عفرين بوست ــ متابعات
قال مسؤول في لجنة المحروقات في مناطق الشهباء بريف حلب، شمالي سوريا، الأربعاء، إنّ الحصار المفروض من جانب الحكومة السورية يمنع وصول مادة المازوت (الديزل) لمهجري عفرين، كما سيمنع تأمين وقود التدفئة بحال استمراره.
ومع نهاية فصل الصيف يُفترض أن تبدأ إجراءات تأمين المازوت من أجل التدفئة، إلا أن مهجري عفرين في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي لديهم مخاوف من استمرار الحصار الذي تفرضه حواجز الحكومة السوريّة وألا يتمكنوا من تأمين مادة المازوت.
يذكر أنّه للشهر العاشر تمنع حكومة دمشق دخول محروقات والغاز والمواد الاستهلاكيّة والأدوية والطحين إلى مناطق الشهباء.
وفي تصريح لوكالة نورث برس قال الإداري في لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية مصطفى محمد: “وزعنا في السنة الماضية مادة المازوت لمرة واحدة فقط، بمعدل برميل واحد لكل أسرة، وتم التوزيع بشكل متقطع بسبب عدم توفر الكميات المطلوبة، في حين كانت احتياجات الأهالي لا تقل عن برميلين”.
وأضاف: “كل شهر يمر يتم فيه تضييق الخناق على المنطقة أكثر، ما يؤثر على الحالة المعيشيّة للأهالي بشكل مباشر”.
وبحسب احصاءات لجنة محروقات محليّة، فالكميات المطلوبة تصل إلى نحو 300 برميل يوميّاً لتلبية احتياجات الوقود للقطاع الخدمي من تشغيل مولدات الكهرباء (الأمبيرات) والأفران والمراكز الصحيّة وسيارات النقل الداخلي.
وأشار “محمد” إلى أن “كمية المحروقات التي تدخل إلى المنطقة لا تلبي سوى 30% فقط من هذه الاحتياجات، وسط استمرار حالة الحصار”.
ويشمل نقص المواد بسبب الحصار مادتي الغاز والبنزين، اللتين لا تدخلان المنطقة بشكل اعتيادي، وقد يلجأ الأهالي إلى السوق السوداء لشرائها بأسعار باهظة جداً وبخاصة من بلدتي نبل والزهراء اللتين تخضعان لسيطرة الحكومة السورية.
وحذّر الإداري في لجنة المحروقات، أنّه في حال استمرار الحصار على المنطقة، “من وقوع كارثة بحق أهالي عفرين المهجرين في حال استمرت حكومة دمشق في تسييس مسألة احتياجاتهم”.
يذكر أن النقص في القطاع الصحي والأدوية وصل إلى مستويات تنذر بمخاطر كبيرة، كما أن عملية التنسيق بنقل المرضى في الحالات الإسعافية الحرجة تخضع لإجراءات روتينية، ما تسبب بوفاة ثلاثة أطفال ومواطن. على إثر ذلك خرج أهالي عفرين بمظاهرة شعبية وطالبوا الجانب الروسي بالتدخل لضمان دخول المواد الغذائية والمحروقات وتأمين الانتقال السلس لحالات الإسعاف.
ويتوزع أهالي عفرين المهجرون قسراً بعد العدوان التركي على إقليم عفرين على عدة مخيمات (العودة وعفرين وبرخدان وسردم وشهباء) بريف حلب الشمالي، وكذلك في 42 قرية وبلدة في المنطقة نفسها، ويسكنون في بيوت تعرضت للقصف ولا تتوفر في كثير منها شروط الحياة الآمنة، فيما اضطرت عوائل للنزوح إلى مناطق الإدارة الذاتية أو الهجرة إلى خارج البلاد.