عفرين بوست – خاص
اعتدت مجموعة من المستوطنين المنحدرين من بلدة عينجارة بريف حلب اليوم الخميس، بالضرب المبرح على مواطنة كردية مسنة في قرية جوفي/جويق التابعة لمركز إقليم عفرين، بعد مطالبتها بمنزلها المستولي عليه من قبلهم.
وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فقد توجهت المواطنة ليلى حج محمود، أرملة المرحوم خالد شيخو إلى منزلها الذي يستولي عليه المستوطنين منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مطالبة إيهام بإخلائه، إلا أن المستوطنين رفضوا ذلك وقاموا بالتهجم عليها وطرحوها أيضاً واعتدوا عليها بالضرب المبرح.
ووثقت “عفرين بوست” العشرات من حالات اعتداء المستوطنين على السكان الأصليين الكرد وتنمرهم عليهم، ففي مايو 2021 أفاد مراسل عفرين بوست أقدم مستوطن ينحدر من مدينة إدلب أقدم على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطنة مسنة كردية في قرية ساتيا التابعة لناحية موباتا /معبطلي.
في التفاصيل أطلق مستوطن أغنامه في حقل زيتون تعود ملكيته للمواطنة المسنة “أمينة احمد” من أهالي قرية ساتيا، وعندما طلبت المسنة منه إخراج أغنامه من الحقل، تهجم عليها المستوطن وشتمها بألفاظ نابية سيئة، وضرب بعصا كانت بيده على رأس المسنه، ما تسبب بإحداث جرح عميق في رأسها.
ولم يكتفِ المستوطن بالشتم والضرب، بل بالغ بإهانتها أمام أهالي القرية، الذين لم يجرؤوا على التدخل وتقديم المساعدة لها، لكون المستوطن مدعوم من ميليشيا “فرقة الحمزات” التي تسيطر على القرية، وتطاول المستوطن على كل أهالي القرية الأصلاء عبر توجيهه الكلام للسيدة المسنة: “هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ونحن لنا حرية التصرف بهذه الأملاك”.
وعلى إثر الاعتداء على المسنة توجّه بعض سكان القرية لرفع شكوى ضد المستوطن مقر ميليشيا الشرطة العسكرية، في مركز ناحية موباتا/ معبطلي، إلا أنّ عناصر الشرطة العسكرية تجاهلت الشكوى، واكتفت بالقول بأنهم سيحاسبونه، دون عملية، فقد استمر المستوطن برعي أغنامه في حقول أهالي القرية، بعد تقديم الشكوى ضده، دون أن يحتسب لاحتمال المساءلة، وكأن شيئاً لم يكن.