سبتمبر 20. 2024

أخبار

هل اعتقلت ميليشيا “أحرار الشرقية” خلية داعش أم قامت بعملية تصفية في صفوفها؟

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ متابعة

في محاولة للرد على التقارير الإعلاميّة عديدة والوقائع والعقوبات من وزارة الخزانة الأمريكيّة التي تدين ممارسة ميليشيا “أحرار الشرقية” للانتهاكات ودمج عناصر داعش في صفوفها، روجت الميليشيا لخبر اعتقال خلية من داعش!  

أورد مواقع إعلاميّة أنّ أمنية ميليشيا “أحرار الشرقية” في منطقة الباب المحتلة، ألقت القبض على مجموعة من المسلحين قالت إنهم عناصر سابقون في داعش ويشكلون خلية قامت بتنفيذ العديد من عمليات التفجير والاغتيال في منطقة الباب المحتلة، ورغم أنّ الاتهامات الموجهة إلى من ألقي القبض عليهم تتضمن المسؤولية عن تنفيذ عمليات أغلبها اغتيال وتفجير عبوات ناسفة واستهداف عربات القوات التركيّة ومسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركي، ولا تشمل أعمال الخطف وطلب الفديات الماليّة فقد زعمت الميليشيا أنّ غالبيّة عمليات الخلية، كانت بهدف الحصول على التمويل، وأن عملية الاعتقال كانت ضربة موجعة للتنظيم في ريف حلب

وتضم الخلية كلاً من: محمود حامد الزعيتر من مدينة القورية بريف دير الزور، وهو الإداري العام للتنظيم في ولاية الباب، وعبد الخالق طه عريان، من منطقة باب النيرب في حلب، وعمر عبد العزيز الجفال من بلدة محكان بريف دير الزور، وأحمد عبد الجبار وسوف من مدينة جسر الشغور بريف إدلب، وعبدالله رشيد الحزوري وناجي طه عريان، من حلب.

وشملت قائمة العمليات التي نفذتها الخلية:

عملية استهداف مدرعة تركيّة على طريق تل بطال، وكذلك رصد رتل تركي على طريق قباسين، واستهدافه بعبوة لم تنفجر، وزرع عبوة قتل فيها ضابط تركيّ مقابل مقر “فرقة الحمزة” في مديرية الزراعة، استهداف موظف تركيّ في منظمة “آفاد” التركية.

واستهداف الكلية الحربية التابعة لميليشيا “الحمزة” بسيارة وُضعت قربها. استهداف حاجز دوار سوق الهال الجديد، عملية استهداف “كتيبة الهندسة” التابعة للشرطة المدنية في الباب بعبوة ناسفة على المحلق الجنوبي، زرع عبوة بسيارة تتبع لميليشيا فيلق الشام”، واستهداف عنصر من “جيش الشرقية” على طريق جرابلس، وزرع عبوة على طريق احتيملات عند حاجز يتبع لـ”الفرقة ٥١”.

وتوزيع أوراق في مدينة الباب تتوعد بأصحاب المكاتب العقاريّة بالقتل بحال الوشاية على عناصر التنظيم، وزرع عشرات العبوات في ريف الباب، مراقبة الإعلاميين. وقتل صاحب مكتب عقاريّ يدعى “الضبع”، واستهداف يوسف الرجب في “شارع النوفتيه”، ومحاولة اختطاف محاسب “مستشفى الفارابي” التابع لمنظمة “سيما”. ومحاولة اغتيال الصيدلاني حميد الساير وعائلته، واختطاف أويس سعيد درويش، ومختار الغسانيّة،

عملية أمنية أم تصفيات؟

بكل الأحوال الإعلام عن اعتقال أفراد الخلية يفنّد ادعاء الاحتلال التركيّ بتحرير المناطق فقد كانت مدينتا جرابلس والباب محطتين لانتقال عناصر داعش إلى صفوف الميليشيات لتركيا ومنحهم فرصة البقاء، وكانت ميليشيا “أحرار الشرقيّة” في مقدمة الميليشيات التي استقطبت العدد الأكبر من عناصر داعش ويتبوأ بعضهم مراكز قيادية في صفوف الميليشيا،

من جهة ثانية تؤكد العديد من التقارير أنّ ميليشيا “أحرار الشرقية” استثمرت مسألة عناصر داعش وجنت مكاسب مالية كبيرة عبر عمليات تهريبهم إلى تركيا، ومن وقتٍ لآخر تفبرك الميليشيا مسرحية هروب معتقلين من داعش من سجون للتغطية على تهريبهم. ولعلَّ الميليشيا أرادت تحقيق هدفين الأول هو تصفية عناصر غير منضبطة استهدفت القوات التركية، والثاني تبييض صفحتها على حساب “حلفائها” من داعش”، في صراعِ البقاء.

عناصر داعش في صفوف ميليشيا “أحرار الشرقية”

تنفرد ميليشيا “أحرار الشرقيّة” تنفرد عن غيرها من الميليشيات بكون متزعميها ومعظم مسلحيها من أبناء ريف ديرالزور والتي تنحدر أعدادٌ كبيرة من عناصر “داعش”، وفي 28/7/2021 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ميليشيا “أحرار الشرقية” ممثلة بكلٍّ من أحمد إحسان فياض الهايس (حاتم أبو شقرا) ورائد جاسم الهايس (أبو جعفر شقرا)، وكانت إحدى الاتهامات الموجهة لها “دمج عناصر داعش السابقين في صفوفها”.

من جملة عناصر داعش السابقين الذين انضموا إلى ميليشيا “أحرار الشرقيّة”:

الداعشي أبو يعقوب، وأبو حسنة المسؤول الأمني في الميليشيا، وأبو البراء، أبو أسامة الشامي، المدعو “لولو نظيف” الأمنّي السابق لتنظيم داعش بمحافظة دير الزور، عبد الله الجعشم إعلامي داعش، الداعشي أبو خليل، عبدالله الشمري، عبدالله محمد العنزي/ سعودي الجنسية، سعد الحذيفي سعودي الجنسية والملقب “أبو عبدالله الجزراوي” شرعي لدى الميليشيا، ثامر الناصر العاني، من العراق والملقب “خباب العراقيّ”، سامر علي الراوي، من العراق والملقب أبو الحارث العراقيّ، أبو الوفا التونسي، سالم تركي العنتري، الملقب بأبو صدام الأنصاري ظهر في المقطع المصور لاغتيال السياسيّة الكردية هفرين خلف، عبد الرحمن محيميد الملقب “قصوره الديري”، أبو عمر الحاتم، أبو سليمان المنبجي، أحمد العلي الجاسم الملقب “أبو سلام الشامي”، عروة أسعد الدعفيس الملقب “أبو سمير الحمصي”، فادي قصي سلطان”، الملقب “أبو تراب الشامي”، فهد سلوم الادلبي الملقب “أبو علي الإدلبي”، فهد خلف النرجس”، الملقب “أبو خولة الديري”، فرج أحمد السيد الملقب “أبو العباس العراقي، حميد علوان الحسن الملقب “أبو صلحة تاو”، سمير حسن خليف، الملقب أبو عمر الفاروق، غزوان الشمري العبد، خطاب محمد الخضر، غسان علي الكردي الملقب “أبو خالد”، خلف هلال العبد الملقب “أبو عمر معدان”، أسامة خلف الحاج الملقب “أبوعبدالله خريطة”، طارق قاسم الديري الملقب “الهمشري”، طارق عبد العزيز الديري الملقب “أبو عمر الديري”، سمير الخالد العبد، العمر الملقب “أبو سليمان الأنصاريّ”، سميح فؤاد يازلجي الملقب “أبو وليد الديري”، رعد عيسى البرغش الملقب “أبو زينب”  سالم تركي العنتري، الملقب بأبو صدام الأنصاري، رعد حسين الوكاع الملقب “أبو باسل الشامي”، موسى محمد النكلاوي الملقب “أبو فاطمة القناص”، موسى حسن العليله الملقب “أبو عايشة”، مصطفى محمد الجاير الملقب “أبو ياسر الشامي”، موسى حمد الموسى الملقب “أبو فرج بكاسيه”، محمد الحمدوش  الملقب “أبو نور”، محمد خضر العلوني الملقب “أبو إسلام الانصاري”، محمد عمير البرغش الملقب “أبو خالد عياش”، محمد أحمد صويص الملقب “أبو أحمد الحمصي، علي حسن الطه الملقب “أبو دولة هاون”، حذيفة الأسعد الملقب “أبو زيد”،

والمؤكد أن عملية الإعلان عن هذه الخلية هي محاولة تجميل وتغطية على الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا “أحرار الشرقية” التي تنضوي في صفوف غرفة العمليات الموحدة/ “عزم” التي يفترض أنّها تنفذ مهمات أمنية، قد تكون غطاءً لعمليات تصفية، ولكن سيروّج لها على أنها إنجازٌ للميليشيا.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons