ديسمبر 23. 2024

ملف|| قرية برج عبدالو.. تحت سطوة الإتاوة والحصار والإرهاب

Photo Credit To صفحة القرية على الفيس بوك

عفرين بوست ــ خاص

في ظل الاحتلال التركيّ لإقليم عفرين الكرديّ، تحولت القرى إلى مزارع خاصة لمتزعمي الميليشيات الإخوانيّة، يستولون على أراضيها وحقولها ويصادرون مواسمها، ويفرضون الإتاوات ويختطفون أهلها الأصلاء، في ظل تغيير ديمغرافيّ لم تُستثنَ منه أيّ قرية.

الاسم:

برج عبدالو ــ Bircê ينسب اسم القرية إلى برج أثريّ كان موجوداً وسط القرية، وإلى اسم ساكنها الأول “عڤدال”، وهو تغيير كرديّ محليّ لاسم “عبد الله” وقد اُعتمد الاسم نفسه بعد التعريب. وعمرها نحو أربعة قرونٍ، بيوتها القديمة حجرية طينية ذات سقوف خشبية والحديثة من الأحجار والإسمنت.

الموقع:

برج عبدالو قرية كبيرة في سهل جوم ووادي عفرين، تبتع لناحية شيراوا. وتبعد عن مدينة عفرين 15 كم جنوباً، وتقع القرية على هضبة كلسيّة على السفح الغربيّ لجبل سمعان وليلون وفي سهل جوم، وتوسعت القرية شمالاً وجنوباً وشرقاً وعلى جانبي طريق الغزاوية، ويوجد نبع أثري قديم من العهد الرومانيّ شمال القرية.

عدد السكان والنشاط العام:

يتجاوز عدد سكان القرية ألفي نسمة، وفيها أكثر من مائتي منزل، وأهالي القرية من أتباع الديانتين الإسلاميّة والإيزيديّة.

يعمل الأهالي بزراعة الحبوب والزيتون بعلاً وبزراعة الرمان والقطن والشمندر السكري والتفاح والخضراوات سقيا من نهر عفرين أو الآبار الارتوازية المحفورة ضمن البساتين، ومن أهم عوائلها عارف بطال (سيدو ميمي) – يعقوب (باقوبي – كلاحو) عل قجكه.

احتلال القرية:

وكانت القرى الواقعة جنوب مدينة عفرين آخر القرى التي سيطرت الميليشيات الإخوانيّة، وهي التي شهدت الخروج الجماعي لأهالي عفرين، وتم احتلال قرية برج عبدالله في 20/3/2018، أي بعد إعلان احتلال مدينة عفرين بيومين.

الاستيطان:

تمكنت نحو 50 عائلة من سكانها الأصليين من العودة إليها، وتمَّ توطين أكثر من 75 عائلة من المستقدمين في منازل الأهالي المهجرين قسراً، كما أقيم قرب القرية في موقع “تل موس- مغارة دودرِه”- مخيم للمستوطنين ولديهم قطعان من الغنم، يسرحون بها على هواهم، على حسابِ الإضرار بالممتلكات الزراعية.

الانتهاكات في القرية:

ــ الاستيلاء على ممتلكات الأهالي:

تعرضت القرية لمختلف أنواع الانتهاكات منذ احتلالها تم تدمير منزل المواطن “محمد علو” والاستيلاء على منازل المُهجَّرين قسراً، وسرقة معظم محتويات المنازل من مؤن ومفروشات وأوانٍ نحاسيّة وزيت زيتون وتجهيزات الطاقة الكهربائية وغيرها و/7/ سيارات عائدة للمواطنين (زكريا أوسو، محمد مستو، كمال عزيز، محمد أبو سوار، حسين خالد مماش، زهير عثمان، وآخر لم نتمكن من معرفة اسمه) و /4/ جرارات (3 للمرحوم بحري آغا، زكريا أوسو).

واستولت ميليشيا “الحمزة”، التي اتخذت من منزل المرحوم “بحري آغا” مقراً لها وسجناً سريّاً، ويتزعمها في القرية المدعو “عبدو عثمان- أبو محمود”، إبان غزو القرية، على جميع أملاك الغائبين، وتُقدر بحوالي /350/ هكتار أراضي زراعيّة متنوعة (أشجار زيتون وفاكهة ورمان وغيرها)، منها حوالي /200/ هكتار لأبناء المرحوم بحري آغا، وسرقت /20/ مجموعة ضخ مياه من الآبار مع المضخات.

واعتدت المسلحون على المواطن “زكريا أوسو” المتبقي الوحيد من بين أشقائه بالقرية، وتم تعذيبه ووجهت له الإهانات المتكررة، ليضطر للهجرة القسريّة منذ عام، ويُستولى على كامل أملاكه وأملاك أشقائه وهي (/4/ منازل، /5/ هكتار أراضي، براد فاكهة وخضروات، جرار وسيارة).

السرقات والإتاوات

ومع بداية احتلال القرية سُرقت مجموعة ضخ مياه الشرب الخاصة بقريتي “باسوطة وبرج عبدالو”، وتم تجهيز واحدة أخرى على حساب أهالي القريتين، ولم يدم تشغيلها طويلاً لتتعطل وُسرقت بعض أجزائها من جديد وتوقفت المحطة عن العمل. كما سُرقت كوابل وأعمدة وتجهيزات شبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة وكذلك محولة الكهرباء الرئيسية في القرية.

وفي 1/12/2018، قالَ المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعة مسلحة هاجمت محلاً للمجوهرات وتحويل الأموال والصرافة، واعتدى المسلحون على صاحب المحل ونهبوا حوالي 2 كيلو غرام من الذهب، بالإضافة لمبلغ مادي يقدر بنحو 2500 دولار أمريكي، قبل أن يعمدوا إلى تكسير المحل الواقع عند طريق راجو – عفرين.. كذلك قال المكتب الإعلامي لحزب الوحدة: أقدم مسلحون، بتاريخ 24/11/2018، على سرقة محتويات مستودعات تبريد فاكهة بالكامل، وفي وضح النهار، عائدة للمواطن زكريا رفعت أوسو من قرية برج عبدالو.

في تشرين الأول 2019 فرضت إتاوة /10/ آلاف ل.س على كل عائلة في قرى (برج عبدالو، باسوطة، كفيريه، كفرزيت) لتغطية نفقات دفن قتلى الميليشيات المسيطرة على تلك القرى والمشاركة بالعدوان التركي على شمال شرق سوريا.

في تشرين الثاني 2019 فرضت ميليشيا الحمزة إتاوة مقدراها دولاران عن كل شجرة زيتون في القرى التي تسيطر عليها ومنها قرية باسوطة.

– فرض كلفة جديدة باهظة /60/ ألف ليرة سورية على مزارعي قرى “غزاوية، شاديريه، برج عبدالو، إيسكا” من قبل الميليشيات، لقاء سقاية الهكتار الواحد من الأراضي الزراعية وفي كل مرة. تقرير حزب الوحدة 1/8/2020

– تمكن المواطن “علي مستو – أبو شفان” من أهالي قرية برج عبدالو- ناحية شيروا، من استعادة سيارته المسروقة قبل سنة كاملة، بعد أن دفع مبلغ /1500/ دولار للمسلحين. تقرير حزب الوحدة 15/8/2020

في 16/11/2020 وقعت سلسلة من عمليات السرقات منازل المواطنين وحقولهم في قرية برج عبدالو بناحية شيراوا. حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن السرقات استهدفت منازل المواطنين الكُرد، وتنوعت المسروقات بين أدوات المنزلية والزراعية. وسُرقت ألواح الطاقة الشمسية من منزل المواطن أبو حميد، وبطارية جرار زراعيّ من منزل المواطن أحمد بطال، فيما سُرقت خراطيم الري من الحقول الواقعة عد تل القرية على الطريق الرئيسي إضافة لقطع أشجار الرمان

وفي مطلع شباط 2021 سُرقت أربعة ألواح طاقة كهرضوئيّة مع بطاريتين ومرش جرار وبطاريته من منزل المواطن “خليل عثمان”.

وكانت قرية “برج عبدالو” شهدت في 21/4/2021، قيام المجموعة المسلحة للمدعو “عبد الله حلاوة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” على إعلان حظر التجوال في القرية عبر مكبرات جامع القرية، وقامت خلال فترة الحظر بسرقة عدد من عدادات الكهرباء والأسلاك الكهربائية بالإضافة إلى سرقة سيارة عائدة للمستوطن (أسامة مالك كيالي) نوع “فيات”، كما أنها استولت على ممتلكات عائلة (شيخ عمر) ومنحه لأحد أقربائه بحجة أن عائلته تتعامل مع الإدارة الذاتية وحللت لنفسها استباحة ممتلكاتها في القرية.

 في 1/5/2021 كرت عفرين بوست مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” التي يتزعمها في القرية المدعو “عبدو عثمان” سرقوا ساعات الكهرباء والأسلاك الكهربائية خلال فترة الحظر المفروض على القرية، كما فرضوا إتاوات/ خوات/ على رعاة الأغنام، وأجبرت كلّ راع على دفع رأسين من الغنم.

– بتاريخ 20/4/2021 فرض المدعو “عبدو عثمان” متزعم ميليشيات “القوات الخاصة- فيلق الشام” في قرية “برج عبدالو”- شيروا على كلٍ من “علي مستو بن محمد، آراس عثمان بن صادق، عماد كلاحو بن عبد الحميد، حازم كلاحو بن عبد الحميد، عبد الحميد كلاحو بن حج أحمد، عادل حسن بن خليل، نبي سيدو” من أهالي القرية دفع إتاوة /5500/ دولار أمريكي، تحت التهديد والضرب، لقاء عدم سلب جرار أو سيارة من كل واحدٍ منهم، وتم تنفيذ طلبه دون أن يتجرأ أحداً منهم الشكوى ضده لدى أية جهة. ومنذ أسبوع أقدم “عبدو عثمان” على سلب عشرين خاروفاً من عشرين مواطن من أهالي “برج عبدالو”، وهم مربو الأغنام ولدى كل واحدٍ منهم ما بين (10-20 رأس)، علماً أنه قد سلب خلال عامٍ مضى من كل واحدٍ منهم خاروفين.

– فتحت ميليشيات “فيلق الشام” المسيطرة على قرية “برج عبدالو”- شيروا مؤخراً طريقاً ترابياً مرمماً بالبقايا من مفرق القرية – بمحاذاة قناية مياه الري – إلى موقع “تلَموس” بجانب كهف “دوده رِ” الأثري في الجبل المطلّ على القرية، على نفقة أهالي القرية (150 عائلة × 25 دولار= 3750 دولار)، وذلك لأجل تأسيس قاعدة عسكرية في ذاك الموقع. 24/07/2021م

وذكرت عفرين بوست في 29/8/2021 إنّ متزعم ميليشيا “قوات خاصة- فيلق الشام” في القرية المدعو عبدو عثمان المنحدر من قرية كفرحلب- ريف حلب الغربي، فرض إتاوة 100 دولار على كلّ عائلة إيزيديّة، علماً أن هناك /50/ عائلة إيزيديّة في القرية المختلطة من كرد إيزيديين ومسلمين.

التضييق على الأهالي والحصار

بعد حادث التفجيرين صباح الثلاثاء 23/2/2021، الذي تعرض منزل أسرة المرحوم “شريف قاسم” في قرية باسوطة، واستشهاد الفتاة “هيفا شريف قاسم (21 عاماً) وقريبها “نوزت أكرم طوبال (45 عاماً)، فرضت سلطات الاحتلال وميليشيا الحمزات طوقاً أمنياً على قريتي باسوطة وبرج عبدالله فيما خيمت حالة الهلع،على القريتين.

– قامت ميليشيات “قوات خاصة- فيلق الشام” التي يتزعمها المدعو عبد الله حلاوة منذ يوم الثلاثاء 17/8/2021م، بقطع الطرقات الفرعية المؤدية إلى البساتين والحقول الزراعية في سهول قرية “برج عبدالو”- شيروا، وذلك لأجل ابتزاز الأهالي وإرغامهم على دفع أتاوى مالية لقاء فتحها.

ومنذ ثلاث سنوات، تقوم سلطات الاحتلال بتوزيع المساعدات بمختلف أنواعها أسبوعياً على المستوطنين في القرية، دون سكان القرية الأصليين، بل أن “الحمزات” بالتعاون مع لجنة القرية أقدمت على بيع حوالي /800/ كيس سماد، بسعر /22/ دولار للكيس الواحد، دون أن توزعها على المسجلين عليه سابقاً (200 شخص) برسم /7/ ليرة تركيّة على أساسِ مساعدة لهم (4 أكياس للفلاح الواحد).

الاختطاف

في 20/4/2020، ذكرت مؤسسة إيزدينا أنّ ميليشيات الاحتلال أفرجت السبت 18/4/2020، عن الأرملة الكردية الإيزيديّة “كوله حسن” من قرية برج عبدالو بعد نحو 40 يوماً من اختطافها. وقالت المؤسسة إنّ الأرملة الإيزيديّة حسن تعرضت لتعذيب جسدي أثناء فترة اعتقالها من قبل الفصائل المتطرفة في سجن مدينة عفرين”. كما أفرج عن ابنتها غزالة بطال يوم الأربعاء 15/4/2020، بعدما قضت 41 يوماً قيد الاحتجاز، دون أن توجه لهما أية تهمة. ووفق “إيزدينا” خطفت المليشيات الإخوانيّة تعسفيّاً وتحت أنظار جيش الاحتلال التركيّ، الفتاة الإيزيديّة غزالة في 5/3/2020 من قرية “برج عبدالو” وهي في العشرينيات من عمرها، واختطفوا والدتها كولة في 9/3/2020.

في 1/5/2021 علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن قرية برج عبدالو شهدت خلال الأسبوع الأخير من نيسان الماضي، اختطاف عدداً من المواطنين الكرد بهدف الابتزاز المادي وطلب الفدية. وأوضحت المصادر أنَّ المدعو “عبدو عثمان” وهو متزعم في ميلشيا “فرقة الحمزات” عمد إلى فرض حظر التجوال في قرية برج عبدالو واختطاف المدنيين ليتم الإفراج عنهم لقاء فدية ماليّة كبيرة. وتم توثيق أسماء بعض المواطنين المختطفين وهم: (محمد كمال – أحمد سيدو – صادق عثمان – عادل حسن – نهاد حميد كلاحو – حازم حميد كلاحو – عماد حميد كلاحو)، ووجّهت لهم تهمة التعامل من الإدارة الذاتيّة ليفرج عنهم بعد دفع فدية مالية كبيرة تراوحت بين 6 آلاف دولار إلى 8 آلاف دولار.

قطع الأشجار

في 7/2/2019، ذكرت عفرين بوست، تم قطع ربع المساحة المزروعة بالأشجار الحراجية بين قريتي “باسوطة” و”برج عبدالو من قبل المستوطنين ومسلحي المليشيات الإسلامية. ويعمد المستوطنون إلى قطع الأشجار وبيع حطبها بأسعار بخسة في مناطق أخرى تحتلها المليشيات الإسلامية كـ أدلب وإعزاز ومارع وجرابلس وغيرها

وأقدمت الميليشيا أيضاً على قطع حوالي /4/ آلاف شجرة من الفاكهة والرمان والزيتون، ومعظم الأشجار الحراجية في حرشٍ شمالي القرية كان يحوي حوالي /10/ آلاف شجرة.

في 6/6/2020، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، أنّ ميليشيا “فرقة الحمزة” نفذت أعمال سرقة وسلب ونهب ممنهجة لمواسم الفاكهة (الخوخ والمشمش والجانرك) في قريتي باسوطة وبرج عبدالو، وعمدت إلى بيعها بأسعار زهيدة في سوق الهال، بالتعاون مع مستوطنين مُنحدرين من قرية “تل جبين” بريف حلب الشمالي. وتمنع الميليشيا فلاحي قرى عين دارة وباسوطة وبرج عبدالو، من سقاية حقولهم الزراعية وتشترط عليهم دفع 20% من نسبة مبيعات محاصيلهم كما يسرق المستوطنون الرمان قبل نضوجه، ما يضطر الأهالي أن يبكروا في قطفه، وبيعه بأسعار زهيدة.

في 5/8/2020 أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن مسلحين تابعين لميليشيا “الحمزة” يسرقون أشجار الجوز على طول طريق قرية برج عبدالو.

في 22/1/2021 أفاد مراسل عفرين بوست بأنّه في موقفٍ لافتٍ حضر مواطن من المكون العربيّ وأهالي قرية برج عبدالو إلى سوق الهال، وقد أحضر كمية من اللبن، وهو في غاية الغضب والانفعال، وقال: بسبب تصرفات هؤلاء… لم أعد أعرف أين القبلة، لقد أخرجوني عن ديني. وحكى المواطن ما جرى معه بحضور جمعٍ من الناس الذين سألوه عن سبب غضبه وانفعاله الشديد، فقال: خرجت صباح هذا اليوم، من الدار وفوجئت بوجود أشخاص بين أشجار الرمان، وأسرعت إليهم لأعرف ماذا يفعلون بين أشجاري في هذا الوقت المبكر، ولكنهم ولوا هاربين، ووجدتهم أنهم قطعوا نحو 50 شجرة رمان، ولولا ذهابي إليهم لقطعوا كل الأشجار، وقد عرفت الأشخاص الفاعلين، ولكن ليس بوسعي قول أي شيء. المواطن لم يعرف اسمه الصريح إلا أن معارفه في السوق كانوا ينادونه باسم “أبو العيس”.

في 17/7/2021 أفاد مراسل عفرين بوست بأن المستوطنين في بلدة باسوطة وقرية برج عبدالو يسرقون محصول التفاح والإجاص من بساتين المواطنين الكرد ويبيعونها علناً في شوارع عفرين، رغم الشكاوى المقدمة بحقهم.

سرقة الآثار

تعرض  تل برج عبدالو الأثريّ لأعمال تجريف وحفر وسُرقت منه الكنوز الدفينة. وفي تشرين الثاني 2019، صرح الدكتور محمود حمود مدير الآثار في سوريا في تصريح لـRT، في تعقيبٍ على صورة تظهر أربعة جرافات تنقب في موقع تل برج عبدالوهذا ما يشير إلى أن الموقع غني بآثاره.

اقتتال فصائليّ

ــ في 31/3/2021، أفاد مراسل عفرين بوست بأن التوتر مستمرٌ بين ميليشيا “فرقة الحمزة” وميليشيا “فيلق الشام” في قرية باسوطة بعد أيام من اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في 27/3/2021 وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرة مسلحين في صفوف الطرفين. وأقدم المسلحون على إغلاق مداخل ومخارج قرية باسوطة، وسط استنفار أمني، وامتدت الاشتباكات إلى قريتي برج عبدالو وقرية كفرزيت المجاورتين لقرية باسوطة، وسط حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين القاطنين في القرى التي تحولت لمسرح عمليات عسكرية.

جرائم قتل

ــ قتل المسنة عائشة حنان

في 9/11/2018، أقدم مسلحو المليشيات الإسلامية على السطو المسلح وسرقة مبلغ قدره 50 ألف ل.س إضافة لإسوارتي ذهب من منزل المواطن نظمي سيدو محمد (60 عاما) من أهالي قرية برج عبدالو وذلك بتقييده مع زوجته فاطمة عثمان (50 عاما) في غرفة وتقييد أمه في الغرفة الثانية، وهي السيدة عائشة حنان (80 عاماً) وإدخال رأسها في كيس حجب عنها الهواء ما أدى لاختناقها واستشهادها. علماً أن منزل المواطن نظمي سيدو يقع بجوار منزل يستوطنه متزعم ميليشيا “الحمزة” المدعو عبدو عثمان”. وذكرت عفرين بوست في 5/5/2021 أنّ سلطات الاحتلال التركيّ سلّمت الملف الأمنيّ لقرية” برج عبدالو” للمدعو عبدو عثمان.

الشهيدة عائشة نوري

ــ جريمة تصفية الشاب الكُرديّ “كمال محمد علي”

الشاب كمال كان من أهالي قرية “غزاوية” التابعة لناحية شيراوا. ويقيم مع عائلته في قرية “برج عبدالو” القريبة، بسبب وجود أملاكهم فيها، وقد تعرض أواخر أيار عام 2018، مع رجلٍ آخر من أهالي سراقب التابعة لمحافظة إدلب، كان يعمل لدى العائلة، أثناء عملهما في ري البساتين ليلاً، للضرب والتعذيب والقتل العمد على يد مسلحين من الميليشيات. بقيت الجريمة طي الكتمان وسجلت ضد مجهول، ولم ينشر الخبر في حينه، خشية تعرض العائلة لجرائم أخرى.

سرقة أعضاء

في 19/12/2020، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المواطن عثمان أحمد (70 عاماً) من أهالي قرية برج عبدالو، قد توفي في ظروف غامضة، يُرجح أنّه قُتل بعدما تمّت سرقة أعضاء جسده داخل المشفى العسكري، قبل يومين. وقال المراسل نقلاً عن أحد العاملين بالمشفى العسكري، بأنّ إعطاء المريض حقنة بروميد البانكورونيوم/ biromede Pancrunom تسبب تخثر الدم، والوفاة بجلطة، وتتم سرقة أعضائه، وفيما يتعلق بجثمان المواطن عثمان، ذكر المراسل أنّ قريباً له أكد أن صدره كان مفتوحاً وأن أعضاءه الداخلية سُرقت، وأضاف: “على ما يبدو إنهم سرقوا الأعضاء الصالحة للبيع”.

المصادر:

ــ شبكة عفرين بوست الإخباريّة

ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الكرديّ (يكيتي)

ــ مؤسسة إيزدينا

ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافيّة ــ الدكتور محمد عبدو علي

ــ كتاب: عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء ــ الكاتب عبد الرحمن محمد

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons