مايو 03. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: توثيق اعتقال واختطاف 90 مواطناً بينهم نساء ومسنون وقاصرون، ومقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في قصف صاروخي على مدينة عفرين وإصابة طفلين بانفجار لغم أرضيّ في بلدة بابنس، وإصابة مواطنة وابنها القاصر بحادث جرار، ووفاة طفلين غرقاً

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال أسبوع، من الرابع عشر وحتى العشرين من أغسطس/ آب 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين جراء قصف صاروخيّ على مدينة عفرين.

ــ اختطاف 90 مواطناً في عفرين المحتلة بينهم نساء ومسنون وقاصرون، ولم يعرف عدد المفرج عنهم.

ــ وفاة طفلين غرقاً وإصابة مواطنة وابنها القاصر بحادث انقلاب جرار زراعي.

ــ إصابة طفلين أحدهما جراحه بليغة جراء انفجار لغم أرضي بهما في بلدة بابنس

ــ اعتقال وفرض إتاوات على المواطنين الكرد العائدين إلى عفرين.  

ــ جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له تواصل قصف قرى ناحيتي شيراوا وشرا ومنطقة الشهباء.

ــ استمرار عمليات الاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين الكرد، وابتداع الذرائع لذلك.

ــ حواجز الحكومة السوريّة تمنع وصول المحروقات إلى مناطق الشهباء ومخيماتها.

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست أن الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اعتقلت مواطنين كرديين بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

في السياق أقدمت ميليشيات الاحتلال التركي يوم الخميس الماضي 12/8/2021، على اعتقال المواطن عصمت خليل (43عاماً) أثناء توجهه إلى مدينة إعزاز المحتلة، ولا يزال مصيره مجهول حتى اليوم. والشاب “عصمت” من أهالي قرية ساتيا/ناحية معبطلي ويقيم في مدينة عفرين المحتلة.

كما اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” قبل نحو شهرين، الشاب الكردي دليل سيدو (30 عاماً) من منزله في قرية كاواندا- راجو، بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية، رغم أن الشاب كان عسكرياً في صفوف قوات النظام وانشق عنها قبيل الاحتلال التركي لإقليم عفرين شمال سوريا.

بحسب مراسل “عفرين بوست” فإن عملية الاعتقال من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” جاءت بأمر من قاضي الاحتلال المدعو “عبد المنعم حسن”، ولا يزال الشاب الكردي قيد الاعتقال في سجون الاحتلال في مركز ناحية راجو وسط أنباء عن تعرضه للتعذيب.

وبحسب مراسل عفرين بوست من عفرين فإن الشاب دليل سيدو 30 عام اعتقل قبل شهرين عندما عاد من حلب إلى قريته كاوندا، بعدما أمر المستوطن عبد المنعم حسن الشرطة العسكرية باعتقاله بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.

وعلى صعيد متصل، قالت منظمة حقوق الانسان – عفرين إنَّ ميليشيا “السلطان مراد” شنت بتاريخ 11/8/2021، حملة مداهمات في قرية قرت قلاق – ناحية شرا/شران واختطف خمسة عشرة مواطنا من أهالي القرية في إطار سياسات التضييق والابتزاز المالي المتبعة بحق السكان لأصليين من قبل سلطات الاحتلال التركي.

ووثقت المنظمة الأسماء التالية فيما لا تزال أسماء بقية المختطفين غير معروفة وهم:(1 – محمد بركات 57 عاماً 2- بركات محمد بركات 3 – لقمان شيخ محمد 51 عاماً 4 – عدنان بركات 48 عاماً 5- محمد شيخ أحمد 20 عاماً 6 – إيبش بركات 20 عاماً 7 – لقمان حمادة 20 عاماً 8 – أحمد عدنان مصطفى 26 عاماً 9 – عدنان مصطفى 55 عاماً 10- عابدين علي شباب 11 – عكيد شباب 28 عاماً).

من جهته أكد مراسل “عفرين بوست” بر الاختطاف الذي تعرض له أهالي قرية قرت قلاق، مشيراً أنها أفرجت عن عدد من المختطفين بعد استحصال فدية مالية وقدرها ألف دولار أمريكي من كل مختطف وهم (أبو صلاح – أحد أبناء عائلة شيخ موس – أحد أنباء شيخ نوري). 

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت ستة مواطنين كرد في أوقات ومناطق مختلفة من ريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بذريعة الانتماء لصفوف القوات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية. وفقاً لمصادر عفرين بوست. 

في السياق، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” صباح اليوم الأحد، الشقيقين جوان مصطفى شيخو 18 عاماً وروكان مصطفى شيخو 24عاما من قرية جلمة – ناحية جنديرس، بتهمة أدائهما خدمة الدفاع الذاتي في فترة الإدارة الذاتية في الإقليم الكردي.

وفي قرية معملا – ناحية راجو، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية برفقة مسلحين من ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” بتاريخ 10/8/2021، على اعتقال ثلاثة مواطنين كرد بتهمة الخروج في نوبات حراسة والتعامل مع الإدارة الذاتية. 

والمواطنون المعتقلون هم كل من “علي محمد شعبان 42 عاماً، عبدو خليل 50 عاماً، والمسن محمد خليل 70 عاماً”.

وبحسب مصادر “عفرين بوست” فإن سلطات الاحتلال قد نقلت كل من “علي محمد شعبان وعبدو خليل” إلى سجن ماراتي/ معراته المركزي، فيما تم الإبقاء على المسن محمد خليل في المركز الأمني التابع للواء “السلطان محمد الفاتح” في القرية بتهمة غريبة وهي “شتم الدولة التركية إبان الإدارة السابقة”! ليتم إطلاق سراحه في اليوم التالي لقاء دفعه فدرية مالية وقدرها ألف دولار أمريكي.

في ناحية راجو أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” السبت 7/8/2021، على اعتقال المواطن الكردي “شريف عكاش قنبر (30 عاماً) – من أهالي قرية ميدانا gundî Palê- على مدخل بلدة راجو أثناء قدومه من مدينة عفرين، وذلك بتهمة أدائه خدمة الدفاع الذاتي في فترة الإدارة الذاتية بعفرين، ولا يزال يقبع في سجن الميليشيا في البلدة حتى اليوم.

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الزنكي” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اختطفت يوم الخميس الماضي 12/8/2021، تاجراً كرديّاً من مكانِ عمله في مدينة جنديرس، بهدفِ الابتزازِ الماليّ.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن الميليشيا اختطفت المواطن الكردي حيدر آل عمو – من أهالي قرية فريرية /ناحية جنديرس- من محله الخاص بتجارة زيت الزيتون في مدينة جنديرس، وساقته إلى جهة مجهولة.

وأشار المراسل إلى أن الميليشيا تطلب من التاجر الكردي فدية مالية وقدرها عشرة آلاف دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه.

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفريتنن بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت في عمليتين منفصلتين مواطنين كرديين من أهالي قرية كيلا- ناحية بلبل، بتهمة الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتيّة السابقة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتعاون مع ميليشيا “فيلق المجد” الإخوانية والمسيطرة على قرية كيلا، أقدمت يوم الخميس الماضي 12/8/2021 على اعتقال المواطنين كاوا علي معمو (37 عاماً) وحسن أحمد سيدو “جركو” (56عاماً)، بذريعة الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية أي قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف!

 وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي في سجن ماراتي بمدينة عفرين، أفرجت عن المواطنين “كاوا وحسن جركو” يوم أمس الأحد، عقب إجراء “تسوية وضع” لهما واستحصال فدية/كفالة ماليّة منهما.

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفريت بوست بأنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركيّ اعتقلت مساء يوم أمس الأحد، مواطنتين كرديتين من منزلهما في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين شمال سوريا.

وأوضح المرسل أن الميليشيا داهمت منزل السيدتين الكرديتين هيفين أوسو (39 عاماً) ومزكين أوسو (45 عاماً) واعتقلتهما بتهمة الانتماء لصفوف قوات سوريا الديمقراطيّة، وتم اقتيادهما إلى جهة غير معروفة.

وأضاف المراسل أنَّ السيدتين من أهالي قرية قستليه كيشك- ناحية شرا/شران وتقيمان لوحدهما في منزلٍ يقعُ بمحيطِ مقرِّ ميليشيا “الشرطة العسكرية (الأسايش سابقاً) والكائن بحارة الفيل، علماً أنَّ مزكين أرملة ولديها طفلان.

يُشار إلى أنَّ عمليات الاعتقال لا تزال مستمرة بحق السكان الأصليين وبتهم واهية رغم مرور نحو ثلاثة أعوام ونصع على احتلال إقليم عفرين، وصدور العديد من التقارير عن المنظمات الحقوقية والدولية التي اتهمت تركيا والميليشيات التابعة لها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، بارتفاع عدد المواطنين الكرد الذين تم اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال التركي في قرية جلمة- ناحية جنديرس إلى ثلاثة، بتهمة أدار خدمة الدفاع الذاتي لدى الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

 وأكدت المصادر اعتقال الشاب الكردي هيثم شيخو شيخو 40 عاماً في نفس العملية التي نفذتها سلطات الاحتلال التركي في القرية بتاريخ 15/8/2021.

 وكانت ميليشيات “الشرطة العسكرية والمدنية” قد اعتقلت كل من المواطن جوان مصطفي شيخو 20 عاما وشقيقته روكان 22 عاماً، وتم تسليمهما إلى فرع الاستخبارات التركية في مدنية جنديرس، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، بإقدام ميليشيا “الشرطة العسكرية” بتاريخ 15/8/2021 على اعتقال المواطن الكردي المغترب رشيد علو 60 عاماً ووالدته “عائشة” نحو ثمانين عاماً على حاجزها المقام في مفرق قرية قطمة – ناحية شرا/شران.

وأشارت المصادر أن “علو” الذي يعيش منذ سنوات طويلة في ألمانيا عاد إلى مدينة حلب ومنها دخل بواسطة مهربين من الميليشيات الإسلامية إلى عفرين للعودة إلى قريته، إلا أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلته ووالدته المسنة ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.

في حين لا يزال مصير المواطنين (أحمد رشيد حسين نحو 50 عاماً وأصلان شيخموس حبش 38عاماً) مجهولاً منذ اعتقالهما من منزلهما في قرية كيلا من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” بتاريخ 28 يوليو 2021. 

وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتعاون مع ميليشيا “فيلق المجد” الإخوانية والمسيطرة على قرية كيلا، أقدمت يوم الخميس الماضي 12/8/2021 على اعتقال المواطنين (كاوا علي معمو مواليد 37 عاماً وحسن أحمد سيدو “جركو”56عاماً، بذريعة الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية أي قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف!

 وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي في سجن ماراتي بمدينة عفرين، أفرجت عن المواطنين “كاوا وحسن جركو” يوم أمس الأحد، عقب إجراء “تسوية وضع” لهما واستحصال فدية/كفالة مالية منهما.

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة لجيش الاحتلال التركيّ، يواصلون حصار قرية قورت قولاق في ناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة، وشنت حملة اختطاف جديدة طالت عدداً آخر من المواطنين، بينهم نساء بذريعة تشكيل خلية عسكريّة تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

في السياق، قال مراسل عفرين بوست أن الميليشيا أقدمت مساء يوم الأحد ١٥/٨/٢٠٢١ على معاودة المداهمة، واختطفت 12 مواطناً بينهم نساء، عرف منهم المواطن عدنان شيخ أحمد وزوجته فاطمة ونجله فيما لم يتسنَّ معرفة أسماء باقي المواطنين المختطفين.

وعلى صلة بحملة الاعتقالات في قرية قورت قولاق، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم أمس الإثنين، المواطن حكمت أمين من مكان عمله (محل الشوادر) في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين المحتلة، علماً أن “حكمت” على صلة قرابة بالمواطن عدنان شيخ أحمد” الذي اختطف من منزله في قرية قورت قولاق، كما أنّه تم اعتقال مواطن كردي آخر في المنطقة ذاتها ولكن لم يتمكن مراسل “عفرين بوست” من توثيق اسمه سوى أنّه يعمل في مجال “دهان السيارات”.

وكان مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” اختطفوا المواطن المسن “خليل عارف ملا” مختار قرية قورت قولاق، بسببِ استفساره عن مصير المختطفين السابقين من أهالي قريته، كونه يشغل وظيفة مختار قريته، وهو محلُّ السؤالِ رسميّاً من قبل أهالي القرية.

وأفادتِ المعلومات أنّ المواطن “خليل اُحتجز” لمدة يومين في مقر الميليشيا، وتعرض خلالها للإهانة والإساءة، كما تعرض للصرب والتعذيب، ولا يزال طريح الفراش بسبب معاناته من التعذيب. 

 من جهة أخرى روّجت الميليشيات الإسلامية والقنوات الإعلامية التابعة لها، زوراً لخبرٍ مختلفٍ مفادها إلقاء القبضِ على خلية نائمة تابعة للإدارة الذاتيّة في القرية.

يذكر أن ميليشيا “السلطان مراد” قد شنّت بتاريخ 11/8/2021، حملة مداهمات في قرية قورت قلاق – ناحية شرا/شران، واختطفت خمسة عشرة مواطناً من أهالي القرية في إطار سياسات التضييق والابتزاز الماليّ المتبعة بحق السكان الأصليين من قبل سلطات الاحتلال التركي.

وذكر مراسل “عفرين بوست” أن الميليشيا أفرجت عن عدد من المختطفين بعد استحصال فدية ماليّة مقدارها ألف دولار أمريكيّ من كلِّ مختطف وهم (أبو صلاح – أحد أبناء عائلة شيخ موس – أحد أنباء شيخ نوري).

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ ميليشيات الاحتلال التركي اختطفت شابين كرديين في ناحية جنديرس، أحدهما بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتي في فترة الإدارة الذاتية، في حين يلف الغموض ظروف اختطاف الآخر.

فقد اُختطف الشاب “مصطفى محمد مجيد (18 عاماً) بتاريخ 12/8/2021، على حاجز تابع لميليشيات الاحتلال التركيّ بين مدينتي جنديرس وعفرين أثناء توجهه إلى مدينة عفرين انطلاقاً من قريته كفر صفرة، ولا يزال مصيره مجهولاً.

كما اختطفت ميليشيا ”فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي قبل نحو أسبوع،  الشاب “محمد وليد حسين” في الحي القديم بمدينة جنديرس، بتهمة أدائه خدمة الدفاع الذاتيّ إبان فترة الإدارة الذاتية في الإقليم الكرديّ المحتل. وبحسب مصادر “عفرين بوست” فقد اقتيد الشاب الكرديّ إلى سجن إيسكا/إسكان التابع للميليشيا الإخوانيّة.

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت عدداً من شيوخ الطريقة القادريّة من المكون العربيّ بعد حملةِ تحريضٍ واتهامات بالشركِ من قبل الإعلام الموالي للاحتلال التركيّ.

وأضاف: أنّه بعد تداول مقطعٍ مصورٍ للشيخ مصطفى محمد علي – شيخ الطريقة القادريّة – وهو من المكوّن العربيّ ومن أهالي قرية بابليت، أثناء إحيائهم لحلقة ذكر تخللها ضربُ السيوف والسيخ وفق طقوس الطريقة القادريّة، أقدمت سلطات الاحتلال ليلة الخميس/ الجمعة 12- 13/8/2021، على اعتقال الشيخ مصطفى ونحو ثلاثين آخرين من مريديه دون التمكن من توثيق أسمائهم.

وأضاف المراسل أنّ المواطنين المعتقلين يقيمون في حي الأشرفية قرب مقلع الترمانيني، وجاء الاعتقال بعد انتشار المقطع المصور وحملة تحريض من قبل قنوات إعلاميّة تابعة للميليشيات الإسلاميّة التي وجّهت إليهم تهم “السحر والشعوذة والشرك بالله”.

وأشار المراسل إلى أنَّ المواطنين المعتقلين بقوا قيد الاحتجاز حتى يوم السبت، وأُخذ عليهم تعهدٌ بألا يمارس تلك الطقوس مرة ثانية، وأفرج عنهم بعد دفعِ فدية ماليّة مقدارها ألف وخمسمائة دولار أمريكيّ، بالإضافة لمصادرةِ المعداتِ الخاصة بإحياء الطقسِ الدينيّ للطريقة القادريّة.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب ذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين، أنّ مسلحي ميليشيا “الوقاص” التابعة للاحتلال التركيّ اختطفت يوم الثلاثاء 17/ 8/2021 أربعة مواطنين من منازلهم في قرية هيكجه بناحية شيه/ شيخ الحديد بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي اخلال فترة الإدارة السابقة، والمواطنون المختطفون هم:

ــ عبدو حنان صبري (21 عاماً).

ــ علي يوسف علي (40 عاماً).

ــ شيرهات زعيم حسن (27 عاماً).

ــ مراد قازقلي دالو (20 عاماً).

واقتيد المواطنون المختطفون إلى جهة مجهولة، ولا تتوفر معلومات عن وضعهم الحالي.

وذكرت المنظمة أنّ مسلحي الميليشيا يضغطون على الأهالي ويحذّرونهم من الحديث عن الانتهاكات في القرية أمام العوائل التي قدمت إلى القرية خلال الأيام الأخيرة، تحت طائلة الاختطاف، وأن عليهم تأكيد أنّهم أوضاعهم جيدة.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب ذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين، نقلاً عن مصدر محليّ، أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلالِ التركيّ اعتقلت يوم السبت 14/8/2021 المواطن خليل مصطفى شيخو (48 عاماً) من أهالي قرية كوسا/ كوسانلي بناحية راجو، كما اعتقلت زوجته المواطنة الكرديّة أيتان (38 عاماً)، وكانت العائلة تقيم في بلدة ميدان اكبس الحدودية قبل العدوان التركيّ واحتلاله، وقد انتقلت بعد الاحتلال للسكن في حي المحمودية في مدينة عفرين.

يُذكر أنَّ الزوجة ايتان كانت تعمل في المشفى العسكريّ في عفرين في حي المحموديّة، وتم اعتقالها بذريعةِ العملِ في مستوصف ميدان إكبس خلال فترة الإدارة السابقة.

وأشار المصدر إلى أنّ المواطن خليل شيخو اُعتقل في اليوم نفسه بتهمةِ العمل بالتهريب عبر الحدود قبل احتلال منطقة عفرين، وقد أُودع الزوجان في سجن عفرين المركزي في قرية معراته.

في العشرين من أغسطس/ آب علمت عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” اختطفت مواطنة وابنتها القاصر في قرية قورت قولاق بناحية شرا في عفرين المحتلة. بعد اختطاف زوجها وابنها في وقتٍ سابقٍ.

مع مواصلة ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي، محاصرة قرية قورت قلاق منذ 11/8/2021، اختطفت المواطنة رويدة سليمان وابنتها سولين بركات (14 عاماً)، بعد أسبوعٍ من اختطافِ زوجها عدنان بركات وابنها إيبش بركات أثناء مداهمة القرية في 11/8/2021 بحجّةِ التعامل سابقاً مع الإدارة الذاتيّة.

وباختطاف المواطنة رويدة وابنتها سولين يصل عدد المختطفين في قرية قورت قلاق إلى (29) مواطناً بينهم نساء وقاصرون.

يذكر أنّ الميليشيا اختطفت 15 مواطناً في 11/8/2021 أحدهم مريضٌ قيل إنه على فراش الموت، وبعد أربعة أيام اختطفت الميليشيا بمشاركةِ جيش الاحتلال 12 مواطناً بينهم نساء.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مصدر محليّ خاص من داخل عفرين بأن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشاميّة” التابع للاحتلال التركيّ اختطف يوم السبت 14/ 8/2021 الفتاة الكرديّة دليار محمد عثمان (20 عاماً) من أهالي قرية بريمجة بناحية موباتا/ معبطلي، وذلك من منزلها، دون معرفة التهمة الموجّهة إليها، واقتيدت إلى جهةٍ مجهولةٍ، ولم تتمكن عائلتها من الحصولِ على معلوماتٍ حولها وضعها بعد الاختطاف. بحسب مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا.

ــ في العشرين من أغسطس/ آب، أقدم مسلحون من جماعة المدعو “أبو محمد حياني” المنضوية في ميليشيا “الجبهة الشاميّة” يوم الجمعة، على اختطاف تعسفيّ لثلاثةِ مواطنين كرد من عائلة واحدة بينهم امرأة. وذلك من منزلهم في قرية مغار جق/ مغار 19 كم غرب عفرين. والمواطنون المختطفون هم محمد خليلو، علي خليلو (37 عاماً) وشقيقتهما مريم خليلو (30 عاماً) ووجهت لهم تهمة التعامل مع مؤسسات الإدارة الذاتيّة سابقاً. بحسب موقع إيزدينا.

وأضاف المصدر أن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” اقتحموا القرية بسيارات محملة بالرشاشات المتوسطة، وداهموا منزل المختطفين وسببوا حالة رعب وخوف بين الأهالي.

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، قُتل شخص مجهول الهوية، أثناء قيامه بتفخيخ دراجة ناريّة على أطراف بلدة جنديرس، وأفادتِ المعلومات أنّ دورية لميليشيات الشرطة العسكرية والمدنية التابعة للاحتلال التركي توجّهت إلى مكان التفجير وعثرت على جثة شخص بلباسٍ عربيّ “كلابية” قد قُتل نتيجة انفجارِ الدراجة الناريّة قرب طريق بين الأراضي الزراعيّة،

المواقع الموالية للاحتلال التركيّ ذكرت الخبر ولم تذكر هوية القتيل إلا أنها قالت عنه أنه عنصر من الخلايا السريّة للقوات الكرديّة. ولم يتسبب الانفجار بأيّة إصابات بين المدنيين بسبب وقوعه بين الأراضي الزراعيّة وبعد عن الأماكن المأهولة.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب تم استهداف عربة عسكريّة تابعة لميليشيات الاحتلال التركيّ في قرية باصليه/ باصلحايا، وأفادتِ المعلومات الأوليّة بوقوع قتلى وجرحى.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، ، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ المستوطنين وأبنائهم المسلحين يواصلون الاستيلاء على الملكيات الخاصة للسكان الأصليين لإقليم عفرين المحتل، رغم مطالباتهم باستعادتها وتقدٌّمهم بشكاوى لدى سلطات الاحتلال التركي.

وفي السياق أن مستوطناً ينحدر من مدينة عربين بريف دمشق يستولي على محلين تجاريين في محيط حديقة الأشرفية، رغم تقدّم المالكة وهي الأرملة زهيدة عثمان/من أهالي قرية داركريه-  بشكوى لدى ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق”، بهدف استعادة ممتلكاتها.

وأوضح المراسل أن المستوطن يتحجج في رفضه إخلاء المتجرين بشرائهما من مسلح ينتمي لميليشيا “الجبهة الشامية” بمبلغ ألف دولار لكل محل. 

وكانت سلطات الاحتلال التركي قد استقدمت عشرات الآلاف من المسلحين وعوائلهم من مناطق خفض التصعيد في ريف دمشق وحمص وإدلب وفق صفقات آستانا المبرمة بين روسيا وتركيا وإيران، وأسكنتهم في منازل مهجري عفرين بعد احتلال الإقليم الكردي أواسط آذار/مارس 2018.

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، نشرت عفرين بوست تقريراً حول عمليات الاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكرد، وأنه في إجراء تمهيدي للاستيلاء على المزيد من ممتلكات أهالي عفرين الكرد وبخاصة المهجرين قسراً، من منازل ومحلات تجارية، يتجول مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي على المنازل والمحال التجارية في القطاع الأمني الخاضع لسيطرتهم في مدينة عفرين، مطالبين إياهم بوثائق رسميّة التي تثبت ملكيتهم لتلك العقارات تمهيداً للاستيلاء عليها، رغم عدم إقرار الميليشيات غالباً بصحة الوثائق الرسمية.

 الميليشيا تستولي حالياً على أكثر من 450 منزل ونحو 250 محلاً تجارياً والتي تقوم باستثمارها لصالحها، وخاصة في حي عفرين القديمة.

وسبق للميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، أن طالبت في مرات عديدة أهالي عفرين الكرد بإبراز وثائق رسميّة تثبت ملكياتهم، بغاية إحصائها وتحديد أملاك الأهالي المهجرين قسراً والتي يتم إدارتها بموجب وكالات رسميّة من أصحابها، وترفض حتى الوكالات التي تم تنظيمها من قبل المجالس المحليّة التي أوجدها الاحتلال.

يُذكر أن ميليشيا “السلطان مراد” ضالعة في الاستيلاء على حقول الزيتون وفرض الإتاوات، وقد ذكرت عفرين بوست في 5/11/2020 أنّ المدعو “أبو عثمان” المسؤول الاقتصادي في ميليشيا “السلطان مراد” يستولي منذ احتلال إقليم عفرين، على 146 ألف شجرة زيتون، وتتوزع أشجار الزيتون على عدد كبير من الحقول في قرى ناحية بلبله / بلبل.

في 5/4/2021 ذكرت عفرين بوست بأن ميليشيا “السلطان مراد” الإخوانيّة فرضت إتاوة ماليّة على أصحاب المحال التجارية والعيادات الطبية في شارع الملعب البلدي، بذريعة توفير الحماية لهم، رغم أن القطاع يخضع لسيطرة ميليشيا “لواء الشمال”.   وأشار المراسل أن الإتاوة المالية تبلغ 100 ليرة تركية عن كلِّ محلٍّ أو عيادةٍ.

 وفي قرية إيكيدام فرض المدعو “أبو يزن” متزعم في ميليشيا “السلطان مراد” دفع مبلغ مئتي دولار أمريكي على كل عائلة مقيمة في القرية، تحت طائلة حجز الآليات أو الممتلكات من منازل وحقول في حال الامتناع عن الدفع.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، افاد مراسل عفريت بوست بأنّ ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، فرضت إتاوة ماليّة على مواطن كرديّ تحت طائلة طرده من ورشته في حي المحمودية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن الميليشيا فرضت على المواطن “محمد نجار” إتاوة مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي، وفي حال امتناعه ستعمل الميليشيا على طرده من ورشته الخاصة بصنع آلات البزق “تمبور” والاستيلاء عليها. 

 وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت الأربعاء 28/7/2021، حزمةَ جديدة من العقوبات وميليشيا مسلحة “أحرار الشرقية” لارتكابها انتهاكات وجرائم حرب بحق الكرد، وكذلك قيامها بضم عناصر “تنظيم الدولة الإسلاميّة” (داعش) إلى صفوفها.

وعلى صعيد متصل، وفي إطار سياسات التسلط والتضييق على المواطنين الكرد، أقدم عنصر من ميليشيا “السلطان مراد” على منع بيع الخبز المدعوم (الرخيص)في براكية(كشك) الخبز في حي عفرين القديمة بحجة أن مكان البركية يقع في قطاعه الأمني ويتسبب في ازعاجه صباحاً نتيجة الازدحام الحاصل أمام الكشك.

وأضاف المراسل أن سعر ربطة الخبز المدعوم(850غ) هو ليرة تركية ونصف، بينما يبلغ سعر ربطة الخبز غير المدعوم (500 غ) ليرتان تركيتان ونصف ليرة، علماً أن أغلبية المستوطنين يحصلون على الخبز مجاناً والذي تقدمه المنظمات التابعة للاحتلال التركي مجاناً.

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، علمت عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين فرضت على الفلاحين الكرد الذي يملكون أراضٍ زراعة في محيط قناة الري بمركز مدينة عفرين، إتاوة مالية للسماح لهم بزراعة أراضيهم تحت طائلة منعهم من الزراعة في حال الإحجام عن دفع الإتاوة.

وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن الجماعة المسلحة التي يتزعمها المدعو “شامو” المتمركزة في محيط شركة الكهرباء بحي الأشرفية، أبلغت فلاحي قرية ترنده/الظريفة – مركز عفرين بدفع إتاوة مالية سنوية تقدر بنحو مئة ليرة تركية لكل من يمتلك أرضاً زراعية على جانبي قناة الري بحجة قيامها بتوفير الحماية لتلك الأراضي.

وأضافت المصادر أن الميليشيا كلفت مختار القرية بتبليغ الفلاحين بدفع الإتاوة، مهددة إياهم بمنعهم من زراعة أرضيهم أو حرق مواسمهم في حال أحجموا عن الالتزام بدفع الإتاوة.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب، نشرت عفرن بوست تقريراً حول عملية تفكيك سكك القطار وسرقتها، في سياق أعمال عمليات السرقة التي يقوم بها مسلحو الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ بإشراف متزعميهم كل الممتلكات الخاصة والمرافق العامة، ومن بينها سكك القطار بهدف بيع الحديد في سوق الخردة.

فبعد سيطرة الميليشيات الإخوانية على الإقليم الكرديّ في آذار 2018 بدأت عملية تفكيك سكك القطار، وتم تفكيك جزء من سكك القطار في قرى ناحية راجو، إلا أنّ المخابرات التركية تدخلت وأوقفت السرقة وحذرت من تخريب السكة، وهددت الميليشيات، فقد أرادت الإبقاء على السكة نظراً للصلة التاريخيّة بالحقبة العثمانية.

أفاد مصدر محلي بأنّ مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” عاودوا سرقة سكة القطار اعتباراً من يوم الأحد 15/8/2021، ويقود العملية المدعو خلدون مدور الملقب “أبو حسان”، ويتم تفكيك سكة القطار بداية من بلدة ميدان اكبس بهدف بيعها في سوق الخردة، كما تم حرق ما تبقى من عربات القطار المعطلة، وتتم عملية الفكِّ ليلاً لكيلا تثير انتباه الأتراك، الذين سبق منعوا السرقة.

وأضاف المصدر أن من بين المشتركين في عملية السرقة كل من المدعو صليل الخالدي وهو متزعم في ميليشيا “فيلق الشام” والمدعو الرائد هشام وهو قائد عسكريّ وضابط عمليات في الميليشيا ذاتها.

ويذكر أن ميليشيات الاحتلال التي تتخذ من مبنى “صالة سليمان” – طريق راجو، بعد مفرق معبطلي، أقدمت منذ أكثر من عامين، على تفكيك وسرقة سكك الحديد لخط قطار الشرق السريع الذي تم تأسيسه في عام 1912م، بالقرب من قرية “عين حجر شرقي” ولغاية جسر “حسن ميشكيه”- كتخ (بطول 3كم)، ونقلتها بالآليات ليلاً، بعد إغلاق كافة الطرقات وبإشراف الاستخبارات التركية، على الأرجح إلى تركيا، حيث يمكن الاستفادة منها أو إعادة تصنيعها، وذلك في إطار خطة الاحتلال القاضية بتدمير وسرقة البنى التحتية السورية الاستراتيجية.

وتجدر الإشارة إلى أن البنى التحتية في إقليم عفرين ظلت سليمة طوال عهد الإدارة الذاتية، إلا أن الاحتلال التركيّ والميليشيات الإسلامية التابعة له، أجهزت بشكل شبه تام عليها، إذ تم تدمير قسم كبير من شبكات الهاتف والاتصالات والمياه والكهرباء وغيرها من البنى الأساسية الخدمية، التي تعرضت للنهب والتدمير المنظّم.

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها، أن متزعم ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المدعو ”محمد الجاسم” والمعروف باسم “أبو عمشة” يبتز العائدين إلى القرى الخاضعة لسيطرته في ناحية شيه/شيخ الحديد بريف إقليم عفرين، وينتزع منهم آلاف الدولارات لقاء السماح لهم بالعودة لديارهم.

وقالتِ المصادر أن المواطن ”ابراهيم سيدو شيخ”، الذي ظهر في أحد الفيديوهات وهو يُستقبل من قبل أهاليه، أجبره المدعو “أبو عمشة” على دفع فدية مالية مقدارها 3 آلاف دولار أمريكي، لقاء السماح له بالعودة إلى منزله، علاوة على الأموال التي دفعها للمهرّبين.

وعلى صعيد متصل، فرض المدعو محمد جاسم “أبو عمشة” متزعم ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” دفع مبلغ ماليّ قدره 4000 دولار أمريكي لقاء السماح لمواطنتين من أهالي قرية قرمتلق ــ ناحية شيه بالعودة إلى القرية. والمواطنتان هما الشقيقتان: دلفين جميل عثمان وفاطمة جميل عثمان. وقد قدمتا من لبنان حيث كانتا مقيمتين. إلا أنّ المبلغ المطلوب لم يتوفر ما اضطر المواطنتين للإقامة في مدينة عفرين لدى أحد أقربائهما.

يذكر أنّه منذ حوالي شهر شهدت عفرين المحتلة حركة محدودة لعودة بعض الأهالي متزامنة مع حملة إعلامية للتشجيع على العودة، وأخرى تدعو للإحجام عنها، ولكل جهة مسوغاتها.

وفي ظل تعرص العائدين للمساءلة والاعتقال ودفع الفديات المالية، يرى مراقبون أن أنقرة تريد الترويج لعودة الأهالي إعلاميّاً، فيما تتولى الميليشيات عرقلة العودة عملياً، وهو ما يندرج في سياق سياسة تجميل الاحتلال، ولا تختلف عن تشكيل ما سُمي “لجنة رد الحقوق” التي نظمت عقود إيجار صورية وشرعنت عمليات الاستيلاء عل ممتلكات أهالي عفرين.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين شمال سوريا، أن المستوطنين يجهزون على ما تبقى من الغابات الصنوبرية المحيطة بمدينة عفرين من خلال تنفيذ عمليات القطع بهدف الاحتطاب والاتجار بها.

وأوضح المراسل أن مستوطنين منحدرين من بلدة عنجارة بريف حلب يسكنون في حي الأشرفية، يقومون بقطع أشجار السرو والصنوبر في قرية قرت قلاق وقسطل كشك التابعتين لمركز عفرين، ويبيعونها في أسواق ادلب، حيث يبلغ سعر كيلو الطن الواحد من الحطب اليوم 115 دولاراً أمريكياً، علماً أن هؤلاء المستوطنين يفتتحون مركز لتجميع وبيع الحطب في مدينة عفرين أيضاً، ويقع في محيط جامع بلال – مقابل حلويات عفرين سابقاً- الكائن في حي الأشرفية.

وفي إطار سرقة المواسم من قبل المستوطنين، تفاجأ المواطن حسن حنان من أهالي قرية قسطل كيشك أثناء ذهابه إلى أرضه يوم أمس الجمعة لجني محصول الجوز، بسرقة محصوله بشكل كامل وتبلغ عدد اشجاره 12 شجرة.

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

قوات الاحتلال التركي تقصف قرىً في ريف عفرين الشرقي وقوات تحرير عفرين ترد بقصف قاعدة تركية

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ قوات الاحتلال التركي أقدمت مساء اليوم السبت، على قصف قرى بينه وشوارغة وقلعة شوارغة ومرعناز كشتعار أطراف دير جمال وحرش وصوغانكه وتات مراش بناحية شيراوا، مستخدمة المدفعية الثقيلة دون ورود أنباء عن الخسائر.

ووفقاً لمراس “عفرين بوست” في المنطقة فإن القصف التركي انطلق من أطراف مدينة إعزاز، وردّت “قوات تحرير عفرين” براجمات الصواريخ وقذائف الهاون مستهدفةً نقاط تمركز جيش الاحتلال التركيّ ومليشيات “الجيش الوطنيّ” في محيط المشفى الوطنيّ على أطراف مدينة إعزاز المحتلة.

وأضاف المراسل أنَّ طائرة مسيّرة “دورن” تابعة لمليشيات “الجيش الوطنيّ” قصفت ظهر اليوم السبت محيط مدينة تل رفعت دون التسبب بأيّ خسائر بشريّة واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، بدأ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له بعد منتصفِ قصف محيط بلدة تل رفعت. وكان جيش الاحتلال وميليشياته قد قصف بعد العاشرة مساءً قرية صوغانكه والحرش القريب منها في ناحية شيراوا. واستأنف القصف مستهدفاً قريتي عين دقنه وبيلونية في منطقة الشهباء كما قصف بعد ظهر اليوم، محيط قريتي علقمية ومرعناز في ناحية شران.

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب قصف جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له صباحاً، قريتي العلقمية مرعناز في ناحية شرا.

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا الجيش الاحتلال التركيّ في أول ساعة من اليوم قريتي علقمية ومرعناز بناحية شران بالمدفعية الثقيلة، وعاودت القصف بعد الظهر، واستهدفت بشكلٍ كثيف محيط قرية الزيارة بالقرب من كازية الأحمر على الطريق الدوليّ الواصل بين مدينة عفرين وحلب، بالإضافة إلى استهداف قرية مرعناز وعلقمية ومطار منغ العسكريّ وعين دقنة.

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بإصابة طفلين بجروح أحدهما بليغة اليوم الأربعاء، جراء انفجار لغم بهما في بلدة بابنس بريف حلب الشماليّ أثناء العبث بها، وتمَّ نقل الطفلين الى مشفى آفرين في مركز ناحية فافين بالشهباء لتلقّي العلاج.

وأشار مراسلنا، إلى أنَ حالة أحد الطفل “احمد رشو 12 عام حرجة، حيث أصيب في منطقة البطن وتم إجراء عملية جراحيّة مستعجلة له، أما الطفل الآخر” مصطفى نوري حبش (15 عاماً) فقد أصيب بشكلٍ طفيفٍ وخرج من المشفى بعد خضوعه لإسعافات أوليّة.

يُذكر أنَّ طفلين شقيقين اُستشهدا بتاريخ 12 آب الجاري وهما محمد محمد 15 عاماً وعلاء محمد 10 اعوام” جرّاء انفجار لغمٍ أرضيّ، بينما كانا يرعيان الأغنام. في قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمالي حلب، والتي تعد قريبة من منطقة التماس مع مناطق نفوذ مليشيات “الجيش الوطنيّ”.

ــ في العشرين من أغسطس/ آب بدأ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له صباحاً القصف بقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة قريتي: مياسة وبرج القاص في ناحية شيراوا، وفي المساء عاودت قصف قرية برج القاص.

ــ تآمر الاحتلال التركيّ ومخططاته:

ــ الجولاني يعلن الاستعداد للدخول في حالة اندماجيّة موحّدة مع المناطق المحتلة تركياً

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، نشرت عفرين بوست تقريراً حول دعوة أبو محمد الجولانيّ متزعم “هيئة تحرير الشام” إلى إنشاء سلطة ومؤسسات تحت إدارة واحدة، لكافة المناطق التي تُسيطر عليها الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ.

حديث الجولاني جاء خلال لقاء مع مهجّرين ونازحين من محافظة حلب وريفها، يقيمون في محافظة إدلب، وزعم الجولاني أنّه تلقى دعوات من الأهالي في مناطق ما يسمّى “درع الفرات” و”غصن الزيتون” المحتلة من قبل الجيش التركي والميليشيات التابعة له تطالب “تحرير الشام” بالدخول إلى مناطقهم”، ونشرت وكالة “أمجاد” الإعلاميّة التابعة للهيئة حديث “الجولانيّ”

“الجولاني أجرى مقارنة بين الوضع الأمنيّ بين إدلب والمناطق التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة لتركيا، وأشار إلى أن الفرق كبيرٌ”، ففي “إدلب إدارة واحدة، وهناك في “درع الفرات” و”غصن الزيتون” العديد من الإدارات والسلطات المتعددة”، وأضاف “تلك المناطق التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني” لاتزال “غارقة في الفوضى والمخاطر الأمنيّة والاجتماعيّة والسياسيّة، على عكس محافظة إدلب، بالإضافة للنمو الذي تشهده إدلب وحل جميع المشاكل التي يعاني منها الأهالي في الخارج”.

وأعلن “الجولانيّ” استعداده القبول بصيغة عمل موحدة، قائلاً: “نفتح صدورنا وأيدينا للفصائل العاملة في تلك المناطق، ولو أرادت تلك الفصائل رغم كلّ العقبات الموجودة أن يتوحدوا فهذا الشيء ممكن، ولن يقف في وجههم أحد، ودعوت أغلب الناس للدخول في حالة اندماجية موحدة حتى تصبح هذه المنطقة موحدة”.

حديث “الجولانيّ” ليس جديداً، بل لعله الإعلانُ الذي جاء متأخراً، إذ أنّ أنقرة قد بدأت مبكراً بعملية تعويم “هيئة تحرير الشام” وإدراجه ضمكن صفوف ما تسمى “المعارضة المعتدلة” وإسقاط التوصيف الإرهابيّ عنها، وكانت تلك الجهود سبب فشل تطبيق اتفاق سوتشي في 17/9/2018، والمتضمن إقامة مناطق العازلة.

كما ذكر موقع المونيتور في تقرير نشره في 27/6/2021 أنّ سلطات الاحتلال التركيّ بصددِ إنشاء جسم استخباراتيّ موحّد، والتنسيق الأمنيّ فيما بين الميليشيات الإخوانيّة التابعة له في المناطق المحتلة وهيئة تحرير الشام بريف إدلب. في محاولةٍ للاستفادةِ مما سمّته “تجربة هيئة تحرير الشام” في إنشاء جهاز أمنيّ جديد.

وذكر التقرير أنّ فكرة إنشاء الجهاز الأمنيّ ​​الجديد طرحت أول مرة في آذار/ مارس 2019. وأن الحاجة إليه جاءت نتيجة تزايد التفجيرات التي طالت عدة مدن وبلدات في شمال سوريا.

قال مصدر عسكريّ في الميليشيات التابعة لأنقرة رفض الكشف عن اسمه لـ “المونيتور”: إنَّ “ضباط شرطة النظام المنشقين سيتولون مهمة الإشراف على الجهاز الأمنيّ ​​الجديد، الذي سيكون مستقلاً ويقتصر عمله على الجانب الأمنيّ ​​- الاستخباراتيّ، لملاحقة الخلايا. تسعى لتقويضِ الاستقرارِ في المنطقةِ”.

تعملُ سلطات الاحتلال التركيّ على خطة أمنيّة وإنشاء جهاز أمنيّ يرتبط بمركز الاستخبارات التركيّة (الميت)، لتحقق من خلالها عدة أهداف أولها تثبيت الاحتلال وترسيخه وتعويم هيئة تحرير الشام وشرعنة وجودها في المناطق التي تحتلها وبخاصة في إقليم عفرين الكرديّ.

ــ النظام السوري:

ــ قتلى وجرحى في قصف صاروخي يستهدف مركز مدينة عفرين المحتلة.. مصدره مناطق النظام السوري

ــ في الثامن عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ثلاثة أشخاص قُتلوا ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجراح جراء تعرض مدينة عفرين المحتلة لسلسلة من الرشقات الصاروخية، مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري بريف حلب.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فقد انطلقت رشقة صاروخية من أطراف مدينتي نبل والزهراء، صوب مركز مدينة عفرين وطالت طريق الأوتوستراد الغربيّ المعروف باسم” طريق المازوت” ومحيط مباني المكاتب على طريق كفرشيل وسقطت عدة قذائف قرب المشفى العسكري على طريق حي المحمودية.

وأشار مراسلنا، إلى أن القصف تسبب باحتراق محل لبيع المحروقات بالقرب من مفرق كفرشيل وأدّى الى مقتل صاحب المحل حرقاً وإصابة عدد آخر من المدنيين بجروح، بالإضافة إلى احتراق عدة سيارات تصادف وجودها بالقرب من مكان سقوط القذائف.

وأوضح مراسلنا، أن فرق الدفاع المدني انتشلت ثلاثة جثث متفحمة لم تُعرف هويتهم حتى اللحظة كما أصيب أربعة آخرين بجروح.

وشهدت أجواء المنطقة تحليقاً مكثفاً لطائراتِ استطلاع روسيّة من نوع أورلان حلقت في أجواء مدينة عفرين وقرية كفرجنة وصولاً الى ناحية جنديرس، بالإضافة إلى تحليقِ طائرات استطلاع تركيّة في أجواء الإقليم الكردي المحتل.

ــ قوات النظام تمنع وصول المحروقات إلى مناطق الشهباء ومخيماتها

ــ في التاسع عشر من أغسطس/ آب، قال مسؤول في لجنة المحروقات في مناطق الشهباء بريف حلب، شمالي سوريا، الأربعاء، إنّ الحصار المفروض من جانب الحكومة السورية يمنع وصول مادة المازوت (الديزل) لمهجري عفرين، كما سيمنع تأمين وقود التدفئة بحال استمراره.

ومع نهاية فصل الصيف يُفترض أن تبدأ إجراءات تأمين المازوت من أجل التدفئة، إلا أن مهجري عفرين في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي لديهم مخاوف من استمرار الحصار الذي تفرضه حواجز الحكومة السوريّة وألا يتمكنوا من تأمين مادة المازوت.

يذكر أنّه للشهر العاشر تمنع حكومة دمشق دخول محروقات والغاز والمواد الاستهلاكيّة والأدوية والطحين إلى مناطق الشهباء.

وفي تصريح لوكالة نورث برس قال الإداري في لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية مصطفى محمد: “وزعنا في السنة الماضية مادة المازوت لمرة واحدة فقط، بمعدل برميل واحد لكل أسرة، وتم التوزيع بشكل متقطع بسبب عدم توفر الكميات المطلوبة، في حين كانت احتياجات الأهالي لا تقل عن برميلين”.

وأضاف: “كل شهر يمر يتم فيه تضييق الخناق على المنطقة أكثر، ما يؤثر على الحالة المعيشيّة للأهالي بشكل مباشر”.

وبحسب احصاءات لجنة محروقات محليّة، فالكميات المطلوبة تصل إلى نحو 300 برميل يوميّاً لتلبية احتياجات الوقود للقطاع الخدمي من تشغيل مولدات الكهرباء (الأمبيرات) والأفران والمراكز الصحيّة وسيارات النقل الداخلي.

 وأشار “محمد” إلى أن “كمية المحروقات التي تدخل إلى المنطقة لا تلبي سوى 30% فقط من هذه الاحتياجات، وسط استمرار حالة الحصار”.

 ويشمل نقص المواد بسبب الحصار مادتي الغاز والبنزين، اللتين لا تدخلان المنطقة بشكل اعتيادي، وقد يلجأ الأهالي إلى السوق السوداء لشرائها بأسعار باهظة جداً وبخاصة من بلدتي نبل والزهراء اللتين تخضعان لسيطرة الحكومة السورية.

وحذّر الإداري في لجنة المحروقات، أنّه في حال استمرار الحصار على المنطقة، “من وقوع كارثة بحق أهالي عفرين المهجرين في حال استمرت حكومة دمشق في تسييس مسألة احتياجاتهم”.

يذكر أن النقص في القطاع الصحي والأدوية وصل إلى مستويات تنذر بمخاطر كبيرة، كما أن عملية التنسيق بنقل المرضى في الحالات الإسعافية الحرجة تخضع لإجراءات روتينية، ما تسبب بوفاة ثلاثة أطفال ومواطن. على إثر ذلك خرج أهالي عفرين بمظاهرة شعبية وطالبوا الجانب الروسي بالتدخل لضمان دخول المواد الغذائية والمحروقات وتأمين الانتقال السلس لحالات الإسعاف.

ويتوزع أهالي عفرين المهجرون قسراً بعد العدوان التركي على إقليم عفرين على عدة مخيمات (العودة وعفرين وبرخدان وسردم وشهباء) بريف حلب الشمالي، وكذلك في 42 قرية وبلدة في المنطقة نفسها، ويسكنون في بيوت تعرضت للقصف ولا تتوفر في كثير منها شروط الحياة الآمنة، فيما اضطرت عوائل للنزوح إلى مناطق الإدارة الذاتية أو الهجرة إلى خارج البلاد.

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

ــ حزب كردي زيارة المسلط لـ أبو شقرا وأبو عمشة تؤكد مسؤولية الائتلاف السوري ــ الإخواني عن جرائم ميليشيات الجيش الوطني

ــ في الرابع عشر من أغسطس/ آب، قال حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا في تقرير توثيقي السبت، أنَّ زيارة رئيس الائتلاف السوري- الإخوانيّ الموالي لحزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان، لمقرات بعض ميليشيات ”الجيش الوطني السوري”، وبعد فترة وجيزة من تنصيبه، جاءت على ضوء ترتيبات استخباراتية تركية.

واعتبر الحزب لقاء المدعو ”سالم المسلط” بمتزعمي تلك الميليشيا من أمثال “أبو حاتم شقرا قاتل هفرين خلف” و “محمد الجاسم أبو عمشة قاتل أحمد شيخو”. تأكيداً على مسؤولية الائتلاف الإخواني عن تلك الميليشيات والجرائم التي يرتكبونها.

 واستعرض الحزب الكردي الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “أبو عمشة” في قرية قرمتلق – ناحية شيه، وننشر التقرير التوثيقيّ رقم (158) في سلسلة التقارير الأسبوعيّة التي يصدرها المكتب الإعلامي للحزب كما جاء في المصدر.

قرية قرمتلق:

تتبع ناحية شيه/شيخ الحديد وتبعد عن مركزها بـ /٣/ كم، وتقع على الحدود التركية السورية غرب مدينة عفرين، مؤلفة من حوالي /350/ منزلاً، وكان فيها /1750/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، نزحوا باكراً بُعيد العدوان على المنطقة في 20 كانون الثاني 2018م، وعادت إليها بعد انتهاء العمليات العسكرية /122 عائلة = 400 نسمة/ والبقة هُجِّروا قسراً، وتم توطين /150 عائلة = 800 نسمة/ من المستقدمين فيها؛ بينما هناك /6/ عوائل كُـرد لم تتمكن من استرجاع منازلها رغم دفعها لأتاوى مالية، فاضطَّرت للسكن لدى أقربائها.

احتلت في 26 شباط 2018، وسيطرت عليها ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها التركماني المدعو “محمد حسين الجاسم أبو عمشة” المتحدر من ريف حماه، وهو الأكثر تشدداً في الولاء لأنقرة، إذ ساق أيضاً مجموعات مرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان بناءً على أوامرها.

واتخذت لها /9/ منازل كمقرّات عسكرية، واستولى “الجاسم” على منازل لـ “عائلة داوود” وأسكن فيها أقاربه، وفيلا “حنيف داوود بن مصطفى” لإقامة أسرته، وذلك ضمن مربعٍ أمني لا يُسمح لأحدٍ بالمرور منه، وحوَّل منزل فيه إلى سجن وفرع للتحقيق مع المخطوفين والمعتقلين وتعذيبهم، مثلما جرى مع المواطن “أحمد شيخو بن محمد /50/ عاماً” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، والذي كان نائباً لرئيس المجلس المحلي في الناحية المعين من قبل سلطات الاحتلال، إذ توفي بتاريخ 11/6/2018م، إثر تعرضه للتعذيب الشديد.

لدى عودة بعض الأهالي إلى القرية في نيسان 2018، بعد أن مُنعوا من الدخول إليها مدة أسبوع، وجدوا جميع المنازل منهوبة، من أثاث ومؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات منزلية وتجهيزات كهربائية وغيرها، من قبل تلك الميليشيات، والتي سرقت أيضاً دراجات نارية وجرارات زراعية وسيارات وآلات زراعية، استرجعت بعد دفع أصحابها لأتاوى تتراوح بين الألف وعشرة آلاف دولار أمريكي؛ كما سرقت كامل آلات معصرة زيتون عائدة لـ “حنيف داوود بن مصطفى” من مبناها على الطريق العام بين “شيه و أرنده”، وأعادت إليها آلات أخرى ليتم تشغليها من قبلها؛ وسرقت كوابل لشبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة، ومجموعة ضخ مياه الشرب، وكميات كبيرة من الزيت من معصرتي القرية بُعيد اجتياحها.

وقد حوَّل “محمد الجاسم” القرية إلى مركز رئيسي لميليشياته، كما جعل ساحة منزل “مصطفى درويش” مستودعاً لتجميع مسروقاته من بلدة “شيه” والقرى الواقعة تحت سيطرته، من آليات ومعدات ثقيلة وجرارات زراعية ومعداتها وسيارات وخشب قوالب البناء ومعدات حدادة ولحام ومواد أخرى، التي أعيد بعضها لأصحابها مقابل أتاوى مالية والبقية بيعت؛ وحوَّل منزل “أسعد حبش” إلى مستودع لمنهوبات الزيت والزيتون ولا زال.

واستولى على أراضٍ زراعية عائدة لعائلتي “حيدر و ده دو” جنوب القرية، تُقدر بـ /15/ دونم، وحوَّلها إلى ثكنة عسكرية وساحات لتدريب عناصره، وعلى حوالي /7/ آلاف شجرة زيتون عائدة لـ /11/ عائلة غائبة، وحوالي /30/ دونم من الأراضي الزراعية.

كما فرض “الجاسم” أتاوى مختلفة منذ بداية احتلال المنطقة، منها /30-50/% على انتاج مواسم المواطنين الغائبين (زيتون وورق عنب وخضروات وفاكهة…)، و15% على انتاج مواسم الموجودين، زد على ذلك ما تسمى بـ “ضريبة الزكاة”، وفرض لمدةٍ طويلة دفع /10/ آلاف ليرة سورية بمثابة آجار منزل كل عائلة كردية، وحالياً يفرض كل فترة /50/ دولار عليها دون عوائل المستقدمين، وقد أجبر /35/ شخصاً من القرية على دفع ألف دولار له عن كل واحد بحجة تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة.

وقد أبلغت ميليشياته مؤخراً أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد وما حولها، أن “الجاسم” بصدد تشكيل لجنة للاستيلاء على كامل أملاك الغائبين واستثمارها وإلغاء الوكالات، بعد إطلاق كلام معسول حول عودتهم، دون تقديم أية ضمانات أو اتخاذ إجراءات كفيلة لعودةٍ آمنة من قبل سلطات الاحتلال.

يُذكر بأن تركيا قد قلعت /١٥٠٠/ شجرة زيتون عائدة لأهالي قرية “قرمتلق”، لدى بنائها لجدار اسمنتي عازل بعمق /25/ متر بمحاذاة الشريط الحدودي، في شباط 2016م.

ونتيجة العدوان على المنطقة، سقط من أبناء “قرمتلق” ضحايا شهداء، منهم المواطن “أحمد حسين بكلرو /65/ عاماً” وزوجته “قدرت بكلرو بنت عزت /58/ عاماً” بقصف الطيران التركي لحاجز “ترندة” جنوبي عفرين أثناء النزوح الجماعي بتاريخ 16/3/2018م، و “علي أحمد قاضي /60/ عاماً” بسبب انفجار لغمٍ أرضي في القرية أوائل آذار 2018م؛ كما أن الشاب “محمد حجيكو بن حنان /30/ عاماً” مفقودٌ منذ آذار 2018م إلى الآن، ولا يعرف أهله عنه شيئاً.

وعملت ميليشيات “الجاسم” على حفر ونبش المواقع الأثرية في محيط القرية بالآليات الثقيلة وسرقت كنوزها، من بينها موقع “خراب علي زينيه – Xirabî Elî Zênê” – شمال شرقي القرية.

وتنوي بناء قرية استيطانية نموذجية في موقع “ليجه – Lêçe” بين قريتي “قرمتلق و جقلا تحتاني”- شيه/شيخ الحديد، لأجل ترسيخ توطين المستقدمين وتمليكهم، حيث تم شق طريق جديد إلى الموقع وتعبيده ببقايا المقالع، بدءًا من مفرق قرية “مستكا”، إضافةً للعمل على تجهيز البنى التحتية.

وقامت بحرق وقطع شجرة توت معمّرة، المعروفة باسم “شجرة مستيه- Dara Mistê” في القرية، تلك الشجرة التي كان لها ظل وافر تحمي الإنسان والحيوان من حرّ الصيف، ولها من ذكريات جميلة لدى أهل القرية.

وقبل عام قامت ببيع المياه المتدفقة بشكل طبيعي من ينابيع كليسيه وشيه للفلاحين بـ /15/ ألف ليرة سورية عن كل ليلة ري لكل حقل بستان أو زيتون، وأحياناً كانت تمنعهم من السقاية.

هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقال والاهانات والتعذيب والابتزاز المادي والفدى والأتاوى تصل أحيانا إلى عشرين ألف دولار، حيث أن المدعو “سيف الدين جاسم” شقيق “محمد الجاسم” يفرض سطوته على القرية ولا ينفك عن ضرب وإهانة أي مواطن بأي حجة وعذر.

ــ حوادث

ــ وفاة طفلين غرقاً:

ــ في الخامس عشر من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست أن طفلين توفيا غرقاً خلال الـ 48 ساعة الماضية في المسطحات المائيّة في ريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، رغم التحذيرات الصادرة عن النشطاء من مغبة السباحة في المسطحات المائية الموجودة في الإقليم الكردي نظراً لخطورتها. 

ففي قرية دير بلوط – ناحية جنديرس شهد مجرى نهر عفرين اليوم حادثة غرق الطفل “محمد أحمد مخلوطة ”وهو من أبناء قرية المسطومة بريف إدلب، وتم انتشال الجثة من قبل فرق الدفاع المدني التابعة للاحتلال التركي ونقلها الى مخفر قرية المحمدية ليتم تسليمها الى ذويه لاحقاً.

وشهدت بحيرة ميدانكي أول أمس الجمعة، غرق الطفل نوري حبيب بن يحيى (12 عاماً)، وهو من قرية قورنة التابعة لناحية بلبل، أثناء تواجده برفقة والده قرب بحيرة ميدانكي، الذي أغفل عنه لدقائق ما أدى لوقوع الطفل في البحيرة وغرقه.

وفي 10/8/2021 توفي طفلٌ من أهالي قرية كفرشيل التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وبحسب الدفاع المدني التابع للاحتلال التركي، فإنه تم انتشال جثمان الطفل محمد عبد الرحمن سليمان 15 عاماً والذي قضى غرقاً أثناء سباحته في قناة الري الكائنة قرب مركز مدينة، لترتفع عدد حالات الغرق إلى 44 حالة منذ مطلع العام الجاري.

ــ إصابة مواطنة كرديّة وابنها القاصر بحادث انقلاب جرار زراعيّ:

ــ في السادس عشر من أغسطس/ آب، أصيب طفل كردي ووالدته بجراح بليغة، جراء انقلاب جرار زراعي في قرية عين دارا جنوب مدينة عفرين المحتلة.

وبحسب مصادر “عفرين بوست” فإن القاصر أحمد حنان إيبو (13 عاماً) ووالدته مريم إيبو نحو (40 عاماً) من أهالي قرية كُرزيليه/قرزيحيل/ مركز عفرين، قد أصيبا بجراحٍ بليغةٍ جراء انقلاب جرارهم الزراعيّ بعد فقدان السيطرة عليه من قبل السائق “أحمد”. ونُقل المصابين –– إلى مشفى باب الهوى لتلقي العلاج.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons