عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.
وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الثامن عشر إلى الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).
وفيما يلي ملــخص الأسبوع:
ــ استشهاد طفلة وإصابة ثلاثة أطفال بانفجار لغم في قرية الأحداث في الشهباء.
ــ اختطاف 10 مواطنين بينهم مواطنة حامل. والإفراج عن مواطنين اثنين.
ــ إصابات أربعة مسلحين على الأقل في اقتتال فصائليّ.
ــ في الموجة الرابعة لتفشي فيروس كورونا انهيار، النظام الصحيّ في عفرين ينهار.
ــ بتنسيق مع ميليشيات الاحتلال التركيّ مسلحو تحرير الشام ينتشرون في ريف عفرين
ــ منظمات سورية تقدم شكوى إلى مجموعات عمل بالأمم المتحدة ومقرريها الخاصّين حول الاختفاءات القسرية في عفرين.
ــ الخارجية السوريّة تطالب رسميّاً مجلس الأمن الدوليّ بوضع حدٍّ للانتهاكات التركيّة وإخراجها من الأراضي السوريّة.
ــ النظام السوري يمنع وصول الكتب الدراسية إلى مناطق الشهباء واليونيسيف تلتزم الصمت.
ــ فيلم قصير لمخرج عفرينيّ في مهرجان الإسكندرية السينمائيّ.
وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:
ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:
ــ في التاسع عشر من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها في أنّ ميليشيات الشرطة التابعة للاحتلال التركيّ اعتقلت بتاريخ 12/9/2021، المواطن الكرديّ “كمال جولو /55/ عاماً” من أهالي قرية “شيخ محمد لي- كريه” في ناحية راجو، لتطلق سراحه بعد يومين من السجن ودفع غرامة مالية.
كما اختطف الحاجز الأمنيّ التابع لميلشيات “فرقة السلطان ملكشاه” في قرية “ݘما”- ناحية شرّا/شرّان قبل نحو أسبوع، الشاب “ماهر محي الدين مقداد /20/ عاماً” من أهالي قرية “قره بابا”- ناحية راجو، بعد عودته من حلب إلى المنطقة، بنية السفر إلى تركيا، وتُطالب ذويه بفدية مالية /5/ آلاف دولار لقاء الافراج عنه.
وكذلك اعتقلت قوات شرطة الاحتلال التركي في ناحية مابتا/معبطلي المواطن “شيار خليل عباس” من أهالي قرية “بريمجة”، واحتجزته في مركزها، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، لتنقله بعد يومين إلى سجنٍ في مدينة عفرين،
وكانت قد اعتقلت المواطنة “دليار عثمان” من ذات القرية أواسط آب/أغسطس الماضي، وأفرجت عنها بعد يومين من الاحتجاز، وفقاً لما جاء في التقرير الإعلاميّ لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكردي في سوريا الصادر بتاريخ 18/9/2021.
من جهة أخرى، لا يزال مصير المواطن “خوشناف نعسان بن رمزي /30/ عاماً” من أهالي قرية “حسن”- راجو مجهولاً، منذ أن اعتقل أواخر آذار 2018م، بُعيد عودة بعض أهالي القرية إبّان احتلالها.
والجدير بالإشارة أن سلطات الاحتلال قد اعتقلت /11/ مواطناً يتراوح أعمارهم بين /18-45/ عاماً من أهالي قرية “حسن” – راجو، أواسط أيلول 2018م، ونقلتهم إلى ولاية هاتاي- تركيا، لتحكم على سبعةٍ منهم بالسجن المؤبد، وعلى أربعة بالسجن /12/ عاماً، بتهم جزاف، انتزعت تحت التعذيب، حيث تنظر حالياً محكمة النقض التركية في قضاياهم.
ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ اختطفت أربعة مواطنين كرد في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
فقد اختطفت ميليشيات “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين الخميس 16/9/2021، الشاب وليد محمد نعسان من اهالي قرية عُمرا/عمر أوشاغي التابعة لناحية راجو بريف مدينة عفرين المحتلة.
وكان “وليد” يقطن في ناحية أحرص بمقاطعة الشهباء، وقرر العودة إلى منطقته عبر طرق التهريب، إلا أنّ الميليشيا اختطفته فور وصوله إلى عفرين واقتادته الى مدينة إعزاز. وأشار المراسل إلى أن الميليشيا تطالب ذوي الشاب “وليد” فدية مالية قدرها 20 مليون ليرة سورية، لقاء الافراج عنه.
كما تعرض المواطن الكردي “غريب إسماعيل حسن” من أهالي قرية خلنيرة التابعة لمركز مدينة عفرين المحتلة بتاريخ 13/9/2021 للاختطاف من منزله في حي المحمودية بالمدينة.
المواطن “غريب 48 عاما” الذي يعمل في مجال البناء، كان قد اعتقل سابقاً من قبل ميليشيات الاحتلال في مدينة الباب المحتلة وأطلق سراحه، إلا أنها أعادت اختطافه واقتادته إلى جهة غير معروفة، ولا يزال مصيره مجهولاً.
من جهة أخرى، أقدمت ميليشيا “صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي بتاريخ 15/9/2021 فجراً، على اختطاف مواطنين كرديين من أهالي قرية كمروك التابعة لناحية ماباتا/معبطلي في مدينة عفرين المحتلة أثناء حملة مداهمة في القرية ووفقاً لمراسل “عفرين بوست: فإن المواطنين: عبدو محمد عمر- محمد حسين شيخو، وتمَّ سوقهما إلى مقر الميليشيا الكائن في محيط دوار “نوروز” بمدينة عفرين، بهدف الابتزاز الماليّ، رغم ادعاء الميليشيا بأنّها سلمتهما إلى ميليشيا “الشرطة العسكرية”.
ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال التركي اعتقلت بتاريخ 9/9/2021 شاباً كرديّاً من منزله في قرية بريف عفرين بتهمة الخروج في نوبات حراسة (هيزا جوهري) إبان فترة الإدارة الذاتيّة السابقة في الإقليم الكرديّ المحتل شمال سوريا.
وفقاً لمراسل “عفرين بوست”، فقد داهمت قوة من الاستخبارات التركي فجر يوم الخميس التاسع من أيلول الجاري، منزل المواطن علي نوري بن محمد (30عاماً) الكائن في قرية قُرنه – ناحية بلبله/بلبل، واعتقلته، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
ــ الإفراج عن معتقلين:
ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت أمس الإثنين، عن المواطن كيفارا حسن من أهالي قرية قورت قلاق – مركز عفرين، بعد دفعة فدية مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي.
الاستخبارات التركيّة كانت اعتقلت 12 سبتمبر 2021 المواطن الكرديّ الشاب كيفارا حسن (29 عاماً) من منزله في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا ولم تعرف التهمة الموجهة إليه.
الشاب كيفارا يعمل في محل ميكانيك السيارات في المنطقة الصناعية بالمدينة.
كما أفرجت سلطات الاحتلال أول أمس الأحد، عن المواطن ”حسين محمد” من أهالي قرية ميدانا – ناحية راجو بعد اعتقال دام نحو تسعة أشهر.
وكان حاجزٌ لميليشيات الاحتلال على مدخل بلدة راجو، أقدمت قبل تسعة أشهر من الآن، على اعتقال الشاب الكُردي حسين أبو محمد” أثناء توجهه من قريته ميدانا إلى مدينة عفرين.
المواطن “حسين 35 عاماً” يقيم في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين، ويفتتح محلا تجارياً لبيع الألبسة الأوروبية المستعملة في شارع مقابل مخبز “حمكة” بمحيط حديقة الأشرفية.
ــ وضع النساء في عفرين:
رغم كونها حامل ميليشيا “الحمزات” تختطف امرأة كردية بناحية شيراوا بهدف الابتزاز المالي
ــ في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست بأنَّ ميليشيا “الحمزات – فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عاودت بتاريخ 12/9/ 2021، اختطاف المواطنة الكردية آرين محمد دلي حسن 25عاماً، من قرية كيمار التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين، وقادته إلى جهة مجهولة.
ووفقاً لمصادر عفرين بوست فإن الميليشيا “تطلب فدية مالية من عائلة زوجها لقاء الإفراج عنها، علماً أن ” آرين” قد عقدت قرانها قبل نحو خمسة أشهر وهي حامل.
الجدير بالإشارة أن الميليشيا ذاتها “الحمزات – مجموعة أبو شاهر حمزات” كانت قد اختطفت المواطنة الكردية “آرين” في 27 /2/ 2020، وانقطعت المعلومات عنها حتى ظهورها في مقطع مصوّر بتاريخ 28/5/2020 يوم اقتحم مسلحو ميليشيا جيش الإسلام وأحرار الشام مقر ميليشيا الحمزات في مدينة عفرين (مقر الأسايش القديم) وتعرفت عائلتها عليها من بين النساء والفتيات في المقطع المصور.
وكانت عائلة الشابة آرين قد راجعت مقر ميليشيا الشرطة العسكريّة، بعدما علموا أن النساء المختطفات تم نقلهن إليه، بعد أحداث العنف وحرق مقر ميليشيا الحمزات، إلا أنّها أنكرت وجود الشابة آرين لديها. أفرجت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة لقوات الاحتلال التركيّ، في 23/12/2020، عن الشابة آرين دلي بعد 10 أشهر من الاحتجاز تم نقلها بين عدة سجون (إعزاز والباب وماراته)، ودفعت كفالة ماليّة مقدارها ألف ليرة تركيّة.
ــ التفجيرات في عفرين:
انفجار عبوة لاصقة بسيارة في مدينة عفرين المحتلة
ــ في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ عبوة لاصقة بسيارة انفجرت صباح اليوم الخميس، قرب مخبز “البيرق” في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، دون أن تسفر عن إصابات.
وذكر مراسل “عفرين بوست” أن الانفجار استهدف عنصراً في ميليشيات “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركيّ، ولكنه لم يصب بأذى.
كما شهد حي الأشرفية صباح اليوم عملية سرقة لدراجة نارية من قبل لصين.
ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:
ــ في العشرين من سبتمبر/ أيلول، رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين، ثلاث عمليات بيع واستيلاء طالت منازل أهالي عفرين المهجرون قسراً، رغم ادعاء سلطات الاحتلال التركي تشكيل لجنة تختص بإعادة الممتلكات التي يستولي عليها المسلحون وذويهم من المستوطنين.
في السياق، أقدم مسلح من ميليشيات “الجبهة الشامية” على بيع منزل المواطن الكردي محمد حبش – من أهالي قرية هوبكا- إلى مسلح آر بمبلغ 1200 دولار أمريكي، وبقع المنزل بجانب مستوصف حي الأشرفية في مدينة عفرين.
كما أقدم مستوطن منحدر من بلدة حيان بريف حلب الشمالي على بيع منزل المواطن احمد فهيم – من أهالي قرية قيبار- إلى مستوطن إدلبي وبمبلغ 1400 دولار أمريكي، ويقع المنزل في شارع الفيل بحي الأشرفية.
من جهة أخرى، أضاف المراسل أن مسلحاً من ميليشيا “الحمزات” رفض إعادة منزل المواطن محمد شكري- من أهالي قرية عين حجريه- الكائن قرب بناية الحكيم بحي الأشرفية، رغم الشكاوى التي تقدم بها صاحبه إلى ميليشيات “الشرطة العسكرية والمدينة”، وكذلك إلى ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التي شكلها الائتلاف الإخواني – السوري بهدف التغطية على الانتهاكات بحق الملكيات الخاصة عبر مسرحيات مفضوحة.
ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، حصلت عفرين بوست على قوائم وتحتوي على أسماء أكثر من 60 مواطناً كردياً من أهالي بلدة بلبل – مركز الناحية – ممن تم طردهم من قبل مليشيا لواء أجناد حمص بقيادة ”عرابة ادريس” المنحدر من قرية المباركية بريف حمص، من منازلهم والاستيلاء عليها، بالإضافة الى سرقة الأثاث المنزلي من تلك المنازل وتدمير بعضها وتحويل عدد آخر الى مقرات عسكرية. وتتحفظ عفرين بوست عن نشر القائم لأسباب امنيّة.
وأشار مراسلنا في ناحية بلبل، بأن المواطنين الذين تم طردهم من المنازل اضطروا الى استئجار المنازل من مليشيات “الجيش الوطني” في عفرين بمبالغ باهظة أو السكن لدى أقرباء لهم في القرى المجاورة على أمل العودة الى منازلهم، منوهاً أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى ضد الميليشيا الى لجنة ما تسمى ”رد الحقوق“، إلا أنها لم تلقى اذان صاغية ولاتزال الميليشيا ترفض اخلاء تلك المنازل بحجة انها أملاك عائدة لمدنيين متعاملين مع الإدارة الذاتية بالإضافة الى اعتبارها غنائم حرب.
وكانت “عفرين بوست” قد رصدت عمليات بيع لمنازل المدنيين في إقليم عفرين، وطالت منازل أهالي عفرين المهجرين قسراً ،حيث أقدم مسلح من مليشيا “الجبهة الشامية” على بيع منزل المواطن الكردي “محمد حبش ” بمبلغ 1200 دولار ،وأقدم مستوطن من بلدة حيان ببيع منزل للمواطن الكردي “أحمد فهيم ” من أهالي ” قيبار” بمبلغ 1400 دولار ، ورفض مسلح من مليشيا ” الحمزات” إعادة منزل المواطن ” محمد شكري” الكائنة في بناية حكيم بالرغم من تقديمه شكوى الى لجنة ما تسمى” لجنة رد الحقوق” والتي يتألف من معظمها من فصائل مليشيا الجيش الوطني والتي تمارس الانتهاكات بحق أهالي عفرين.
ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استولت أمس الإثنين، على منزل مواطن من المكون العربي في حي الأشرفية، بعد فراره إلى خارج عفرين جراء المضايقات التي كان يتعرض لها على يد المسلحين.
ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإنَّ المواطن ”صالح العبو الخميسي”، من أبناء عشيرة العميرات العربية، قد فرّ من مدينة عفرين بعد تعرضه لمضايقات وتهديدات، في حين استولت ميليشيا “الشامية” على منزله وباعته إلى أحد المستوطنين المنحدرين من مدينة النيرب بريف حلب الشرقي.
وكان مسلح من ميليشيات “الجبهة الشامية” قد أقدم على بيع منزل المواطن الكردي محمد حبش – من أهالي قرية هوبكا- إلى مسلح آر بمبلغ 1200 دولار أمريكي، وبقع المنزل بجانب مستوصف حي الأشرفية في مدينة عفرين.
كما أقدم مستوطن منحدر من بلدة حيان بريف حلب الشمالي على بيع منزل المواطن احمد فهيم – من أهالي قرية قيبار- إلى مستوطن إدلبي وبمبلغ 1400 دولار أمريكي، ويقع المنزل في شارع الفيل بحي الأشرفية.
ــ السرقات والإتاوات في عفرين:
ــ في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بتسلل لصوص من مسلحي الاحتلال التركي فجر اليوم السبت، إلى منازل مواطنين كرديين في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وقاموا بسرقة أموال ومواد عينية، بعد تخدير الضحايا باستعمال بخاخ منوّم
وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين تسللوا إلى منزل المواطن منذر حبش، من أهالي قرية ديكي- بلبل، وسرقوا مبلغ مالي وقدره 700 دولار أمريكي، بالإضافة إلى هواتف خليوية (عدد 2) وأغراض أخرى.
كما تسللت تلك المجموعة إلى منزل المواطن الكردي عبد الرحمن حسن – من أهالي قرية كيماريه – الكائن في محيط حديقة الأشرفية وسرقوا أموالا وأغراضا، إلا أنه لم تتوفر معلومات عن حجم المسروقات في منزله.
في إطار عمليات السرقة، تمت سرقة دراجة نارية من مدخل بناية في شارع الفيلات، عائدة للمواطن كردي محمد خليل من أهالي قرية كفرشيل – مركز عفرين، من قبل مجموعات اللصوصية المنتشرة في مدينة عفرين خاصة في حي الأشرفية، دون تحرك تذكر من سلطات الاحتلال التركي، كون اللصوص ينتمون للميليشيات التابعة لها.
ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:
ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين، باندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين ميليشيا “صقور الشمال” ومليشيا جيش “النخبة” بقيادة “معتز رسلان”، على خلفية رفض مليشيا “صقور الشمال” الوقوف على حاجز يتبع الى مليشيا جيش “النخبة” في قرية عبودان بناحية بلبل.
وأشار مراسلنا إلى أن الاشتباكات امتدت الى قرية شيخورزة، لتسفر عن إصابة أربعة عناصر من مليشيا “صقور الشمال” وفقاً لحصيلة أوليّة جراء الاشتباكات، وسط استقدام الطرفين تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه ناحية بلبل، فقد استقدم “صقور الشمال” المنضوية ضمن صفوف ميليشيات “الجبهة الوطنية للتحرير” تعزيزاتٍ عسكريّة كبيرة باتجاه بلبل ترافق مع إرسال جيش “النخبة” المنضوية ضمن صفوف “عزم” تعزيزاتٍ عسكريّةٍ الى المنطقةِ، ما يُنذرُ بعودةِ الاشتباكاتِ الطاحنةِ إلى المنطقةِ.
وفي السياق، أضاف مراسل عفرين بوست، أنّ عناصرَ من جيش “النخبة” بقيادة معتز رسلان أطلقوا النارَ بشكلٍ مباشرٍ على مدنيين من قرية شيخورزة، ما أسفر عن اصابة عدد من المدنيين على خلفيّة رفضهم لإخلاء منازلهم.
كما شهدت ناحية بلبل توتراً عسكريّاًّ بين عشيرة “الموالي” وغرفة عمليات ما تسمى “الجبهة السوريّة لتحرير”، على خلفيّة قيام عشيرة الموالي بإقامة خيمة عزاء لاحد أبناء العشيرة من الموالين للنظام السوريّ ويدعى “فواز العصري”.
ــ من داخل عفرين:
مصدر طبي ــ امتلاء جميع مراكز العزل بمصابي كورونا في عفرين المحتلة
ــ في العشرين من سبتمبر/ أيلول، قال مصدر طبيّ في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا لـ “عفرين بوست” إنَّ جميع مراكز العزل المفتتحة من قبل سلطات الاحتلال التركيّ، قد امتلأت بمصابي كورونا وسط ارتفاع غير مسبوقٍ بأعداد المصابين والمتوفين جراء الإصابة بفيروس كوفيد 19.
وكان (مجلس عفرين المحليّ) التابع للاحتلال التركيّ قد أعلن يوم أمس السبت، وفاة المواطن فريد حسن أحد الموظفين في مكتب السجل المدني في المجلس بعد إصابته بوباء كورونا.
وأضاف المصدر أن المراكز الخاصة بمعالجة مصابي كوفيد 19 باتت عاجزة عن استقبال المزيد من المصابين بعد امتلائها بالكامل، مشيراً إلى أن المشافي الخاصة تستقبل المصابين ولكن لا قدرة للأهالي في دفع المبالغ الباهظة التي تفرضها تلك المشافي، حيث تبلغ منامة ليلة واحدة فيها تبلغ متي ألف ليرة سورية.
في حين قال مصدر آخر أن الجائحة انتشرت في ريف الإقليم أيضاً، إذ ناشد إمام جامع قرية ماراتي/معراتة – مركز عفرين اليوم، الأهالي بضرورة التزامهم المنازل جراء تفشي الوباء في القرية التي شهدت حالة وفاة لامرأة خمسينية جراء الإصابة بكورونا.
على صعيد متصل، أعلنت ما تسمى “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة للإئتلاف السوري- الإخواني مساء أمس الأحد، عن تسجيل 12 حالة وفاة و501 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا.
وذكر المصدر أنه “سجل 12 حالة وفاة و501 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إضافةً إلى 426 حالة شفاء من الإصابات المسجلة، كما تم تصنيف 18 حالة وفاة من الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بفيروس كورونا”. ليرتفع العدد الكلي للإصابات في مناطق الاحتلال التركي إلى 60،074 إصابة، منها 968 حالة وفاة، و31،346 حالة شفاء.
بسبب تفشي كورونا تحذيراتٌ من انهيار النظام الصحي في عفرين المحتلة وريف حلب الشمالي
ــ في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين المحتلة، بأن ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين تشهد انتشاراً خطيراً لفيروس كورونا وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي في الناحية، وتتزايد أعداد الإصابات بشكل يومي، وسط انعدام الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل سلطات الاحتلال التركي كفرض الحظر واغلاق الأسواق.
وأضاف مراسلنا، ان ناحية جنديرس تشهد تزايداً ملحوظاُ وانتشاراً سريعاً في أعداد الإصابات، وذلك يرجع الى عدة أسباب منها عدم اتخاذ اي إجراءات وقائية من قبل سلطات الاحتلال التركي بالإضافة الى عدم التزام الأهالي بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وإجراءات السلامة المتبعة في حالة انتشار الفيروس.
وأشار مراسلنا، بأن السكان باتوا يخشون على أنفسهم وأبناءهم من انتقال العدوى لهم، وخاصة كبار السن وممن يعانون من أمراض مزمنة، بالإضافة الى ارتفاع تكاليف العلاج والتي يعجز معظم الأهالي من دفعها، إذ يكلف معالجة الشخص الواحد 150 ليرة تركية لليلة واحدة في المشافي الخاصة.
وأوضح مراسلنا، ان احدى العائلات – مكونة من خمسة أشخاص من عائلة (خ. ع) في ناحية جنديرس- اضطروا للبقاء في المنزل بسبب عدم امتلاكهم المال الكافي للعلاج، وأن وضعهم الصحي يسوء في ظل امتلاء اغلب المشافي بمرضى المصابين بفيروس كورونا، وان الأهالي باتو يعيشون في رعب حقيقي نتيجة للازدياد الكبير بإعداد المصابين.
وتجدر الإشارة أن عدد الوفيات بسبب كورونا يرتفع بشكل مخيف في الآونة الأخيرة في مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري، فقد أعلنت عدة مشافٍ في مدينة جرابلس واعزاز والراعي حالة الطوارئ الشديدة في ظل امتلاء المشافي بالمصابين وسط عجز هذه المشافي عن تأمين الأدوية والاكسجين للمرضى.
كما أعلن ما يسمى بـ “الدفاع المدني” عن استمرار تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا في ظل إشغال كافة المشافي وتحذيرات بقرب انهيار النظام الصحي في شمال غربي سوريا.
واشارت الى ان فرق (الدفاع المدني) نقلت يوم الاثنين 20 أيلول 12 حالة وفاة من بينهم 5 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، كما نقلت 47 شخصاً بينهم 4 أطفال و22 امرأة مصابين بالفيروس إلى مراكز ومشافي العزل، بالتوازي مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين.
ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:
ــ في التاسع عشر من سبتمبر/ أيلول، حصلت “عفرين بوست” على صور خاصة تُظهر تعرض الغابات الصنوبرية المحيطة ببحيرة سد ميدانكي لعمليات قطع واسعة خلال فترات سابقة طالت المئات من الأشجار لتتحول مساحات شاسعة منها لأثر بعد عين، وخاصة تلك لمحيطة بمطعم أمانوس والتآخي، ولم يتبقى من الغابة سوى القسم الواقع في المنحدر المطل على البحيرة.
وتُقدّر المراصد الإخباريّة مساحة الغابات التي تم قطعها بهدف الاحتطاب أو تعرضت للحرائق المتعمدة بـ 11 كم2 من إجمالي المساحات الغابيّة في الإقليم الكرديّ المحتل والمقدّرة 30 كم2.
ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:
إصابة أربعة أطفال جراء انفجار لغم في قرية الأحداث في الشهباء جراح أحدهم بليغة
ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ أربعة من أطفال عفرين المهجرين قسراَ أصيبوا بجروح جراح أحدهم بليغة، نتيجة انفجار لغم أرضي بهم أثناء اللعب به بالقرب من منزلهم في قرية الأحداث بريف حلب الشمالي.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” في المنطقة، أن فرق الاسعاف نقلت الطفلة روليف محمد علي 8 سنوات، الى مشافي حلب لخطورة وضعها للصحي، أما الأطفال (عصمت تتار أخرس 12 سنة ومحمد تتار أخرس 6 سنوات وزاهر تتار أخرس 14 سنة) فأصيبوا بجراح طفيفة وتلقوا الإسعافات الأولية في مشفى آفرين.
الأطفال المصابون من أهالي قرية كفر صفرة – ناحية جنديرس.
يشار إلى أن مناطق الشهباء وريف حلب الشمالي تشهد انفجار الغام أرضية من مخلفات داعش بشكل متكرر، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والمدنيين من أبناء مدينة عفرين المحتلة المهجرين قسراً، وكان آخرها استشهاد المواطن “علي محمد حمرشو” 23 عام من أهالي قرية براد بناحية شيراوا، جراء انفجار لغم أرضي به من مخلفات الحرب في قرية” كالوته” بناحية شيراوا، وجرى نقله الى إلى مركز الهلال الأحمر الكردي في قرية برج قاص الا انه فارق حياته متأثراً بإصابته.
استشهاد طفلة كردية متأثرة بجراحها الناجمة عن انفجار لغم أرضي في مناطق الشهباء
ــ في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ الطفلة رولافا خالد محمد علي قارنو استشهدت اليوم الخميس، متأثرة بجراحها بأحد مشافي مدينة حلب، حيث أسعفت إليها بعد إصابتها بشكل بليغ جراء انفجار لغم أرضي بمجموعة من الأطفال أثناء عودتهم من المدرسة في قرية الأحداث بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي.
رولافا تبلغ من العمر عشرة أعوام، وهي مهجرة من أهالي قرية باصوفان – ناحية شيراوا.
وكانت فرق الاسعاف نقلت الطفلة رولافا محمد علي 8 سنوات، الى مشافي حلب لخطورة وضعها للصحي، أما الأطفال (عصمت تتار أخرس 12 سنة ومحمد تتار أخرس 6 سنوات وزاهر تتار أخرس 14 سنة) فأصيبوا بجراح طفيفة وتلقوا الإسعافات الأولية في مشفى آفرين.
يشار إلى أن مناطق الشهباء وريف حلب الشمالي تشهد انفجار الغام أرضية من مخلفات داعش بشكل متكرر، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والمدنيين من أبناء مدينة عفرين المحتلة المهجرين قسراً، وكان آخرها استشهاد المواطن “علي محمد حمرشو (23 عاماً) من أهالي قرية براد بناحية شيراوا، جراء انفجار لغم أرضيّ به من مخلفات الحرب في قرية كالوته بناحية شيراوا، وجرى نقله الى إلى مركز الهلال الأحمر الكرديّ في قرية برج قاص إلا أنّه فارق حياته متأثراً بإصابته.
التتريك في إقليم عفرين:
ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، وفي خطوة جديدة في إطار عملية التتريك وتثبيت الاحتلال على المستوى الثقافيّ افتتح في مدينة عفرين المحتلة مركز “يونس إمرة” للثقافة”، وهو أحد أوائل شعراء العثمانيين.
ونشر ما يسمى مجلس عفرين المحليّ على صفحته الرسميّة، خبر افتتاح “مركز “يونس إمرة” الثقافيّ” يوم الأربعاء 22/9/2021، وحضر مراسم الافتتاح كلٌّ من: المدعو محمد شيخ رشيد نائب رئيس المجلس المحليّ لمدينة عفرين، والمدعو محمد الحسن مدير التربية والتعليم في عفرين المحتلة، وجعفر كوجر المنسق العام للتعليم، وشريف اتش رئيس مركز “يونس أمرة”، وفكرت جتاك مدير مركز يونس أمرة في مدينتي أعزاز وعفرين.
ووفقاً للخبر سيوفر المركز دورات لتعليم اللغة التركيّة والفنون المختلفة مثل الموسيقى والرسم وغيرها. أي سيكون قناة إضافيّة لنشر اللغة التركيّة في عفرين المحتلة، وليس للمركز علاقة بأيّ من المواد المعرفيّة والدراسيّة.
يُذكر أنّ يونس إمرة (1238 ــ 1321) كان قاضياً وشاعراً متصوّفاً. ومن أوائل الشعراء الأتراك المعروفين. وقد عاصر عثمان بن أرطغرل بداية الدولة العثمانيّة، ولذلك تعملُ الحكومةُ التركيّة على تظهيره إعلاميّاً، وأنتجت مسلسلاً حول سيرته.
ولقي خبر افتتاح المركز ردودَ فعلٍ انتقاديّةٍ عامةٍ، تم التذكير في مضمونها بواقعِ التعليمِ المتردّي واكتظاظِ القاعاتِ الصفيّة بنحو 70 طالباً، وأنّ نسبةَ توزيعِ المعلمين تبلغ معلماً لنحو 120 طالباً.
ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:
بتنسيق مع ميليشيات الاحتلال التركيّ مسلحو تحرير الشام ينتشرون في ريف عفرين
ــ في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست عن مصادر إعلاميّة متضافرة، أنّ متزعمين من هيئة تحرير الشام قاموا خلال الأسابيع الماضية بجولة في قرية باصوفان الإيزيديّة وناحيتي جنديرس وشيه/ شيخ الحديد إضافة إلى مدينة إعزاز وريف الباب بمتزعمي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ.
ووفقاً لمعلومات مؤكدة، فإنَّ (هيئة تحرير الشام) قامت بإنشاء نقطة عسكريّة لها في قرية باصوفان وعدد من المناطق المحتلة جنوب وغرب عفرين، وتتحرك في مناطق أخرى برموز ووثائق خاصة بفصيل (الجبهة الشاميّة)، وهي بصدد الاتفاق مع ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات لتبادلِ الأدوار في منطقة شيه/ شيخ الحديد وناحية جنديرس.
توسع نفوذ مسلحي (هيئة تحرير الشام) المصنّف إرهابيّاً في عفرين ليس تطوراً مفاجئاً، فالعلاقة بين الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ و”الهيئة” وطيدة، وهناك اجتماعات وتبادلٌ للزيارات وتنسيق بين الطرفين، وحالات التوتر الطارئة لا تتجاوز التوتر بين الميليشيات التابعة لأنقرة الذي يصل حدّ الاقتتال والاشتباكات العنيفة، وهو يتزامن مع التصعيد لروسيّ في إدلب.
وكانت ميليشيا “فيلق الشام” قد أصدرت قبل أيام أمراً إداريّاً زادت بموجبه من وطأةِ التضييقِ على الأهالي ي منطقة “براد” بناحية شيراوا، وتضمن منعَ الزراعة من قبل مالك الأرض، وقطف الزيتون وكساحة الأشجار تحت طائلة الغرامة والسجن، وكذلك ورعي الأغنام فيما سمته نقاط الرباط تحت طائلة مصادرة القطيع واعتقال الراعي.
وبوضع القيود على أعمال الزراعة ورعي الماشية تكون الميليشيا قد ضيّقت على الأهالي حدود المعيشة إلى الحد الأقصى، وبررت ذلك القرار بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وأما تسمية لجنة للزراعة فهي للتعمية، وتقصد بذلك اللجنة الأمنيّة لأنّ الميليشيات لم تنشئ غرف زراعة أو مختصين بهذا الشأن.
دخول سابق لعناصر الهيئة إلى عفرين
في 18/4/2021 تداولت مواقع إعلاميّة مفاده دخول مسلحين من “هيئة تحرير الشام” إلى محيط باصوفان بحجة أنَّ المنطقة غير محصنة وأنّها نقطة عبور للتهريبِ، ولطالما انتقدت الهيئة الميليشيات “الجيش الوطنيّ بعدم توفر الأمن في مناطق سيطرتها. وجرى صدام “غير مسلح” مع مسلحي الميليشيات التي استدعت المؤازرة على الفور، وساد التوتر، على خلفيّة إصرار الهيئة استلام المنطقة. وأوضحت المصادر أن مسلحي “هيئة تحرير الشام” استلموا عدة نقاط عسكرية من ميليشيا “فيلق الشام” في ناحية شيراوا، وجرى استناداً إلى توجيهات من سلطات الاحتلال التركي.
في 17/6/2019 أفادت مصادر محليّة بوصول دفعة جديدة من عوائل عناصر “هيئة تحرير الشام” من ريف إدلب إلى عفرين، وذكر مصدر لـ تموز نت، أنّه وصل يوم السبت 15/6/2019 نحو 400 عائلة لمسلحي “هيئة تحرير الشام”، فارين من ريفي إدلب وحماة. وسكنت تلك العائلات في قرى ناحية جنديرس ومنازل في مدينة عفرين.
عوائل النصرة في عفرين
في 28/12/2019 أكدت مصادر محليّة في مركز إقليم عفرين تحرك مسلحين من هيئة تحرير الشام/ النصرة داخل أحياء مدينة عفرين برفقة عائلاتهم، في مسعى منهم لتأمين مساكن لذويهم.
وأوضحت المصادر أنّ العشرات من مسلحي “جبهة النصرة” كانوا يتجولون في حي الأشرفية بحثاً عن بيوت وشقق خالية لإسكان عوائلهم فيها، مشيرةً إلى حدوث توتر بينهم وبين المستوطنين المنحدرين من الغوطة، بسبب رفضهم استقبال عوائل مسلحي “النصرة” في الأبنية التي يستولون عليها بالحي، ومطالبتهم لهم بالتوجه إلى القرى. وتطور التوتر بين الطرفين إلى قيام مسلحي “النصرة” بإطلاق الرصاص في الهواء لإخافة مستوطني الغوطة وإجبارهم على الموافقة باستقبال عوائلهم.
العمشات والهيئة
في 13/8/2021 أشار موقع الحل إلى أنّ “الجولانيّ” يسعى إلى توسيع إطار نفوذه خارج محافظة إدلب في المرحلة القادمة، وذلك لاحتواء التداعيات المحتملة للاتفاقات الروسيّة ــ التركيّة، واتباع الجانب الروسيّ أسلوب القضم التدريجيّ عبر العمليات العسكريّة، والانسحابات التركيّة وإخلاء نقاط المراقبة تباعاً وإعادة الانتشار شمالاً، ما ضيّق مساحات نفوذ “الهيئة”
وقد فشلت مساعي “الجولاني” في التمدد في مناطق سيطرة “الجبهة الوطنيّة” بريف حلب الغربيّ، ودعا إلى إنشاء غرفة عمليات مشتركة، لكن طلبه قوبل بالرفض، وتعهدت “الجبهة” للأتراك بالسيطرة الأمنيّة في المنطقةِ، دون حاجةٍ لوجودِ عناصر “الهيئة”، فكان البديل التفكير بالتوسع باتجاه عفرين.
المدعو محمد جاسم أبو عمشة متزعم مرتزقة “سليمان شاه/ العمشات” المنسحب من غرفة العمليات الموحدة/ عزم، لينضم إلى ما يسمى “الجبهة السورية للتحرير”، ولكنه أوفد أخاه بدلاً عنه، فأصدرت “الجبهة” كتاب عتاب” إليه. ولكنه على علاقة جيدة مع هيئة تحرير الشام. وقال في لقاء نشرته صحيفة القدس العربي في 7/9/2021 بأنه على استعداد للتفاهم مع «تحرير الشام» والقتال معها في إدلب تحت مظلة “الجيش الوطني”. وحول العلاقة مع “تحرير الشام”، قال “ليست لدينا مشكلات معهم، كما أنه لا توجد علاقات بيننا”. والواقع غير ذلك، فقد اضطر أبو عمشة للخروج إلى تركيا بعدما هاجمته النصرة عام 2015 وصادرت سلاحه. ولذلك فإنّ التطبيع بين “الهيئة” وميليشيا “سليمان شاه” مستغربٌ، ولم يدع “أبو عمشة” مناسبة إلا ووصف “الجولاني” عدواً للثورة.
بعد احتلال عفرين استقبل المدعو “أبو عمشة” لأكثر من مرة متزعمي من “الهيئة”، ففي 2/9/2020 استقبل وفداً من تحرير الشام بقيادة الشرعي البارز، أبو يوسف الحموي، والمعروف باسم، أبو يوسف حلفايا الذي تربطه به علاقات تجاريّة وكلاهما ينحدر من ريف حماه. كما زاره “شرعي” هيئة تحرير الشام “النصرة” المدعو “عبد الرزاق المهدي في 18/12/2020. وفي سياق التطبيع مع الهيئة قدّم “أبو عمشة” لوفد منها زاره مؤخراً نحو 50 رشاشاً جديداً من هذا النوع، بالإضافة إلى عدد من مسدسات “غلوك”.
بكل الأحوال كلّ ما يجري من اتفاقات واختلافات لا تخرج عن إرادة الاحتلال التركيّ وإدارته، وهو ذلك يمسكُ بخيوطِ الدمى، فتارةً تتفق وطوراً تختلف، والغاية من ذلك إجبارها لمزيدٍ من الرضوخ، بعدما بات الملاذ الأخير لهم جميعاً.
ــ النظام السوري:
النظام السوري يمنع وصول الكتب الدراسية إلى مناطق الشهباء واليونيسيف تلتزم الصمت
ــ في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً عن الواقع التعليميّ في منطقة الشهباء ومعاناة طلاب أبناء عفرين المهجرين قسراً، في ظل حالة الحصار المفروضة عليها،
في منطقة الشهباء حيث برزخ التهجير القسريّ يقيم نحو 300 ألف مواطن من أهالي عفرين المهجرين قسراً، ومع افتتاح العام الدراسيّ الجديد توجه نحو 16 ألف طالب وطالبة من أبنائهم إلى المدارس، رغم صعوبات العديدة وفي مقدمها عدم توفر الكتب المدرسيّة للعام الدراسيّ الرابع بسبب الحصار.
يتوزع مهجّرو عفرين على خمسة مخيمات هي برخدان وعفرين وسردم والعودة والشهباء، فيما يتوزع البقية على 42 قرية وبلدة.
عملية تعليم من العدم
تمنعُ الحواجز الأمنيّة التابعة لحكومة النظام قرب مدينة منبج على مدى ثلاثة سنوات، مرور الكتب المناهج التعليمية المعتمدة لدى الإدارة الذاتيّة، وكذلك مستلزمات التعليم اللوجيستيّ كالمقاعد والألواح والخرائط الجغرافيّة ووسائل الإيضاح ولوازم التعليم المختلفة، إلى مناطقِ الشهباء حيث يقيمُ أهالي عفرين المهجّرون قسراً.
ومع عدم توفر أبنية مدرسيّة في المخيمات، فإنّ كاملَ عملية التعليم تصبح شكلاً من التحدّي وخلقاً من العدم، ويعمد المعلمون إلى كتابةِ الدروس على السبورة وتخصيص حصة درسيّة للنقل إلى الدفاتر المدرسيّة، وحصة أخرى لشرح الدرسِ، الأمر الذي يستهلك الكثير من الوقت والجهد، فلا تُتاح الفرصة لشرح الدرس بشكلٍ كافٍ، ما يؤثر سلباً على نوعيّة التعليم. وفي الوقت نفسه فإنّ الحاجةَ تضاعفت على الدفاتر والقرطاسيّة ما يتسبب بأعباء ماليّة إضافيّة. فيما يسهم توفر الكتب المدرسيّة بتوفير الجهد والوقت ويخفف الأعباء الماديّة، ويحسّن نوعيّة التعليم.
ويعود سبب منع الحواجز مرور الكتب المدرسيّ إلى موقف النظام السوري الرافض لأي منهاج مدرسيّ إلا المنهاج الذي تعتمده وزارة التربيّة التابعة له. رغم أن هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتيّة تواصلت مع منظمة التربية والعلوم (اليونيسيف) ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل وإيجاد صيغة تسمح بدخول الكتبِ المدرسيّة إلى ريف حلب الشمالي، إلا أنها لم تتلقَّ رداً.
ومع بداية العام الحالي، توجه نحو 16 ألف طالب وطالبة في مراحل التعليم الثلاث إلى المدارس بحسب هيئة التربية في الإدارة الذاتيّة لإقليم عفرين، التي تواصل عملها في مناطق التهجير القسريّ بريف حلب الشمالي.
ومع هذا العدد الكبير للطلاب فإنّ الإمكانات غير متاحة لتوفير الكتبِ المدرسيّة، لعدم وجود مطبعة حديثة، وأقصى ما تم إنجازه هو نسخ كمية محدودةٍ من الكتبِ باللونين “الأسود والأبيض، وهي لا تروق للتلاميذ في الصفوف الأولى.
ومع افتتاح المدارس انتهت هيئة التربية من تجهيز خمس مدارس كانت قد تضررت بسبب المعارك التي دارت بالمنطقة، وليرتفع عدد المدارس الجاهزة إلى نحو 80 مدرسة، وبلغ قوام الكادر التدريسي نحو 850 معلم ومعلمة.
تحدياتٌ إضافيّة
يشكّل انتشار فيروس كورونا، تحدّياً آخر، بسبب الاضطرار لإيقاف العملية التعليميّة في إجراء احترازيّ لمنع إصابة الطلاب، في ظل حصار كاملٍ ونقص المواد الطبيّة والأدوية، كما أنّ مناطق التهجير القسري في منطقة الشهباء وناحية شيراوا تتعرض على نحو مستمر لقصف قوات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانية التابعة له، ما يشكّل ضغطاً إضافيّاً على عملية التعليم ويصعّب التعويضَ في نقص الدروس.
علماً أنّ ذاكرة الطلاب ما زالت تحتفظ بصور مؤلمة للعدوان التركي على عفرين والتهجير القسريّ، الأمر الذي يحتاج تعاملاً نوعيّاً معهم، وتوفير كافة المستلزمات لهم، إلا القصف المتكرر يجدد مخاوف الطلاب ويفقدهن الاستقرار النفسيّ. وبخاصة أنّ معظم ضحايا القصف التركيّ من الشهداء والجرحى كانوا من الأطفال.
ففي 2/12/2019 ارتقى 10 شهداء بينهم 8 أطفال 10 وأُصيب عددٌ آخرٌ بجراحٍ، جراء قصف قوات الاحتلال التركيّ.
وفي 23/1/2020 ارتقى أربعة شهداء بينهم طفلان، وأصيب ثمانية آخرون.
وفي 24/2/2020 انهار سقف منزل على عائلة مهجرة في قرية آقبيه/عقيبة نتيجة القصف، واُستشهدت طفلة ووالداها.
وفي 11/7/2021 أصيب أربعة أشخاص، بينهم طفل، في قصف تركيّ بطائرة مسيّرة على بلدة تل رفعت.
المبادرة كانت من عفرين
يذكر أنّ الإدارة الذاتية في عفرين كانت المبادرة في اعتماد المناهج المدرسيّة باللغة الأم (الكرديّة) في العام الدراسي 2014- 2015، للصفوف الثلاث الأولى، وتدرجت بتعميمها على باقي المراحل الدراسيّة، وفي في العام الدراسي 2015-2016 تم تطبيق التجربة في كوباني والجزيرة بتطبيق ذلك. وتم تجهيز المناهج الدراسيّة باللغات المحليّة الثلاث (العربيّة والكرديّة والسريانيّة) إضافة إلى مادة اللغة الإنكليزيّة.
سوريا تطالب رسميّاً مجلس الأمن الدوليّ بوضع حدٍّ للانتهاكات التركيّة وإخراجها من أراضيها
ــ في العشرين من سبتمبر/ أيلول، طالبت وزارة الخارجية السوريّة في بيانٍ رسميّ رسميّاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس ومجلس الأمن الدوليّ، بوضع حد للانتهاكات التركيّة التي تمارسها منذ عشر سنوات، وإخراج قواتها من الأراضي السوريّة التي تحتلها، مؤكدة على حقها بالردِّ المشروع على خرق سيادتها.
وجاء في البيان: “في كل يوم يمر على الاحتلال التركيّ للأراضي السوريّة تزداد نوايا حكومة حزب العدالة والتنمية وضوحاً وخاصة في مجالات دعم الإرهاب وتنظيماته المدرجة على قوائم مجلس الأمن وإصرارها على انتهاك السيادة السوريّة وتحديها لقرارات مجلس الأمن ومخالفتها لأبسط قواعد القانون الدوليّ والقانون الإنساني الدولي وقد جاءت الأنباء التي تسربت حول دخول خلوصي أكار وزير الدفاع في حكومة النظام التركيّ إلى الأراضي السوريّة بشكل غير شرعيّ وعقده لقاءات مع قادة المجموعات الإرهابيّة المسلحة في ريف حلب الشمالي لتثبت ما ذهبنا إليه”.
وأدان البيان الممارسات التركيّة العدائيّة واعتبرتها عملاً من أعمال العدوان وخرقاً لسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الأراضي السورية وجزءاً من السياسة التركيّة العدوانيّة منذ أكثر من عشر سنوات والقائمة على انتهاك السيادة الوطنية لدولة جارة واستهداف الأمن والاستقرار والسلم فيها.
وأشار البيان إلى، الدعم التركي للمجموعات الارهابية المسلحة في سوريا وتسهيل تحركاتها وأنشطتها الإرهابية وتمويلها وتسليحها واحتلال أجزاء من الأراضي السورية وتهجير سكانها وسرقة وتهريب الآثار والمواد الطبيعيّة وتدمير ونهب البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة فيها”.
كما ذكر البيان، استمرار نقض الاتفاقات الخاصة بمستوى ومنسوب تدفق مياه نهر الفرات إلى داخل الأراضي السوريّة والتسبب بقطع مياه الشرب والري عن المواطنين في شمال شرق سوريا وبقية المناطق والمحافظات التي تعتمد في الشرب والري على مياه نهر الفرات، إضافة لتعريض محطات الطاقة الكهربائيّة التي تعتمد على مستويات تدفق متفق عليها لمياه نهر الفرات إلى خطرِ التوقفِ عن العمل والتخريبِ المتعمد من النظام التركيّ.
ودعا البيان الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه الممارسات العدائية للنظام التركيّ وبما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سوريا والتي تؤكد على احترام سيادة واستقلال وسلامة ووحدة الأراضي، ومع مبادئ القانون الدوليّ وأحكام الميثاق وفي مقدمتها صون سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخليّة واحترام مبدأ حسن الجوار”.
وختم البيان، بتأكيد احتفاظ سوريا تحتفظ بحقها الذي يكفله الدستور والقوانين الوطنيّة السورية ومبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق في الرد على هذه الممارسات العدائيّة التركيّة ووضع حد لها وتحميل النظام التركيّ كامل المسؤوليات القانونيّة والسياسيّة والماليّة التي تفرضها مبادئ القانون الدوليّ ذات الصلة”.
فيصل المقداد ــ على تركيا سحب قواتها فوراً من الأراضي السوري المحتلة
ــ في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن سلطات بلاده تطالب تركيا بسحب قواتها فورا من أراضي محافظات سوريا الشمالية.
وأضاف في حوار مع وكالة “نوفوستي” الروسية: “أعتقد أن على تركيا سحب قواتها على الفور. وعلى المجتمع الدوليّ بدوره أن يدعمَ جهود سوريا لتحرير الأراضي التي احتلتها في شمال البلاد”.
ووفقا لوزير الخارجية السوريّة، فإن السبب الرئيسيّ للتصعيد الأخير في محافظة إدلب هو “الاحتلال التركيّ والدعم الذي تقدمه أنقرة للجماعات الإرهابيّة على الأرض”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن أشار في أغسطس المنصرم إلى تدهور الوضع الأمنيّ وتفاقم النزاع المسلح في بعض مناطق سوريا، خاصة في محافظة إدلب.
المصدر: روسيا اليوم
ــ بيانات:
منظمات سورية تقدم شكوى إلى مجموعات عمل في الأمم المتحدة ومقرريها الخاصّين حول الاختفاءات القسرية في عفرين
ــ في العشرين من سبتمبر/ أيلول، طالبت أربع منظمات سورية الأمم المتحدة بالضغط على تركيا لوضع حد للممارسة الممنهجة في الاعتقالات التعسفية في سوريا ودعت مجموعات الأمم المتحدة لمقابلة ضحايا تلك الانتهاكات
وحثت المنظمات السورية المرسلة للشكوى وهي (المركز السوري للعدالة والمسائلة، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بيل – PÊL الأمواج المدنية، رابطة” تآزر Hevdestî مجموعات الأمم المتحدة للضغط على تركيا لوضع حد للممارسات الممنهجة في الاعتقالات التعسفية في المناطق الواقعة تحت احتلالها وتلك المنفذة من قبل المجموعات التي تدعمها.
المنظمات الشريكة دعت مجموعات الأمم المتحدة للاحتفاظ بسجل لعمليات الاعتقالات وإطلاق السراح التعسفية من أجل مبادرات المحاسبة المستقبلية، وكذلك إلى لقاء ومقابلة ضحايا الاختفاءات القسرية وعائلاتهم لتفهم بشكل أكبر أثر ظروف الاحتجاز والاعتقال في مناطق سوريا التي تقع تحت الاحتلال التركي حسما جاء في البيان.
وكانت تحقيقات قامت بها “لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا” قد كشفت بأن الكرد من السكان الأصليين في عفرين التي تحصل فيها الاعتقالات، يتعرضون لخطر الاعتقال التعسفي على نحو غير متناسب.
وأوضحت المنظمات أنه في عام 2020، اعتقلت الشرطة العسكرية والمدنية ما لا يقل عن 587 شخصاً. بالإضافة إلى 206 أشخاص اعتقلتهم فرق ومجموعات عسكرية أخرى، ثم قامت بتسليمهم إلى الشرطة العسكرية. ومن أصل 793 شخص معتقل، أطلقت الشرطة العسكرية سراح 680 شخصاً، أما في بداية كانون الثاني/يناير وحتى 2 آب/أغسطس 2021، اعتُقِل 289 شخصاً في عفرين وأطلق منهم 76 معتقلاً فقط.
وأكدت تلك المنظمات أنه قبل آب/أغسطس 2018، تلقت ميليشيات “الشرطة العسكرية” تمويلاً من الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن، منذ سحب الدعم، تموّل تركيا نشاطات الشرطة العسكريّة. بالإضافة إلى ذلك، منذ منتصف عام 2020، تتحكم تركيا بشكل واسع بالاعتقالات باستخدام الشرطة العسكريّة والتي تعتمد على المجموعات العسكريّة التابعة “للجيش الوطنيّ السوريّ” المعارض للقيام بالاعتقالات، وبشكل كبير على مجموعات (فرقة الحمزة ولواء سليمان شاه” وفرقة السلطان مراد).
فنون ومهرجانات:
مُخرجٌ كرديّ من عفرين يشارك بفبلمٍ قصير في مهرجان الإسكندريّة السينمائي بمصر
ــ في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست أنّ فيلماً سينمائيّاً كرديّاً قصيراً نجح بالوصول إلى مهرجان الإسكندريّة السينمائي للأفلام القصيرة الخاص بدول البحر الأبيض المتوسط، والذي سيعقد بمصر في الفترة الواقعة بين 25- 30 من أيلول الجاري.
فيلم “حبل الغسيل” للمخرج الكردي محمود خليل جقماقي، ابن مدينة عفرين المحتلة، سيشارك إلى جانب خمسة أفلام سوريّة أخرى في هذا المهرجان وهي (فيلم المطران من إخراج باسل الخطيب – فيلم الافطار الأخير من اخراج عبد اللطيف عبد الحميد – فيلم الظهر إلى الجدار من اخراج اوس محمد- فيلم فوتوغراف من اخراج المهند كلثوم)
حبل الغسيل (TÊLÊ KINCAN)، تم تصوير مشاهده في مدينتي قامشلو وعامودا شمال شرقي سوريا، وتتلخص فكرته حول معاناة الناس في ظل الحرب السورية والعسكرة وذلك من خلال رصد حركة الأقدام وتجوال الناس في السوق وآثار الحرب على الحياة العامة عبر تباين أشكال الأحذية وكما يطرح قصة فتاة تنتظر عودة حبيبها من الحرب بمنتهى الاشتياق ولكنه يعود فاقداً ذراعه وقدمه.
وتضم مسابقة الأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط 17 فيلماً – العدد الكليّ للأفلام 84 فيلماً – وهم الرومانيّ: “لا أحد” للمخرج ميهانيا راريس هانتيو. المصري: “يُحكى أن” للمخرج عبدالفتاح زيدان. التونسيّ: “حفيد عائلة مراد” للمخرج أبانوب يوسف. الفلسطيني: “أورانوس: للمخرجة آية أحمد مطر بيع. الفرنسيّ: “تحت التراب ”للمخرج ايريك ريبوت. السوريّ: “حبل الغسيل” للمخرج محمود جقماقي. اليوناني: “هانسل” للمخرج فيفيان باباجورجيو. المصري: “باب معزول” للمخرج إسلام رزة. الإيطالي: “أنا أحب” للمخرج سيمون بوزيلي. “يوم موت الرجل” من مصر إخراج محمد مالك. “نهاية المعاناة” من اليونان إخراج جاكلين لينتزو. “المسيرة الأخيرة” من الجزائر إخراج محمد نجيب العمراوي. “الموجة الأخيرة” من المغرب إخراج مصطفى فارماتي. “القصر الشرقي” من لبنان إخراج ليان ورينو. الفيلم الفرنسي المغربي “نشيد الخطيئة” للمخرج خالد معدور. “الوداع فيسنا” من سلوفينيا وأستراليا إخراج سارة كيرن. و”الشباب لا ينام” من فرنسا من إخراج بيرين لامي و كويكيا.
“حبل الغسيل” يعد العمل الثاني للمخرج الكردي “جقماقي”، بعد فيلمه “نحيب الأم- Lorîna Dayîkê” الذي شارك به في مهرجان أربيل قبل عدة أشهر.