ديسمبر 24. 2024

الجولاني يعلن الاستعداد للدخول في حالة اندماجيّة موحّدة مع المناطق المحتلة تركياً

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ متابعات

أبو محمد الجولانيّ متزعم هيئة تحرير الشام يدعو إلى إنشاء سلطة ومؤسسات تحت إدارة واحدة، لكافة المناطق التي تُسيطر عليها الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ.

حديث الجولاني جاء خلال لقاء مع مهجّرين ونازحين من محافظة حلب وريفها، يقيمون في محافظة إدلب، وزعم الجولاني أنّه تلقى دعوات من الأهالي في مناطق ما يسمّى “درع الفرات” و”غصن الزيتون” المحتلة من قبل الجيش التركي والميليشيات التابعة له تطالب “تحرير الشام” بالدخول إلى مناطقهم”، ونشرت وكالة “أمجاد” الإعلاميّة التابعة للهيئة حديث “الجولانيّ”

“الجولاني أجرى مقارنة بين الوضع الأمنيّ بين إدلب والمناطق التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة لتركيا، وأشار إلى أن “الفرق كبيرٌ”، ففي “إدلب إدارة واحدة، وهناك في “درع الفرات” و”غصن الزيتون” العديد من الإدارات والسلطات المتعددة”، وأضاف “تلك المناطق التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني” لاتزال “غارقة في الفوضى والمخاطر الأمنيّة والاجتماعيّة والسياسيّة، على عكس محافظة إدلب، بالإضافة للنمو الذي تشهده إدلب وحل جميع المشاكل التي يعاني منها الأهالي في الخارج”.

وأعلن “الجولانيّ” استعداده القبول بصيغة عمل موحدة، قائلاً: “نفتح صدورنا وأيدينا للفصائل العاملة في تلك المناطق، ولو أرادت تلك الفصائل رغم كلّ العقبات الموجودة أن يتوحدوا فهذا الشيء ممكن، ولن يقف في وجههم أحد، ودعوت أغلب الناس للدخول في حالة اندماجية موحدة حتى تصبح هذه المنطقة موحدة”.

حديث “الجولانيّ” ليس جديداً، بل لعله الإعلانُ الذي جاء متأخراً، إذ أنّ أنقرة قد بدأت مبكراً بعملية تعويم “هيئة تحرير الشام” وإدراجه ضمكن صفوف ما تسمى “المعارضة المعتدلة” وإسقاط التوصيف الإرهابيّ عنها، وكانت تلك الجهود سبب فشل تطبيق اتفاق سوتشي في 17/9/2018، والمتضمن إقامة مناطق العازلة.

كما ذكر موقع المونيتور في تقرير نشره في 27/6/2021 أنّ سلطات الاحتلال التركيّ بصددِ إنشاء جسم استخباراتيّ موحّد، والتنسيق الأمنيّ فيما بين الميليشيات الإخوانيّة التابعة له في المناطق المحتلة وهيئة تحرير الشام بريف إدلب. في محاولةٍ للاستفادةِ مما سمّته “تجربة هيئة تحرير الشام” في إنشاء جهاز أمنيّ جديد.

وذكر التقرير أنّ فكرة إنشاء الجهاز الأمنيّ ​​الجديد طرحت أول مرة في آذار/ مارس 2019. وأن الحاجة إليه جاءت نتيجة تزايد التفجيرات التي طالت عدة مدن وبلدات في شمال سوريا.

قال مصدر عسكريّ في الميليشيات التابعة لأنقرة رفض الكشف عن اسمه لـ “المونيتور”: إنَّ “ضباط شرطة النظام المنشقين سيتولون مهمة الإشراف على الجهاز الأمنيّ ​​الجديد، الذي سيكون مستقلاً ويقتصر عمله على الجانب الأمنيّ ​​- الاستخباراتيّ، لملاحقة الخلايا. تسعى لتقويضِ الاستقرارِ في المنطقةِ”.

تعملُ سلطات الاحتلال التركيّ على خطة أمنيّة وإنشاء جهاز أمنيّ يرتبط بمركز الاستخبارات التركيّة (الميت)، لتحقق من خلالها عدة أهداف أولها تثبيت الاحتلال وترسيخه وتعويم هيئة تحرير الشام وشرعنة وجودها في المناطق التي تحتلها وبخاصة في إقليم عفرين الكرديّ.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons