاهم مع «تحرير الشام» والقتال معها في إدلب تحت مظلة “الجيش الوطني”. وحول العلاقة مع “تحرير الشام”، قال “ليست لدينا مشكلات معهم، كما أنه لا توجد علاقات بيننا”. والواقع غير ذلك، فقد اضطر أبو عمشة للخروج إلى تركيا بعدما هاجمته النصرة عام 2015 وصادرت سلاحه. ولذلك فإنّ التطبيع بين “الهيئة” وميليشيا “سليمان شاه” مستغربٌ، ولم يدع “أبو عمشة” مناسبة إلا ووصف “الجولاني” عدواً للثورة.

بعد احتلال عفرين استقبل المدعو “أبو عمشة” لأكثر من مرة متزعمي من “الهيئة”، ففي 2/9/2020 استقبل وفداً من تحرير الشام بقيادة الشرعي البارز، أبو يوسف الحموي، والمعروف باسم، أبو يوسف حلفايا الذي تربطه به علاقات تجاريّة وكلاهما ينحدر من ريف حماه. كما زاره “شرعي” هيئة تحرير الشام “النصرة” المدعو “عبد الرزاق المهدي في 18/12/2020. وفي سياق التطبيع مع الهيئة قدّم “أبو عمشة” لوفد منها زاره مؤخراً نحو 50 رشاشاً جديداً من هذا النوع، بالإضافة إلى عدد من مسدسات “غلوك”.

بكل الأحوال كلّ ما يجري من اتفاقات واختلافات لا تخرج عن إرادة الاحتلال التركيّ وإدارته، وهو ذلك يمسكُ بخيوطِ الدمى، فتارةً تتفق وطوراً تختلف، والغاية من ذلك إجبارها لمزيدٍ من الرضوخ، بعدما بات الملاذ الأخير لهم جميعاً.

ــ مقاومة الاحتلال:

 ــ قوات تحرير عفرين ــ مقتل وإصابة 28 جندياً تركياً ومسلحاً في عمليات متفرقة

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، أصدرت قوات تحرير عفرين اليوم الخميس، بياناً للرأي العام كشفت فيه حصيلة عملياتٍ وصفتها بالفعالة، ونفذت في الفترة الواقة بين 27 ــ 31 آب الماضي، ضد قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية التابعة لها، وأسفرت بمجملها عن مقتل 12 عنصراً بينهم 3 جنود أتراك، وإصابة 16 عنصراً بينهم 5 جنود أتراك.

وأوضح البيان أنه “في 27 آب، تم استهداف ميليشيات الاحتلال في محيط قرية داغلباش في منطقة الباب، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 5 مسلحين وإصابة جرح 3 آخرين” مضيفاً أنه “في 29 آب الماضي أصيب 2 اثنان من المرتزقة في عملية نُفذت في عفرين. وفي اليوم نفسه نُفذت في إعزاز عملية تفجير لغم استهدفت متزعماً في ميليشيا “الجبهة الشامية”، وأسفرت العملية عن مقتل المتزعم ومسلح إضافةً لإصابةِ مسلحين آخرين، وتدمير سيارة”

وفي 30 آب، قتل مسلحان وأصيب 4 آخرون في عملية نُفذت بحي الأشرفية في مدينة عفرين. أما في 31 آب، فقد نُفذت عملية ضد قاعدة عسكرية لقوات الاحتلال التركي في قرية حزوان بمنطقة الباب. وأسفرت عن مقتل 3 جنود وإصابة 5 آخرين حسبما أعلنته “تحرير عفرين”.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع التركية الأثنين الماضي عن تمكنها من قتل وإصابة 7 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري المعروفة باسم مناطق “درع الفرات” و”نبع السلام”، دون صدور توضيح من قوات “قسد”.

ــ مقتل جندي تركي وإصابة أربعة آخرين بقصفٍ لقوات منبج العسكري على قاعدة عسكرية تركيّة بريف  الباب

ــ في السابع من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جندياً تركيّاً قُتِل وأصيب أربعة آخرون، صباح اليوم جراء استهداف قوات مجلس منبج العسكري لقاعدة تركية في قرية الياشلي بريف الباب بقذائف المدفعية الثقيلة.

وأضاف المراسل أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات “منبج العسكري” ومليشيات الاحتلال التركي في محاولة من قبل الأخيرة التسلل إلى نقاط قوات منبج العسكري بإسناد مدفعي مكثف من قبل الاحتلال التركي المتمركزة في قرية الياشلي بريف الباب.

وأشار المراسل، ان قوات منبج العسكري تصدت لمحاولة التسلل وردت باستهداف بالمدفعية الثقيلة النقطة العسكرية لجيش الاحتلال التركي في قرية الياشلي، مما ادى الى مقتل عنصر من قوات الاحتلال التركي وإصابة أربعة آخرين، جرى نقلهم الى مشفى مدينة غازي عينتاب التركية.

وأوضح المراسل، انه بعد مقتل عنصر من الجيش التركي بدأت قوات الاحتلال التركي ومليشيات الجيش الوطني باستهداف محاور التماس على خط الساجور بشكل مكثف، مما تسبب بنزوح الاهالي الى مناطق أكثر أمناً، لشدة القصف التركي ولايزال القصف مستمر حتى اللحظة.

ــ مقتل 4 مسلحين من ميليشيا الجبهة الشاميّة بعملية نوعيّة لقوات تحرير عفرين

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ أربعة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” قتلوا وأصيبوا آخرون بجروح متفاوتة بينهم حالات حرجة، في عملية تسلل نفذتها قوات تحرير عفرين.

وأضاف المراسل أن ميليشيا “الجبهة الشاميّة” شيّعت أحد قتلاها ليل الثلاثاء ــ الأربعاء في مدينة عفرين المحتلة وسط إطلاق نار كثيف، ما تسبب بحالة ذعر وخوف بين الأهالي.

وأصدرت قوات تحرير عفرين (HRE) بياناً صباح اليوم الأربعاء 8/9/2021، قالت فيه إنّها نفّذت في 5/9/2021، عمليّةً نوعيّةً في قريةِ باصوفان بناحيةِ شيراوا، وأسفرت العملية عن مقتل 4 مسلحين وتدمير السيارة، وأرفقتِ القوات البيانَ بمقطعٍ مصورٍ عن العمليةِ، والذي يظهر فيه استهداف سيارةَ جيب بتفجير عبوة ناسفة، وأكدّت القوات استمرارها في تنفيذ العملياتِ ضدَّ الاحتلالِ التركيّ ومسلحي الميليشيات التابعة له.

وفي سياق آخر، استهدفت قوات الاحتلال التركيّ بالمدفعية الثقيلة خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين وميليشيات الجيش الوطنيّ على محور ريف حلب الشمالي وقرى ناحية شيراوا. وتركز القصف على قرى مرعناز ومطار منغ العسكريّ وعين دقنة بريف حلب الشماليّ ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف.

مقتل 11 مسلحاً وإصابة 4 في عمليات نفذتها قوات تحرير عفرين HRE

ــ في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول، أصدرت قوات تحرير عفرين اليم الأحد 12/9/2021 بياناً للرأي العام كشفت فيه حصيلة عملياتها خلال الفترة من السابع إلى العاشر من أيلول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 11مسلحاً من الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ وإصابة أربعة آخرين بإصابات متفاوتة. وجاءت العملية على النحو التالي:

في 7 أيلول نُفذت عملية مداهمة للميليشيات في ناحية شرا، وأسفرت عن مقتل 5 مسلحين وإصابة اثنين آخرين بجروح، وإعطاب دراجة نارية وسلاح دوشكا. والاستيلاء على ساحين وجهاز اتصال وبطاقات شخصية للمسلحين.

في 9 أيلول، نفذت عملية في تل مالد ــ ناحية مارع وأسفرت عن مقتل 3 مسلحين وإصابة رابع.

في 10 أيلول نُفذت عملية في قرية كلجبرين ــ منطقة إعزاز المحتلة واسفرت عن مقتل 3 مسلحين وإصابة رابع.

ــ في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ اشتباكاتٍ اندلعت يوم أمس الجمعة، بين قوات تحرير عفرين ومليشيات “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي على محور مارع – حربل بريف حلب الشمالي بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة.

وأشار مراسلنا، الى ان قوات الاحتلال التركي استهدفت منازل المدنيين في قرية قنيطرة بشكل مباشر، ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المدنيين.

كما شهدت ليلة الخميس _الجمعة اشتباكات ليلية بين قوات تحرير عفرين وميليشيات الاحتلال التركي على محور قرية حربل، بالتزامن مع قصف مدفعيّ من قبل الاحتلال التركيّ على قرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشريّة والماديّة.

الإدارة الذاتية:

إلهام أحمد ــ قسد مستعدة للحوار مع تركيا مقابل معالجة ملف المناطق السورية المحتلة

ــ في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست أّن ندوة حواريّة عُقدت يوم الإثنين 27/9/2021، واستضافها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في العاصمة الأمريكيّة واشنطن كشفت فيها السيدة إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذيّة لمجلس سوريا الديمقراطيّة، عن أهم المسارات السياسيّة التي ينتهجها “مسد” في المرحلة القادمة، وفي مقدمها الانفتاح على الحوار وإجراء انتخابات عامة في مناطق الإدارة الذاتيّة.

ويقوم وفد من مجلس سوريا الديمقراطيّة بزيارةٍ رسميّة إلى الولايات المتحدة يلتقي خلالها بأعضاء من الكونغرس الأمريكيّ من الحزبين الجمهوريّ والديمقراطيّ ومسؤولين في الإدارة الأمريكيّة. وجاء المحطة الأمريكيّة مباشرة بعد زيارة رسميّة إلى موسكو تم اللقاء خلالها مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسيّ ومبعوث الرئيس الروسيّ إلى الشرق الأوسط، تم بحث مسار الحوار السياسيّ في سوريا لحل الأزمة.

دعوة للمجتمع الدولي لرعاية حوار مع أنقرة ودمشق

أعربت إلهام أحمد عن الاستعداد للحوار مع تركيا وحل كافة الخلافات معها بالطرق السلمية والحوار. وأضافت أنّ ذلك مقابل ضمان معالجة ملفات مرتبطة بالشعب الكرديّ والأراضي السورية المحتلة تركياً (سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض وعفرين.

ودعتِ رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مسد” المجتمع الدوليّ إلى ضمان حوار منفتح وشامل بين الكرد في تركيا والحكومة التركيّة، لافتة إلى قدرة مثل هذا التفاهم على إرساء استقرار وأمان بعيدي المدى بالمنطقة.

ورداً على سؤال لنورث برس حول رؤية الإدارة الأمريكيّة للعلاقة مع النظام السوريّ، قالت “أحمد” إنَّ مسؤولي الإدارة الذاتيّة يكررون عدم معارضتهم لأيّ حوارات تصب في مصلحة الحلّ السياسي في سوريا.

وأضافت أنّهم يشاركون الإدارة الأمريكية مخاوفهم من “تزمّت مواقف النظام السوريّ وتمسّكه بمركزيّة سوريا”. ورأت أن من الضروريّ تعاون كل من أمريكا وروسيا في مسألة الحوار مع النظام ودفعه للقبول بإشراك أطراف سياسيّة أخرى.

الوجود الأمريكيّ

وأشارت “أحمد” إلى أنها أجرت لقاءات مع مسؤولين من الإدارة الأمريكية أكّدوا فيها بقاء الولايات المتحدة في شمال وشرق سوريا، خلافاً لما أشيع في واشنطن بعد الانسحاب من أفغانستان. وأضافت “سمعنا من المسؤولين في الإدارة تعهّدات بالاستمرار بالالتزام بالوجود في شمال وشرق سوريا، وتقديم الدعم الاقتصاديّ للمنطقة”.

كما لفتت إلى رمزيّة الوجود الأمريكي في سوريا الذي “يرسي نوعاً من التوازن الإيجابيّ في الملف السوري”، واختلافه عن شكل الحرب في أفغانستان.

ومن جانبه، قال أندرو تيبلر، المتخصص بالشأن السوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن جهود “قسد” كانت استثنائية وتمكّنت من اجتياز الكثير من العقبات.

وأشار إلى توقّع مراقبين في واشنطن انهيار تجربة شمال وشرق سوريا بعد انسحاب ترمب الجزئي من المنطقة عام 2019، “إلا أن صمود المنطقة في مواجهة تحركات النظام السوري وإيران أكّد عدم دقة تلك التوقّعات”.

وأضاف “تيبلر”: “الانسحاب من أفغانستان كان تجربة أخرى أكّدت لنا أن هذا النمط من الانسحاب العشوائيّ وغير المنظّم لا يصب في صالح الأمن القومي الأمريكيّ وحلفائنا بل في مصلحة الإرهابيين”.

تأكيد الانتماء السوريّ

ورداً على سؤال منظّم الندوة في معهد واشنطن ديفيد بولوك عن علاقة “قسد” بحزب العمال الكردستانيّ، قالت إلهام أحمد إن من المهم تذكّر أنّ العمال الكردستاني تأسس أصلاً للدفاع عن حقوق الكرد المضطهدين في تركيا، “كما كان هدفه إرساء نوع من الديمقراطية في تركيا ليستفيد منها الكرد وباقي المكوّنات التي تعاني من القمع”.

وأضافت أن العمال الكردستاني واجه الإرهاب والتطرف في عدة مناطق يتواجد فيها الكرد “وقدموا أغلى ما لديهم بما في ذلك أجزاء من أجسادهم”. ورأت أن ذلك يضعهم أمام “موقف أخلاقيّ تجاه الحزب”.

وأردفت: “أما نحن في شمال وشرق سوريا، فسوريون من مختلف الخلفياتِ والتوجّهاتِ ونحكم جزءاً من أراضي سوريا ولا عداوة لدينا تجاه تركيا”.

انتخابات مفتوحة في شمال وشرق سوريا

وتحدّثت الرئيسة التنفيذية لـ”مسد” في واشنطن عن عزم مجلس سوريا الديمقراطية إجراء عملية انتخابيّة قريبة “ستكون مفتوحة لكلِّ مكوّنات المنطقة للمشاركة  فيها”. وأكّدت قبول الإدارة الذاتية “بمراقبة دوليّة حيادية لضمان ديمقراطيّة وشفافيّة الانتخابات”.

وعن الحوار الكردي-الكردي، قالت إن توقّفه لن يدفع الإدارة الذاتيّة لإيقاف الانتخابات أو تأجيلها.

وعللت ذلك بأنّه ليس من العدل أن نجعلَ مكوّنات المنطقة مثل العرب الذين يشكّلون جزءاً كبيراً من سكان المنطقة ينتظرون الانتخابات وتمثيلهم ديمقراطيّاً إلى حين تفاهم الأطراف الكرديّة في حوارهم المنفصل.

وشددت على “قررنا إجراء الانتخابات وفتحها بطبيعة الحال لأيّ طرف يريد المشاركة”.

وفد مســد يلتقي السيد جوي هود والمبعوث الأمريكيّ الجديد لسوريا في العاصمة واشنطن

ــ في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، استقبل مساعد وزير الخارجيّة الأمريكيّة لشؤون الشرق الادنى بالإنابة، السيد جوي هود، والسيد إيثان غولدريتش مسؤول التواصل في سوريا (مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكيّة) وفد مجلس سوريا الديمقراطية وذلك في مبنى الخارجية الأمريكيّة في العاصمة واشنطن حيث تباحثا القضية السورية وسبل حلها.

أكدت الخارجيّة الأمريكيّة لوفد مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية برئاسة، السيدة إلهام أحمد، على استمرار الشراكة بين قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيّة وبين قوات سوريا الديمقراطية لحين القضاء النهائي على الإرهاب ودعم استقرار المنطقة.

وتحدث المسؤول الرفيع في الخارجية الأمريكيّة، السيد جوي هود، عن مهمة القوات الأمريكيّة في سوريا، حيث جدد التأكيد على بقاء قوات بلاده في سوريا واستمرار شراكتهم مع «قســد» لحين القضاء النهائي والشامل على التنظيم الإرهابي داعش والوصول لتسوية سياسية في البلاد.

وبحث الجانبان المسار السياسي والجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية، حيث أشار السيد هود لضرورة تهيئة المناخ المناسب وتهدئة مناطق الصراع لتحقيق التقدم في مسار التسوية السياسية.

ولفت السيد هود، أن الولايات المتحدة الأمريكيّة لديها مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية في مناطق شمال وشرق سوريا، إضافة لتقديم الدعم الاقتصادي للإدارة الذاتية لتثبيت الاستقرار وتنمية المنطقة.

والجدير ذكره أنّ هذا اللقاء هو الأول للسيد إيثان غولدريتش مسؤول التواصل في سوريا مع الوفود والممثلين السوريين منذ تعيينه في 20 أيلول/سبتمبر الجاري، كما ضم اللقاء لسيد ديفيد برونشتاين ممثل الخارجية الأمريكيّة في مناطق شمال وشرق سوريا أيضاً.

ــ النظام السوري:

ــ في الأول من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً حول الاستهداف الجويّ لمعسكرات ميليشيا “فيلق الشام في عفرين المحتلة، بعنوان “ما وراء الغارة الجوية الروسية على عفرين ــ هل استشعر الروس خطر الجهاديين في عفرين؟”

في هجومٍ يعدُّ الأول من نوعه، نفّذ الطيران الروسيّ الحربيّ صباح الثلاثاء 28/8/2021، غاراتٍ بصواريخ شديدة الانفجار على معسكرات لميليشيات “فيلق الشام” الواقعة على أطراف قرية إيسكا/ إسكان بالريف الجنوبي لإقليم عفرين المحتل شمال سوريا، مخلفة دماراً كبيراً في المباني والآليات دون ورود أنباء عن الخسائر البشريّة ووسط تكتم الميليشيات.

وتعدّ قرية إيسكا والقرى المحيطة بها مركز ثقل لميليشيا “فيلق الشام” التي أقامت معسكرات وسجون سريّة فيها، علاوة على النشاط الاستيطاني الملحوظ، إذ أنشأت سلطات الاحتلال التركي قرية استيطانيّة فيها “قرية بسمة” لاستقطاب المزيد من الإسلاميين وعوائلهم في المنطقة التي تعتبر نقطة تجمع للإيزيديين الكرد في الريف الجنوبي لعفرين المحتلة.

 تناقض في الرواية

وكالة الأناضول التركية الرسميّة قالت: إنَّ خمس طائرات مجهولة الهوية شنّت هجومًا على مقر فصيل “فيلق الشام” التابع للجيش الوطني السوريّ”، دون أن تتجرأ على اتهام روسيا علناً بتنفيذِ العملية رغم أن المعرفات الرسميّة للميليشيات الإخوانية التابعة لأنقرة قالت إنّ تلك الغارات الجويّة (عددها 6) شنّها الطيران الروسيّ على معسكرات التدريب التابعة لميليشيا “فيلق الشام” دون أن تسفر عن خسائر بشريّة.

قراءات في الهجوم غير المسبوق

أكدت مصادر محلية لـ “عفرين بوست” أن عسكريين روس زاروا يوم أمس الإثنين، قيادة قوات الاحتلال التركيّ في مدينة عفرين المحتلة دون معرفة الهدف من الزيارة، وسط توقعات بأن تكون تلك الزيارة جاءت في إطار التحضير والتنسيق بين الطرفين لتوجيه ضربة إلى إحدى أكبر المعسكرات التابعة ميليشيا “فيلق الشام” والتي تعدّ كبرى الميليشيات الإخوانيّة التي اعتمدت عليها أنقرة في احتلال إقليم عفرين، وربما هذا ما يدفع إلى الاستنتاج أنّ الطرف التركي أبلغ الميليشيا بنية أنقرة بتوجيه ضربة لها، هذا ما يفسر عدم وجود خسائر بشريّة في صفوفها، حسب مراقبين.

فيما قالت مصادر إعلاميّة إنّ الغارات الروسيّة نُفذت استناداً لمعلوماتٍ استخباراتيّة تفيد بوجود عناصر من “داعش” في المعسكر.

من جهته، قال الناشط أجدر ميميس في منشور على تويتر أن روسيا – عبر هذه الضربة – تريد أن تأخذ زمام المبادرة لمنع الارتباط بين طالبان في أفغانستان والمرتزقة الجهاديين السوريين في عفرين، وقد تكون هذه الضربة الافتتاحيّة لحملة أوسع وأطول لتشويه وتدمير القوات المدعومة من تركيا كإرهابيين إسلاميين.

ويشار إلى أن الطائرات الروسيّة استهدفت بتاريخ 26/10/2020، ميليشيا “فيلق الشام” في إدلب، حيث قصفت معسكراً تدريبيّاً في جبل الدويلة شمال إدلب وأسفر القصف عن مقتل وإصابة أكثر من 178 مسلح بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، كما استهدفت في 23/9/2017 معسكراً للميليشيا نفسها في تل مرديخ بريف إدلب الجنوبي وقُتِل حينها ما لا يقل عن 40 مسلحاً.

رسائل روسيّة لأنقرة… صندوق بريدها عفرين المحتلة

اعتبرت صفحة “عفرين فينيق العصر” أنّ كلَّ الغاراتِ الروسيّة التي تستهدف الميليشيات وتحديداً ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانيّة والمقرّبة من أنقرة، هي رسائلُ النارِ التي ترسلها موسكو إلى أنقرة، ولكنها تختارُ صندوقَ البريدِ وفقَ معطياتٍ ميدانيّة وتكتيكيّة، رغم علاقاتِ التنسيق المتقدمة بين الطرفين، ورغم أنّ موسكو كانتِ السببَ المباشر في الاحتلالِ التركيّ لعفرين، في سياق خطةٍ شاملةٍ لحصر عوامل الأزمة السوريّة في جغرافيا محددةٍ، ورغبة موسكو الجامحة في تحجيمِ الكردِ في سوريا.

ما حقيقة أسر جندي للنظام السوري من قبل ميليشيات أنقرة في كفر خاشر بريف حلب الشمالي؟

ــ في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول، تداولت صفحات تابعة لمليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم ”الجيش الوطني” خبراً مفاده بتمكن مليشيا الفيلق الثالث من صد عملية تسلل لجيش النظام على محور قرية كفر خاشر بريف حلب الشمالي، وأسر جندي نظامي.

بخصوص ذلك أوضح مراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، أن عنصر للنظام يدعى”محمد إبراهيم العليان” من أبناء الخفسة، أقدم على شرب حبوب مخدرة وحاول الهروب الى مناطق مليشيات” الجيش الوطني”، فاستهدفه ضابط من قوات النظام برصاصة أصابت ظهره، إلا أنه العنصر تمكن من الهروب والوصول إلى قرية كفر خاشر.

وكان عددٌ من المواقع الإخبارية التابعة لمليشيات الجيش الوطني قد احتفت بأسره “المزعوم” ووصفته بـ “الإنجاز الكبير”!

في سياق منفصل، توفي مسلح من ميليشيات الجبهة الشامية ويدعى “خالد اوتوز” المنحدر من بلدة الشيفونية بريف دمشق، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة من نوع سنتافيه في حي الأشرفية بإقليم عفرين المحتل بتاريخ 5 أيلول الجاري.

وكان” اوتوز” قد اصيب جراء عملية اغتيال بعبوة ناسفة طالت القيادي “كمال سعيد جواد” من أبناء مدينة مضايا بريف دمشق من ميليشيات “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وأصيب عدد آخر من الأشخاص يوم الأحد بتاريخ 5 أيلول الجاري في حي الأشرفية بعفرين المحتلة، ولم تتبنى أي جهة عملية الاغتيال حتى الآن.

النظام السوري يمنع وصول الكتب الدراسية إلى مناطق الشهباء واليونيسيف تلتزم الصمت

ــ في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً عن الواقع التعليميّ في منطقة الشهباء ومعاناة طلاب أبناء عفرين المهجرين قسراً، في ظل حالة الحصار المفروضة عليها،

في منطقة الشهباء حيث برزخ التهجير القسريّ يقيم نحو 300 ألف مواطن من أهالي عفرين المهجرين قسراً، ومع افتتاح العام الدراسيّ الجديد توجه نحو 16 ألف طالب وطالبة من أبنائهم إلى المدارس، رغم صعوبات العديدة وفي مقدمها عدم توفر الكتب المدرسيّة للعام الدراسيّ الرابع بسبب الحصار.

يتوزع مهجّرو عفرين على خمسة مخيمات هي برخدان وعفرين وسردم والعودة والشهباء، فيما يتوزع البقية على 42 قرية وبلدة.

عملية تعليم من العدم

تمنعُ الحواجز الأمنيّة التابعة لحكومة النظام قرب مدينة منبج على مدى ثلاثة سنوات، مرور الكتب المناهج التعليمية المعتمدة لدى الإدارة الذاتيّة، وكذلك مستلزمات التعليم اللوجيستيّ كالمقاعد والألواح والخرائط الجغرافيّة ووسائل الإيضاح ولوازم التعليم المختلفة، إلى مناطقِ الشهباء حيث يقيمُ أهالي عفرين المهجّرون قسراً.

ومع عدم توفر أبنية مدرسيّة في المخيمات، فإنّ كاملَ عملية التعليم تصبح شكلاً من التحدّي وخلقاً من العدم، ويعمد المعلمون إلى كتابةِ الدروس على السبورة وتخصيص حصة درسيّة للنقل إلى الدفاتر المدرسيّة، وحصة أخرى لشرح الدرسِ، الأمر الذي يستهلك الكثير من الوقت والجهد، فلا تُتاح الفرصة لشرح الدرس بشكلٍ كافٍ، ما يؤثر سلباً على نوعيّة التعليم. وفي الوقت نفسه فإنّ الحاجةَ تضاعفت على الدفاتر والقرطاسيّة ما يتسبب بأعباء ماليّة إضافيّة. فيما يسهم توفر الكتب المدرسيّة بتوفير الجهد والوقت ويخفف الأعباء الماديّة، ويحسّن نوعيّة التعليم.

ويعود سبب منع الحواجز مرور الكتب المدرسيّ إلى موقف النظام السوري الرافض لأي منهاج مدرسيّ إلا المنهاج الذي تعتمده وزارة التربيّة التابعة له. رغم أن هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتيّة تواصلت مع منظمة التربية والعلوم (اليونيسيف) ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل وإيجاد صيغة تسمح بدخول الكتبِ المدرسيّة إلى ريف حلب الشمالي، إلا أنها لم تتلقَّ رداً.

ومع بداية العام الحالي، توجه نحو 16 ألف طالب وطالبة في مراحل التعليم الثلاث إلى المدارس بحسب هيئة التربية في الإدارة الذاتيّة لإقليم عفرين، التي تواصل عملها في مناطق التهجير القسريّ بريف حلب الشمالي.

ومع هذا العدد الكبير للطلاب فإنّ الإمكانات غير متاحة لتوفير الكتبِ المدرسيّة، لعدم وجود مطبعة حديثة، وأقصى ما تم إنجازه هو نسخ كمية محدودةٍ من الكتبِ باللونين “الأسود والأبيض، وهي لا تروق للتلاميذ في الصفوف الأولى. 

ومع افتتاح المدارس انتهت هيئة التربية من تجهيز خمس مدارس كانت قد تضررت بسبب المعارك التي دارت بالمنطقة، وليرتفع عدد المدارس الجاهزة إلى نحو 80 مدرسة، وبلغ قوام الكادر التدريسي نحو 850 معلم ومعلمة.

تحدياتٌ إضافيّة

يشكّل انتشار فيروس كورونا، تحدّياً آخر، بسبب الاضطرار لإيقاف العملية التعليميّة في إجراء احترازيّ لمنع إصابة الطلاب، في ظل حصار كاملٍ ونقص المواد الطبيّة والأدوية، كما أنّ مناطق التهجير القسري في منطقة الشهباء وناحية شيراوا تتعرض على نحو مستمر لقصف قوات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانية التابعة له، ما يشكّل ضغطاً إضافيّاً على عملية التعليم ويصعّب التعويضَ في نقص الدروس.

علماً أنّ ذاكرة الطلاب ما زالت تحتفظ بصور مؤلمة للعدوان التركي على عفرين والتهجير القسريّ، الأمر الذي يحتاج تعاملاً نوعيّاً معهم، وتوفير كافة المستلزمات لهم، إلا القصف المتكرر يجدد مخاوف الطلاب ويفقدهن الاستقرار النفسيّ. وبخاصة أنّ معظم ضحايا القصف التركيّ من الشهداء والجرحى كانوا من الأطفال.

ففي 2/12/2019 ارتقى 10 شهداء بينهم 8 أطفال 10 وأُصيب عددٌ آخرٌ بجراحٍ، جراء قصف قوات الاحتلال التركيّ.

وفي 23/1/2020 ارتقى أربعة شهداء بينهم طفلان، وأصيب ثمانية آخرون.

وفي 24/2/2020 انهار سقف منزل على عائلة مهجرة في قرية آقبيه/عقيبة نتيجة القصف، واُستشهدت طفلة ووالداها.

وفي 11/7/2021 أصيب أربعة أشخاص، بينهم طفل، في قصف تركيّ بطائرة مسيّرة على بلدة تل رفعت.

المبادرة كانت من عفرين

يذكر أنّ الإدارة الذاتية في عفرين كانت المبادرة في اعتماد المناهج المدرسيّة باللغة الأم (الكرديّة) في العام الدراسي 2014- 2015، للصفوف الثلاث الأولى، وتدرجت بتعميمها على باقي المراحل الدراسيّة، وفي في العام الدراسي 2015-2016 تم تطبيق التجربة في كوباني والجزيرة بتطبيق ذلك. وتم تجهيز المناهج الدراسيّة باللغات المحليّة الثلاث (العربيّة والكرديّة والسريانيّة) إضافة إلى مادة اللغة الإنكليزيّة.

سوريا تطالب رسميّاً مجلس الأمن الدوليّ بوضع حدٍّ للانتهاكات التركيّة وإخراجها من أراضيها

ــ في العشرين من سبتمبر/ أيلول، طالبت وزارة الخارجية السوريّة في بيانٍ رسميّ رسميّاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس ومجلس الأمن الدوليّ، بوضع حد للانتهاكات التركيّة التي تمارسها منذ عشر سنوات، وإخراج قواتها من الأراضي السوريّة التي تحتلها، مؤكدة على حقها بالردِّ المشروع على خرق سيادتها.

وجاء في البيان: “في كل يوم يمر على الاحتلال التركيّ للأراضي السوريّة تزداد نوايا حكومة حزب العدالة والتنمية وضوحاً وخاصة في مجالات دعم الإرهاب وتنظيماته المدرجة على قوائم مجلس الأمن وإصرارها على انتهاك السيادة السوريّة وتحديها لقرارات مجلس الأمن ومخالفتها لأبسط قواعد القانون الدوليّ والقانون الإنساني الدولي وقد جاءت الأنباء التي تسربت حول دخول خلوصي أكار وزير الدفاع في حكومة النظام التركيّ إلى الأراضي السوريّة بشكل غير شرعيّ وعقده لقاءات مع قادة المجموعات الإرهابيّة المسلحة في ريف حلب الشمالي لتثبت ما ذهبنا إليه”.

وأدان البيان الممارسات التركيّة العدائيّة واعتبرتها عملاً من أعمال العدوان وخرقاً لسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الأراضي السورية وجزءاً من السياسة التركيّة العدوانيّة منذ أكثر من عشر سنوات والقائمة على انتهاك السيادة الوطنية لدولة جارة واستهداف الأمن والاستقرار والسلم فيها.

وأشار البيان إلى، الدعم التركي للمجموعات الارهابية المسلحة في سوريا وتسهيل تحركاتها وأنشطتها الإرهابية وتمويلها وتسليحها واحتلال أجزاء من الأراضي السورية وتهجير سكانها وسرقة وتهريب الآثار والمواد الطبيعيّة وتدمير ونهب البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة فيها”.

كما ذكر البيان، استمرار نقض الاتفاقات الخاصة بمستوى ومنسوب تدفق مياه نهر الفرات إلى داخل الأراضي السوريّة والتسبب بقطع مياه الشرب والري عن المواطنين في شمال شرق سوريا وبقية المناطق والمحافظات التي تعتمد في الشرب والري على مياه نهر الفرات، إضافة لتعريض محطات الطاقة الكهربائيّة التي تعتمد على مستويات تدفق متفق عليها لمياه نهر الفرات إلى خطرِ التوقفِ عن العمل والتخريبِ المتعمد من النظام التركيّ.

ودعا البيان الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه الممارسات العدائية للنظام التركيّ وبما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سوريا والتي تؤكد على احترام سيادة واستقلال وسلامة ووحدة الأراضي، ومع مبادئ القانون الدوليّ وأحكام الميثاق وفي مقدمتها صون سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخليّة واحترام مبدأ حسن الجوار”.

وختم البيان، بتأكيد احتفاظ سوريا تحتفظ بحقها الذي يكفله الدستور والقوانين الوطنيّة السورية ومبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق في الرد على هذه الممارسات العدائيّة التركيّة ووضع حد لها وتحميل النظام التركيّ كامل المسؤوليات القانونيّة والسياسيّة والماليّة التي تفرضها مبادئ القانون الدوليّ ذات الصلة”.

فيصل المقداد ــ على تركيا سحب قواتها فوراً من الأراضي السوري المحتلة

ــ في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن سلطات بلاده تطالب تركيا بسحب قواتها فورا من أراضي محافظات سوريا الشمالية.

وأضاف في حوار مع وكالة “نوفوستي” الروسية: “أعتقد أن على تركيا سحب قواتها على الفور. وعلى المجتمع الدوليّ بدوره أن يدعمَ جهود سوريا لتحرير الأراضي التي احتلتها في شمال البلاد”.

ووفقا لوزير الخارجية السوريّة، فإن السبب الرئيسيّ للتصعيد الأخير في محافظة إدلب هو “الاحتلال التركيّ والدعم الذي تقدمه أنقرة للجماعات الإرهابيّة على الأرض”.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن أشار في أغسطس المنصرم إلى تدهور الوضع الأمنيّ ​​وتفاقم النزاع المسلح في بعض مناطق سوريا، خاصة في محافظة إدلب.

المصدر: روسيا اليوم

في إطار عملية تسلل لميليشيات الاحتلال إصابة 5 عناصر من جيش النظام السوري في ناحية شيراوا

ــ في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية شيراوا، بإصابة خمسة عناصر من جيش النظام السوري بجروح متفاوتة بينهم حالات حرجة، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومليشيات الاحتلال التركيّ على محور قرية “صوغانكه “بناحية شيراوا صباح اليوم السبت.

وأشار مراسلنا إلى تمكّن ميليشيات الاحتلال من التسلل الى نقطة عسكريّة متقدمة لقوات النظام في محيط قرية “سوغانكه/الصوغانة” لتندلع على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعتين.

وأوضح مراسلنا، أنه أثناء انسحاب مليشيا الجيش الوطنيّ من المكان وقعوا في حقل الألغام كان قد زرعته قوات النظام، ما أدى إلى مقتل إصابة عدد من مسلحي الاحتلال التركيّ. 

وأورد مراسلنا، أن قوات النظام قام بنقل الجرحى الى مشافي مدينتي نبل والزهراء لتلقي العلاج ووصف حالات بعضهم بالحرجة.

مقتل عنصرين من جيش النظام السوري جراء استهداف نقطة لهم من قبل قوات الاحتلال التركي في ناحية شيراوا

ــ في السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، قتل عنصران من جيش النظام السوري وأصيب ثالث مساء اليوم الأحد، جراء قيام قوات الاحتلال التركي باستهداف نقطة عسكرية في محيط قرية مياسة في ريف عفرين بواسطة صاروخ حراري موجه أطلقته قوات الاحتلال التركي انطلاقاً من محور براد – برج القاص  

وأوضح المراسل أن الصاروخ قد أصاب مستودعاً للذخائر على ما يبدو ولا تزال النيران مشتعلة في النقطة العسكرية المستهدفة حتى لحظة كتابة الخبر.

وكان الطيران الحربي الروسي قد شن غارتين جويتين يوم أمس السبت، على نقاط مليشيا الجبهة الشامية في محيط قريتي باصلحايا و جلبريه/جلبل بناحية شيراوا، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع الى مكان تنفيذ الغارات لنقل القتلى والجرحى الى مشافي عفرين، وفي صباح اليوم عاود الطيران الروسي قصف مقر لميليشيات الاحتلال التركي” فرقة الحمزة” في قرية براد التي كانت تتخذ من مدرسة مقراً لها، ما أدى لمقتل وإصابة نحو 20 مسلحاً على الأقل.

ــ بيانات:

منظمة مدنية تدعو الأمم المتحدة للقيام بواجباتها والتدخل لإيقاف جرائم الحرب والتغيير الديمغرافي والاستيطان بعفرين

ــ في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست مضمون البيان الذي أصدرته المبادرة الوطنية من أجل عفرين يوم السبت 11/9/2021 حول التغيير الديمغرافيّ والاستيطان في إقليم عفرين الكردي المحتل.

وذكر البيان أنّ عفرين تتعرض لسياسات ممنهجة تدخل في إطار التطهير العرقيّ وحرب الإبادة بحق أهلها الكرد، فكانت النتيجة موجات تهجير ونزوح لعشرات الآلاف منهم. بالإضافة لممارسة سياسة الترهيب والرعب بحقهم والاستيلاء على الآلاف من بيوت ومنازل العائلات الكردية وأملاكها، فبات الوجود الكردي اليوم في عفرين مهدداً بشكلٍ خطير، بعدما كان لقرون مضت أغلبية تتجاوز %95.

وأشار البيان إلى عمليات الاستيطان بجلب عشرات الآلاف من العائلات العربية والتركمانية وخاصة عائلات عناصر تلك الفصائل التابعة وإسكانهم محل من نزح من السكان الأصليين بقصد التغيير الديمغرافي وفرض وقائع جديدة على الأرض، ولم تكتف سلطات الاحتلال التركي بذلك بل بادرت لبناءِ قرى استيطانية كاملة وتحت غطاء عمل منظمات إنسانيّة منها الكويتية والفلسطينيّة من داخل إسرائيل.

ووصف البيان ممارسات الاحتلال والميليشيات المسلحة بأنها ترقى لـ “جريمة حرب” وفقاً لنصوص القوانين الدوليّة. وأن تركيا أخلت بمسؤوليتها كدولة “احتلال” بحماية الحق في السكن الوارد بالمادة 25 من الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان والمادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافية، وحماية الحق بالملكية الذي لا يسقط بعدم الاستعمال مهما طال زمن عدم الاستعمال، ولا يتقادم ولا يزول بزوال الدول أو بتغيير السيادة، والوارد بالمادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة الخامسة من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصريّ 1969.

كما أشار البيان إلى المسؤولية القانونية عن تأمين عودة المهجرين الطوعيّة والآمنة لمنازلهم ومسؤولية الدول باتخاذ جميع التدابير الممكنة لتسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين، وإعادة إدماجهم وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.

وأكد بيان المبادرة الوطنيّة من أجل عفرين أنَّ ما تقوم به الحكومة التركية والميليشيات التابعة لها يتحدى القرارات الدوليّة خاصةً قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015 الخاص بسوريا والذي ينص في المادة 14 منه على” الحاجة الماسة إلى تهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخليّاً إلى مناطقهم الأصلية”.

وختم البيان بمناشدة المبادرة الوطنية من أجل عفرين جميع القوى المحلية والإقليمية والمجتمع الدولي ممثلاً بـ غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا للقيام بواجباتهم للتدخل لإيقاف جرائم الحرب والتغيير الديمغرافي والاستيطان في عفرين، كما تحتفظ المبادرة الوطنية من أجل عفرين بحقها بدعم أهل منطقة عفرين بكافة السبل القانونية والسياسية والإعلامية لملاحقة المنظمات والجهات المتورطة في نشاطات الاستيطان والابادة الجماعيّة.

منظمات سورية تقدم شكوى إلى مجموعات عمل في الأمم المتحدة ومقرريها الخاصّين حول الاختفاءات القسرية في عفرين

ــ في العشرين من سبتمبر/ أيلول، طالبت أربع منظمات سورية الأمم المتحدة بالضغط على تركيا لوضع حد للممارسة الممنهجة في الاعتقالات التعسفية في سوريا ودعت مجموعات الأمم المتحدة لمقابلة ضحايا تلك الانتهاكات

وحثت المنظمات السورية المرسلة للشكوى وهي (المركز السوري للعدالة والمسائلة، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بيل – PÊL الأمواج المدنية، رابطة” تآزر Hevdestî  مجموعات الأمم المتحدة للضغط على تركيا لوضع حد للممارسات الممنهجة في الاعتقالات التعسفية في المناطق الواقعة تحت احتلالها وتلك المنفذة من قبل المجموعات التي تدعمها.

المنظمات الشريكة دعت مجموعات الأمم المتحدة للاحتفاظ بسجل لعمليات الاعتقالات وإطلاق السراح التعسفية من أجل مبادرات المحاسبة المستقبلية، وكذلك إلى لقاء ومقابلة ضحايا الاختفاءات القسرية وعائلاتهم لتفهم بشكل أكبر أثر ظروف الاحتجاز والاعتقال في مناطق سوريا التي تقع تحت الاحتلال التركي حسما جاء في البيان.

وكانت تحقيقات قامت بها “لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا” قد كشفت بأن الكرد من السكان الأصليين في عفرين التي تحصل فيها الاعتقالات، يتعرضون لخطر الاعتقال التعسفي على نحو غير متناسب.

وأوضحت المنظمات أنه في عام 2020، اعتقلت الشرطة العسكرية والمدنية ما لا يقل عن 587 شخصاً. بالإضافة إلى 206 أشخاص اعتقلتهم فرق ومجموعات عسكرية أخرى، ثم قامت بتسليمهم إلى الشرطة العسكرية. ومن أصل 793 شخص معتقل، أطلقت الشرطة العسكرية سراح 680 شخصاً، أما في بداية كانون الثاني/يناير وحتى 2 آب/أغسطس 2021، اعتُقِل 289 شخصاً في عفرين وأطلق منهم 76 معتقلاً فقط.

وأكدت تلك المنظمات أنه قبل آب/أغسطس 2018، تلقت ميليشيات “الشرطة العسكرية” تمويلاً من الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن، منذ سحب الدعم، تموّل تركيا نشاطات الشرطة العسكريّة. بالإضافة إلى ذلك، منذ منتصف عام 2020، تتحكم تركيا بشكل واسع بالاعتقالات باستخدام الشرطة العسكريّة والتي تعتمد على المجموعات العسكريّة التابعة “للجيش الوطنيّ السوريّ” المعارض للقيام بالاعتقالات، وبشكل كبير على مجموعات (فرقة الحمزة ولواء سليمان شاه” وفرقة السلطان مراد).

ــ تقارير:

 تقرير جديد لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة بشأن سوريا يدين مسلحي الميليشيات الإسلامية على جرائمها محمّلا أنقرة المسؤولية عنها

ــ في الخامس عشر من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست مضمون التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة بشأن سوريا في دورتها الثامنة والأربعين حول انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال التركيّ والفصائل التابعة له

وعرضت اللجنة في تقريرها المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان عملاً بقراره 46/22، النتائج التي استخلصتها من التحقيقاتِ في الحوادثِ التي وقعت في الفترة ما بين 1 تموز/ يوليو 2020 و30 حزيران/ يونيو 2021 في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة؛ إدلب وغرب حلب. شمال حلب ورأس العين. وشمال شرق سوريا.

الولاية والمنهجية

ــ قالت اللجنة إنّها عملت بمنهجيتها المتبعة واسترشاداً بالممارسات المعياريّة للجان التحقيق والتحقيقات في مجال حقوق الإنسان، واعتمدت في المقام الأول على 538 مقابلة أجريت شخصيّاً في المنطقة ومن جنيف. وتمَّ جمع وتحليل الوثائق والتقارير والصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعيّة من مصادر متعددة. كما طلبت اللجنة، كتابةً وأثناء الاجتماعات، معلومات عن الحوادث والأحداث والتطورات من الحكومة وأطراف النزاع والدول الأعضاء في الأمم المتحدة. واُعتبر معيار الإثبات مستوفياً عندما كان لدى اللجنة أسباب معقولة للاعتقاد بأنَّ الحوادث وقعت على النحو الموصوف، وحيثما أمكن، ارتكبت الانتهاكات من قبل الطرف المتحارب الذي تم تحديده.

ــ وأشارتِ اللجنة إلى أنّ تحقيقاتها تظل مقيدة بسبب منع الوصول إلى البلاد والمخاوف المتعلقة بالحماية فيما يتعلق بالمقابلات. في جميع الحالات، ظلت اللجنة تسترشد بمبدأ “عدم إلحاق الضرر”.

وذكرت أنّه خلال الفترة قيد الاستعراض، عانى المدنيون في منطقتي عفرين ورأس العين من مستويات متزايدة من العنف، بما في ذلك العديد من السيارات المفخخة والقصف المدفعيّ وقُتل وجرح العشرات من الرجال والنساء والأطفال وألحقت أضرارٌ بالبنية التحتيّة المدنية. وما زاد من تفاقم الوضع الأمنيّ ​​الهش، استمرار معاناة المدنيين من انتهاكات دوليّة لحقوق الإنسان على أيدي القوات العاملة تحت مظلة “الجيش الوطنيّ السوريّ”.

تفجيرات وقصف

أفادت التقارير بوقوع 59 حادثة على الأقل، تسببت فيما يقرب من 641 ضحية باستخدام أجهزة متفجرة، في عفرين ورأس العين. ووثقتِ اللجنة سبعة انفجارات من هذا القبيل في مناطق مزدحمة أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 243 ضحية في مناطق سيطرة “الجيش الوطنيّ السوريّ”. في 14 سبتمبر 2020، حوالي الساعة 6 مساءً، انفجرت سيارة مفخخة قرب دوار كاوا في مدينة عفرين، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم صبي، وإصابة 31 آخرين، بينهم 3 سيدات و7 أطفال. وصف أحد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم نقل جثث 4 مدنيين محترقة من سيارة أصيبت بالانفجار.

في 30 كانون الثاني/ يناير 2021، لقي ما لا يقل عن 6 مدنيين، بينهم 3 صبية، مصرعهم وجرح 29 آخرين، بينهم 3 نساء و8 أطفال، عندما انفجرت عبوة ناسفة محمولة على مركبة في منطقة الصناعة التجارية في عفرين. في اليوم التالي، 31 يناير، انفجرت عبوة أخرى من هذا النوع في منطقة سوق في إعزاز، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بينهم امرأة وفتاتان، وإصابة 25 آخرين، من بينهم صبيان وفتاة واحدة.

كما تم توثيق هجمات باستخدام عبوات ناسفة محمولة على سيارات في منطقة رأس العين. على سبيل المثال، في 26 سبتمبر 2020، في حوالي الساعة 5:30 مساءً، انفجرت مثل هذه العبوة في منطقة تجارية في جنوب رأس العين، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين، بينهم طفلان وإصابة 11 آخرين، من بينهم طفل واحد على الأقل. قُتل ما لا يقل عن 4 آخرين، من بينهم طفلان، وأصيب 12 آخرون عندما انفجرت عبوة ناسفة مفخخة في سيارة مفخخة في منطقة تجارية مماثلة بالقرب من سوق في رأس العين في 25 فبراير.

في هجوم فظيع بشكل خاص وقع في 12 حزيران/ يونيو، أصاب قصف صاروخي ومدفعي مواقع متعددة في مدينة عفرين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا وإصابة 20 آخرين، بمن فيهم الأطفال والموظفون الطبيون والإنقاذ. وصف الشهود كيف أصابت الذخائر، حوالي الساعة 6 مساء، أراض زراعيّة بالقرب من الطريق الرئيسي المؤدي إلى جنديرس وعدة منازل مدنية بالقرب من مستشفى ابن سينا. بعد دقائق، أطلقت ثماني ذخائر على الأقل على منطقة سكنيّة بوسط عفرين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم مقاتل واحد في “الجيش الوطنيّ السوريّ”. بين الساعة 6:30 والساعة 7 مساءً، بينما كان السكان ينقلون الضحايا إلى مستشفى الشفاء القريب، على بعد حوالي كيلومترين، أصابت ثماني ذخائر أخرى بشكل مباشر الجانب الشرقي من المستشفى، ودمرت قسم الطوارئ حيث تم نقل الضحايا للتو. كما لحقت أضرار بوحدة التوليد والأطفال. وذكرت اللجنة تبادل الاتهام بين الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ ووحدات حماية الشعب. والتحقيقات جارية.

التضييق على الكرد

ذكرت اللجنة استمرار حرمان المدنيين – من أصل كردي بالمقام الأول – من حريتهم بشكل غير قانونيّ على أيدي مسحي الميليشيات الفرقة 22، الحمزات؛ الفرقة 14، اللواء 141 والفرقة 13، لواء محمد الفاتح وفيلق الشام. أثناء الاحتجاز، كان الضحايا يُنقلون في كثير من الأحيان إلى منشآت مؤقتة تديرها الميليشيات على مستوى المناطق الفرعيّة. واستمرتِ الميليشيات نفسها، كما تمّ توثيقه سابقًا، بنهب ممتلكات المدنيين ومصادرتها، إضافة لاحتجاز الأفراد، بما في ذلك الأراضي الزراعية التي يملكها أفراد الأقلية الإيزيديّة.

التعذيب خلال الاعتقال

 وصف محتجزون سابقون تعرضهم للضرب والتعذيب على أيدي مسلحي الميليشيات، بما في ذلك أثناء الاستجوابات الأولية، في محاولة لانتزاع اعترافات أو معلومات أخرى يحتمل أن تكون قد تدينهم. لم يبلغ الأشخاص الذين تمّت مقابلتهم بأسباب اعتقالهم، وبالتالي حُرموا من التمثيل القانونيّ والاتصال بعائلاتهم. بمجرد انتزاع الاعترافات بالإكراه، نقل عناصر “الجيش الوطنيّ السوريّ” الأفراد من مراكز احتجاز مؤقتة إلى سجون مركزية، غالبًا في البداية إلى سجن الراعي ثم سجن معراتة في عفرين. كما حدثت عمليات النقل هذه عندما دفع المحتجزون رشاوي لمسلحي الميليشيات. وروى البعض كيف حُرموا من الاتصال بمحام، وكيف اعتُبرت الاعترافات والمعلومات الأخرى المنتزعة تحت التعذيب أو سوء المعاملة المصدر الرئيسي للأدلة في الإجراءات الجنائية اللاحقة. وكان العديد منهم لم يمثلوا أمام المحكمة. وأحيل آخرون إلى محاكم عسكرية في منطقة عفرين

اعتقالات في قرى شيراوا

 برزت الغارات التي شنتها كتائب مختلفة على القرى كاتجاه خلال الفترة قيد الاستعراض. على سبيل المثال، بين 4 و7 كانون الأول/ ديسمبر 2020، داهم عناصر فيلق الشام قرى باعي، باصوفان، برج حيدر وكباشين التي يسكنها الإيزيديون في ناحية شيراوا التابعة لمنطقة عفرين، بزعم رداً على اغتيال متزعم في الميليشيا، ووصفت شاهدة كيف اقتحم خمسة مسلحين منزلها في 5 ديسمبر/ كانون الأول، وحوالي الساعة 10 مساءً، واعتقلوا واحتجزوا شقيقها، وسرقوا أموالاً ومتعلقات شخصيّة. وأثناء ضربها صاح عناصر فيلق الشام “ليش مازلت هنا؟”. وزُعم أنّه تم إلقاء القبض على عددٍ غير معروفٍ من الرجال، ثم أطلق سراحهم بعد حوالي 10 أيام. تعرضت قرية باصوفان لمداهمات متكررة طوال شهر شباط/ فبراير من قبل ميليشيا الحمزة ومع تغير السيطرة، من قبل ميليشيا فيلق الشام.

اعتقالات في كاخرة

ــ في 27 كانون الثاني/ يناير، نحو الساعة الثالثة والنصف صباحاً، داهم أفراد من الفرقة 14، اللواء 142 (لواء سليمان شاه) عدة منازل في قرية الياخور/كاخرة، قرب بلدة المعبطلي (منطقة عفرين). لتقييد حركة المدنيين، حاصروا المنطقة وفرضوا حظر تجول أثناء المداهمة. قُبض على ما لا يقل عن 18 رجلاً وصبي واحد، وعُصبت أعينهم وأُحضِروا إلى مقر ميليشيا “سليمان شاه”، حيث تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب. وصف أحد الأشخاص الذين تمّت مقابلتهم رؤية آثار الضرب على بعض الضحايا بعد الإفراج عنهم بعد حوالي 24 ساعة.

التحرش الجنسي والاغتصاب

وقال التقرير إنه: لطالما أظهرت ممارسات الاحتجاز في سوريا بُعداً جنسانياً بشدة. خلال الفترة المشمولة بالتقرير، واصلت اللجنة توثيق الانتهاكات على أساس النوع الاجتماعي، بما في ذلك الانتهاكات ذات الطبيعة الجنسية.

ــ كما في حالة المحتجزين الذكور، تم نقل المحتجزات طوال فترة احتجازهن بين سجون تديرها مختلف الميليشيات التابعة لـ”لجيش الوطنيّ السوريّ” على مستوى المناطق الفرعيّة في منطقة عفرين. وعادة ما يتم احتجاز النساء والفتيات إما بنفسِ الوقت مع أقاربهن الذكور أو بعد احتجاز أزواجهن، للاشتباه بصلاتهم بالإدارةِ الذاتيّة.

وذكر التقرير نقلاً عن معتقلات سابقات تعرضهن لعمليات اغتصاب وضرب وتعذيب متعددة من مسلحي الميليشيات وحرمانهن من الطعام بانتظام. وتعرض آخرين للتهديد بالاغتصاب أثناء الاستجواب، والاعتداء والمضايقة، بما في ذلك أثناء الاحتجاز بالسجن الانفراديّ، ما زاد من المخاوف والترهيب. وتعرض الضحايا في بعض الأحيان للمضايقة أمام المحتجزين الذكور، بينما يُجبر الأقارب الذكور على الاستماع إلى صراخهم أثناء تعرض النساء للضرب أو الاعتداء.

ــ وفي حالتين، وثّقت اللجنة كيف تم احتجاز النساء بشكلٍ منفصلٍ في منزل مدنيّ في منطقة عفرين، حيث أحضرهن قائد كبير في “الجيش الوطنيّ السوريّ” مقابل هدايا تلقاها من صاحب المنزل. وزُعم أنَّ واحدة على الأقل من النساء تعرضت للاغتصاب والعنف الجنسيّ أثناء احتجازها.

التوصيف والمسؤولية

رغم استمرار التحقيقات لتحديد الجناة، فإنَّ لدى اللجنة أسباباً معقولة ًللاعتقاد بأنَّ جريمة الحرب المتمثلة في شنِّ هجمات عشوائيّة أسفرت عن مقتل أو إصابة مدنيين ربما تكون قد ارتكبت أيضاً فيما يتعلق بقصف مناطق مدنيّة موصوفة أعلاه، بما في ذلك ما يتعلق بالهجوم الذي أصاب مستشفى الشفاء. تتمتع المرافق الطبيّة بحمايةٍ خاصة بموجب القانون الدوليّ الإنسانيّ في جميع الظروف.

ــ استناداً إلى الحالات الموصوفة للاعتقال والاحتجاز لأفراد الأقليات أثناء مداهمات الميليشيات بما في ذلك الفرقة 22 (الحمزة) والفرقة 14 (اللواء 141) والفرقة 13 (اللواء محمد الفاتح- فيلق الشام، لدى اللجنة أسباب معقولة للاعتقاد بأن الأفراد قد حُرموا بشكل غير قانونيّ وتعسفيّ من حريتهم، على الأرجح لأسباب تمييزيّة. هناك أيضًا أسباب معقولة للاعتقاد بأن عناصر “الجيش الوطنيّ السوريّ” قد مارسوا التعذيب والمعاملة القاسية والاعتداء على الكرامة الشخصيّة، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسيّ، التي تشكل جرائم حرب.

وحمل التقرير تركيا، مسؤوليّةَ ضمان النظام العام والسلامة العامة، وتوفير حماية خاصة للنساء والأطفال. وأن تظل ملزمة بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان تجاه جميع الأفراد الموجودين في هذه الأراضي.

كرد عفرين السوريون يواصلون دفع ثمن الاحتلال التركيّ

ــ في السادس عشر من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفريت بوست مضمون التقرير الذي نشرته صحيفة “ديفنس بوست” The Defense Post.  يوم الأربعاء 15/9/2021، بعنوان “كرد عفرين السوريون يواصلون دفع ثمن الاحتلال التركيّ”، للصحفيّة ريبيكا آن بروكتور، ذكرت فيه ممارسات سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة لها.

منذ أن سيطرت تركيا على عفرين في عام 2018، يواجه الكرد السوريون في المدينة اعتقالات تعسفيّة وتعذيب وانتهاكات جنسيّة وسرقة ممتلكات وقتل خارج نطاق القضاء وعنف قائم على النوع الاجتماعيّ.

قصة المسنة زينب

زينب، سوريّة كردية عمرها (73 عامًا)، عاشت في منزلها في عفرين شمال غرب سوريا لمدة 13 عامًا. كانت وحيدة، توفي زوجها مؤخرًا وليس لديها أطفال. وفي عام 2018، دخلت القوات التركيّة مدينتها. وعلى عكس السكان الآخرين الذين فروا إلى كانتون الشهباء القريب، كانت زينب مصممة على البقاء، أي إلى أن أجبرتها القوات التركيّة جسديًا على المغادرة.

وتذكرت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطيّة بواشنطن، سينام شيركاني، كيف جاء مسلحون من ميليشيا سوريّة مدعومة من تركيا ذات يوم وطردوا “زينب” ولم يسمحوا لها بأخذ أيّ ملابس. وهم يهددون سكان عفرين بالتعذيب. وقالت لصحيفة The Defense Post: “إنّهم خائفون على حياتهم، ويضطرون للمغادرة”.

لا تزال زينب التي تم تغيير اسمها حفاظاً على سلامتها تعيش في عفرين وتتنقل بين منازل أبناء أخواتها. لقد سألت الأشخاص الذين يعيشون حاليًا في منزلها – الميليشيات السورية المدعومة من تركيا – ما إذا كان بإمكانها العودة، لكنهم لم يسمحوا لها.

قصة زينب مألوفة للغاية في شمال سوريا الذي مزّقته الحرب. في جميع أنحاء الأراضي التي تحتلها تركيا، أصبحت دائرة العنف والانتهاكات شائعة حيث تتجه مجموعات المعارضة المدعومة من تركيا إلى الأنشطة الإجراميّة لاستغلال المواطنين، وخاصة الكرد السوريين والإيزيديين.

عملية غصن الزيتون التركيّة

نحو أربع سنوات مرت منذ أن شنّت تركيا “عملية غصن الزيتون” غزوها العسكريّ لعفرين. أعلنت تركيا، التي بدأت في كانون الثاني 2018، “تحييد الإرهابيين المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني/ حزب الاتحاد الديمقراطيّ/ وحدات حماية الشعب وكذلك تنظيم الدولة الإسلاميّة في منطقة عفرين من أجل ضمان الأمن والاستقرار في حدودنا والمنطقة”.

بحلول آذار 2018، كانت عفرين تحت السيطرة التركيّة. ولم يتحقق “أمن واستقرار” أنقرة إلا للمستوطنين العرب والتركمان في عفرين، وليس لسكانها الكرد.

يواجه كرد عفرين السوريون، مثل زينب، الاعتقالاتِ التعسفيّة والتعذيب والانتهاكات الجنسيّة وسرقة الممتلكات والقتل خارج نطاق القضاء والعنف القائم على النوع الاجتماعيّ. وقصتهم لا تزال غير مروية إلى حد كبير.

تحريف الحقيقة

العديد من المواقع الإخباريّة الدوليّة، أبرزها نيويورك تايمز وصحيفة الموندو الإسبانية، شوّهت هذه الحقيقة المروّعة واتهمت بـ “تبييض الاحتلال العسكريّ التركي لعفرين وتطهيرهم العرقيّ للشعب الكرديّ المقيم”.

في فبراير 2021، وصفت صحيفة نيويورك تايمز أنه بينما تعرضت تركيا لانتقادات واسعة عندما أرسلت قوات إلى سوريا، فإن جنودها الآن “يقفون بين ملايين السوريين ومجازر محتملة على يد قوات الرئيس بشار الأسد”.

عارض مركز معلومات روجافا، وهو وكالة أنباء في شمال شرق سوريا، التقرير، قائلاً إن عفرين “تعاني من اختطاف نساء وفتيات إيزيديات وكرد، أكثر من 150 حتى الآن، فضلاً عن جرائم عنف أخرى، يرتكب الكثير منها الميليشيات التابعة لتركيا “، نقلاً عن أرقام من تقرير نساء عفرين المفقودات لعام 2020.

قالت ميغان بوديت، مؤسسة مشروع مفقودات عفرين، لصحيفة The Defense Post إن عفرين هي الآن من بين أسوأ الأماكن في سوريا لحقوق المرأة والتمثيل السياسي.

قالت بوديت، منذ الاحتلال التركي، أُجبرت النساء بالكامل تقريبًا على الخروج من المجال العام، ولا سيما النساء الكرد واليزيديات من السكان الأصليين.

لقد تم تطهيرهم عرقيا من قبل تركيا والقوات التي تعمل بالوكالة لها. وقالت لم يعد هناك وجود للمرأة في الحكم أو الحياة العامة، وهو ما يتناقض بشكل كبير مع ما نراه في ظل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

يتم سرد جانب آخر من القصة خارج عفرين، في المناطق ذات الغالبية العربية من شمال سوريا الواقعة أيضًا تحت الاحتلال التركي. في مدن مثل جرابلس أو اعزاز، يشعر الكثير من السكان العرب والتركمان بالسرور من الوجود التركي.

قال توماس شمينغر، أستاذ العلوم السياسية ومؤلف كتاب روجافا: الثورة والحرب ومستقبل كرد سوريا: “إذا تحدث الصحفيون إلى هؤلاء الأشخاص فقط، فمن السهل أن يصبحوا مكبرات صوت للدعاية التركية”.

وأوضح لموقع The Defense Post أنه إذا أراد المرء السفر إلى عفرين، فإن الاحتمال الوحيد هو جزء لا يتجزأ من القوات التركية. “الصحفيون الذين يزورون عفرين لا يمكنهم التحدث إلى ضحايا الاحتلال الكرد بدون” مترجم “، وبالتأكيد لا يمكنهم التحدث مع النازحين داخلياً الذين فروا من الاحتلال التركي”.

حكايات التعذيب

في أبريل 2021، سافر صحفيون من مركز معلومات روج آفا إلى كانتون الشهباء للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في عفرين وحالة مخيمات النازحين.

هناك قابلوا محمود، وهو كردي عمره 18 عامًا من قرية ترنده في عفرين. بعد الغزو التركيّ، هربت عائلته إلى شهبا، لكن مع مرور الوقت ساءت أوضاعهم الاقتصاديّة. حثّته والدته على الذهاب للبحث عن عملٍ في تركيا. اضطر للعبور بشكل غير قانوني من الشهباء إلى عفرين للقيام بذلك. بعد شهر من وجوده في عفرين تم اعتقاله.

قال: “لقد جروني من السيارة من قدمي، لنحو 500 متر، إلى… مركز للشرطة العسكرية”. وكان المرتزقة من “الجبهة الشامية” ومرتبطون بالشرطة العسكريّة، تجمعوا حولي وضربوني بأعقاب بنادقهم وبدأوا بتعذيبي”.

قُيد محمود بالسلاسل، وعُلِّق من السقف، وأُجبر على الاستلقاء على الأرض ورجلاه متجهتان لأعلى، بينما كان باطن قدميه يُضرب بخرطوم.

قال: “نفس التعذيب الذي كانوا يتعرضون له كان يُستخدم أيضًا ضد النساء”، كما يروي كيف كان في زنزانته أيضًا مقاتلون من داعش، وأذربيجانيون، وروس، وكرد، وألمانية، وامرأة فرنسيّة، إضافة لجنود النظام.

على سبيل المثال، كانت هناك فتاة عمرها (16 عامًا) من قرية معرسكة التابعة لناحية شرا. قام عشرة رجال باغتصابها أمام النزلاء الآخرين وضربوها أثناء قيامهم بذلك أمامنا. في المرة الأولى التي أخذوها فيها، كانت بأمر من ضابط تركيّ. بعدما تمرّد السجناء، تركوها”.

أمضى محمود تسعة أشهر في السجن. أُجبر والديه على دفع 4000 دولار لإطلاق سراحه. وساعده مهرّب بالعودة إلى الشهباء.

الثقافة الكردية تتلاشى

تعمل تركيا على توسيع نفوذها شمال سوريا منذ عدة سنوات. إن وجودها ليس سياسيّاً أو عسكريّاً فقط. وتشير مصادر عديدة إلى احتكارها الآن لثقافة المنطقة واقتصادها وحتى تعليمها، ما دفع الكثيرين للنظر إلى مثل هذه الإجراءات على أنّها محاولة “لتتريك” شمال سوريا.

قالت شيركاني من مجلس سوريا الديمقراطيّة، إنّه بينما أصر الرئيس التركي أردوغان على أن بلاده لا تنوي احتلال سوريا، فإنَّ التتريك خطيرٌ بشكلٍ خاص في عفرين. وهناك الآن دروس إلزاميّة للغة التركية في المدارس وتطبيقها كلغة إداريّة في المنطقة. ثقافتنا الكرديّة مهددة بالانقراض”.

قام المتمردون المدعومون من تركيا بتغيير أسماء الشوارع في عفرين، وإزالة أي إشارات إلى اللغة والثقافة الكردية. وقالت شيركاني: إنَّ اللُقى الأثريّة في عفرين وتل أبيض ورأس العين نُهبت وأُرسلت إلى تركيا، لا سيما من تلال عفرين الأثريّة.

قبل الاحتلال، كان أقل من 100٪ بقليل من سكان عفرين من الكرد. واليوم انخفضت تلك النسبة إلى 20%. والغالبية، 80% هم الآن من المستوطنين العرب والتركمان.

علاوة على ذلك، فإن المناظر الطبيعية في عفرين تتعرض للدمار. منذ عملية غصن الزيتون، تم قطع حوالي 300000 شجرة غابة وزيتون، بينما تم حرق أكثر من 10000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة. يُباع الكثير من المنتجات الزراعيّة المتبقية، بما في ذلك الزيتون، الآن في تركيا، وفقًا لمركز معلومات روجافا.

دعوات للعمل الدولي

لأن دونالد ترامب أعطى تركيا الضوء الأخضر لغزو عفرين، يقول البعض إنّه يجب محاسبة المجتمع الدوليّ على المساعدة بإصلاح المنطقة من الأذى الذي وقع.

في آذار 2018، طالب البرلمان الأوروبيّ تركيا بمغادرة عفرين ووقف الهجوم، لكن دون جدوى. كما أثارت الأمم المتحدة مخاوف بشأن مستوى العنف في شمال سوريا. وتقول الأمم المتحدة إنَّ الضحايا يشملون أولئك الذين يُنظر إليهم على أنّهم ينتقدون الجماعات المسلحة التابعة لتركيا.

منذ عدة سنوات، دأبت شيركاني على دعوة الكونغرس الأمريكيّ بواشنطن العاصمة، حيث يوجد مقرها، إلى إرسال منظمة مستقلة إلى عفرين للتحقيق في الجرائم. ولم تتلقَّ أيَّ رد، لكن يبدو أنّ هناك بعض الأمل الآن.

اتخذت الولايات المتحدة خطوات لمعاقبة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا على جرائمه في شمال شرق سوريا. في نهاية تموز/ يوليو، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على ميليشيا “أحرار الشرقيّة” المتشددة السورية، مستهدفة وكيلًا تركيًا لأول مرة منذ بدء الحرب في سوريا.

كما وضع تقرير وزارة الخارجية الأمريكيّة عن الاتجار بالبشر لعام 2021 الحكومة التركيّة على قائمة الدول المتورطة في استخدامِ الجنود الأطفال، بما في ذلك دولة من دول الناتو لأول مرة.

لكن تركيا رفضت التقرير الأمريكيّ، واتهمت واشنطن بـ “الكيل بمكيالين والنفاق” مع التركيز بشكل خاص على دعم أمريكا للمقاتلين الكرد السوريين.

بالنسبة للكرد السوريين مثل زينب ومحمود، تستمرُّ الحياة تحت الاحتلال التركيّ بتعطيل حياتهم اليوميّة، ما يتسبب باستمرار العنف والصدمات واليأس. وهناك خوف الآن من أنّه قريبًا لن يتبق شيء من المكان الذي سموه يوماً بالوطن.

تقرير حقوقي يرصدُ تفاصيل الانتهاكات في عفرين المحتلة

ــ في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست مضمون التقرير السنويّ الذي أصدره مركز وقف إطلاق النار لحقوق المدنيين (وقف إطلاق النار) والمركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونيّة (YASA e.V. –  ياسا) حول مجمل الانتهاكات المرتكبة في إقليم عفرين الكردي الذي تحتله القوات التركيّة والميليشيات الإخوانيّة التابعة لها، تحت عنوان “عفرين بعد عملية غصن الزيتون: تحديث للوضع في شمال غرب سوريا”، وهو التقرير المقدم إلى لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا ــ سبتمبر 2021.

تضمن التقرير جوانب عديدة للانتهاكات المرتكبة، ومعلومات موثقة تم الحصول عليها عبر مقابلات وتقارير إعلاميّة لمؤسسات تتابع الوضع في عفرين وريفها.

ويغطي التقرير الفترة من تموز 2020 إلى حزيران 2021 ويستند إلى 125 حالة إضافيّة موثّقة منذ نشر التقرير السابق. وتوصل إلى أنَّ أنماط الاعتقال التعسفيّ التي تستهدف السكان الكرد مستمرة مع الإفلاتِ من العقاب، ما يؤدي إلى استمرار نزوح السكان المحليين خارج المنطقة. وتشجّع عمليات الاستيلاء على الممتلكات والأراضي على نطاقٍ واسع، إلى جانب مشاريع الإسكان والبنية التحتيّة الرئيسيّة الجديدة، على إعادة توطين السوريين من المحافظات الأخرى في عفرين، ما يعزز أنماط التغيير الديمغرافيّ. بالتزامن مع استمرار مع تدمير مواقع التراث الدينيّ والثقافيّ لتغيير الطابع التاريخيّ للمنطقة. ويخلقُ الاقتتال الداخليّ المستمر بين ميليشيات “الجيش الوطنيّ” بيئة أمنيّة غير مستقرة للجميع، وتؤدي الاشتباكات والتفجيرات المتكررة إلى سقوط ضحايا من المدنيين. وتتعرض النساء والفتيات للتحرش الجنسيّ والزواج القسريّ وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعيّ على أيدي مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ.

وكان مركز وقف إطلاق النار لحقوق المدنيين (وقف إطلاق النار) والمركز الكرديّ للدراسات والاستشارات القانونيّة (ياسا) قد أصدر تقريره السابق في تموز 2020، بعنوان “زراعة الفوضى: عفرين بعد عملية غصن الزيتون”، وهو تقريرٌ شامل عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنسانيّ الدوليّ في عفرين التي تحتلها تركيا. والنزوح القسريّ والتغيير الديمغرافيّ؛ والاعتقالات التعسفيّة ونهب الممتلكات والسرقة؛ والاعتداءات على التراث الدينيّ والثقافيّ.

واعتمد التقرير على مقابلات ونقل تفاصيل الحالة باستخدام أداة إبلاغ آمنة عبر الإنترنت صممها مركز وقف إطلاق النار لحقوق المدنيين Ceasefire.   وشمل من تمت مقابلتهم الضحايا المباشرين للانتهاكات وكذلك شهود الانتهاكات (مثل أفراد الأسرة المقربين، الأصدقاء والجيران)، لحماية سلامةِ المشاركين بعملية التوثيق وإخفاء هويتهم، وحذف الأسماء وتفاصيل التعريف الشخصيّة للضحايا والشهود.

في عفرين المحتلة ــ اختطاف العائلات أسلوبٌ للضغطِ ومزيدٍ من الابتزاز

ــ في السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً عن أسلوب الاختطاف العائليّ الذي تتبعه ميليشيات الاحتلال التركيّ التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، لتشمل الزوجة والأطفال والقاصرين أيضاً، بالتوازي مع إخفاء المعلومات المتعلقة بالمختطفين عن الأهالي من أجل مزيدٍ من الضغطِ والإجبار على دفع الفديات.

لفت تقرير لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة الخاصة بسوريا الذي صدر يوم الثلاثاء 14/9/2021 إلى مسألةٍ بغايةِ الأهميّة، في البند 87 ما نصه “عادة ما يتمُّ احتجاز النساء والفتيات إما بنفسِ الوقت مع أقاربهن الذكور أو بعد احتجاز أزواجهن”.

عشراتُ النساءِ تمَّ اعتقالهن في عفرين، وأمضت بعضهن فتراتِ طويلةٍ قيد الاحتجاز، وتعرضن لشتى أنواع التعذيبِ والإساءات وتعرضت بعضهن للتحرشِ الجنسيّ، وحتى الاغتصاب، وفق شهادات ناجيات من السجون، كما شهد سجناء أُفرج عنهم بأنّ المسلحين لم يتورعوا عن الإساءةِ للنساء، وكانوا يسمعون أصواتهن خلال التعذيب.

إلا أنّ عدداً كبيراً من اعتقال أو اختطاف النساء كانت تحدث عقب اعتقال أو اختطاف أحد من رجال العائلة، والغاية إلحاق أكبر حجم من الضرر النفسيّ على المحتجزين وابتزازهم، والمفارقة أنّ المرأة وفق لعقائد المسلحين وعادات مجتمعاتهم لها حرمة بل تسمّى “حرمة”، إلا أنّهم لا يراعون أيّة حرمة بالنسبة للمواطنات في عفرين.

أرادت زيارة زوجها المحتجز فاعتقلوها

في 13/9/2021 اعتقلت عناصر ميليشيا “الأمن السياسيّ” اعتقلت المواطنة الكرديّة فريدة مصطفى (28 عاماً)، من أهالي قرية كوركا بناحية موباتا، أثناء زيارتها لزوجها المحتجز، بذريعة وجود اسمها في قائمة المطلوبين، واقتيدت إلى جهةٍ مجهولةٍ. وكان المواطن محمد عبد القادر سيدو” من أهالي قرية “بريمجة” (زوج المواطنة فريدة) قد اُختطف في 1/9/2021 على حاجز القوس شرق مدينة عفرين المحتلة. علماً أنّ المواطنة فريدة أمٌ لطفلين.

حملات اختطاف في قرية قورت قولاق تشمل نساء

في سياق الحصار على قرية قورت قولاق ــ ناحية شرا، نفذ مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” التابعة لجيش الاحتلال التركيّ، حملات اختطاف بحق أهالي القرية وتجاوز عدد المختطفين 30 مواطناً، ومساء الأحد ١٥/٨/٢٠٢١ عاود المسلحون مداهمة القرية، واختطفوا 12 مواطناً بينهم نساء، عُرف منهم المواطن عدنان شيخ أحمد وزوجته فاطمة ونجله. ولم تُعرف أسماء باقي المواطنين المختطفين.

اعتقال مواطنة وزوجها باليوم نفسه

اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلال التركيّ يوم السبت 14/8/2021، المواطن خليل مصطفى شيخو (48 عاماً) من أهالي قرية كوسا/ كوسانلي بناحية راجو، وزوجته المواطنة الكردية أيتان (38 عاماً)، وكانت العائلة تقيم في بلدة ميدان إكبس الحدودية قبل الاحتلال التركيّ للإقليم الكردي، إلا أنّها انتقلت بعد الاحتلال إلى حي المحمودية في مدينة عفرين.

وكانت الزوجة أيتان تعمل في المشفى العسكريّ في عفرين بحي المحموديّة، واعتقلت بتهمة العمل في مستوصف ميدان إكبس خلال فترة الإدارة السابقة. واُعتقل المواطن خليل شيخو باليوم نفسه بتهمةِ العمل بالتهريب عبر الحدود قبل احتلال إقليم عفرين، والزوجان محتجزان حالياً في سجن عفرين المركزيّ بقرية ماراته.

اُعتقلت بعد زوجها مع طفلين رضيعين

المواطنة سيران مصطفى جندو (24 عاماً) من أهالي قرية مسكة فوقاني بناحية جنديرس، أُفرج عنها يوم الإثنين 13/9/2021 بعد عامين من الاختفاءِ القسريّ، وكانت محتجزةً في سجن عفرين المركزيّ بقرية ماراته/ معراتة، برفقة طفليها الرضيعين أحدهما كان بعمر سنة والثاني حديث الولادة. وكانت المواطنة سيران قد اختطفت في 15/9/2019، أي بعد أقل من شهر ونصف من اختطاف زوجها المواطن حنان خليل جندو الذي اُختطف في 3/8/2019، وأصدرت محكمة تركيّة عليه حكماً بالسجن المؤبد، ومازال محتجزاً حتى تاريخه.

اختطاف مواطن وزوجته

قبيل عيد الأضحى خلال شهر تموز الماضي، اعتقلت الاستخبارات التركيّة المواطن عمر محمد حسين (42 عاماً) من أهالي قرية خلالكا بناحية بلبله، والذي عاد برفقة زوجته، وقد دفع ستة آلاف دولار للوصول إلى قريته، وجرت عملية الاعتقال في اليوم التالي لوصوله إلى القرية، وتم الفصل بينهما.

اعتقال 6 أفراد من عائلة واحدة منهم 4 نساء

في مثال على ممارسة الضغط عبر اختطاف أفراد العائلة بالكامل، كان اعتقال 7 مواطنين من قرية سنارة- ناحية شيه، من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية و”لواء الوقاص” منتصف أيلول 2020، للضغط على أحد المطلوبين لديها لتسليم نفسه.

والمعتقلون هم: 1- جوزفين شيخو حميد بنت نور حمين 2- نور حمين كيلو ــ أرملة المرحوم شيخو حميد نبو (58 عاماً)، 3- محمد عابدين أحمد (حمودة) (35 عاماً) وهو صهر السيدة نور حمين 4- عائشة حسن عمة جوزفين (52 عاماً) ومقيمة بقرية بافلور ناحية جنديرس 4- خالدة مراد (50 عاماً)، 6 -هيام مراد ابنة خالدة مراد (30 عاماً)، بهدف الضغط على المواطن الكردي “مجهول المصير” ميكائيل شيخو حميد (32 عاماً) ليسلم نفسه.

وكان “ميكائيل قد اعتقل من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية” و”الوقاص” بتاريخ 26/11/2020 من منزله في قرية سناريه/سنارة – شيخ الحديد، بعد عودته من حلب مباشرة، وتعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديدِ، وأُفرج بعد دفعه فدية ماليّة مقدارها 13 ألف دولار أمريكيّ.

اختطاف مواطن مع زوجته وطفليه

ــ داهم مرتزقة “الحمزات” بالتنسيق مع عناصر “الشرطة العسكرية” صباح الأحد 3/1/2021 منزل المواطن الكرديّ روني خليل دادو من أهالي قرية كفر دله چيرين/ كفردل تحتاني ــ ناحية جندريسه/ جنديرس، واختطفوه مع زوجته وطفليه الاثنين، بتهمة أداء خدمة واجب الدفاع الذاتيّ في فترة الإدارة الذاتية السابقة. واقتيد المواطن روني مع عائلته إلى المقر الأمنيّ بمدينة عفرين.

اختطاف خمسة مواطنين بينهم أربع نساء

في 23/11/2020 اختطف مرتزقة “أحرار الشرقية” خمسة مواطنين كُرد من أهالي قرية بافلور بناحية “جندريسه/ جنديرس”، بينهم أربع نساء وهم كل من: المواطن أديب مصطفى عباس وزوجته عائشة حسو حميد والمواطنات فريدة حمو حسين وأمينة حميد حنان، وشفيقة محمد. وفرض على ذويهم فدية ماليّة وقدرها ألفي ليرة تركيّة عن كل واحد منهم، للإفراج عنه.

اعتقال فنان كُردي وزوجته

في 2/11/2020 داهم مسلحون من ميليشيا “أحرار الشام” منزل الفنان الكرديّ في إسماعيل حسين حمو (38 عاماً) في قرية جوبانا بناحية جنديرس واختطفوه مع زوجته المواطنة بريفان بتهمة إخفاء كتبٍ كرديّة وسلاحاً في بئر مجاور لمنزله. وأفرج عن زوجته بعد ساعات من اعتقالهما. علماً أنّ المسلحين أنفسهم يعمدون إلى وضع أشياء في منازل المواطنين الكرد بغية ابتزازهم وتحصيل الأموال أو اختلاق المبررات لابتزاز أصحابها ماليّاً.

عقب اختطاف ابنتهما.. اختطاف رجل وزوجته في موباتا

في 24/10/2020، أقدمت سلطات الاحتلال التركي على خطف المواطن “إبراهيم خنجر” وزوجته “نارين آلا” دون ذكر الأسباب واقتيادهم إلى المقر الأمني في مركز الناحية. وجاءت عملية الخطف عقب عملية الخطف لابنتهم ميديا خنجر، التي تعمل كموظفة إغاثة بالمجلس المحلي التابع للاحتلال في الناحية.

اعتقال شابة كُردية من “دوار ماراتيه” عقب الإفراج عن زوجها

في 21/3/2020 اعتقلت المخابرات التركيّة المواطنة الكردية شيرين محمد (21 عاماً)، من أهالي قرية “كاخرة” بناحية “موباتا\معبطلي”، من منزلها في محيط “دوار ماراتيه بعد فترة قصيرة من الإفراج عن زوجها “حمودة وقّاص”.” والمواطنة شيرين أم لطفلٍ رضيعٍ.

اعتقال الزوجة والابن القاصر

في 29/2/2020 نفّذ مسلحون ملثمون من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” حملة مداهمات واختطاف ثالثة في قرية حسيه/ميركان واختطفت عدداً من المواطنين بينهم سيدة وابنها القاصر، بعد تفتيش منازلهم بطريقة همجيّة. وعُرف من المختطفين المواطنة ليلى محمود جعفر وابنها القاصر محمد عامر حنان (16 عاماً)، والشاب سليمان محمد رشاد حمو(18عاماً). وكان زوج السيدة ليلى، المواطن عامر محمد حنان قد اُختطف فجر يوم الجمعة 25/12/2020. مع عدد من المواطنين من القرية واقتيدوا إلى مقر الأمنيّة في مركز ناحية موباتا/ معبطلي، بطريقة مهينة ترافقت بالاعتداء عليهم بالضرب وكيل الشتائم.

أبناء وزوجات ورضع ومصير مجهول

لا يزال المجهول يكتنف مصير عائلة كرديّة كاملة فيها مسنون وأبناء وزوجاتهم وأطفال رضع، وقد اختطفها مسحو ميليشيا “الجبهة الشاميّة” في 7/6/2020 والمعتقلون هم المواطن “عثمان مجيد نعسان من أهالي قرية “روتا/روتانلي” التابعة لناحية “موباتا/ معبطلي وزوجته زينب” ثلاثة أشقاء من منزلهم بحي الأشرفية في الشارع المقابل لمخبز “زاد الخير”، بمدينة عفرين المحتلة، بعد عملية تفتيش للمنزل، والأشقاء الثلاثة هم:

ــ جانكين نعسان (32 عاماً) وزوجته نيفين ومعهما طفل رضيع.

ــ شيار نعسان (30 عاماً)، وكانت زوجته غائبة.

ــ محمد نعسان (28 عاماً) وزوجته جيلان حمالو ومعهما طفل رضيع.

ولدى مراجعة والديهم عثمان مجيد نعسان (65 عاماً) وزوجته زينب عبدو (60 عاماً) المقرّ العسكريّ الكائن في الحي للسؤال عن مصير أبنائهما، قام المسلحون باعتقالهما أيضاً؛ ووُجّهت لهما تهمٌ ملفقة، واقتيد أفراد العائلة إلى جهةٍ مجهولة. في 11/6/2020 استولى مسلحو ميليشيا “الجبهة الشامية” على منزل دار العائلة، من أهالي قرية “روتا/ روطانلي ــ Rûta  بناحية موباتا/ معبطلي الذي كانت الأسر الأربعة تعيش فيه، وسرقت كامل محتوياته من مفروشات وأدوات وتجهيزات.

إعلام دولة الاحتلال التركيّ تداول الخبر وزعم أنّه تم ضبط خلية تعمل لصالح الإدارة الذاتيّة، واستند إلى بطاقة ذاكرة للهاتف المحمول. فيما لم تقدم السلطات الأمنيّة التركيّة أي دليل يثبت الاتهام، كما لم تكشف عن ماهية المقطع المصور الذي زعمت وجوده في بطاقة الهاتف.

المواطن الشهيد كاوا وقصة اختطاف عائليّ

اختطفت ميليشيا “الحمزة” الشاب “كاوا عمر” من قريته دار كريه بريف عفرين، في 6/9/2018، واُختطفت معه زوجته روكان منلا، (27 عاماً)، التي ظهرت في مشهدِ النساءِ المختطفات وهي تحملُ طفلاً يوم تمّت مداهمة مقر ميليشيا “الحمزاتِ” في عفرين في 28/5/2020 بعد أعمال عنفٍ. كما اعتقل مع كاوا والد زوجته وشقيقها، وفيما أفرج عن أفراد العائلة تباعاً، وأُفرج عن زوجته روكن في 10/12/2020 من سجن ماراته بعد سجن استمر لمدة 27 شهراً. بقي المواطن كاوا مجهول المصير، وفي 31/5/2021 علم أنّه استشهد في السجن تحت التعذيب.

استدرجوها بحجّة زيارة زوجها المختطف

ناديا سليمان (24 عاماً) عادت مع زوجها إلى عفرين لتسوية بعض الأمور، على أن يغادرا إلى تركيا ومنها إلى ألمانيا، ولم يكن أحدٌ من الأهل قد بقي في عفرين، وفي 25/5/2018، أي بعد أسبوع من الوصول اقتحم مسلحو “الحمزة” منزلهم واختطفوا زوجها “أحمد رشيد عارف” من قرية بيباكا ــ ناحية بلبله، وكان قد مضى على زواجهم ثلاثة أشهر فقط. وباعتقاله لجأت إلى صديقة لها في عفرين، إذ لم يكن هناك أحد من أهلها في عفرين.

وفي 2/8/2018، وفيما كانت مقيمةً عند صديقتها تلقت رسالةً صوتيّةً عبر تطبيق (الواتس آب) بصوتِ زوجها المختطفِ (يطلبُ منها أن تتجهّزَ لزيارته في سجنٍ بمدينةِ إعزاز، دون تحديد موعداً، وكانت تلك المرةَ الأولى للتواصلِ بينهما). لتبدأ بعدها رحلة طويلة من الاحتجاز، والتنقل بين عدة سجون والتعذيب القاسي جداً، فمنها “البَلانكو/بَلانكا” بالربطِ إلى السقفِ والتدلّي للأسفلِ، وغرس الإبر بالأصابع والأظافر وغمرها في خل التفاح والملح، والجلوس على بطون النساء والركل على الظهور والبطون والجر من الشعر وقلع الأظافر وأساليب أخرى حتى الصعق الكهربائيّ.

تقر ناديا بمزيدٍ من الحقائق المروّعة، في شهادتها الجريئة وأكّدت بالفعل تعرضَها مع أخريات للاغتصاب من قبل مسلحي الميليشيا في السجنِ، تقول إنّها تعرضت للاغتصابِ لأكثر من مرة دون وعي بسبب نوع من العقاقير، وأنّها وأخريات تعرضن للتعذيب بطرق شتى أمام وبمشاركةِ جنود وعناصر من المخابراتِ التركيّة، وكلّ النساء المحتجزات معها لاقين أنواعاً متعددة من التعذيبِ، وتعرضن للتحرش والاغتصاب والشتائم.

بعد 878 يوم في غياهب العذاب والسجون أُفرج عن المواطنة ناديا في 4/1/2021، وأبلغوها أن تلزم بيتها وألا تتواصل مع أيّ وسيلة إعلاميّة أو تكتب شيئاً على مواقع التواصل الاجتماعيّ… خرجت ناديا من جغرافيا عفرين عبر طرق التهريب، وقررت أن تروي الحكاية من غير حرجٍ… لتكون قربان الحقيقة. ولكنها حتى اليوم لا معلومات لديها حول وضع زوجها.

اختطاف عائلة بينهم قاصر

ــ أقدمت ميليشيا “الحمزات” بداية الشهر كانون الثاني 2020 على اختطاف عائلة المواطن عدنان رحيم جمو، من أهالي قرية كفرشيل، من منزلهم الكائن بحي المحمودية، وسلمتهم إلى ميليشيا “الشرطة العسكرية” لسلطات لاحتلال، ولم تُعرف التهمة الموجّهة للعائلة. وتضم العائلة أربعة أشخاص هم: المواطن عدنان جمو بن رحيم (50 عاماً) وزوجته فاطمة محمود هونيك (50 عاماً) وابنته القاصر عليا عدنان جمو (13 عاماً) وابنه رزكار عدنان جمو (25 عاماً)

اختطاف جماعيّ لمواطنين بينهم مواطنان مع زوجتيهما

في 24/8/2020 وعند الساعة العاشرة صباحاً داهم مسلحو ميليشيا “الشرطة العسكرية” قرية “كرزيليه/ قرزيحل بناحية شيراوا، واعتقلوا عدداً من مواطنيها بتهمة التعامل مع الادارة الذاتية السابقة وهم: المواطن أحمد إيبش زكريا (٤٢ عاماً) وزوجته ياسمين إبراهيم عبدو (٣٥ عاماً). والمواطن وليد علي جمعانة (٥٥ عاماً) وزوجته سهام سعيد جعفر (٤٠ عاماً). والمواطن صبحي علي جمعانة (٦٠ عاماً). والمواطن أحمد علو إيبش بن علي (٥٨ عاماً). وتعرضوا للضرب والتعذيب أثناء اعتقالهم من قبل مليشيا “الشرطة العسكرية”.

ويوم السبت 8/8/2020 اعتقلت دورية عسكريّة تابعة للاحتلال التركي ثلاثة مواطنين مسنين من أهالي قرية شاديريه /شيح الدير، وهم: محمد علو بريمو (٧٠ عاماً) وزوجته فكرت (٦٠ عاماً) والمواطن رشيد محمد سيدو (٦٥ عاماً).

مواصلة احتجاز الزوج والإفراج عن زوجته

في 28/9/2019 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة المواطن “محمد سيدو صبري بلو وزوجته “هيفين بلو” من أهالي قرية “ديكيه” التابعة لناحية “بلبلة/ بلبل” من أمام منزلهما بحي الأشرفية، وساقتهما إلى مركزها في مدرسة الثانوية التجاريّة قرب حديقة نوروز. وفي 2/10/2019 أفرج عن المواطنة “هيفين بلو”، بعد إجراء ما اسمته (التحقيقات)، دون معرفة التهم الموجهة لها. فيما بقي الزوج محمد سيدو بلو ليخضعَ لـ (التحقيقات) بعد مصادرة هاتفه الخاص. وكان المواطن سيدو موظفاً في شركة المياه، واُختطفت مع موظفين كرد لدفعهم لترك أعمالهم وتعيين مستوطنين بدلاً عنهم.

الإرهابيان مصطفى السيجري والفاروق أبو بكر وقصة التحوّل من الدعشنة إلى الاعتدال بالنكهة التركية

ــ في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً حول سياسة الاحتلال التركيّ التي يروّج من خلالها لمصطلح “المعارضة المعتدلة” ليبرر بذلك احتضانها ودعمه لها، فيما كان إطلاق توصيف “التطرف” على المسلحين ممن بايع القاعدة وداعش فقط، تزويراً فاضحاً للحقيقة، بسبب تطابق السلوكيات والخلفية العقائديّة.

تسعى أنقرة عبر الضغط على الميليشيات التابعة لها إلى إعادة صياغتهم، وإنشاء هياكل جديدة، تكون إطاراً تنظيميّاً لدمج عدة ميليشيات، وإلغاء الرايات الفصائليّة وتوحيد القيادات والإيحاء بوجود تنظيم عسكريّ تُطلق عليه مسمّى الجيش الوطنيّ. وآخر التشكيلات كانت غرفة القيادة المشتركة “عزم”، والجبهة السوريّة للتحرير.

كما تروّج أنقرة للصورة النمطيّة لمسلحي ميليشيات الجيش الوطنيّ على أنّهم ثوار وطالبو الحرية، رغم أنها تضم في صفوفها المئات من عناصر “داعش”، الذين انضموا إلى صفوفها في مناطق جرابلس والباب وخلال العدوان على تل أبيض ورأس العين. وعددٌ منهم يشغل وظائف قياديّة.

إلا أنّ كثيراً ممن يشغلون مناصب قياديّة في ميليشيات “الجيش الوطنيّ” جاؤوا من خلفيات متطرفة، وارتكبوا أعمالاً لا تختلف بشيء عن ممارسات “داعش”، ومازالوا يمارسونها في عفرين المحتلة.

مصطفى سيجري سياسي “المعتصم”

التوجهات السلفيّة لا تقتصر على “داعش” “والنصرة” و”حراس الدين” وأمثالهم، فقد أقر مصطفى سيجري في لقاء نشرته القدس العربي في 17 يونيو 2019 أنّ بداياته كانت “سلفيّة”. وعرّف عن نفسه بأنّه ابن المدرسة السلفيّة العلميّة “الشاميّة”. ويقول إنّ اتخاذه لنفسه لقب “أسد الإسلام” جاء على “الخلفيّة الإسلاميّة التي أنتمي لها وأعتز بها”. ويشيد سيجري بالسلفية فهي بالنسبة لهم منهج حياة، ثم يعود للقول إنه لا ينتمي لأيّ حزب ديني أو جماعة إسلاميّة، ويؤمن بالنضال السياسيّ.

ويقر أنّه كان “عضواً مؤسساً في أول غرفة تسليح تشكّلت في إسطنبول لتأسيس ودعم فصائل الجيش السوري الحر في منتصف عام 2012”.

ويؤكد سيجري أنّه اتخذ موقفاً مبكراً ومعلناً من تنظيم الدولة، وأنّه انخرط في قتاله في رمضان 2013، في جبال الساحل وريف إدلب على خلفيّة قتلهم قائد كتائب العز بن عبد السلام. ويضيف «بعد دحر داعش من جبال الساحل وريف إدلب، سعينا لفتح معركة الساحل، واصطدمنا بتنظيم جبهة النصرة، وبدأت المعارك بيننا وبينه في عام 2014»

 إلا أنّه ظهر في فيلم وثائقيّ أنتجته قناة Vice News عام 2014، عندما كان قياديّاً عسكريّاً في كتائب العز بن عبد السلام، وبجواره مجموعة من عناصر داعش، داعياً إلى إقامة دولة إسلاميّة في المناطق التي خضعت لسيطرتهم آنذاك. والمفارقة الأغرب أنّ سيجري أعلن قتال “داعش” قبل أن يعلن داعش نفسه تأسيسه، وقبل أن يدخل إلى الأراضي السوريّة!

الحلواني مصطفى السيجري: أبو بكر البغدادي كان بطلاً عظيماً

نعى “سيجري” في 28/10/2019 مقتل “أبو بكر البغدادي” عبر حسابة الشخصي على تويتر، قائلاً: «مات بطلاً عظيماً ورجلاً شجاعاً ملهماً للمئات أو الآلاف وربما في المستقبل سيكون ملهماً للملايين، وكيف لا وقد قتلته أمريكا، ودفعت على رأسه أيضاً الملايين، الكثير من الأخبار وربما الأساطير، سيتم تسريبها إلى داخل المعتقلات والسجون، إلى المناطق الخاضعة والقابعة تحت سلطة الاستبداد».

في 16/12/2018 طمـأن رئيس المكتب السياسيّ في ميليشيا “المعتصم” مصطفى سيجري، الولايات المتحدة قائلاً: «أيَّ عمليّة “للجيش الحر” في شرق الفرات لا تستهدف واشنطن».

في 20/3/2019حمّل سيجري الإدارة الأمريكيّة مسؤولية ما سمّاه المجازر المروعة بحق المدنيين في الباغوز، مبدياً تعاطفه الكامل مع داعش، وفي 29/3/2019 أكّد أنّ “أمريكا” ليست عدوة للشعب السوري داعياً لعقد تحالفٍ قوي معها،  

في ٣٠ أبريل ٢٠٢٠ دعا مصطفى سيجري عبر حسابه على تويتر إلى الجهاد والقتال في ليبيا وبأنّها معركة بين الحق والباطل، من دمشق إلى طرابلس ومن صنعاء إلى بيروت ومن بغداد إلي القاهرة). أي تطلب منهم أنقرة.

ومن نوادر سيجري أيضاً حديثه على قناة روداو في 20/3/2018 أي بعد يومين فقط من احتلال عفرين، قال “إننا نقول بشكل واضح أنّ هؤلاء الذين قاموا بالجرائم المدانة لا ينتمون إلى الجيش السوريّ الحر، حيث أنّهم أفراد دخلوا وتغطوا بعباءة الجيش الحر”.

ولفت إلى أنّه “تم الاتفاق مع الجانب التركيّ على إخراج جميع المجموعات العسكريّة من مدينة عفرين بهدف ضبط الأمن بداية ومن ثم تسليمها إلى أهلها، ولن يبقى في عفرين قوات السوريّ الحر ولا الجيش التركيّ”. وطبعاً، كان حديث سيجري هو تجميلاً وأشبه بعملية ترقيع خرقاء، زادتِ القبح.

مصطفى سيجري السياسيّ (37 عاماً) كان يعملُ في مصنع للحلويات في مدينة اللاذقية قبل الأزمة، وتحول إلى أسد الإسلام، وفي ٥/4/٢٠١٣ عقد شيخ «كتيبة الجبل» زواجه من “ليلى المقدونيّة” التي ولدت في يوغسلافيا من أب سوريّ وأم مقدونية، وكانت تعمل في شركة إعلانات سوريّة. 

المدعو “الفاروق أبو بكر” من قاطع رؤوس إلى قيادي يتبنى “نداء جنيف”!

متزعم في ميليشيا المعتصم وعضو قيادة “الجبهة السورية للتحرير وقف بالأمس أمام مسلحيه، يخطب فيهم، ويقول إنّ السلاح بأيديهم أمانة يجب أن يحسنوا استعماله” وهو نفسه من احتزَّ عنقَ جندي في قوات النظام في أجواء احتفاليّة ووسط صيحات التكبير والتهليل عندما كان عضواً في حركة أحرار الشام الإسلامية المتطرفة.

المسألة في غايةِ البساطة، هو مجرد تغيير اسم الميليشيا أو الانتقال إلى ميليشيا أخرى لتصبح معها كل الانتهاكات والجرائم المرتكبة من الماضي. واعتبر أبو بكر تشكيل “الجبهة السوريّة للتحرير”، صفحة جديدة ومحاولة لاستعادة أمجاد “الجيش الحر”، ونعمل جاهدين لتلافي الأخطاء وإصلاح الخلل، وذكر المسلحين بأن السلاح أمانة بين أيديهم وسيسئلون يوم القيامة عما فعلوا.

وفي 15/9/2021 شارك أبو بكر في ورشةِ عمل أقامتها منظمة نداء جنيف Geneva Call  بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع وميليشيات “الجيش الوطنيّ” للحديث عن أهمية التزام الفصائل العسكريّة بالقانون الدوليّ الإنسانيّ وكيفية متابعة العمل مع نداء جنيف للمزيد من التعاون بما يخص التزام المقاتلين بالقانون الدوليّ الإنسانيّ.

في 10 أيلول 2021 أعلنت خمسة ميليشيات تابعة لما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” بريف حلب عن اندماجها تحت مسمى الجبهة السورية للتحرير بإيعاز من أنقرة، وذلك بعد خروجها من غرفة (القيادة الموحدة “عزم”) التي أعلن عن تشكيلها في منتصف تموز الفائت بعد خلاف على التمثيل في مجلس قيادة “عزم”، باستثناء ميليشيا فرقة المعتصم التي لم تنضم لـ “عزم” على الإطلاق.

ويضم التشكيل الجديد كلاً من ميليشيات “فرقة المعتصم وفرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه والفرقة 20 وصقور الشمال”، وتم تعيين المدعو “المعتصم عباس” متزعم ميليشيا “فرقة المعتصم”، قائداً عاماً للجبهة المُشكلة، ونائبه المدعو سيف بولاد أبو بكر متزعم ميليشيا ”فرقة الحمزة” الذي كان يتسنم منصب أمير منطقة الباب لدى تنظيم داعش قبل عمليات “درع الفرات” الاحتلالية.

وتتبادل سلطات الاحتلال التركي والميليشيات علاقات التنافع والتخادم، وكذلك التجميل، فمن جهة يُشار إلى الانتهاكات بأنّها سلوكيات فردية، بمقابل أن أنقرة لم تتدخل في الأراضي السوريّة محتلة، بل لدعم ثورة السوريّين، وستبقى مسألة اللاجئين والقضايا الحقوقيّة المختلفة معلقة، حتى تتحول إلى الحقائق إلى قضايا للمساءلة!  

العالم تحول إلى علبة كبريت نساء ـــ عفرين ومسلحون بأشكال مخيفة

ــ في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً عن معاناة النساء في عفرين المحتلة، حيث يعشن حياة اجتماعية قاسية، فرضتها عليهن القوات التركيّة والميليشيات المسلحة التابعة لها، بعد احتلال تركيا للمدينة والقرى التابعة لها، عبر عملية عسكرية أطلق عليها الرئيس التركيّ أردوغان معركة غصن الزيتون” في كانون الأول 2018.

تحدثت نساء كرديات ما زلن يعشن في المدينة، لرصيف22 عن سلسلة يوميّة من المعاناة، وانتهاك حقوق الانسان، وسلب الحريات، في بلد مزقته حربٌ تجاوز عمرها العشر سنوات.

من عازفة إلى سجينة

تجلس روكان في غرفتها، تحدّق في نافذتها، زجاجٌ مُحاطُ بإطارٍ خشبي، يحجب صوتها وأنغامها عن مسامع الفصائل التي سيطرت على قريتها منذ قرابة الأربع سنوات، وحوّلتها من عازفة حالمة إلى سجينة مترقبة لأي حركة تنقلها هذه النافذة.

تعيش روكان مع والدتها في قريتها جينديرس، التابعة إدارياً لمحافظة حلب في منطقة عفرين، ظروفاً قاسية، تقول لرصيف22: “منذ سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة على قريتنا، تغيّرت حياتي بالكامل، دمّروا معهد أواز الذي كنت أعمل به آنسة موسيقا، وحرمونا من الخروج حتى إلى حلب”.

تبلغ روكان 35 عاماً، تتحيّن الفرصة لتمسك آلة الطنبور، وتعزف قليلاً، تقول: “لم يفرضوا قانوناً يمنع الموسيقى، لكن إن سمعوا أن فتاة تعزف هنا، يمكنهم أن يقتحموا منزلنا، يأخذوني قسراً، ربما يتزوجني أحدهم، أو يغتصبني، لا يوجد قانون يمنعهم، هذا ما يجري مع الفتيات الكرديات في عفرين”.

الظهيرة، إنها الفترة المناسبة للعزف، يختفي صوت آلتها مع حركة الشارع. “أغني لعفرين وأعزف لها، لعليّ إذا ما تغنيّت باسمها، تُولد فجأة من شفتيّ الداميتين، هل سمعتم بموسيقية تخشى أن يسمع الآخرون عزفها؟ بموسيقى حبيسة الجدران؟ هذه حالتي البائسة، أعزف أحياناً، وأحدّق أحياناً أخرى بآلة الطنبور، أتذكر حفلاتي الموسيقية السابقة في عفرين وحلب والقامشلي ودمشق”.

“إن سمعوا أن فتاة تعزف هنا، في عفرين يمكنهم أن يقتحموا منزلنا، يأخذوني قسراً، ربما يتزوجني أحدهم، أو يغتصبني، لا يوجد قانون يمنعهم، هذا ما يجري مع الفتيات الكرديات في عفرين“

لماذا لم تغادري؟ تتنهد طويلاً، وتجيب: “إلى أين؟ الخروج من عفرين أمر شبه مستحيل، لا يسمحون لأي سوريّ من أصول كردية بالمغادرة، أخي في أوروبا، لكن كيف سأصل إليه؟ هذه الفصائل تقيّد حركتنا داخل منازلنا، فكيف لنا أن نحلم بالخروج؟ إنني محاصرةٌ تماماً، العالم كله تحول إلى علبة كبريت، لا أمل إلا بهذه النافذة”.

عرس بلا زغرودة

يوم الحنّة، الأغاني، حلقات الدبكة، اللباس الكردي التقليدي، الزغرودة، موكب العروس، فستانها الأبيض وطرحتها، كل ذلك حُرمت منه روشين، فتاة سورية كردية، منعتها ظروف قريتها “باصوفان” التابعة لمحافظة حلب في منطقة عفرين، من إكمال تعليمها، لم تجد سوى الزواج “ع السكت”، كما تقول، حلاً لـ”تحسين الحال”.

عندما دخلت القوات التركية والفصائل قريتها، كان عمر روشين أربعة عشر عاماً، أي في الصف الثامن الإعدادي، لم تتمكن من متابعة تعليمها، واليوم أكملت الثامنة عشر، وأضحت في منزل زوجها. خروج الفتاة الكردية من المنزل أمر في غاية الخطورة، لأسباب عدة شرحتها لنا والدتها.

تقول السيدة بيرفان، والدة روشين: “أشكالهم مُخيفة، يرتدون جلابيب فضفاضة مع سراويل قصيرة، يمشون حفاة في الشارع، يطلقون لحيتهم، ويضعون السلاح على أكتافهم، يعتبرون الأكراد كفّاراً، وهم جاؤوا لتعليمنا الدين، فرضوا علينا الحجاب، غيّروا المناهج الدراسية، حوّلوها إلى مناهج تدعوا لأفكار متشددة، تنادي بالجهاد، وتُدين المرأة”.

“غرسوا في رؤوس أولادهم أن جميع الفتيات الكرديات مستباحات لهم”.

تتساءل السيدة بيرفان: “كيف سأسمح لابنتي بالذهاب إلى المدرسة، ماذا ستتعلم؟ عدد الفتيات الكرديات في قريتنا تضاءل جداً، لم يبق إلا القليل، كل العائلات هرّبت بناتها إلى الخارج، كيف ستختلط بهم، بعد أن غرسوا في رؤوس أولادهم أن جميع الفتيات الكرديات مستباحات لهم”.

تخاف السيدة بيرفان على ابنتها من الاختطاف، تقول: “تنتشر في قريتنا وفي منطقة عفرين إجمالاً، ظاهرة الاختطاف بين الفصائل يطلبون فدية بمبالغ قد تصل إلى خمسة آلاف دولار، خاصة عندما تصلهم تقارير عن عائلة كردية أقامت عرساً أو وصلتها حوالة مالية ضخمة، لذلك لم نحتفل بزواج روشين، كل ما فعلته أنها ذهبت بثيابها إلى منزل زوجها، علاوة على منعهم الاحتفال بالطريقة الكردية”.

وتضيف: “عندما يعلمون بأمر فتاة كردية، إن أعجبتهم يقتحمون المنزل، يطلبونها للزواج، عند رفض عائلتها، يقتادونها قسراً إلى منازلهم، لا تعود إلا مُغتصبة، بعد هذا كله كيف سأسمح لها بالخروج من المنزل؟”.

النساء الكرديات في عفرين، لا يمكنهن الخروج من المنزل، إلا برفقة رجل، وغطاء على الرأس، رغم ذلك يتعرضن للمضايقات، تقول السيدة بريفان: “مرة كنت أسير برفقة زوجي، رأيت فتاةً كردية تسير مُحجبة في الشارع، اقتربوا منها، تحرشوا بها، ثم أوقعوها أرضاً، أثناء قيادتهم دراجاتهم النارية”.

أما روشين، فتختلط أمنياتها التي لم تجد سبيلاً لتحقيقها، بين الحنّة والزغرودة والدراسة في الجامعة، تغني باللغة الكردية: “حَني حَنا زَيرن، حَني دُه تَشتيكن، آفي بكيفجه لَيكن، مُومَي دُه أُورتيكن، لدَست لُنكي، في بُووكي كُن”، أغنية فلكلورية تُغنى عادة في يوم الحنّة، الذي يسبق يوم الزواج، وتشرح طريقة صناعة الحنّة، ووضعها على يد وقدم العروس.

خوف من الاختطاف

هافين، فتاة سورية، تحكي عيناها مئات القصص عن الفتيات الكرديات في عفرين، جاءت إلى هذه الحياة مُمسكةً بقبضة يدها قوياً، لا يمكن لفصيل مسلح أن ينال من عزيمتها، لذلك قررت أن تستمر بعملها في متجر الألبسة وأدوات التجميل، حتى بعد دخول الفصائل إلى قرية دير صوان في منطقة عفرين.

تقول هافين (43 عاماً) لرصيف22: “يربطني بالعالم الخارجي حبلٌ سرّي يمتد ليحيط بالكرة الأرضية كلها، ذهبت إلى الموت بقدمين صلبتين ثابتتين، وفتحت متجري، إنه كل ما أملك، حتى أني مستعدةٌ أن أبذل حياتي لأجله إن لزم الأمر، كان ذلك في العام 2019 أي بعد عام واحد على سيطرة الفصائل على عفرين”.

هاجمت الفصائل المسلحة متجر هافين، ونهبت كل ما تملك من بضاعة، وكسّرت الزجاج والنوافذ، وضربت هافين بطرف البندقية، تقول: “هذه الفصائل هي وجه المدينة الجديد، كل المتاجر لهم، والصاغة، والمصارف، ومؤسسات الدولة سابقاً، أما الأكراد، محرومون حتى من السعي لرزقهم، لأن أي كردي يفتتح محلاً، سينهبونه فوراً، أو يختطفون إحدى نساء عائلته ويطالبونه بفدية”.

“أشكالهم مُخيفة، يرتدون جلابيب فضفاضة مع سراويل قصيرة، يمشون حفاة في الشارع، ويضعون السلاح على أكتافهم، إن أعجبتهم كردية يطلبونها للزواج، عند الرفض يقتادونها قسراً ولا تعود إلا مُغتصَبة”

امتدت ساعات الانتظار، ومعها بدأ يخبو الأمل، لا يمكن لهافين العمل في متجرها، ولا في أي مكان آخر، البقعة الوحيدة الآمنة للنساء الكرديات في عفرين هي منازلهن، حتى الشرفة تشكل خطراً عليهن، حيث أضحى نشر الغسيل ضمن قائمة الممنوعات، ومعه زيارة الصديقات، والخروج إلى المقهى، والدراسة والعمل.

ترى هافين أن “رغبة القلب الصادقة غالباً ما تجد طريقها إلى التحقيق، لن يستمر الأمر على هذا النحو، سنغيّر واقعنا، سنعيد عفرين كما كانت سابقاً، لن يكون النقاب والحجاب القسري هويةً لمدينتنا، بعد أن كانت مثالاً للانفتاح وقبول الآخر، ستعود مدينتنا إلينا، طالما أن كبارنا رفضوا مغادرة أرضهم، وتمسكوا بتراب عفرين. إنها الحقيقة التي تجمع بين صلابة الحجر ورقة الزهور”.

وقد أصدرت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، تقريرها الدوري في الرابع عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي، أوردت فيه الكثير من حالات انتهاك حقوق الانسان، وارتكاب جرائم حرب ضد المواطنين الأكراد في منطقة عفرين.

وتحت بند الحرمان من الحريات، أكد تقرير اللجنة تعرض عائلات كردية إلى الاختطاف والتعذيب والاغتصاب ومصادرة الحقوق الإنسانية، على أيدي أفراد من ألوية الجيش الوطني السوري التابع لتركيا، وما يسمى بـ “لواء حمزة”، و”لواء محمد الفاتح”، و”فيلق الشام”، وغيرها من الفصائل المتشددة المنتشرة في المنطقة.

هل اعتقلت ميليشيا أحرار الشرقية خلية داعش أم قامت بعملية تصفية في صفوفها؟

ــ في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً فنّدت فيه مزاعم ميليشيا “أحرار الشرقيّة” وأنها روّجت لخبر إلقاء القبض على خلية من عناصر داعش، وأنّها محاولة للرد على التقارير الإعلاميّة العديدة والوقائع والعقوبات من وزارة الخزانة الأمريكيّة التي تدين بممارسة ميليشيا “أحرار الشرقية” للانتهاكات ودمجِ عناصر داعش في صفوفها. 

أوردت مواقع إعلاميّة أنّ أمنيةَ ميليشيا “أحرار الشرقية” في منطقة الباب المحتلة، ألقت القبض على مجموعة من المسلحين قالت “إنهم عناصر سابقون في داعش ويشكّلون خلية قامت بتنفيذ العديد من عمليات التفجير والاغتيال في منطقة الباب المحتلة، ورغم أنّ الاتهاماتِ الموجّهة إلى من ألقي القبض عليهم تتضمن المسؤولية عن تنفيذ عمليات أغلبها اغتيال وتفجير عبوات ناسفة واستهداف عربات القوات التركيّة ومسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، ولا تشمل أعمال الخطف وطلب الفديات الماليّة، فقد زعمت الميليشيا أنّ غالبيّة عمليات الخلية، كانت بهدف الحصول على التمويل، وأنّ عملية الاعتقال كانت ضربة موجعة للتنظيم في ريف حلب

وتضم الخلية كلاً من: محمود حامد الزعيتر من مدينة القورية بريف دير الزور، وهو الإداري العام للتنظيم في ولاية الباب، وعبد الخالق طه عريان، من منطقة باب النيرب في حلب، وعمر عبد العزيز الجفال من بلدة محكان بريف دير الزور، وأحمد عبد الجبار وسوف من مدينة جسر الشغور بريف إدلب، وعبدالله رشيد الحزوري وناجي طه عريان، من حلب.

وشملت قائمة العمليات التي نفذتها الخلية:

عملية استهداف مدرعة تركيّة على طريق تل بطال، وكذلك رصد رتل تركي على طريق قباسين، واستهدافه بعبوة لم تنفجر، وزرع عبوة قتل فيها ضابط تركيّ مقابل مقر “فرقة الحمزة” في مديرية الزراعة، استهداف موظف تركيّ في منظمة “آفاد” التركية.

واستهداف الكلية الحربية التابعة لميليشيا “الحمزة” بسيارة وُضعت قربها. استهداف حاجز دوار سوق الهال الجديد، عملية استهداف “كتيبة الهندسة” التابعة للشرطة المدنية في الباب بعبوة ناسفة على المحلق الجنوبي، زرع عبوة بسيارة تتبع لميليشيا فيلق الشام”، واستهداف عنصر من “جيش الشرقية” على طريق جرابلس، وزرع عبوة على طريق احتيملات عند حاجز يتبع لـ”الفرقة ٥١”.

وتوزيع أوراق في مدينة الباب تتوعد بأصحاب المكاتب العقاريّة بالقتل بحال الوشاية على عناصر التنظيم، وزرع عشرات العبوات في ريف الباب، مراقبة الإعلاميين. وقتل صاحب مكتب عقاريّ يدعى “الضبع”، واستهداف يوسف الرجب في “شارع النوفتيه”، ومحاولة اختطاف محاسب “مستشفى الفارابي” التابع لمنظمة “سيما”. ومحاولة اغتيال الصيدلاني حميد الساير وعائلته، واختطاف أويس سعيد درويش، ومختار الغسانيّة،

عملية أمنية أم تصفيات؟

بكل الأحوال الإعلان عن اعتقال أفراد الخلية يفنّدُ ادعاء الاحتلال التركيّ بتحرير المناطق فقد كانت مدينتا جرابلس والباب محطتين لانتقال عناصر داعش إلى صفوف الميليشيات لتركيا ومنحهم فرصة البقاء، وكانت ميليشيا “أحرار الشرقيّة” في مقدمة الميليشيات التي استقطبت العدد الأكبر من عناصر داعش، ويتبوأ بعضهم مراكز قياديّة في صفوفها.

من جهة ثانية تؤكد العديد من التقارير أنّ ميليشيا “أحرار الشرقية” استثمرت مسألة عناصر داعش وجنت مكاسب مالية كبيرة عبر عمليات تهريبهم إلى تركيا، ومن وقتٍ لآخر تفبرك الميليشيا مسرحية هروب معتقلين من داعش من السجون للتغطية على تهريبهم. ولعلَّ الميليشيا أرادت تحقيق هدفين الأول هو تصفية عناصر غير منضبطة استهدفت القوات التركية، والثاني تبييض صفحتها على حساب “حلفائها” من داعش”، في صراعِ البقاء.

عناصر داعش في صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية”

تنفرد ميليشيا “أحرار الشرقيّة” تنفرد عن غيرها من الميليشيات بكون متزعميها ومعظم مسلحيها من أبناء ريف ديرالزور والتي تنحدر منها أعدادٌ كبيرة من عناصر “داعش”، وفي 28/7/2021 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ميليشيا “أحرار الشرقية” ممثلة بكلٍّ من أحمد إحسان فياض الهايس (حاتم أبو شقرا) ورائد جاسم الهايس (أبو جعفر شقرا)، وكانت إحدى الاتهامات الموجّهة لها “دمج عناصر داعش السابقين في صفوفها”.

من جملة عناصر داعش السابقين الذين انضموا إلى ميليشيا “أحرار الشرقيّة”:

الداعشي أبو يعقوب، وأبو حسنة المسؤول الأمني في الميليشيا، وأبو البراء، أبو أسامة الشامي، المدعو “لولو نظيف” الأمنّي السابق لتنظيم داعش بمحافظة دير الزور، عبد الله الجعشم إعلامي داعش، الداعشي أبو خليل، عبدالله الشمري، عبدالله محمد العنزي/ سعودي الجنسية، سعد الحذيفي سعودي الجنسية والملقب “أبو عبدالله الجزراوي” شرعي لدى الميليشيا، ثامر الناصر العاني، من العراق والملقب “خباب العراقيّ”، سامر علي الراوي، من العراق والملقب أبو الحارث العراقيّ، أبو الوفا التونسي، سالم تركي العنتري، الملقب بأبو صدام الأنصاري ظهر في المقطع المصور لاغتيال السياسيّة الكردية هفرين خلف، عبد الرحمن محيميد الملقب “قصوره الديري”، أبو عمر الحاتم، أبو سليمان المنبجي، أحمد العلي الجاسم الملقب “أبو سلام الشامي”، عروة أسعد الدعفيس الملقب “أبو سمير الحمصي”، فادي قصي سلطان”، الملقب “أبو تراب الشامي”، فهد سلوم الادلبي الملقب “أبو علي الإدلبي”، فهد خلف النرجس”، الملقب “أبو خولة الديري”، فرج أحمد السيد الملقب “أبو العباس العراقي، حميد علوان الحسن الملقب “أبو صلحة تاو”، سمير حسن خليف، الملقب أبو عمر الفاروق، غزوان الشمري العبد، خطاب محمد الخضر، غسان علي الكردي الملقب “أبو خالد”، خلف هلال العبد الملقب “أبو عمر معدان”، أسامة خلف الحاج الملقب “أبوعبدالله خريطة”، طارق قاسم الديري الملقب “الهمشري”، طارق عبد العزيز الديري الملقب “أبو عمر الديري”، سمير الخالد العبد، العمر الملقب “أبو سليمان الأنصاريّ”، سميح فؤاد يازلجي الملقب “أبو وليد الديري”، رعد عيسى البرغش الملقب “أبو زينب”  سالم تركي العنتري، الملقب بأبو صدام الأنصاري، رعد حسين الوكاع الملقب “أبو باسل الشامي”، موسى محمد النكلاوي الملقب “أبو فاطمة القناص”، موسى حسن العليله الملقب “أبو عايشة”، مصطفى محمد الجاير الملقب “أبو ياسر الشامي”، موسى حمد الموسى الملقب “أبو فرج بكاسيه”، محمد الحمدوش  الملقب “أبو نور”، محمد خضر العلوني الملقب “أبو إسلام الانصاري”، محمد عمير البرغش الملقب “أبو خالد عياش”، محمد أحمد صويص الملقب “أبو أحمد الحمصي، علي حسن الطه الملقب “أبو دولة هاون”، حذيفة الأسعد الملقب “أبو زيد”،

 المؤكد أن عملية الإعلان عن هذه الخلية هي محاولة تجميل وتغطية على الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا “أحرار الشرقية” التي تنضوي في صفوف غرفة العمليات الموحدة/ “عزم” التي يفترض أنّها تنفذ مهمات أمنيّة، وقد تكون غطاءً لعمليات تصفية، ولكن سيروّج لها على أنها إنجازٌ للميليشيا.

ــ الائتلاف الإخوانيّ ومؤسساته:

ــ عبد الرحمن مصطفى يستثمر عودة بعض الأهالي إلى عفرين بتجميل الاحتلال التركيّ وتبرئته من الجرائم

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست الأهداف الكامنة وراء دعوة المدعو عبد الرحمن مصطفى رئيس ما يسمى “الحكومة المؤقتة” أهالي عفرين للعودة، بعدما نشر المدعو مصطفى على صفحته أنّه استقبل في ناحية شران عوائل من أهالي عفرين العائدين.

وأشار المدعو مصطفى إلى أنَّ يشكّل العائدون المجموعة الأولى وعبر عن أمله أن تتبعها مجموعات أخرى، كما نشرت مواقع محسوبة على المعارضة وصفحة ما تسمى “الحكومة السوريّة المؤقتة” الخبر وقالت إن المدعو “مصطفى” التقى 37 عائلة كرديّة ممن عادت مؤخراً، وأنه أكّد على ضرورة عودة العائلات الكردية من أهالي “عفرين” المهجَّرين إلى مناطق سيطرة النظام و”قسد.

حديث المدعو “مصطفى” عن استقبال مجموعة محدودة من أهالي عفرين الكرد، بعدما دخل الاحتلال التركي لإقليم عفرين العام الرابع، ينطوي على تجاهل فاضح، لسبب خروج الأهالي، وينصب في سياق تجميلِ صورةِ الاحتلالِ، والتنكر لعشرات آلاف الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الإخوانية التي طالت البشر والشجر والحجر.

ويحاول المدعو “عبد الرحمن مصطفى” أن يجعل من عودة أهالي عفرين إلى بيوتهم وقراهم إنجازاً لصالح أجندة الاحتلال، الذي لم يعمل على تأمين ممرات آمنة لعودة كل أهالي عفرين وضمان عدم تعرض مسلحي الميليشيات للأهالي وإعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها من قبل مسلحي الميليشيات والمستوطنين.

ويرى مراقبون أن ما يتم العمل عليه هو مجرد إنتاج صورة إعلاميّة لعودة الأهالي، ليتم استثمارها من قبل سلطات الاحتلال، للرد على مئات التقارير التي تحدثت عن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركيّ ومسلحي الميليشيات الإخوانية. وسبق أن تمَّ الترويج للجنة ما يسمّى “رد الحقوق” في هذا الإطار أيضاً، والتي عملت على تثبيت حالات الاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين الكرد، بتنظيم عقود إيجار صورية مقابل بدل إيجار زهيد جداً، فيما لم يلتزم المسلحون والمستوطنون بالدفع.

ــ الجانب الروسيّ:

في تطورٍ لافت الطيران الحربي الروسي يستهدف بعدة غارات جوية نقاط مليشيات الاحتلال التركي في ناحية شيراوا

ــ في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، في تطورٍ لافت، استهدفت الطائرات الحربية الروسية ظهيرة اليوم السبت، بأكثر من خمسة غارات جوية نقاط تمركز هيئة تحرير الشام في قرية باصوفان ونقاط مليشيات الجبهة الشامية في قرية باسليه/باصلحايا بناحية شيراوا في ريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست” في ناحية شيراوا ومناطق الشهباء، فقد شنت الطائرات الحربية الروسية أولى غاراتها على نقطة تابعة لتنظيم “هيئة تحرير الشام” المصنفة على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية، في محيط قرية باصوفان بناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة.

الطائرات الحربية الروسية شنت أربع غارات جوية بالصواريخ على نقاط مليشيات الجبهة الشامية” في محيط قريتي باسليه/باصلحايا وحرش قرية جلبريه/جلبل بناحية شيراوا والتي تحوي نقاط مشتركة لقوات الاحتلال التركي ومليشيات “الجيش الوطني”، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية، في حين سمعت أصوات سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني المتوجهة إلى النقاط المستهدفة بحسب مراسلنا. 

ويأتي هذه الغارات الجوية الروسية رداً على عملية تسلل قامت بها ميليشيات الاحتلال التركي صباح اليوم، على نقاط قوات النظام السوري في قرية “سوغانكه “بناحية شيراوا والذي أدى إلى إصابة خمسة عناصر، بالإضافة الى مقتل وإصابة عدد من عناصر مليشيا الجيش الوطني جراء وقوعهم في حقل الألغام في أثناء انسحابهم الى نقاطهم.

ومن المرتقب أن تعقد قمة بين الرئيسين الروسي والتركي في موسكو في التاسع والعشرين من أيلول الجاري لبحث التطورات في إدلب.

تجدد الغارات الجويّة الروسيّة على نقاط مليشيا “الجبهة الشاميّة” على محور باصلحايا بناحية شيراوا

ــ في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، افاد مراسل عفرين بوست في ناحية شيراوا، بتجدد القصف الجوي الروسي على نقاط مليشيا الجبهة الشامية التابعة للاحتلال التركي على محور قرية ياسليه/باصلحايا وجلبريه/ جلبل مساء اليوم السبت.

وأشار مراسلنا، إلى ان الطائرات الحربية الروسية شنت غارتين جويتين على نقاط مليشيا الجبهة الشامية في محيط قريتي باصلحايا وجلبل بناحية شيراوا، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع الى مكان تنفيذ الغارات لنقل القتلى والجرحى الى مشافي عفرين.

وأوضح مراسلنا، ان الغارات الجوية الروسية تسببت بحالة هلع ورعب لدى مليشيا الجبهة الشامية، وسط استنفار عسكري تركي في القواعد العسكرية المتواجدة في قريتي جلبل وباصلحايا بناحية شيراوا.

وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات تحرير عفرين ومليشيات الجيش الوطني التابعة للاحتلال التركي على محور قرية حربل _مارع بريف حلب الشمالي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة.

كما استهدفت قوات تحرير عفرين بالرشاشات الثقيلة نقاط الميليشيات في قرية ميريمين بناحية شيراوا، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة

مقتل وإصابة 45 مسلحاً جراء الغارات الروسيّة على مقرات ميليشيات الاحتلال في ناحية شيراوا

ــ في السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، قتل وأصيب 39 مسلحاً في حصيلة أولية، صباح اليوم الأحد، جراء قيام الطائرات الحربية الروسية بشن ثلاثة غارات جوية على معسكرات لمليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني” في قرى باسليه/باصلحايا وبراديه/براد ومحيط جبل الأحلام بقرية كيماريه – ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأفاد مراسل عفرين بوست أن الغارات الروسية أسفرت عن مقتل 23 مسلحاً من ميليشيات” فيلق الشام” و4 مسلحين من ميليشيات ”الحمزات” بالإضافة الى مقتل 12 مسلحاً من ميليشيات أحرار الشرقية، فيما لا يزال هناك 6 مسلحين آخرين تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بعد، وعرف من بين القتلى كل من ( عبد اللطيف درويش – محي الدين سرحان – مالك معطي – أبو إسكندر مطلق ..)

واضاف المراسل أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن المصابين أو القتلى الذين ما زالوا تحت الأنقاض وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في سماء المنطقة.

وكان الطيران الحربي الروسي قد شن غارتين جويتين يوم أمس السبت، على نقاط مليشيا الجبهة الشامية في محيط قريتي باصلحايا وجلبريه/جلبل بناحية شيراوا، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع الى مكان تنفيذ الغارات لنقل القتلى والجرحى الى مشافي عفرين.

ونوّه المراسل إلى أنَّ الغارات الجوية الروسيّة تسببت بحالة هلع ورعب لدى مليشيا الجبهة الشامية، وسط استنفار عسكري تركي في القواعد العسكرية المتواجدة في قريتي جلبل وباصلحايا بناحية شيراوا.

ــ حكاية قرية:

قرية كوران الكرديّة تحت وطأة الاحتلال تغييرٌ ديمغرافيّ واختطاف تعسفيّ وإتاوات

ــ في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول،

قرية كوران واحدة من قرى إقليم عفرين الكرديّ، نالت نصيباً وافراً من الانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانية التابعة له، ومن حالات الاختطاف التعسفيّ واستيلاءٍ على الممتلكات وإتاوات جائرة وتغييرٍ ديمغرافيّ بتوطين المسلحين وعوائلهم الذي جلبتهم تركيا من مناطق سوريّة أخرى إليها.

 الاسم:

هناك تعددت الروايات في أصل اسم قرية كوران فقيل إنها سميت نسبة لموقعها المنخفض وهي كور..Kor في الكرديّة، وتوجد عشيرة بالاسم نفسه حول قارص، في شمال كردستان. وقيل إنها نسبة لعشيرة كوران الكرديّة سبق أن سكنت المنطقة ثم هاجرت إلى كرمنشاه في كردستان إيران عام 1861.

الموقع:

 كوران من قرى سهل جومه (دشتا جومه)، تتبع ناحية جندريسه، وتبعد 6 كم عن مركز الناحية شمالاً، و26 كم عن مدينة عفرين وتحيط بها قرى قرية كفر صفرة، وقرية جوبانلي (جوبانا) وتاتارانلي (تاتارا)، بازيا، جوبانا، كوردان، وقرية مسكة. زندكانلي (سندياناك) ويلانقوز، تحيط بها جبال: – جبل عجر Cîyayê Icer 2 – جبل سه ناجك Cîyayê Sêneçik 3 – الجبل العالي Cîyayê Bilind، 4 – جبل قازقلي Cîyayê Qazêqlî، ومقابل القرية على بعد 1 كم يوجد جبل يعرف باسم جبل محمد نسبة لمزار الشيخ محمد المعروف الموجود فيه.

ويُقدّرُ عمرُ القرية بنحو خمسة قرون، وفيها بئر رومانيّ قديم، وهناك بقايا آثار قديمة في أنحاء القرية من جدران وأعمدة.

عدد السكان والنشاط العام:

كورا قرية كبيرة نسبياً، يتجاوز عدد سكان القرية ألفي نسمة، ولا توجد إحصائية حديثة، وقد توسعت القرية باتجاهات ثلاثة، إلا الجنوب حيث الأراضي الزراعيّة.

تقع القرية في بداية سهل جندريسه بتربته اللحقيّة الخصبة وتتوفر فيها المياه، ولذلك كانت الزراعة عماد الحياة، ويعمل فيها معظم أهل القرية، وفي مقدمة الزراعات الزيتون ويوجد في القرية معاصر زيتون قديمة وحديثة، كما تُزرع الحبوب والبقول على نطاقٍ أضيق، إضافة لتربية المواشي.

وكوران هي قرية الفنان الشعبيّ وعازف الطنبور حسن آديك المعروف باسم Apê Adîk (1907- 2007).

الاحتلال والاستيطان

تم احتلال قرية كوران في 11 آذار 2018، وأثناء العدوان على المنطقة وبالقصف تم تدمير منزل “إدريس بكر” بشكلٍ كامل، فيما تضررت بعض المنازل جزئيّاً، منها منزل المهندس محمد عمر. وخلال العدوان انقطعت المياه عن القرية باستهداف محطة ضخ المياه في قرية مسكة فوقاني.

عاد نحو ألف مواطن من أهالي القرية، فيما البقية في عداد المهجرين قسراً، وقامت سلطات الاحتلال والميليشيات الإخوانية التابعة له بتوطين نحو 270 عائلة أي ما يعادل 1500نسمة، وبعضهم يسكن في خيم نُصبت حول القرية.

استيلاء واستيطان

تم الاستيلاء على منزل المواطن توفيق حنان خورشيد ومنزل المواطن فريد بطال حنان وسكنت فيهما عائلتي متزعمين من المسلحين، ولعقد الاجتماعات، وتم تحويل منزل “صادق خورشيد” إلى سجن ومقر للتحقيق والتعذيب ومنزل المواطن إدريس جلمة إلى مقرّ عسكريّ، وتم الاستيلاء على عشرات منازل أخرى، منها للمرحوم “حسين خورشيد” بعد طرد أرملته منه. والتي كانت تعيش لوحدها فيه.

كوران

في 26/1/2019 تم إخراج بعض أهالي قرية كوران-جنديرس من منازلهم، لأجل إسكان الوافدين الجدد بدلاً عنهم، وكلك إخراج المواطن مجيد نبيكو من منزله في عفرين والاستيلاء عليه.

في 25/12/2019 طردت مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” المسنة الكُردية كُله حج حسين من منزلها في القرية، وأجبروها على الانضمام للسكن مع ابنها في منزله، لتوطين عائلة إدلبية مكانها.

وفي أيلول2020، تعرّضت المواطنة كلستان إيبش للاعتداء والضرب المبرح من قبل مستوطنين من الغوطة، لدى عودتها من زيارة إلى القرية ومطالبتها بالخروج من منزلها في مدينة جندريسه بعد غيابٍ ليومٍ واحد فقط.

السرقات

منعت ميليشيا “أحرار الشام” التي سيطرت على القرية دخول الأهالي إليها لمدة أسبوعين، قام خلالها المسلحون بسرقة محتويات معظم المنازل، من مؤن وأوانٍ نحاسيّة وزجاجيّة وتجهيزات الطاقة الكهربائيّة ومفروشات، والعبث ورمي قسمٍ منها في أطراف القرية، ما اضطّر المواطنين العائدين لتجميع أغراضهم المرمية في أنحاء القرية، كما سرق المسلحون كافة كوابل شبكة الكهرباء العامة وسيارات وآليات عديدة، مثل (سيارة سكودا للمواطنة خديجة محمد عمر، بيك آب هونداي عائدة للمواطن حسين حج بريم) اللتان أعيدتا لهما بعد دفع أتاوى مالية.

في 27/11/2018 قام مسلحو من ميليشيا “أحرار الشام بسرقة 80 تنكة زيت الزيتون، من منزل أحد أفراد عائلة خورشيد في قرية كوران. وبنهاية كانون الأول 2018 تمت سرقة /108/ تنكة زيت زيتون- موسم 2018 من المواطن توفيق حنان خورشيد.

وفي مطلع آذار 2019 تم الاستيلاء على سيارة فان صالون للمواطن فريد بطال حنان، وفي أيلول 2020 اُستولي على سيارة خاصة ومبلغ من المال وعدة أجهزة هاتف خليوية للشقيقين رشيد وديدار خورشيد.

الإتاوات وسرقة المواسم

في مطلع تشرين الثاني 2020، فرضت ميليشيا “أحرار الشام” على أهالي قرية كوران، إتاوة عينيّة من زيت الزيتون، مقدراها عبوتي زيت، بذريعة حماية المحاصيل من السرقات.

وتفرض الميليشيات إتاوة مقدارها 3% على انتاج مواسم الزيتون، وقد دفع أصحاب معاصر الزيتون الثلاثة إتاوات ماليّة كبيرة لقاء استلامها وتشغيلها بأنفسهم. وفرضت هذا العام إتاوة 200 دولار على كلِّ جرارٍ زراعيّ، وأرغمت أصحابها على فلاحة حقول الزيتون المستولى عليها مجاناً بحسب تقرير حزب الوحـدة الديمقراطي الكرديّ في سوريا (يكيتي) المؤرخ 10/4/2021.

وكذلك قامت بقطع حوالي /75/ شجرة زيتون – أعمار البعض منها 40 سنة، وتعود ملكيتها للمواطن توفيق حنان خورشيد، بغية التحطيب وصناعة الفحم.

حالات الاعتقال والاختطاف:

تعرّض الكثير من أهالي القرية لأنواع من الانتهاكات والتعديات منها الاعتقال والخطف والتعذيب والإهانة والابتزاز الماديّ، ومعظم من أفرج عنهم دفعوا فديات ماليّة،

في 31/3/2018 اختطف عدد من المواطنين من أهالي كوران منهم: سليمان حنان، محمد أحمد، رياض كدرو، إدريس طوبال، محمد عبد الرحمن صفو، ريزان يوسف، مصطفى يوسف، ريزان محمد بطال، مصطفى محمد بطال

وفي 12/4/2018 تم اختطاف المواطنين وعماد رجو، وزهير محمد علي (34 عاماً)، الذي قضى أكثر من ثلاث سنوات قيد الاحتجاز وأفرج عنه في تموز 2021.

في 5/2/2019 أقدم مسلحان على اختطاف المواطن عبد الحميد سليمان، من أهالي قرية كوران، من منزله الكائن بمدينة جنديرس، وكان عبد الحميد سابقاً مدير الثانوية الصناعيّة بمدينة عفرين.

في 24/2/2019 اقتحمت الاستخبارات التركيّة منزل المواطن فريد بطال حنان من أهالي قرية كوران الكائن في شارع الفيلات قرب من مقهى شو كافيه واعتقلته مع نجله محمد (45 عاماً)، وابنين آخرين كانا بزيارته عارف وسيزار، بتهمة التحضير لعمل تخريبي مزعوم. وادّعوا أنَّ السيارة (صالون ــ فان) العائدة للمواطن “سيزار” كانت مُعدة للتفجير رغم أنّها قامت بتفتيش السيارة ولم تعثر فيها على أيّة مواد مُتفجرة، واتصلت بالاستخبارات التركية التي قدمت للمكان واختطفت المواطنين الثلاثة. وفي اليوم التالي استولت الميليشيا على السيارة، وطردت المواطنة المسنة فاطمة بطال (70 عاماً) من منزل العائلة، وجاءت التهمة بعد فشل محاولة ميليشيا “أحرار الشام” بالاستيلاء على منزل العائلة في وقتٍ سابقٍ. وتم الاستيلاء على المنزل وإسكان عائلة مستوطنة فيه.

في وقت مبكر من صباح الأحد 25/10/2020 قامت عناصر الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع ميليشيات (الشرطة المدنية وسمرقند وجيش الشرقية وأحرار الشام) التابعة للاحتلال التركي بحملة اختطاف واسعة في قرى ناحية جندريسه بواسطة عدة سيارات عسكرية وسيارة خاصة مفيمة لنقل المخطوفين داهمت قريتي (كفر صفرة وكوران) واُختطف عدد من أهالي القريتين بتهمة التعامل والخدمة الإجبارية لدى الإدارة الذاتية، ومن قرية كوران اعتقل المواطنون:

1ــ أحمد حسين محمدكو، 2ــ محمود أحمد حج بريم، 3ــ محمد نبي حنان، 4ــ جهاد شكري، 5ــ رياض مراد كدرو الملقب دقو، 6ــ ريزان حسين يوسف. 7ــ سليمان حكمت حنان. وأفرج عن المختطفين بعد دفع كلٍّ منهم ألف ليرة تركيّة، عدا المواطنين: رياض مراد كدرو، محمود أحمد حج بريم.

في نيسان 2020 تمّ اعتقال المواطن أحمد حسن (30 عاماً) من أهالي قرية كوران، أثناء إسعافه لزوجته إلى عفرين، من قبل حاجز مسلح. تقرير حزب الوحدة 16/5/2020.

ولا يزال مصير معتقلين من الشباب مجهولاً وهم: وريزان كدرو المختطف في 28/3/2018، والمواطن ريزان محمد تيتو (23 عاماً) منذ أيار 2018، ومحمد صادق خورشيد المختطف منذ أواخر2018، ومحمد فريد حنان المختطف منذ بداية آذار 2019، والمواطن محمد بطال حنان (53 عاماً) منذ آذار 2019.

شهيدان من المهّجرين قسراً بانفجار لغم

في 2/1/2020، أدى انفجار لغم أرضي في قرية بابنس بمنطقة الشهباء لاستشهاد مواطنين من مهجّري عفرين من أهالي قرية كوران، وهما: كانيوار حسين علوش (٣٣ عاماً)، وسمير منان علوش (40 عاماً). وانفجر اللغم تحت الجرار خلال بحث المواطنين عن حطب للتدفئة.

وفاة مسن بعد اختفائه

في 19/5/2020 عُثر على جثمان المواطن الكُرديّ المُسن مسلم أحمد عمك (٨٧ عاماً) بجانب نهر عفرين – موقع كرسانة القريب من المدينة، بعد اختفائه لمدة ٥ أيام بشكل مفاجئ، ولم تُحدد أسباب الاختفاء والوفاة. والمواطن مسلم من أهالي قرية كوران وكان يسكن على طريق ترندة بحي الأشرفية بمدينة عفرين.

اشتباكات في القرية

في ١٩/7/٢٠١٨ اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال في قرية كوران التابعة بسبب خلافهم على تقاسم المسروقات، وتزامنت مع اشتباكات مماثلة في مركز ناحية جنديرس، وأسفرت الاشتباكات عن أربعة قتلى وعددٍ من الجرحى.

أحرقوا محله بسبب رفضه دفع الإتاوة

في 10/9/2020، أقدم مسلحون على إيقاد النار في محل لبيع مادة المازوت عائدة للمواطن “أحمد خورشيد” من أهالي قرية كوران، الكائن في شارع “يلانقوز” بمركز ناحية جندريسه بعد رفضه دفع الإتاوة للمرتزقة.

ــ حوادث

في يومٍ واحد وفاة أربعة أشخاص غرقاً في المسطحات المائية بعفرين

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ إقليم عفرين المحتل شمال سوريا شهد خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفاة أربعة أشخاص غرقاً في المسطحات المائية، رغم التحذيرات الصادرة عن النشطاء من مغبة السباحة فيها نظراً لخطورتها.

وأفاد مراسل عفرين بوست بأن طفلان غرقا الاحد، في ساقية على أطراف مدينة عفرين وهما، الشقيقان “ديبو أحمد حمادة(الجريم)” و “عمر أحمد حمادة” من أبناء مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

كما شهدت قرية ميدانكي حادثة مماثلة، حيث تم العثور على جثتين لشابين توفيا غرقاً في بحيرة ميدانكي، والجثتان تعودان للشابين “حسن سليم السلوم من أبناء بلدة جرجناز بريف ادلب والآخر يدعى” علي صلاح محمد “من ابناء بلدة ذيبان بريف ديرالزور.

الجدير بذكره، شهدت مدينة عفرين المحتلة عدة حوادث غرق في الآونة الأخيرة ففي قرية دير بلوط – ناحية جنديرس بتاريخ 15 آب 2021 شهدت حادثة غرق الطفل “محمد أحمد مخلوطة” وهو من أبناء قرية المسطومة بريف إدلب، وتم انتشال الجثة من قبل فرق الدفاع المدني التابعة للاحتلال التركي ونقلها الى مخفر قرية المحمدية ليتم تسليمها الى ذويه لاحقاً.

وشهدت بحيرة ميدانكي الجمعة 13 آب، غرق الطفل نوري حبيب بن يحيى (12 عاماً)، وهو من قرية قورنة التابعة لناحية بلبل، أثناء تواجده برفقة والده قرب بحيرة ميدانكي، الذي أغفل عنه لدقائق ما أدى لوقوع الطفل في البحيرة وغرقه.

وفي 10/8/2021 توفي طفلٌ من أهالي قرية كفرشيل التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وبحسب الدفاع المدني التابع للاحتلال التركي، فإنه تم انتشال جثمان الطفل محمد عبد الرحمن سليمان 15 عاماً والذي قضى غرقاً أثناء سباحته في قناة الري الكائنة قرب مركز مدينة، لترتفع عدد حالات الغرق إلى نحو 50 حالة منذ مطلع العام الجاري.

ــ في العاشر من سبتمبر / أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ حريقاً اندلع بعد ظهر اليوم الجمعة في معمل بوظ نتيجة انفجار خزانٍ للوقودِ، في قرية كفرجنة ــ ناحية شرا على الطريق العام (قرب مفرق قطمة)، وأدى إلى وفاة مواطنين، عُرف أحدهما، وهو المواطن كمال عثمان جعفر من أهالي قرية خربة شران، ولم تعرف ملابسات الحريق وأسبابه. وتعودُ ملكيّةُ المعملِ إلى مواطنٍ من أهالي كفرجنة.

فنون ومهرجانات:

مُخرجٌ كرديّ من عفرين يشارك بفبلمٍ قصير في مهرجان الإسكندريّة السينمائي بمصر

ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست أنّ فيلماً سينمائيّاً كرديّاً قصيراً نجح بالوصول إلى مهرجان الإسكندريّة السينمائي للأفلام القصيرة الخاص بدول البحر الأبيض المتوسط، والذي سيعقد بمصر في الفترة الواقعة بين 25- 30 من أيلول الجاري.

فيلم “حبل الغسيل” للمخرج الكردي محمود خليل جقماقي، ابن مدينة عفرين المحتلة، سيشارك إلى جانب خمسة أفلام سوريّة أخرى في هذا المهرجان وهي (فيلم المطران من إخراج باسل الخطيب – فيلم الافطار الأخير من اخراج عبد اللطيف عبد الحميد – فيلم الظهر إلى الجدار من اخراج اوس محمد- فيلم فوتوغراف من اخراج المهند كلثوم)

حبل الغسيل (TÊLÊ KINCAN)، تم تصوير مشاهده في مدينتي قامشلو وعامودا شمال شرقي سوريا، وتتلخص فكرته حول معاناة الناس في ظل الحرب السورية والعسكرة وذلك من خلال رصد حركة الأقدام وتجوال الناس في السوق وآثار الحرب على الحياة العامة عبر تباين أشكال الأحذية وكما يطرح قصة فتاة تنتظر عودة حبيبها من الحرب بمنتهى الاشتياق ولكنه يعود فاقداً ذراعه وقدمه.

وتضم مسابقة الأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط 17 فيلماً – العدد الكليّ للأفلام 84 فيلماً – وهم الرومانيّ: “لا أحد” للمخرج ميهانيا راريس هانتيو. المصري: “يُحكى أن” للمخرج عبدالفتاح زيدان. التونسيّ: “حفيد عائلة مراد” للمخرج أبانوب يوسف. الفلسطيني: “أورانوس: للمخرجة آية أحمد مطر بيع. الفرنسيّ: “تحت التراب ”للمخرج ايريك ريبوت. السوريّ: “حبل الغسيل” للمخرج محمود جقماقي. اليوناني: “هانسل” للمخرج فيفيان باباجورجيو. المصري: “باب معزول” للمخرج إسلام رزة. الإيطالي: “أنا أحب” للمخرج سيمون بوزيلي. “يوم موت الرجل” من مصر إخراج محمد مالك. “نهاية المعاناة” من اليونان إخراج جاكلين لينتزو. “المسيرة الأخيرة” من الجزائر إخراج محمد نجيب العمراوي. “الموجة الأخيرة” من المغرب إخراج مصطفى فارماتي. “القصر الشرقي” من لبنان إخراج ليان ورينو. الفيلم الفرنسي المغربي “نشيد الخطيئة” للمخرج خالد معدور. “الوداع فيسنا” من سلوفينيا وأستراليا إخراج سارة كيرن. و”الشباب لا ينام” من فرنسا من إخراج بيرين لامي و كويكيا.

“حبل الغسيل” يعد العمل الثاني للمخرج الكردي “جقماقي”، بعد فيلمه “نحيب الأم- Lorîna Dayîkê” الذي شارك به في مهرجان أربيل قبل عدة أشهر.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons